الأمن الوطني
تاريخ أسود لجهاز آثم
مازال الارتباك والتضارب والاشتباك الناعم والخشن هو سيد الموقف في المشهد المصري ، حالة من الاهتزاز وفقدان الهيبة يقابلها حالات من العصيان والتمرد غير المعلن من أجهزة كانت سيادية ثم انهارت بفعل رصيدها وتاريخها القمعي الأسود ، بقايا من النظام الآسن والآثم من الهمجية والبلطجة ومثيري الفتن ، وعلى الطرف الآخر نوايا مخلصة من حكومة ظُلمت بمجيئها في هذه الفترة الحرجة من حياة الوطن ، على الخط الفاصل بينهما تقف ملايين الجماهير صانعة الثورة تفكر وبعمق كيف تحمي مولودها العملاق ؟
تاريخ أسود لجهاز آثم
في عملية فاشلة ومرفوضة شعبياً يعاد تدوير البضاعة المعيبة والبالية - جهاز أمن الدولة البائد - في صورة جديدة تسمى الأمن الوطني ! جهاز حاز الإجماع العام في البغض والرفض على مستوى قياداته ومخبريه – قاتلهم الله – ولما لا وقد فعلوا الأفاعيل بالشعب المصري ، تغولوا في كل مؤسسات الدولة حتى تجمدت الدماء في عروق الوطن ، أثاروا الفتن الطائفية فجروا الكنائس ووظفوا التيارات الإسلامية ضد بعضها البعض ، تعاملوا مع الصهاينة ضد الأصدقاء والأشقاء ، نهبوا ثروات الوطن ، اقتحموا البيوت فزعوا الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز ، اعتقلوا عشرات الآلاف من المصرين الشرفاء حماية لمصالحهم وكراسيهم ، طاردوا العلماء وأبقوا على العملاء ، وفي الأخير حرقوا مؤسسات الدولة التي اختزلوها في شخص رئيسهم المخلوع ، هذا جزء من كل لهذا الجهاز الذي دار دورته ثم عاد في ثوب أسود كالح "الأمن الوطني" فاقد الوطنية ومصدر الفزع
متطلبات حتمية
لا مانع من عودة شخوص هذا الجهاز المذنب في حق نفسه ووطنه وأمته ، شئنا أم أبينا هم جزء من هذا الشعب وإن كان الجزء المريض المهدد لباقي الجسد ، لا مانع من عودتهم لكن بشروط إن لم تنفذ سيتحرك الشعب لإنفاذها ، وهي خطوات ثلاث هي :
** العدالة والمحاسبة .... بمعنى محاكمة المذنبون منهم محاكمات عادلة أمام القاضي الطبيعي بعيداً عن المحاكم الاستثنائية التي أعدوها لخصومهم محاكم سابقة التجهيز والأحكام .
** الإنصاف والمصالحة? .... بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين وتعويضهم وذويهم ورد الاعتبار وتقديم الاعتذار على الملأ اعتذار من الدولة ومؤسساتها خاصة جهاز و أشخاص هذا الجهاز المذنب .
الوحدة والمسامحة .... وهي مرحلة تالية بعد رد المظالم والحقوق وتهدئة النفوس وتنقية الأجواء ، مرحلة شعارها عفا الله عما سلف
خلاصة الطرح
من المستحيل بدء صفحة جديدة من تاريخ الوطن على هذا الكم الهائل من المظالم وإهدار الحقوق ، لا يمكن غلق الجرح دون تطهير وبتر الأجزاء العفنة مصدر الأورام الخبيثة التي تمثل الخطورة كل الخطورة على سائر الجسد ، نحن بحاجة بالفعل لجهاز أمن لكن بشرط أن يكون نقي ووطني وإلا لا مكان لهم بيننا..... حفظك الله يا مصر الثورة والأمل ..
تاريخ أسود لجهاز آثم
في عملية فاشلة ومرفوضة شعبياً يعاد تدوير البضاعة المعيبة والبالية - جهاز أمن الدولة البائد - في صورة جديدة تسمى الأمن الوطني ! جهاز حاز الإجماع العام في البغض والرفض على مستوى قياداته ومخبريه – قاتلهم الله – ولما لا وقد فعلوا الأفاعيل بالشعب المصري ، تغولوا في كل مؤسسات الدولة حتى تجمدت الدماء في عروق الوطن ، أثاروا الفتن الطائفية فجروا الكنائس ووظفوا التيارات الإسلامية ضد بعضها البعض ، تعاملوا مع الصهاينة ضد الأصدقاء والأشقاء ، نهبوا ثروات الوطن ، اقتحموا البيوت فزعوا الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز ، اعتقلوا عشرات الآلاف من المصرين الشرفاء حماية لمصالحهم وكراسيهم ، طاردوا العلماء وأبقوا على العملاء ، وفي الأخير حرقوا مؤسسات الدولة التي اختزلوها في شخص رئيسهم المخلوع ، هذا جزء من كل لهذا الجهاز الذي دار دورته ثم عاد في ثوب أسود كالح "الأمن الوطني" فاقد الوطنية ومصدر الفزع
متطلبات حتمية
لا مانع من عودة شخوص هذا الجهاز المذنب في حق نفسه ووطنه وأمته ، شئنا أم أبينا هم جزء من هذا الشعب وإن كان الجزء المريض المهدد لباقي الجسد ، لا مانع من عودتهم لكن بشروط إن لم تنفذ سيتحرك الشعب لإنفاذها ، وهي خطوات ثلاث هي :
** العدالة والمحاسبة .... بمعنى محاكمة المذنبون منهم محاكمات عادلة أمام القاضي الطبيعي بعيداً عن المحاكم الاستثنائية التي أعدوها لخصومهم محاكم سابقة التجهيز والأحكام .
** الإنصاف والمصالحة? .... بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين وتعويضهم وذويهم ورد الاعتبار وتقديم الاعتذار على الملأ اعتذار من الدولة ومؤسساتها خاصة جهاز و أشخاص هذا الجهاز المذنب .
الوحدة والمسامحة .... وهي مرحلة تالية بعد رد المظالم والحقوق وتهدئة النفوس وتنقية الأجواء ، مرحلة شعارها عفا الله عما سلف
خلاصة الطرح
من المستحيل بدء صفحة جديدة من تاريخ الوطن على هذا الكم الهائل من المظالم وإهدار الحقوق ، لا يمكن غلق الجرح دون تطهير وبتر الأجزاء العفنة مصدر الأورام الخبيثة التي تمثل الخطورة كل الخطورة على سائر الجسد ، نحن بحاجة بالفعل لجهاز أمن لكن بشرط أن يكون نقي ووطني وإلا لا مكان لهم بيننا..... حفظك الله يا مصر الثورة والأمل ..