الشيخ العلامة المحدث أبو إسحاق الحوينيّ
أبو إسحاق الحوينيّ (يونيو 1956/ذو القعدة 1375 هـ -) هو حجازي بن محمد بن يوسف بن شريف، أحد علماء الدين الإسلامي المصريين المعاصرين، وأحد أشهر دعاة الدعوة السلفية حالياً. ولد بقرية حوين بمحافظة كفر الشيخ بمصر. يعده البعض كبير مشايخ أهل الحديث والسلفية في مصر والعالم.
عائلته
ولد أبو إسحاق حجازي بن محمد بن يوسف بن شريف الحوينيّ في أسرة ريفية بسيطة، ، وقد كان والده متزوجا بثلاث (كان أبو إسحاق من الأخيرة وكـان الأوسط -الثالث- بيـن الأبناء الذكور الخمسة) وكان متدينا -كحال عامة القرويين آن ذاك .يذكر أنّ سرقة محصول القطن كانت مشهورة في ذلك الحين، وكان الأبّ يمشي مرة بجانب حقله فرأى شخصا يأخذ قطنا منه، فما كان منه إلا أن اختبأ حتّى لا يراه هذا الشخص، ولم يروّعه حتّى أخذ ما أراد وانصرف! (وإسحاق هذا ليس بولده، إنما كنّي به تيمّـنا بكنية الصحابيّ سعد بن أبي وقاص ويلقب الحويني نسبة لقرية حوين بكفر الشيخ.[1] هوَ: أبو إسحاقَ حجازيْ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ شريفٍ الحوينيُّ المصريُّ (وإسحاقُ هذا ليسَ بولدِهِ، إنمَا تكنَّىٰٰ الشيخُ بِهِ تيمُّـناً بكنيةِ الصحابيِّ سـعدِ بنِ أَبيْ وقاصٍ t وكنيةِ الإمامِ أبيْ إسحاقَ الشاطبيِّ -رحمهُ اللهُ-).
وُلدَ يومَ الخميسِ غرةِ ذي القَعدةِ لعامِ 1375هـ، الموافقِ 06 / 1956م بقريةِ حوينٍ بمركزِ الرياضِ منْ أعمالِ محافظةِ كفر الشيخِ بمصرَ.
مؤهله العلمي
أدخل المدرسة الابتدائية الحكومية غير الأزهرية بقرية مجاورة (الوزارية)، تبعد حوالي 2كم عن حوين، مضّى فيها ستّ سنوات، وانتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدينة كفر الشيخ (تبعد عن حوين ربع الساعة بالسيارة) بمدرسة الشهيد حمدي إبراهيم الإعدادية، بدأ في السنة الأولى منها كتابة الشعر ، ومنها إلى المرحلة الثانوية بالقسم العلميّ بمدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الثانوية.
بعد إنهاء الدراسة الثانوية تردّد بين كليات حتّى استقر على كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية بجامعة عين شمس بالقاهرة، والتي لم يخرج عن الثلاثة الأول في السنين الثلاثة الأولى وفي الرابعة نزل عنهم، وتخرّج فيها بتقدير عام امتياز. وكان يريد أن يصبح عضوا في مجمع اللغة الأسباني، وسافر بالفعل إلى أسبانيا بمنحة من الكلية، ولكنّه رجع لعدم حبّه البلد هناك.
الرحلة العلمية
في القرية والمدينة (مراحل ما قبل الجامعة)، لم يكن هناك اهتمام منه ولا من أحد بالعلم الشرعيّ، حتّى سافر في أواخر العام الأخير من الدراسة الثانوية (سنة 1395 هـ / 74-1975م) إلى القاهرة ليذاكـر عند أخيه، وكان يحضر الجمعة للشيخ عبد الحميد كشك في مسجد 'عين الحياة'. ومرة، وجد بعد الصلاة كتابا يباع على الرصيف للشيخ الألباني كتاب "صفة صلاة النبيّ من التكبير إلى التسليم كأنّك تراها"، فتصفّحه ولكنّه وجده غاليا (15 قرشا) فتركه ومضى، حتّى وقع على التلخيص فاشتراه، فقرأه ولما أنهى القراءة، وجد أنّ كثيرا مما يفعله الناس في الصلاة وما ورثوه عن الآباء - متضمنا نفسه، خطأ ويصادم السنة الصحيحة، فصمّم على شراء الكتاب الأصليّ، فلمّا اشتراه أعجب بطريقة الشيخ في العرض وبالذات مقدمة الكتاب، وهي التي أوقفته على الطريق الصحيح والمنهج القويم منهج السلف، والتي بسط فيها الشيخ الكلام على وجوب اتباع السنة ونبذ ما يخالفها ونقل أيضا كلاما عن الأئمة المتبوعين إذ تبرؤوا من مخالفة السنة أحياء وأمواتا. وقد لفتت انتباهه جدا حواشي الكتاب -مع جهله التامّ في هذا الوقت بهذه المصطلحات المعقدة بل لقد ظلّ فترة من الزمن -كما يقول- يظنّ أنّ البخاريّ صحابيًّا لكثرة ترضّي الناس عليه-، فهو، وإن لم يكن يفهمها، إلا أنّه شعر بضخامة وجزالة الكتاب ومؤلّفه، وصمّم بعدها على أن يتعلم هذا العلم علم الحديث.
توالت الأيام, ودخل الجامعة، وبدأ يبحث عن كتب في هذا العلم، فكان أول كتاب وقع عليه كتاب "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للإمام الشوكانيّ، فهال أبو إسحاق ما رأى، لقد رأى أنّ كثيرا من الأحاديث التي يتناولها الناس في حياتهم لا تثبت عن النبيّ، عكّر ذلك عليه استمتاعه بخطب الشيخ عبد الحميد كشك، فأصبح لا يمرّ به حديث إلا ويتشكّك في ثبوته. حتى كان يوم، وكانت جمعة عند الشيخ كشك فذكر حديثا تشكّك الشيخ فيه، فبحثه فوجد أنّ ابن القيم ضعّفه، فأخبر الشيخ كشكا بذلك، فردّ وقال بأنّ ابن القيم أخطأ، ثمّ قال كلمة كانت من المحفزات الكبار له لتعلم الحديث والعلم الشرعيّ، قال: يا بنيّ! تعلم قبل أن تُعلِّم. يقول أبو إسحاق : فمشيت من أمامه مستخزيا، كأنما ديك نقرني! وخرجت من عنده ولديّ من الرغبة في دراسة علم الحديث ما يجلّ عن تسطير وصفه بناني.
أخذ يسأل كلّ أحد عن أحد من المشايخ يعلّمه هذا العلم أو يدلّه عليه، فدلوه على الشيخ محمد نجيب المطيعي. وأخذ يبحث أكثر عن كتب أكثر، فوقع على المئة حديث الأولى من كتاب "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة" للشـيخ الألباني، فوجد أنّ الشيخ كان يركز على الأحاديث المنتشرة بين الناس والتي لا تصحّ.
لاحظ أنّ أحكام الشيخ على الأحاديث ليست واحدة، فمرة يقول منكر ومرة يقول ضعيف ومرة باطل، فأخذ يبحث وينقّب كي يفهم هذه المصطلحات ويفرق بين أحكام الشيخ على الأحاديث، وسأل الشيخ المطيعي، فدلّه على كتابه "تحت راية السنة: تبسيط علوم الحديث"، فأخذه وعرف من حواشيه أسماء كتب السنة وأمهات الكتب التي كان ينقل منها، ومعاني المصطلحات. يقول أبو إسحاق : مكثت مع الكتاب (كتاب الشيخ الألباني) نحو سنتين كانت من أفيد السنين في التحصيل. دراستُهُ النظاميةُ :
أُدخلَ الشيخُ المدرسةَ الابتدائيةَ الحكوميةَ غيرَ الأزهريةِ بقريةٍ مجاوِرةٍ (الوزاريةِ)، تبعدُ حوالَيْ 2كم عنْ حوينٍ، مضَّىٰ فيْهَا ستَّ سنواتٍ، وانتقلَ إلىٰٰ المرحلةِ الإعداديةِ فيْ مدينةِ كفرِ الشيخِ (تبعدُ عنْ حوينٍ ربعَ الساعةِ بالسيارةِ) بمدرسةِ الشهيدِ حمديْ الإعداديةِ، بدأَ في السنةِ الأولىٰ منْهَا كتابةَ الشعرِ، ومنْهَا إلىٰٰ المرحلةِ الثانويةِ بالقسمِ العلميِّ بمدرسةِ الشهيدِ رياضٍ الثانويةِ. ولِبُعدِ المسافةِ، أجَّرواْ (الشيخُ وإخوتُه) شقةً فيْ المدينةِ، يذهبونَ إليْهَا فيْ بدايةِ الأسبوعِ ومعَهُمْ ما زودتْهُمْ بِهِ أمُّهُمْ -حفِظَهَا اللهُ ورعَاهَا- (الزُّوَّادَةُ) ونصفُ جنيهٍ منْ أخِيْهِمِ الأكبرِ.
وبعدَ إنهاءِ الدراسةِ الثانويةِ حدثَ جدالٌ حولَ أيِّ الكلياتِ يدخلُ الشيخُ، فتردّدَ بينَ كلياتٍ حتَّىٰٰ استقرَ فيْ قسمِ اللغةِ الأسبانيةِ (وإنمَا كانتِ الأسبانيةَ، حتَّىٰٰ يتساوىٰٰ بالطلابِ فيستطيعُ أن يتفوّقَ عليْهِمْ) بكليةِ الألسنِ بجامعةِ عينِ شمسٍ بـالقاهرةِ، والتِي لمْ يخرجْ عنِ الثلاثةِ الأُولِ فيْ السنينِ الثلاثةِ الأولىٰ وفيْ الرابعةِ نزلَ عنْهُمْ، وتخرَّجَ فيْهَا بتقديرٍ عامٍ امتيازٍ. وكانَ يريدُ أنْ يصبحَ عضواً فيْ مَجْمَعِ اللغةِ الأسبانيِّ، وسافرَ بالفعلِ إلىٰٰ أسبانيا بمنحةٍ منَ الكليةِ، ولكنَّهُ رجعَ لعدمِ حبِّه البلدَ هناكَ.
كان في مراحل طلبه المتقدمة، في الجامعة، يعمل نهارا في محلّ بقالة بمدينة نصر بالقاهرة ليعول نفسه، ويطلب ليلا، لذا، كانت ساعات نومه قد تصل إلى ثلاث ساعات في اليوم!. وكان لحاجته، لا يستطيع شراء ما يبتغيه من كتب العلم.
من أخذ عنهم :
ذهب لمجالس الشيخ المطيعي في بيت طلبة ماليزيا بالقرب من ميدان عبده باشا بالعباسية. فأخذ عليه شروح كلّ من: صحيح البخاري، المجموع للإمام النووي، الأشباه والنظائر للإمام السيوطي، وإحياء علوم الدين للإمام أبي حـامد الغزاليّ. ولزم الشيخ المطيعي نحوا من أربع سنوات حتّى توقفت دروسه بسبب الاعتقالات الجماعية التي أمر بها السادات، فرحل الشيخ المطيعي إلى السودان، ثمّ المدينة النبوية وتوفيّ هناك ودفن بالبقيع.
وحضر دروسا للشيخ سيد سابق -- بالمعادي.
وأخذ على بعض 'شيوخ الأعمدة' في الجامع الأزهر، في أصول الفقه واللغة والقراءات، ولكن ليس كثيرا.
وأخذ بعض قراءة ورش على خاله -- (وكان مدرس قراءات).
وفي سنة 1396هـ قدم الشيخ الألباني لمصر، وألقى محاضرة في المركز العامّ لجماعة أنصار السنة المحمدية بعابدين، ولكنّه رحل ولم يقابله.
وكان قد نشر له كتاب "فصل الخطاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب"، وكان الشيخ الألباني يقول: ليس لي تلاميذ (أي: على طريقته في التخريج والنقد)، فلمّا قرأ الكتاب قال: نعم (أي: هذا تلميذه).
سافر إلـى الشيخ الألباني في الأردن أوائل المحرم سنة 1407هـ وكان معه لمدة شهر تقريبا وبذلك أصبح تلميذا نجيبا له لشهر قضاه مع الشيخ الألباني. وقد قابله مرة أخرى في موسم الحج في الأراضي المقدسة سنة 1410هـ، وكانت أوّل حجة لأبو إسحاق وآخر حجة للشيخ الألباني. فعلى هذا، فإنّه لم يلق الشيخ الألباني إلا مرتين سجل لقاءاته وأسئلته فيهما على أشرطة 'كاسيت' ونشرت هذه اللقاءات باسم "مسائل أبي إسحاق الحوينيّ"، وهاتفه بضع مرات. فأخذ علمه عن الشيخ من كتبه ومحاضراته المسموعة، ومن هاتين المرتين.
ذهب إلى المملكة العربية السعودية، فأخذ عن:
الشيخ عبد الله بن قعود. حضر بعض مجالس في شرح كتاب "الكافية في الجدل" للإمام الجويني، وكان يقرأ عليه آنذاك الشيخ صالح آل الشيخ وبذلك قد يكون درس كل كتاب الكافيه في الجدل كله بذلك.
الشيخ ابن باز. حضر بعض مجالسه في مسجده المسجد الكبير في شروح لكتب: "سنن النسائي"، "مجموع الفتاوى" للإمام ابن تيمية، و"كتاب التوحيد" للإمام محمد بن عبد الوهاب لإأصبح بذلك تلميذا له.
كما قابل الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الحرم، وسأله عن بعض مسائل وبذلك أصبح الشيخ تلميذا للشيخ ابن العثيمين.
الثناء عليه :
وصف الشيخ الألباني أنّه: تلميذه.
وقد قال له -في لقائه به في عمان-: قد صحّ لك ما لم يصحّ لغيرك. اهـ.
وقال (الصحيحة ج5 ح2457) مختصا المشتغلين الأقوياء في علم الحديث: فعسى أن يقوم بذلك بعض إخواننا الأقوياء في هذا العلم كالأخّ عليّ الحلبيّ، وسمير الزهيريّ، وأبي إسحاق الحوينيّ، ونحوهم. اهـ.
وأيضا (الصحيحة ج7 ح3953 والذي نشر بعد وفاته): هذا، ولقد كان من دواعي تخريج حديث الترجمة بهذا التحقيق الذي رأيته؛ أنّ أخانا أبا إسحاق الحوينيّ سئل في فصله الخاصّ الذي تنشره مجلة التوحيد الغراء في كلّ عدد من أعدادها، فسئل –وزاده علما وفضلا- عن هذا الحديث في العدد الثالث (ربيع الأول 1419هـ) فضعفه، وبين ذلك ملتزما علم الحديث وما قاله العلماء في رواة إسناده، فأحسن في ذلك أحسن البيان، لكني كنت أودّ وأتمنى أن يتبع ذلك ببيان أنّ الحديث بأطرافه الثلاثة صحيح؛ حتى لا يتوهمنّ أحد من قراء فصله أنّ الحديث ضعيف مطلقا، سندا ومتنا، كما يشعر ذلك سكوته عن البيان المشار إليه. أقول هذا، مع أنني أعترف له بالفضل في هذا العلم، وبأنّه يفعل هذا الذي تمنيته له في كثير من الأحاديث التي يتكلم على أسانيدها، ويبين ضعفها، فيتبع ذلك ببيان الشواهد التي تقوي الحديث، لكنّ الأمر -كما قيل-: كفى بالمرء نبلا أن تعدّ معايبه. اهـ.
وقال الشيخ عبد الله بن آدم الألباني ابن أخي الشيخ (في رسالة خطية بعث بها لأبي عمرو أحمد الوكيل والذي بدوره نشر صورتها في كتابه "المعجم المفهرس للأحاديث النبوية والآثار السلفية التي خرّجها أبو إسحاق الحوينيّ" ص1759): في شتاء عام 1410هـ زارنا الشيخ الألباني في دارنا، وعرضت عليه جملة من الأسئلة، أذكر منها السؤال التالي: يا شيخ! من ترى له الأهلية من المشايخ لسؤاله في علم الحديث بعد رحيلكم، وإن شاء الله بعد عمر طويل؟. فقال: فيه شيخ مصري اسمه أبو إسحاق الحوينيّ، جاءنا إلى عمّان منذ فترة ولمست معه أنّه معنا على الخطّ في هذا العلم. فقلت: ثمّ من؟. قال: الشيخ شعيب الأرناؤوط. قلت: ثمّ من؟. قال: الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
وقال الشيخ بكر أبو زيد في مقدمة كتابه "التحديث بما لا يصحّ فيه حديث" (ط1 ص9-10) وذكر من أفرد كتبا لهذا النوع من التأليف، فذكر أربعة، كان الثالث والرابع منها كتابي "فصل الخطاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب"، و"جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب". قال: والأول أخصر من الثاني، لكنّ فيه ما ليس في الآخر، وكلاهما لأبي إسحاق الحوينيّ حجازي بن محمد بن شريف. اهـ.
وقال أيضا في الكتاب المذكور (ط1 ص21): "جنة المرتاب" أوعب كتاب رأيته لتخريج ونقد هذه الأبواب، وهو في 600 صفحة. اهـ.
وقال عنه فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في درس فجر السبت بتاريخ 19/5/2007: "أشهد الله أن أبا اسحاق من علماء الحديث، ومن أهل الحديث الراسخين فيه، ولم أر شيخنا الألباني فرحا بأحد كما رأيته فرحا بقدوم الشيخ أبي اسحاق، ومجالسه مع الشيخ محفوظه، تنبيء عن علم غزير" الصفحة
علاقته بالألبانى
الأولى أنه أحد تلاميذ الشيخ الألباني والصحيح أنه ذهب إلى الألباني عام 1407 هـ ليستفتيه في بعض المسائل,ومكث عنده شهرا كاملا وله سؤالات مسجلة تدل على تعمق الشيخ حينئذ في علم الحديث وهي على موقع الشيخ وكذالك حج الشيخ أبو إسحاق الحويني مع الألباني في عام 1410هـ
راج بين الناس أن الألباني قال للحويني أنت خليفتي والصحيح: سُئِل الألباني : (السائل : طيب فيه آخر سؤال.. شيخ.. أخبرنا بعض الإخوة في مصر أن أبا إسحاق الحويني يقول أن معه إجازة منكم، فهل هذا صحيح ؟ وكذلك يقول بعض الإخوة أن أبا إسحاق يدعي بأنه خليفتكم في هذا العلم - أقصد علم الحديث - مع أننا نسمع نحن في اليمن أن الرجل الذي بعدكم في علم الحديث، هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، فما تعليقكم على هذا ؟ الشيخ: هذه الدعاوى كثيرة وكثيرة جدا، وأنا لا أعتقد أن أحد الرجلين صح عنه ما تنسبوه إليهما، أما أنا فلا أقول شيئا من هذا في أحد ما دمت حيا لأنني أرجو أن يكون الخلفاء من بعدي أكثر من واحد أو اثنين)
مشاريعه العلمية :
منها:
"تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد". تأليف/استدراكات
"تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. تأليف/تحقيق وتخريج
"تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. (هو اختصار للكتاب السابق)
"ناسخ الحديث ومنسوخه" للإمام ابن شاهين. تحقيق
"برء الكلم بشرح حديث قبض العلم". تأليف (شرح حديث: إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا...)
"الفوائد" للإمام ابن بشران. تحقيق
"المنتقى" للإمام ابن الجارود. تحقيق
"تعلة المفئود شرح منتقى ابن الجارود". تأليف/تحقيق حديثيّ مع بحوث فقهية
"الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطيّ. تحقيق وتخريج
"مسامرة الفاذّ بمعنى الحديث الشاذّ". تأليف
"النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة". تأليف
"المعجم" للإمام ابن جمع. تحقيق
"نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني". تأليف
"الثمر الداني في الذبّ عن الألباني". تأليف
وغيرها.
خطبه ومحاضراته
خطبتان في كلّ شهر عربيّ، الجمعتان الأولى والثالثة، ومحاضرة كلّ يوم اثنين، بين المغرب والعشاء، وكلّهم في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بمدينة كفر الشيخ.
ويحاضر على قناة الحكمة الفضائية (والتي يرأس لجنتها العلمية) في برامج: زهر الفردوس (مباشر أسبوعيّ)، حرس الحدود (مسجل أسبوعيّ)، أولئك آبائي (مباشر شهريّ)، ومدرسة الحياة (مسجل أسبوعيّ)، بالإضافة إلى إذاعة خطبة الجمعة له معادة.
كذلك له على قناة الناس الفضائية برنامج فضفضة (مباشر أسبوعيّ).
الشيخ ابواسحق الحويني
حجازي محمد يوسف شريف (يونيو 1956/ذو القعدة 1375 هـ)و يعرف بأبو إسحق الحويني نسبة إلى قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ التي ولد و تربى فيها. يعد أبرز القيادات السلفية في مصر و له عدة مؤلفات و فتاوى مثيرة للجدل بشأن المرأة و رؤيته للنهوض بالإقتصاد المصري و ماهي الكليات التي يحرم على المسلم الإلتحاق بها له برنامج تلفزيوني على قناة الناس و يخطب جمعتين في الشهر بمسجد إبن تيمية في مسقط رأسه [1]
نشأته و تحصيله الدراسي
ولد في أحد قرى الريف المصري لعائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة وتنقل بين قرى كفر الشيخ خلال دراسته الإبتدائية و المتوسطة حتى السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية إذ إرتحل إلى القاهرة ليبقى مع أخيه و بدأ بحضور محاضرات عبد الحميد كشك . إلتحق بجامعة عين شمس كلية الألسن قسم لغة إسبانية. يقول الحويني أن دراسته لكتاب الألباني لمدة سنتين خلال دراسته الجامعية كانت أفيد من كل سنين التحصيل العلمي الأخرى و كان يعمل في بقالة صغيرة نهارا و يسهر ليلا على كتب الألباني و مع ذلك يورد موقعه الشخصي أنه كان الأول على صف اللغة الإسبانية الذي إلتحق به. و يبدي موقعه الخاص سببا لإلتحاقه بقسم اللغة الإسبانية و هو " أن يتساوى مع الطلاب و يتفوق عليهم " أنه كان الأول على صفه حتى السنة الأخيرة و تخرج بترتيب إمتياز حتى حصل على بعثة دراسية لإستكمال تعليمه في إسبانيا لكنه لم يستمر طويلا لكرهه المعيشة هناك حسب ماورد في ترجمته الذاتية [2] كان لقرائته لكتب الألباني أثر كبير عليه و دافعا له للمزيد من القراءة في علم الحديث و درس على يد محمد نجيب المطيعي حتى تم إعتقال الأخير و من ثم خروجه إلى السودان و منها إلى السعودية. ذهب إلى الأردن و قضى شهرا مع الألباني ثم ذهب إلى السعودية و ألتقى بصالح آل الشيخ و بن عثيمين و لم يذكر موقعه الخاص أنه تخرج من جامعة في السعودية بل يذكر أنه كان يتردد على المساجد و المجالس التي يقيمها هولاء.
مواقفه وآرائه
المرأة
إستنكر الحويني أن تخرج بعض النساء في قنوات فضائية للحديث في أمور دينية لإن المرأة :" مهما بلغت درجة تعليمها لا تستطيع أن تستنبط و تستخرج الأحاديث " و أن العلم (يقصد العلوم الدينية) مقصور على الرجال [3] و كره دراسة المرأة و حبب جلوسها في البيت و حرم دخولها جامعات و مدارس مختلطة . وافق على تعليم المرأة و خروجها شريطة أن تبنى جامعات نسائية و وسائل مواصلات خاصة بهن [4]
القضاء على الفقر
ورد في تسجيل صوتي منسوب إلى الحويني أن أحد أهم أسباب إنتشار الفقر في مصر هو التخلي عن الجهاد و لم ينكر الحويني بعد الجدل الذي أثاره إنتشار المقطع و لكنه قال أنه فهم خارج سياقه. مع ذلك فإن الحويني أعاد شرح فكرة المقطع من جديد قائلا بأن الدول الإستعمارية لا تستهدف سوى بلدان المسلمين و أن ماقاله لا يتعارض مع النصوص الإسلامية. فوضح مقصده و هو أن على المسلمين الدعوة و الجهاد في كل أنحاء العالم و من أبى الإسلام فعليه الجزية و بهذا تثرى خزانة أو "بيت مال" المسلمين [5]
الموسيقى
يعتبر الحويني كل الموسيقى حرام باستثناء ماتضرب به الجواري في الأفراح على حد تعبيره [6]
ختان المرأة
أفتى الحويني بوجوب ختان الإناث في الإسلام [7]
مؤلفاته
منها:
خطبه ومحاضراته
بسبب مضاعفات مرض السكري الذي يعاني منه الحويني؛ بُترت ساقه اليسرى إلى الركبة في الحادي والعشرين من مايو 2012.[8]
الموقع الرسمي للشيخ
http://www.alheweny.org/aws/
احاديث ضعيفة اشتهرت بين الناس حلقة في قمة الاهمية يجب مشاهدتها للشيخ ابو اسحاق الحويني
https://www.youtube.com/watch?v=KeAAG-d25yE
عائلته
ولد أبو إسحاق حجازي بن محمد بن يوسف بن شريف الحوينيّ في أسرة ريفية بسيطة، ، وقد كان والده متزوجا بثلاث (كان أبو إسحاق من الأخيرة وكـان الأوسط -الثالث- بيـن الأبناء الذكور الخمسة) وكان متدينا -كحال عامة القرويين آن ذاك .يذكر أنّ سرقة محصول القطن كانت مشهورة في ذلك الحين، وكان الأبّ يمشي مرة بجانب حقله فرأى شخصا يأخذ قطنا منه، فما كان منه إلا أن اختبأ حتّى لا يراه هذا الشخص، ولم يروّعه حتّى أخذ ما أراد وانصرف! (وإسحاق هذا ليس بولده، إنما كنّي به تيمّـنا بكنية الصحابيّ سعد بن أبي وقاص ويلقب الحويني نسبة لقرية حوين بكفر الشيخ.[1] هوَ: أبو إسحاقَ حجازيْ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ شريفٍ الحوينيُّ المصريُّ (وإسحاقُ هذا ليسَ بولدِهِ، إنمَا تكنَّىٰٰ الشيخُ بِهِ تيمُّـناً بكنيةِ الصحابيِّ سـعدِ بنِ أَبيْ وقاصٍ t وكنيةِ الإمامِ أبيْ إسحاقَ الشاطبيِّ -رحمهُ اللهُ-).
وُلدَ يومَ الخميسِ غرةِ ذي القَعدةِ لعامِ 1375هـ، الموافقِ 06 / 1956م بقريةِ حوينٍ بمركزِ الرياضِ منْ أعمالِ محافظةِ كفر الشيخِ بمصرَ.
مؤهله العلمي
أدخل المدرسة الابتدائية الحكومية غير الأزهرية بقرية مجاورة (الوزارية)، تبعد حوالي 2كم عن حوين، مضّى فيها ستّ سنوات، وانتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدينة كفر الشيخ (تبعد عن حوين ربع الساعة بالسيارة) بمدرسة الشهيد حمدي إبراهيم الإعدادية، بدأ في السنة الأولى منها كتابة الشعر ، ومنها إلى المرحلة الثانوية بالقسم العلميّ بمدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الثانوية.
بعد إنهاء الدراسة الثانوية تردّد بين كليات حتّى استقر على كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية بجامعة عين شمس بالقاهرة، والتي لم يخرج عن الثلاثة الأول في السنين الثلاثة الأولى وفي الرابعة نزل عنهم، وتخرّج فيها بتقدير عام امتياز. وكان يريد أن يصبح عضوا في مجمع اللغة الأسباني، وسافر بالفعل إلى أسبانيا بمنحة من الكلية، ولكنّه رجع لعدم حبّه البلد هناك.
الرحلة العلمية
في القرية والمدينة (مراحل ما قبل الجامعة)، لم يكن هناك اهتمام منه ولا من أحد بالعلم الشرعيّ، حتّى سافر في أواخر العام الأخير من الدراسة الثانوية (سنة 1395 هـ / 74-1975م) إلى القاهرة ليذاكـر عند أخيه، وكان يحضر الجمعة للشيخ عبد الحميد كشك في مسجد 'عين الحياة'. ومرة، وجد بعد الصلاة كتابا يباع على الرصيف للشيخ الألباني كتاب "صفة صلاة النبيّ من التكبير إلى التسليم كأنّك تراها"، فتصفّحه ولكنّه وجده غاليا (15 قرشا) فتركه ومضى، حتّى وقع على التلخيص فاشتراه، فقرأه ولما أنهى القراءة، وجد أنّ كثيرا مما يفعله الناس في الصلاة وما ورثوه عن الآباء - متضمنا نفسه، خطأ ويصادم السنة الصحيحة، فصمّم على شراء الكتاب الأصليّ، فلمّا اشتراه أعجب بطريقة الشيخ في العرض وبالذات مقدمة الكتاب، وهي التي أوقفته على الطريق الصحيح والمنهج القويم منهج السلف، والتي بسط فيها الشيخ الكلام على وجوب اتباع السنة ونبذ ما يخالفها ونقل أيضا كلاما عن الأئمة المتبوعين إذ تبرؤوا من مخالفة السنة أحياء وأمواتا. وقد لفتت انتباهه جدا حواشي الكتاب -مع جهله التامّ في هذا الوقت بهذه المصطلحات المعقدة بل لقد ظلّ فترة من الزمن -كما يقول- يظنّ أنّ البخاريّ صحابيًّا لكثرة ترضّي الناس عليه-، فهو، وإن لم يكن يفهمها، إلا أنّه شعر بضخامة وجزالة الكتاب ومؤلّفه، وصمّم بعدها على أن يتعلم هذا العلم علم الحديث.
توالت الأيام, ودخل الجامعة، وبدأ يبحث عن كتب في هذا العلم، فكان أول كتاب وقع عليه كتاب "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للإمام الشوكانيّ، فهال أبو إسحاق ما رأى، لقد رأى أنّ كثيرا من الأحاديث التي يتناولها الناس في حياتهم لا تثبت عن النبيّ، عكّر ذلك عليه استمتاعه بخطب الشيخ عبد الحميد كشك، فأصبح لا يمرّ به حديث إلا ويتشكّك في ثبوته. حتى كان يوم، وكانت جمعة عند الشيخ كشك فذكر حديثا تشكّك الشيخ فيه، فبحثه فوجد أنّ ابن القيم ضعّفه، فأخبر الشيخ كشكا بذلك، فردّ وقال بأنّ ابن القيم أخطأ، ثمّ قال كلمة كانت من المحفزات الكبار له لتعلم الحديث والعلم الشرعيّ، قال: يا بنيّ! تعلم قبل أن تُعلِّم. يقول أبو إسحاق : فمشيت من أمامه مستخزيا، كأنما ديك نقرني! وخرجت من عنده ولديّ من الرغبة في دراسة علم الحديث ما يجلّ عن تسطير وصفه بناني.
أخذ يسأل كلّ أحد عن أحد من المشايخ يعلّمه هذا العلم أو يدلّه عليه، فدلوه على الشيخ محمد نجيب المطيعي. وأخذ يبحث أكثر عن كتب أكثر، فوقع على المئة حديث الأولى من كتاب "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة" للشـيخ الألباني، فوجد أنّ الشيخ كان يركز على الأحاديث المنتشرة بين الناس والتي لا تصحّ.
لاحظ أنّ أحكام الشيخ على الأحاديث ليست واحدة، فمرة يقول منكر ومرة يقول ضعيف ومرة باطل، فأخذ يبحث وينقّب كي يفهم هذه المصطلحات ويفرق بين أحكام الشيخ على الأحاديث، وسأل الشيخ المطيعي، فدلّه على كتابه "تحت راية السنة: تبسيط علوم الحديث"، فأخذه وعرف من حواشيه أسماء كتب السنة وأمهات الكتب التي كان ينقل منها، ومعاني المصطلحات. يقول أبو إسحاق : مكثت مع الكتاب (كتاب الشيخ الألباني) نحو سنتين كانت من أفيد السنين في التحصيل. دراستُهُ النظاميةُ :
أُدخلَ الشيخُ المدرسةَ الابتدائيةَ الحكوميةَ غيرَ الأزهريةِ بقريةٍ مجاوِرةٍ (الوزاريةِ)، تبعدُ حوالَيْ 2كم عنْ حوينٍ، مضَّىٰ فيْهَا ستَّ سنواتٍ، وانتقلَ إلىٰٰ المرحلةِ الإعداديةِ فيْ مدينةِ كفرِ الشيخِ (تبعدُ عنْ حوينٍ ربعَ الساعةِ بالسيارةِ) بمدرسةِ الشهيدِ حمديْ الإعداديةِ، بدأَ في السنةِ الأولىٰ منْهَا كتابةَ الشعرِ، ومنْهَا إلىٰٰ المرحلةِ الثانويةِ بالقسمِ العلميِّ بمدرسةِ الشهيدِ رياضٍ الثانويةِ. ولِبُعدِ المسافةِ، أجَّرواْ (الشيخُ وإخوتُه) شقةً فيْ المدينةِ، يذهبونَ إليْهَا فيْ بدايةِ الأسبوعِ ومعَهُمْ ما زودتْهُمْ بِهِ أمُّهُمْ -حفِظَهَا اللهُ ورعَاهَا- (الزُّوَّادَةُ) ونصفُ جنيهٍ منْ أخِيْهِمِ الأكبرِ.
وبعدَ إنهاءِ الدراسةِ الثانويةِ حدثَ جدالٌ حولَ أيِّ الكلياتِ يدخلُ الشيخُ، فتردّدَ بينَ كلياتٍ حتَّىٰٰ استقرَ فيْ قسمِ اللغةِ الأسبانيةِ (وإنمَا كانتِ الأسبانيةَ، حتَّىٰٰ يتساوىٰٰ بالطلابِ فيستطيعُ أن يتفوّقَ عليْهِمْ) بكليةِ الألسنِ بجامعةِ عينِ شمسٍ بـالقاهرةِ، والتِي لمْ يخرجْ عنِ الثلاثةِ الأُولِ فيْ السنينِ الثلاثةِ الأولىٰ وفيْ الرابعةِ نزلَ عنْهُمْ، وتخرَّجَ فيْهَا بتقديرٍ عامٍ امتيازٍ. وكانَ يريدُ أنْ يصبحَ عضواً فيْ مَجْمَعِ اللغةِ الأسبانيِّ، وسافرَ بالفعلِ إلىٰٰ أسبانيا بمنحةٍ منَ الكليةِ، ولكنَّهُ رجعَ لعدمِ حبِّه البلدَ هناكَ.
كان في مراحل طلبه المتقدمة، في الجامعة، يعمل نهارا في محلّ بقالة بمدينة نصر بالقاهرة ليعول نفسه، ويطلب ليلا، لذا، كانت ساعات نومه قد تصل إلى ثلاث ساعات في اليوم!. وكان لحاجته، لا يستطيع شراء ما يبتغيه من كتب العلم.
من أخذ عنهم :
ذهب لمجالس الشيخ المطيعي في بيت طلبة ماليزيا بالقرب من ميدان عبده باشا بالعباسية. فأخذ عليه شروح كلّ من: صحيح البخاري، المجموع للإمام النووي، الأشباه والنظائر للإمام السيوطي، وإحياء علوم الدين للإمام أبي حـامد الغزاليّ. ولزم الشيخ المطيعي نحوا من أربع سنوات حتّى توقفت دروسه بسبب الاعتقالات الجماعية التي أمر بها السادات، فرحل الشيخ المطيعي إلى السودان، ثمّ المدينة النبوية وتوفيّ هناك ودفن بالبقيع.
وحضر دروسا للشيخ سيد سابق -- بالمعادي.
وأخذ على بعض 'شيوخ الأعمدة' في الجامع الأزهر، في أصول الفقه واللغة والقراءات، ولكن ليس كثيرا.
وأخذ بعض قراءة ورش على خاله -- (وكان مدرس قراءات).
وفي سنة 1396هـ قدم الشيخ الألباني لمصر، وألقى محاضرة في المركز العامّ لجماعة أنصار السنة المحمدية بعابدين، ولكنّه رحل ولم يقابله.
وكان قد نشر له كتاب "فصل الخطاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب"، وكان الشيخ الألباني يقول: ليس لي تلاميذ (أي: على طريقته في التخريج والنقد)، فلمّا قرأ الكتاب قال: نعم (أي: هذا تلميذه).
سافر إلـى الشيخ الألباني في الأردن أوائل المحرم سنة 1407هـ وكان معه لمدة شهر تقريبا وبذلك أصبح تلميذا نجيبا له لشهر قضاه مع الشيخ الألباني. وقد قابله مرة أخرى في موسم الحج في الأراضي المقدسة سنة 1410هـ، وكانت أوّل حجة لأبو إسحاق وآخر حجة للشيخ الألباني. فعلى هذا، فإنّه لم يلق الشيخ الألباني إلا مرتين سجل لقاءاته وأسئلته فيهما على أشرطة 'كاسيت' ونشرت هذه اللقاءات باسم "مسائل أبي إسحاق الحوينيّ"، وهاتفه بضع مرات. فأخذ علمه عن الشيخ من كتبه ومحاضراته المسموعة، ومن هاتين المرتين.
ذهب إلى المملكة العربية السعودية، فأخذ عن:
الشيخ عبد الله بن قعود. حضر بعض مجالس في شرح كتاب "الكافية في الجدل" للإمام الجويني، وكان يقرأ عليه آنذاك الشيخ صالح آل الشيخ وبذلك قد يكون درس كل كتاب الكافيه في الجدل كله بذلك.
الشيخ ابن باز. حضر بعض مجالسه في مسجده المسجد الكبير في شروح لكتب: "سنن النسائي"، "مجموع الفتاوى" للإمام ابن تيمية، و"كتاب التوحيد" للإمام محمد بن عبد الوهاب لإأصبح بذلك تلميذا له.
كما قابل الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الحرم، وسأله عن بعض مسائل وبذلك أصبح الشيخ تلميذا للشيخ ابن العثيمين.
الثناء عليه :
وصف الشيخ الألباني أنّه: تلميذه.
وقد قال له -في لقائه به في عمان-: قد صحّ لك ما لم يصحّ لغيرك. اهـ.
وقال (الصحيحة ج5 ح2457) مختصا المشتغلين الأقوياء في علم الحديث: فعسى أن يقوم بذلك بعض إخواننا الأقوياء في هذا العلم كالأخّ عليّ الحلبيّ، وسمير الزهيريّ، وأبي إسحاق الحوينيّ، ونحوهم. اهـ.
وأيضا (الصحيحة ج7 ح3953 والذي نشر بعد وفاته): هذا، ولقد كان من دواعي تخريج حديث الترجمة بهذا التحقيق الذي رأيته؛ أنّ أخانا أبا إسحاق الحوينيّ سئل في فصله الخاصّ الذي تنشره مجلة التوحيد الغراء في كلّ عدد من أعدادها، فسئل –وزاده علما وفضلا- عن هذا الحديث في العدد الثالث (ربيع الأول 1419هـ) فضعفه، وبين ذلك ملتزما علم الحديث وما قاله العلماء في رواة إسناده، فأحسن في ذلك أحسن البيان، لكني كنت أودّ وأتمنى أن يتبع ذلك ببيان أنّ الحديث بأطرافه الثلاثة صحيح؛ حتى لا يتوهمنّ أحد من قراء فصله أنّ الحديث ضعيف مطلقا، سندا ومتنا، كما يشعر ذلك سكوته عن البيان المشار إليه. أقول هذا، مع أنني أعترف له بالفضل في هذا العلم، وبأنّه يفعل هذا الذي تمنيته له في كثير من الأحاديث التي يتكلم على أسانيدها، ويبين ضعفها، فيتبع ذلك ببيان الشواهد التي تقوي الحديث، لكنّ الأمر -كما قيل-: كفى بالمرء نبلا أن تعدّ معايبه. اهـ.
وقال الشيخ عبد الله بن آدم الألباني ابن أخي الشيخ (في رسالة خطية بعث بها لأبي عمرو أحمد الوكيل والذي بدوره نشر صورتها في كتابه "المعجم المفهرس للأحاديث النبوية والآثار السلفية التي خرّجها أبو إسحاق الحوينيّ" ص1759): في شتاء عام 1410هـ زارنا الشيخ الألباني في دارنا، وعرضت عليه جملة من الأسئلة، أذكر منها السؤال التالي: يا شيخ! من ترى له الأهلية من المشايخ لسؤاله في علم الحديث بعد رحيلكم، وإن شاء الله بعد عمر طويل؟. فقال: فيه شيخ مصري اسمه أبو إسحاق الحوينيّ، جاءنا إلى عمّان منذ فترة ولمست معه أنّه معنا على الخطّ في هذا العلم. فقلت: ثمّ من؟. قال: الشيخ شعيب الأرناؤوط. قلت: ثمّ من؟. قال: الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
وقال الشيخ بكر أبو زيد في مقدمة كتابه "التحديث بما لا يصحّ فيه حديث" (ط1 ص9-10) وذكر من أفرد كتبا لهذا النوع من التأليف، فذكر أربعة، كان الثالث والرابع منها كتابي "فصل الخطاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب"، و"جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب". قال: والأول أخصر من الثاني، لكنّ فيه ما ليس في الآخر، وكلاهما لأبي إسحاق الحوينيّ حجازي بن محمد بن شريف. اهـ.
وقال أيضا في الكتاب المذكور (ط1 ص21): "جنة المرتاب" أوعب كتاب رأيته لتخريج ونقد هذه الأبواب، وهو في 600 صفحة. اهـ.
وقال عنه فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في درس فجر السبت بتاريخ 19/5/2007: "أشهد الله أن أبا اسحاق من علماء الحديث، ومن أهل الحديث الراسخين فيه، ولم أر شيخنا الألباني فرحا بأحد كما رأيته فرحا بقدوم الشيخ أبي اسحاق، ومجالسه مع الشيخ محفوظه، تنبيء عن علم غزير" الصفحة
علاقته بالألبانى
الأولى أنه أحد تلاميذ الشيخ الألباني والصحيح أنه ذهب إلى الألباني عام 1407 هـ ليستفتيه في بعض المسائل,ومكث عنده شهرا كاملا وله سؤالات مسجلة تدل على تعمق الشيخ حينئذ في علم الحديث وهي على موقع الشيخ وكذالك حج الشيخ أبو إسحاق الحويني مع الألباني في عام 1410هـ
راج بين الناس أن الألباني قال للحويني أنت خليفتي والصحيح: سُئِل الألباني : (السائل : طيب فيه آخر سؤال.. شيخ.. أخبرنا بعض الإخوة في مصر أن أبا إسحاق الحويني يقول أن معه إجازة منكم، فهل هذا صحيح ؟ وكذلك يقول بعض الإخوة أن أبا إسحاق يدعي بأنه خليفتكم في هذا العلم - أقصد علم الحديث - مع أننا نسمع نحن في اليمن أن الرجل الذي بعدكم في علم الحديث، هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، فما تعليقكم على هذا ؟ الشيخ: هذه الدعاوى كثيرة وكثيرة جدا، وأنا لا أعتقد أن أحد الرجلين صح عنه ما تنسبوه إليهما، أما أنا فلا أقول شيئا من هذا في أحد ما دمت حيا لأنني أرجو أن يكون الخلفاء من بعدي أكثر من واحد أو اثنين)
مشاريعه العلمية :
منها:
"تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد". تأليف/استدراكات
"تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. تأليف/تحقيق وتخريج
"تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. (هو اختصار للكتاب السابق)
"ناسخ الحديث ومنسوخه" للإمام ابن شاهين. تحقيق
"برء الكلم بشرح حديث قبض العلم". تأليف (شرح حديث: إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا...)
"الفوائد" للإمام ابن بشران. تحقيق
"المنتقى" للإمام ابن الجارود. تحقيق
"تعلة المفئود شرح منتقى ابن الجارود". تأليف/تحقيق حديثيّ مع بحوث فقهية
"الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطيّ. تحقيق وتخريج
"مسامرة الفاذّ بمعنى الحديث الشاذّ". تأليف
"النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة". تأليف
"المعجم" للإمام ابن جمع. تحقيق
"نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني". تأليف
"الثمر الداني في الذبّ عن الألباني". تأليف
وغيرها.
خطبه ومحاضراته
خطبتان في كلّ شهر عربيّ، الجمعتان الأولى والثالثة، ومحاضرة كلّ يوم اثنين، بين المغرب والعشاء، وكلّهم في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بمدينة كفر الشيخ.
ويحاضر على قناة الحكمة الفضائية (والتي يرأس لجنتها العلمية) في برامج: زهر الفردوس (مباشر أسبوعيّ)، حرس الحدود (مسجل أسبوعيّ)، أولئك آبائي (مباشر شهريّ)، ومدرسة الحياة (مسجل أسبوعيّ)، بالإضافة إلى إذاعة خطبة الجمعة له معادة.
كذلك له على قناة الناس الفضائية برنامج فضفضة (مباشر أسبوعيّ).
الشيخ ابواسحق الحويني
حجازي محمد يوسف شريف (يونيو 1956/ذو القعدة 1375 هـ)و يعرف بأبو إسحق الحويني نسبة إلى قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ التي ولد و تربى فيها. يعد أبرز القيادات السلفية في مصر و له عدة مؤلفات و فتاوى مثيرة للجدل بشأن المرأة و رؤيته للنهوض بالإقتصاد المصري و ماهي الكليات التي يحرم على المسلم الإلتحاق بها له برنامج تلفزيوني على قناة الناس و يخطب جمعتين في الشهر بمسجد إبن تيمية في مسقط رأسه [1]
نشأته و تحصيله الدراسي
ولد في أحد قرى الريف المصري لعائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة وتنقل بين قرى كفر الشيخ خلال دراسته الإبتدائية و المتوسطة حتى السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية إذ إرتحل إلى القاهرة ليبقى مع أخيه و بدأ بحضور محاضرات عبد الحميد كشك . إلتحق بجامعة عين شمس كلية الألسن قسم لغة إسبانية. يقول الحويني أن دراسته لكتاب الألباني لمدة سنتين خلال دراسته الجامعية كانت أفيد من كل سنين التحصيل العلمي الأخرى و كان يعمل في بقالة صغيرة نهارا و يسهر ليلا على كتب الألباني و مع ذلك يورد موقعه الشخصي أنه كان الأول على صف اللغة الإسبانية الذي إلتحق به. و يبدي موقعه الخاص سببا لإلتحاقه بقسم اللغة الإسبانية و هو " أن يتساوى مع الطلاب و يتفوق عليهم " أنه كان الأول على صفه حتى السنة الأخيرة و تخرج بترتيب إمتياز حتى حصل على بعثة دراسية لإستكمال تعليمه في إسبانيا لكنه لم يستمر طويلا لكرهه المعيشة هناك حسب ماورد في ترجمته الذاتية [2] كان لقرائته لكتب الألباني أثر كبير عليه و دافعا له للمزيد من القراءة في علم الحديث و درس على يد محمد نجيب المطيعي حتى تم إعتقال الأخير و من ثم خروجه إلى السودان و منها إلى السعودية. ذهب إلى الأردن و قضى شهرا مع الألباني ثم ذهب إلى السعودية و ألتقى بصالح آل الشيخ و بن عثيمين و لم يذكر موقعه الخاص أنه تخرج من جامعة في السعودية بل يذكر أنه كان يتردد على المساجد و المجالس التي يقيمها هولاء.
مواقفه وآرائه
المرأة
إستنكر الحويني أن تخرج بعض النساء في قنوات فضائية للحديث في أمور دينية لإن المرأة :" مهما بلغت درجة تعليمها لا تستطيع أن تستنبط و تستخرج الأحاديث " و أن العلم (يقصد العلوم الدينية) مقصور على الرجال [3] و كره دراسة المرأة و حبب جلوسها في البيت و حرم دخولها جامعات و مدارس مختلطة . وافق على تعليم المرأة و خروجها شريطة أن تبنى جامعات نسائية و وسائل مواصلات خاصة بهن [4]
القضاء على الفقر
ورد في تسجيل صوتي منسوب إلى الحويني أن أحد أهم أسباب إنتشار الفقر في مصر هو التخلي عن الجهاد و لم ينكر الحويني بعد الجدل الذي أثاره إنتشار المقطع و لكنه قال أنه فهم خارج سياقه. مع ذلك فإن الحويني أعاد شرح فكرة المقطع من جديد قائلا بأن الدول الإستعمارية لا تستهدف سوى بلدان المسلمين و أن ماقاله لا يتعارض مع النصوص الإسلامية. فوضح مقصده و هو أن على المسلمين الدعوة و الجهاد في كل أنحاء العالم و من أبى الإسلام فعليه الجزية و بهذا تثرى خزانة أو "بيت مال" المسلمين [5]
الموسيقى
يعتبر الحويني كل الموسيقى حرام باستثناء ماتضرب به الجواري في الأفراح على حد تعبيره [6]
ختان المرأة
أفتى الحويني بوجوب ختان الإناث في الإسلام [7]
مؤلفاته
منها:
- "تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد". تأليف/استدراكات
- "تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. تأليف/تحقيق وتخريج
- "تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. (هو اختصار للكتاب السابق)
- "ناسخ الحديث ومنسوخه" للإمام ابن شاهين. تحقيق
- "برء الكلم بشرح حديث قبض العلم". تأليف (شرح حديث: إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا...)
- "الفوائد" للإمام ابن بشران. تحقيق
- "المنتقى" للإمام ابن الجارود. تحقيق
- "تعلة المفئود شرح منتقى ابن الجارود". تأليف/تحقيق حديثيّ مع بحوث فقهية
- "الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطيّ. تحقيق وتخريج
- "مسامرة الفاذّ بمعنى الحديث الشاذّ". تأليف
- "النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة". تأليف
- "المعجم" للإمام ابن جمع. تحقيق
- "نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني". تأليف
- "الثمر الداني في الذبّ عن الألباني". تأليف
- "نهي الصحبة عن النزول بالركبة". تأليف
- "كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء". تأليف
خطبه ومحاضراته
- خطبتان في كلّ شهر هجري، الجمعتان الأولى والثالثة، ومحاضرة كلّ يوم اثنين، بين المغرب والعشاء، وكلّهم في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية بمدينة كفر الشيخ.
- ويحاضر على قناة الحكمة الفضائية (والتي يرأس لجنتها العلمية) في برامج: زهر الفردوس (مباشر أسبوعيّ)، حرس الحدود (مسجل أسبوعيّ)، أولئك آبائي (مباشر شهريّ)، ومدرسة الحياة (مسجل أسبوعيّ)، بالإضافة إلى إذاعة خطبة الجمعة له معادة.
- كذلك له على قناة الناس الفضائية برنامج فضفضة (مباشر أسبوعيّ).
بسبب مضاعفات مرض السكري الذي يعاني منه الحويني؛ بُترت ساقه اليسرى إلى الركبة في الحادي والعشرين من مايو 2012.[8]
الموقع الرسمي للشيخ
http://www.alheweny.org/aws/
احاديث ضعيفة اشتهرت بين الناس حلقة في قمة الاهمية يجب مشاهدتها للشيخ ابو اسحاق الحويني
https://www.youtube.com/watch?v=KeAAG-d25yE