الفيديوهات
فضل الدعوة الى الله باي طريقة العريفي
https://www.youtube.com/watch?v=OHoYs9OAtpk
الدعوة إلى الله ::: رحلة حياة ::: الشيخ محمد العريفي
https://www.youtube.com/watch?v=MVEym3Upo9U
الدعوة الى الله / حدثنا الزمان - نصيحة الشيخ عائض القرني
https://www.youtube.com/watch?v=QVYKq27V6e0
أفضلية الدعوة الى الله
https://www.youtube.com/watch?v=fO0QXt2MFNg
روائع الحوينى " فن الدعوة الى الله "
https://www.youtube.com/watch?v=8ejVtipL83I
ثلاث قصص تبين أهمية الدعوة إلى الله
https://www.youtube.com/watch?v=tRkXwUiDlo0
فضل الدعوة إلى الله الشيخ نبيل العوضي
https://www.youtube.com/watch?v=4SQ-3aqqo14
محاضرة مقام الدعوة الى الله الشيخ محمد العريفى 04 01 2014
https://www.youtube.com/watch?v=jb1K5MGF5-4
فن الدعوة برنامج فضفضة الشيخ حسين يعقوب 25 02 2011
https://www.youtube.com/watch?v=SJg5OfwW_P4
دورة فن الدعوة والخطابة والإلقاء | العريفي تنزانيا
https://www.youtube.com/watch?v=Oi4UEbDpdYA
https://www.youtube.com/watch?v=OHoYs9OAtpk
الدعوة إلى الله ::: رحلة حياة ::: الشيخ محمد العريفي
https://www.youtube.com/watch?v=MVEym3Upo9U
الدعوة الى الله / حدثنا الزمان - نصيحة الشيخ عائض القرني
https://www.youtube.com/watch?v=QVYKq27V6e0
أفضلية الدعوة الى الله
https://www.youtube.com/watch?v=fO0QXt2MFNg
روائع الحوينى " فن الدعوة الى الله "
https://www.youtube.com/watch?v=8ejVtipL83I
ثلاث قصص تبين أهمية الدعوة إلى الله
https://www.youtube.com/watch?v=tRkXwUiDlo0
فضل الدعوة إلى الله الشيخ نبيل العوضي
https://www.youtube.com/watch?v=4SQ-3aqqo14
محاضرة مقام الدعوة الى الله الشيخ محمد العريفى 04 01 2014
https://www.youtube.com/watch?v=jb1K5MGF5-4
فن الدعوة برنامج فضفضة الشيخ حسين يعقوب 25 02 2011
https://www.youtube.com/watch?v=SJg5OfwW_P4
دورة فن الدعوة والخطابة والإلقاء | العريفي تنزانيا
https://www.youtube.com/watch?v=Oi4UEbDpdYA
بحث واسئلة في الدعوة الإسلامية
الدعوة الإسلامية
س 1 عرف الدعوة لغة واصطلاحا ثم تكلم عن مشروعيتها بالتفصيل
الإجابة :
الدعوة لغة (د ، ع ) : معناه أن تميل الشيء إليك بصوت أو كلام ، دعا ، دعوت الله أي ابتهلت إلي الله ورغب فيما عند الله دعوت فلان أي ناديته وطلبت إقباله وهي محاولات قولية وعملية لتحقيق شيء ما
الدعوة اصطلاحا : هي الدعوة إلي الله وتتضمن الأمر بكل ما أمر الله به والنهي عن كل ما نهي الله عنه(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
مشروعية الدعوة : ثبت مشروعية الدعوة بالكتاب والسنة ووجوبها من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو القطب الأعظم في الدين وهو المهم الذي ابتعث به الأنبياء أجمعين قال تعالي ( ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير،ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وأولئك هم المفلحون ) وقال تعالي ( الذين مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور ) وقال تعالي ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وقال تعالى :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" ومن الأحاديث النبوية قوله r :" من رأي منكم منكرا فليغيره بيده ،فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان " وقوله r:"من سئل عن علم فكتمة ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة " وقوله r:" من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،ومن دعا إلي ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا"
س2 ما المراد بالعدة الروحية؟ وما هو وجه ضروريتها بالنسبة للدعاة
الإجابة : العدة الروحية هي ما يتقرب به العبد إلي ربه من عبادات ونوافل زيادة علي ما افترضه الله عليه
وجه ضرورتها بالنسبة للدعاة : لابد للداعية ان يصلح نفسه أولا ثم يدعو غيره لذا كان لابد من تقوية عقيدته داخله قال علي رضي الله عنه (من نصب نفسه علي الناس إماما ، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه ومعلم نفسه ومهذبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومهذبهم ) وقال تعالى :" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب " وتساعد الداعية علي التأثير في الناس ولابد من مجاهدة النفس، ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :إن معنى خلافة الله على الخلق إصلاح الخلق ولن يقدر على إصلاح أهل الدنيا من لا يقدر على إصلاح أهل بلده ولن يقدر على إصلاح أهل البلد من لا يقدر على إصلاح أهل منزله ولا يقدر على إصلاح أهل منزله من لا يقدر على إصلاح نفسه ومن لا يقدر على إصلاح نفسه فينبغي أن تقع البداية بإصلاح القلب وسياسة النفس ومن لم يصلح نفسه وطمع في إصلاح غيره كان مغرورا بلده يقول الله عز وجل في اليهود :"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل إسفارا ، بئس مثل القوم الذين كذبوا بآياتالله ،والله لا يهدي القوم الظالمين "
س3 تحدث عن وجة الحاجة إلي الدعوة إلي الله تعالي وما الفرق بين الداعية والخطيب
الإجابة : الحاجة إلي الدعوة ضرورية جدا لأمور كثيرة منها :
1 ـ عجز العقول البشرية عن إدراك المصالح لأن العقول البشرية وحدها لا تستقل بادراك المصالح الدنيوية فضلا عن الأخروية ولا تهتدي وحدها إلى تمييز الخير من الشر والمعروف من المنكر.
2 ـ تغلب الأهواء والشهوات علي العقول إذا اهتدت العقول البشرية إلى ادراك الخير والشر فقد تتغلب عليه الشهوات فلابد من الدعوة.
3ـ اختلاف المدارك والميول حيث أنه أن خلصت العقول من أثر الشهوات فإن الإنسان يختلف في مداركه وميوله فما يراه حسنا يراه الآخر سيئا وما هو خير لي قد يكون شر لغيري أو شر لي في وقت آخر.
4ـ واقع المسلمين المر : قال تعالى :" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون " ففي الحياة الاجتماعية ركزوا على هدم البيت بدعوى تحرير المرآه وزجوا بها إلى دور الأزياء ودكاكين التجميل والبغاء المحرم المسمى بالفن ومعاهد لتعليم الرذيلة وغير ذلك وبالنسبة التشريع فقد استبدلوا شريعة الله بشرائع أرضية وضعية مناهضة لها يشرعون للناس حسب أهواءهم وبالنسبة للتربية ومناهج التعليم ادخلوا مناهج تبعد كلية عن الإسلام وفي الحياة السياسية فصلوا بين الدين والدولة وبين الدين والسياسة وأبعدوا الإسلام عن الحكم وقد قال r :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل : امن قلة قال r :" بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن قالr:" حب الدنيا وكراهية الموت"
الفرق بين الداعية والخطيب :
الداعية : هو الذي حشد وسخر كل طاقاته وأوقاته لصالح دعوته وأصبحت همه ليلا ونهارا وأيقن أن الراحة الحقيقية ليست إلا في الآخرة ورضا الله عز وجل والداعية طبيب اجتماعي يعالج أمراض النفوس وتتدفق الرحمة من عينيه.
الخطيب : يلقي كلمة أو خطبة للناس ثم يذهب عنهم ولا يهم إقبالهم عليه أو ابتعادهم عنه ويتخذ وظيفته لكسب العيش.
س 4 تكلم عن العدة الروحية عند النبي صلي الله عليه وسلم 0وماهو أثر ذلك عند الصحابة ؟ فصل ما تقول 0 الإجابة : اعد الله تعالي النبي صلي الله عليه وسلم في السنوات الأولي للبعثة (مرحلة التكوين الإيماني) وعلي رأس ذلك قيام الليل بما فيه من صلاه وذكر وتفكر ودعاء قال تعالي :" يأيها المز مل ،قم الليل إلا قليلا ،نصفه أو انقص منه قليلا ،أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ،إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ،إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ،إن لك في النهار سبحا طويلا،وأذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ،رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ،واصبر علي ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا " لقد داوم النبي علي هذا الزاد العظيم من تضرع وعباده لله عز وجل في رخائه وشدته وكان يداوم علي أي صلاه أحبها ولقد سأل أحد الصحابة السيدة عائشة رضي الله عنها عن قيام رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت ألست تقرأ " يا أيها المز مل "
آثار العدة الروحية عند الصحابة : اقتدى صحابة الرسول r فأقبلوا على الطاعات بأنواعها المختلفة من قراءة القرآن والصلاة والصيام والصدقة والذكر والجهاد واستحضار الموت وقد ازدادوا إيمانا مع إيمانهم حتى كانت مجالسهم مباهاة للملائكة كان الواحد منهم يلقى أخاه فيقول له كما فعل معاذ رضي الله عنه : (اجلس بنا نؤمن ساعة) فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه وكان عمر رضي الله عنه كما أخبر مولاه أسلم يصلي ما شاء حتى إذا كان آخر الليل يعظ أهله ويقول (الصلاة الصلاة ويقرأ " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها") لقد أثمرت في الصحابة تربية النبي المباركة فحافظوا على هذا الزاد الإيماني في حياته وبعد مماته r ولا يظن أحد أن الصحابة كانوا منقطعين لقيام الليل فقط يبيتون لربهم سجدا وقياما دون عمل بالنهار ولكن كانوا فرسانا بالنهار ورهبانا بالليل وقد قال الله عنهم في كتابه :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون " وكان عبدالله بن المبارك يرابط في سبيل الله بثغر من ثغور المسلمين وكان الفضيل بن عياض منقطعا لعبادة الله في المسجد الحرام فكتب إليه يقول :
يا عابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب
س5 اذكر الوسائل التي تساهم في تكوين العدة الروحية عند الداعية ثم فصل القول في اثنتين منها 0
الإجابة : 1- الإكثار من مطالعة كتاب الله : فهو جلاء البصائر الكليلة وشفاء الصدور العليلة وهو نور وشفاء لما في الصدور ولكي يحس قلب الداعية بهذا النور والشفاء والخشية عليه إتباع ما يلي :
أ) القراءة اليومية الدائمة لكتاب الله
ب) التأمل والتدبر أثناء القراءة والوقوف على كل عبرة ومعنى.
جـ) أن يستحضر الداعية عبوديته لله أثناء القراءة.
د) استحضار صفات الجلال والجمال لله تعالى أثناء القراءة.
هـ) ينبغي أن نقرأ القرآن كأنما نسمعه من الله سبحانه وتعالى.
و) ينبغي أن نقرأ القرآن والغرض الأسمى له هو إعداد الإنسان للدار الآخرة.
2-مصاحبة النبي في سيرته العطرة : وأهم منها المصاحبة الوجدانية العميقة وتحس كأنك في مجلسه إذا جلس وفي ركابه إذا ركب وفي معيته إذا سار وبالتالي تصير مثل الصحابة في حياتك العامة والخاصة وهذا بالطبع يظهر في سلوكياتك كلها (أكلك وشربك ونومك وتجارتك وعملك ومعاملتك مع أهلك وجيرانك وزملائك وكل حياتك) وهذه المصاحبة الكريمة تدخلك في محيطه النبوي الكريم فيلين قلبك بتيارات روحه ويصفو طبعك وتتهذب غرائزك ويستبين لك النهج الصالح والغاية العليا من الحياة0
3-مصاحبةالإخيار من الصالحين : قال r :" لا تصاحب إلا مؤمنا ،ولا يأكل طعامك إلا تقي "
وعلامات الصالحين هي :
أ (التزامهم أمر الشرع (إخلاص نية وصدق طاعة
ب) أن لا تظهر منهم معصية أو بدعة ، أو مخالفه شرعية
ج (القيام بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
د) الاهتمام بشئون المسلمين والتحمس لقضاياهم
هـ ( يظهر عليهم مسحة التقوى ونضارة الإيمان علي وجوههم
4- استحضار الموت وما بعده
قال تعالي " كل شيء هالك إلا وجهه ، له الحكم وإليه ترجعون "
الموت هو المصير المحتوم لكل مخلوق ويغفل عنه الكثير وذلك لحب الدنيا والجهل
فحب الدنيا يثقل علي الإنسان مفارقتها ، مغترا بلذاتها مشغولا بالأماني الباطلة ويؤجل التوبة إلي أن يكبر ويشغل نفسه بما فيها من متاع قال r " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك قبل سقمك ، ومن حياتك قبل موتك ، فإنك لا تدري يا عبد الله ما أسمك غدا"
أما الجهل فلأن الإنسان يعول علي شبابه ويستبعد قرب الموت مع الشباب ونسي أن مشايخ بلده لو عدوا كانوا أقل من عشرة وإنما قلوا لأن الموت في الشباب أكثر
5-الإكثار من النوافل بعد الفرائض
6-المداومة علي ذكر الله في كل الأوقات
س6 اذكر بالتفصيل الآثار التي تعود علي الداعية إذا حقق العدة الروحية
1- ارتقاء درجته إلي درجة أولياء الله الصالحين الذين يحبهم ويحبونه فيمدهم بعونه وتأييده ويغار عليهم ويدافع عنهم وفي الحديث القدسي : :" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه 00"
والمراد بولي الله العالم بالله المواظب علي طاعته المخلص في عبادته
2- أن الداعية لا يبلغ هذه الروحانية إلا بعد تجارب جرب بها مرارة الحرمان ومشقة المجاهدة والصبر على تنفيذ أمر الله ونهيه وقام بتطبيق مفردات المنهاج الإلهي على نفسه في حياته الخاصة تطبيقا عمليا وانصهرت به نفسه،فإذا دعا إلى فضيلة بعد هذا أو نهى عن رذيلة أو وصف لذة من لذائذ النفس العليا تكلم عن معرفة ويقين وتجربة ومشاهدة.
3- أنها تمد الداعية بزاد من العلم الفطري ونور من المعرفة يتبين به حقائق الحياة ويصحح له خطئه في فهمها قال تعالى :" ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور "
4- هذه الوسائل يلين بها قلب الداعية فيصير يقظا مرهف الحس ينتفض بتيارات الروح القرآني فيستخرج من دقائق إشاراته وخفي عباراته ما لا تلتفت إليه غيره فالقرآن روح من الله ولن تستطيع أن تفهم الألفاظ وتستخرج منها كل المعاني إلا بأن تحس الروح الإلهي فيه وهذا الحس هو الذي يكشف ما وراء العبارات ولا يدرك ذلك إلا الموهوبون.
س7 عرف الأخلاق لغة واصطلاحا ثم فصل القول في مكانة الأخلاق في الإسلام
الأخلاق : معناها لغة : الطبع أو السجية وهي جمع خلق
معناها اصطلاحا : فعرفت تعريفين الأول : للإمام الغزالي :( عبارة عن هيئة في النفس راسخة ،عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية )
الثاني : للدكتور عبد الستار فتح الله :( القوى والسجايا النفسية الراسخة التي تصدر عنها أنماط السلوك الإنساني الخارجي من خلال إرادة حرة )
والتعريفان يوضحان أن ما يصدر عن الإنسان من سلوك حسن أو سيء هو مظهر لما هو مستكن في داخله.
مكانة الأخلاق في الإسلام : الأخلاق تمثل جانبا خطيرا في الحياة الإنسانية وهي الخصائص الكبرى التي تميز الإنسان وتجعل له معنى أكبر من حدوده الحيوانية وقد تواردت نصوص في الكتاب والسنة تبين مكانة الأخلاق في دين الله ومكانة المتخلقين بها والذي يتأمل في القرآن والسنة يجد أنه ما من خلق حسن إلا وحض عليه القرآن والسنة وما من خلق سيء إلا وذمه وحقره القرآن والسنة ومثال لذلك من القرآن قال تعالى :" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ومثال لذلك من السنة قال r :" إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" وقوله r :" ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ،وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة " وقوله r :" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون " قالوا يا رسول الله : قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال :" المتكبرون" (الثرثار كثير الكلام ، والمتشدق الذي يتطاول على الناس في الكلام) ولخص رسول الله r حيث قال :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
س8 تكلم عن خلق الصبر في القرآن الكريم ثم بين معناها لغة واصطلاحا واذكر أنواعه ومراتبه وما هو المطلوب من الداعية تجاه خلق الصبر
خلق الصبر : الصبر من أبرز الأخلاق التي عني بها القرآن الكريم وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان والصبر مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا كمثال لهذه الأنواع :
1- الأمر بالصبر : قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة " وقال أيضا :" اصبروا وصابروا "
2- النهي عن ضده : قال تعالى :" فلا تهنوا ولا تحزنوا " فإن الوهن من عدم الصبر.
3- الثناء على أهله : قال تعالى :" والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون "
4- محبة الله لهم : قال تعالى :" والله يحب الصابرين "
5- معية خاصة من الله لهم : قال تعالى :" واصبروا إن الله مع الصابرين "
6- الصبر خير لأصحابه : قال تعالى :" ولئن صبرتم لهو خير للصابرين "
7- أحسن الجزاء لهم من الله : قال تعالى :" ولنجزين الذين صبروا بأحسن ما كانو يعملون "
8- أهل الصبر هم أهل العزم : قال تعالى :" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور "
9- البشرى لأهل الصبر : قال تعالى :" وبشر الصابرين "
الصبر في اللغة : هو الحبس والكف قال تعالي :" وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"
الصبر اصطلاحا : هو حبس النفس عن الجزع والتسخط وحبس اللسان عن الشكوى من الله وحبس الجوارح عن التشويش0
الصبر المحمود أنواعه : ( الصبر علي طاعة الله – الصبر عن معاصي الله - الصبر علي أقدار الله )
مراتب الصبر المحمود :ثلاثة مراتب (الصبر بالله – الصبر لله – الصبر مع الله )
الصبر بالله وهو الاستعانة بالله ( واصبر وما صبرك إلا بالله ).
الصبر لله وهو أن يكون الباعث علي الصبر محبة الله وإرادة وجهه والتقرب إليه.
الصبر مع الله الصبر مع مراد الله الديني منه ومع أحكامه أي أن العبد صابرا نفسه معها أي جعل نفسه وفقا لأوامر الله ومحابه وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها (صبر الصديقين)
الداعية والصبر : الصبر ضروري لأي إنسان مسلم وبالنسبة للداعي فإنه أشد ضرورة لأن الداعية يجاهد نفسه ويحملها على الطاعة هذا جانب وفي الجانب الآخر الدعوة إلى الله يحتاج إلى قدر أكبر من الصبر والداعية أمام صنفين من الناس : الصنف الأول فيهم الخير والاستجابة لنداء الحق وهم الجمهور الأعظم من الناس وهم ليسوا على درجة واحدة فيحتاج الداعية إلى صبر لما يلقاه من عنت بعضهم فلا يضيق صدره ولا يتبرم بهم وأصحاب الدعوات لابد أن يحتملوا تكاليفها وأن يصبروا على التكذيب بها والإيذاء من أجلها أما الصنف الثاني فهم الكفار وأهل النفاق الذين ركزوا على النيل من الدعوة ورجالها بالقول والكيد واليد فهنا لا يستطيع الدعاة إلا الصبر على الأذى ويستمروا في دعوتهم حتى يفتح الله لهم وقد قال تعالى :" ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون " د
س9 تكلم بإيجاز عن فضل العلم والعلماء في الإسلام ؟ ثم فصل الدين عن دولة العلم الأولي في المدينة ؟
فضل العلم : أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم ولهذا قرن الله تبارك وتعالى بينه وبين الإيمان وقال تعالى : "وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث " ويكفي دليلا على فضله أن أول آيات القرآن نزلت بالدعوة إليه قال تعالى :" إقرا باسم ربك الذي خلق ...... " .
العلم سبيل التحرر من العبودية لغير الله والطريق القويم إلى معرفة الله عز وجل ومعرفة شرع الله والعلم فريضة واجبة على المسلمين من المهد إلى اللحد وقد قال معاذ بن جبل رضي الله عنه :" تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عباده ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة وهو الأنيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل علي الدين والمصبر على السراء والضراء والوزير عند الاخلاء والقريب عند الغرباء ومنار سبيل الجنة يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم أدلة في الخير تقتص آثارهم وترمق أفعالهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وكل رطب ويابس لهم يستغفر حتى حيتان وهوانه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها لان العلم حياة القلوب من العمى ونور الأبصار من الظلم وقوة الأبدان من الضعف " .
فضل العلماء : جعل الإسلام لهم مكان الصدارة في المجتمع قال تعالى :" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط " وقال تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات " وقال تعالى :" إنما تخشى الله من عباده العلماء " وقال r :" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " وقال أيضا r:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة " وقال أيضا r:" من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع " وقال أيضا r:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء .إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر"
دولة العلم الأولي في المدينة :
أقام النبي r دولة العلم الإسلامية وعقد بنفسه مجالس العلم وتجلى ذلك أولا في دار الأرقم حيث كانت مركزا للعلم يتلون كتاب الله ويتعلمون مباديء الإسلام ويحفظون ما يلزم على الرسول r من القرآن وينهلون من الحديث الشريف ثم أصبح المسجد بعد ذلك مكان العلم والفتوى والقضاء بجانب العبادات وكان الصحابة يجلسون مع النبي r حلقا حلقا وكان يحثهم على حضور المجالس ومنهم من داوم على حضور المجالس دون تخلف مثل سيدنا ابي هريرة رضي الله عنه ومنهم من كان يتناوب مع جاره في الحضور يعمل يوما ويحضر المجالس يوما مع تبليغ جاره ما سمعه من الرسول r مثل سيدنا عمر بن الخطاب وجاره رضي الله عنهما ومن الطرق التي استخدمها r في التعليم ونشر العلم :
1- بذل الجهود لمحو الأمية ونشر الكتابة بين المسلمين لان الوحي يحتاج إلى كتاب.
2- الجمع بين العلم والعمل وسلوك أسلوب التدرج في التلقي.
3- مراعاة الأوقات في عقد مجالس العلم استجلابا لنشاط الصحابة وخشية عليهم من الملل.
4- تكرار ما يقوله النبي r والتأني في الكلام حتى يثبت العلم في الأذهان.
5- ترك الفرصة للصحابة يعقدون لأنفسهم مجالسة علمية يتدارسون فيها أمور دينهم ودنياهم.
6- تكليفه الجيران العالمين بتعليم جيرانهم الجاهلين.
7- إنابة غيره عنه في تعليم أهل الأماكن النائية عن المدينة.
8- الوصية بتعليم الرجل أهل بيته وتقدير حوافز تشجيعية على ذلك.
9- إفراد النساء بمجالس خاصة بهن.
وقد تميز هذا النشاط العلمي بميزتين :
الأولى : الشمول : إذ لم يشعر المسلمون قط أن الدنيا تفضل في إحساسهم عن الآخرة أو أن الدين ينفصل عن الحياة.
الثانية : أن هذا العلم لم يستخدم قط في الشر أو الإيذاء وكيف يكون كذلك وهو فريضة وعبادة.
س10 صور بقلمك أهمية القرآن الكريم بالنسبة للداعية ثم أذكر بالتفصيل أهم التنبيهات التي ينبغي علي الداعية أن يراعيها في المجال القرآني ؟
أهمية القرآن الكريم بالنسبة للداعية : القرآن هو المصدر الأول للإسلام ويحتوي على كل تعاليم الإسلام من عقائد ومفاهيم وقيم وموازين وعبادات وشعائر وأخلاق وآداب وقوانين وشرائع كل هذه وضع القرآن أسسها وأرسى دعائمها وقد حوى القرآن على حقائق الغيب والنفس والحياة قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " وقال تعالى :" يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا " وينبغي على الداعية أن :
1- حفظ القرآن الكريم بقدر ما يستطيع منه ويفضل حفظه كله فهو ذخيرة لا تنفد ومعين لا ينضب لإمداد الدعاة.
2- دوام التلاوة بخشوع وتأمل وتدبر
3- يلزم الداعية أن يحسن التلاوة بإتقان وترتيل وان يدرس من أحكام التجويد ما يصحح به قراءته.
أهم التنبيهات التي ينبغي علي الداعية أن يراعيها في المجال القرآني :
1- جمع الآيات في الموضوع الواحد وتصنيفها وينبغي للداعية المتبصر أن ينظر نظرتين أحدهما تتعلق بالألفاظ القرآنية المتعلقة بموضوعه والثانية تتعلق بالمعاني المتصلة بموضوعه وتحتاج إلى بصيرة وفطنة.
2- العناية بالقصص القرآني وما به من عبر وعظات وأسرار وحكم بالغة.
3- العناية بالنماذج القرآنية مثل نموذج الغني الشاكر في شخصية سيدنا سليمان عليه السلام قال تعالى على لسان سيدن سليمان :" رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه " ونموذج الحاكم أو الملك العادل في شخصية ذي القرنين في سورة الكهف ونماذج أخرى.
4- حسن الاستدلال بآيات القرآن.
5- الحذر والتحذير من سوء التأويل وتحريف الكلم عن مواضعه.
س11 تكلم عن مكانة السنة في الإسلام ثم أذكر ما ينبغي مراعاته علي الداعية تجاه السنة النبوية المشرفة 0
أهمية السنة بالنسبة للداعية : السنة هو المصدر الثاني للإسلام وتحتوي على التفسير النظري والتطبيق العملي والشرح والتفصيل لكتاب الله قال تعالى :" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " والسنة هي أقوال النبي ص وأفعاله وتقريراته وأوصافه فهي سجل حافل لحياته وجهاده في سبيل دعوته فهي كنوز المعرفة وأسرار الدين ومكارم الأخلاق وروائع التشريع ولا يستغني داعية يريد أن يحدث أو يدرس أو يحاضر أو يخطب أو يكتب عن الرجوع إلى هذا المصدر الغني وقد بين القرآن أن العمل بالسنة واجب قال تعالى :" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " وقال تعالى :" ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وكتب السنة التي يحرص عليها الداعية كتب البخاري ومسلم في مقدمتها وكتب الإمام الألباني.
ما ينبغي مراعاته علي الداعية تجاه السنة النبوية المشرفة :
1- جمع الأحاديث في الموضوع الواحد وتصنيفها.
2- الحذر من وضع الأحاديث في عير موضعها ومثال لذلك ما وقع فيه بعض الناس الذين يتخذون من الحديث الصحيح في قصة تأبير النخل وهو قوله r :" أنتم أعلم بأمر دنياكم " فزعموا أن الرسول r فوض لنا تنظيم أمر دنيانا في معزل عن التشريع الإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية ونحوها والحديث إنما يقصد بأمر دنيانا الشئون الفنية المتعلقة بالوسائل والكيفيات.
3- الحذر من دعاة التشكيك في الأحاديث الصحيحة .
4- الحذر من الأحاديث المشكلة على جمهور الناس لغير ضرورة مثل حديث الذباب أو حديث سجود الشمس تحت العرش كل يوم
5- الحذر من الأحاديث الموضوعة والواهية.
س12 أذكر مصادر العدة الفكرية إجمالا ثم فصل القول في اثنين منها ؟
1- القرآن الكريم.
2- السنة النبوية.
3- السيرة النبوية.
4- الفقه وأصوله.
5- كتب العقيدة.
6- كتب آداب السلوك.
7-اللغة والأدب.
8- التاريخ وسير الرجال.
9- العلوم الإنسانية.
10- منظومة النظم الإسلامية.
11- العلوم التجريبية.
12- واقع الحياة المعاصرة.
والتفصيل في المصدرين الأولين جاء في إجابة السؤالين السابقين.
س13 ما المقصود بالعدة التعبيرية وماهي أهم الفروق بين ألوان التعبير من خطبة ومحاضرة ومناظرة ودروس0
هي ما يتوجه به إلى الناس عامة من خلال الخطبة أو المحاضرة أو الدرس أو الحوار أو المناظرة أو الكتابة بهدف التعريف بالإسلام والالتزام بتعاليمه وإزالة الشبهات التي تثار حوله.
الفروق بين ألون التعبير من : الخطبة : هي فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية تشتمل على الإقناع والاستمالة ويغلب عليها صبغة إثارة العواطف والمشاعر والوعظ وعناصرها أشبه بالخواطر العارضة والمعاني الطارئة ومن شأنها الاسترسال مع ما يحضر من الخواطر.
المحاضرة : هي وسيلة من وسائل الدعوة ولها جمهورها ويغلب على المحاضرة صبغة تقرير الحقائق وتثبيت المعاني وعناصرها أشبه بالقواعد والأصول والأحكام وتحتاج عناصر المحاضرة إلى الشرح والاستشهاد.
الدرس : هو مثل الخطبة والمحاضرة وفي الغالب يكون شرحا لآية من القرآن أو الأحاديث أو بيان لمسألة فقهية أو موضوع يحتاج إلى بيان وجه الحق فيه وهو أكثر فائدة من المحاضرة لان جمهورها قليل ومعظمه من المثقفون الذين يقصدون الفائدة من الدرس ويمكن فيه التواصل والأسئلة من الجمهور والإجابة من الداعية وبالتالي فائدته اكبر.
المناظرة : هي حوار يكون بين أثنين أو أكثر حول قضية من القضايا وكل طرف يبدي وجهة نظره والهدف منها إحقاق الحق والمناظر يجادل ويحاج ويؤيد ما يذهب إليه بالأدلة والبراهين والأصل أن يكون الهدف إظهار الحق وتأييده فإذا كان يناظر للجدال وشهوة التغلب على الخصم فذلك باطل نهينا عنه شرعا وقد قال r :" ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتو الجدل ثم ضرب الرسولr هذه الآية :" ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون "
س14 بين أهمية الدعوة الفردية ثم أكتب مقالا دعويا بين فيه ممارسة السابقين عن الإسلام للدعوة الفردية ثم عطر المقال بالحديث عن ممارسة النبي صلي الله عليه وسلم لها 0
الدعوة الفردية : هي ما كان الخطاب فيها موجها لشخص واحد أو إلى فئة قليلة من الناس
أهميتها :
1- كثيرة الحدوث.
2- عابرة فلا تحتاج إلى جهد أو إعداد ولا تأخذ وقت خاص.
3- يسيرة فليس فيها التوتر والتحفز الذهني.
4- سهلة المشاركة لأي إنسان.
5- مستورة تحمي الداعية من الرياء والسمعة.
6- فرصة للتنفيس.
7- فيها الحديث الحر.
8- دوام الإمكانية أي يمكن تحقيقها باستمرار.
9- فيها من بركات النبوة
س 1 عرف الدعوة لغة واصطلاحا ثم تكلم عن مشروعيتها بالتفصيل
الإجابة :
الدعوة لغة (د ، ع ) : معناه أن تميل الشيء إليك بصوت أو كلام ، دعا ، دعوت الله أي ابتهلت إلي الله ورغب فيما عند الله دعوت فلان أي ناديته وطلبت إقباله وهي محاولات قولية وعملية لتحقيق شيء ما
الدعوة اصطلاحا : هي الدعوة إلي الله وتتضمن الأمر بكل ما أمر الله به والنهي عن كل ما نهي الله عنه(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
مشروعية الدعوة : ثبت مشروعية الدعوة بالكتاب والسنة ووجوبها من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو القطب الأعظم في الدين وهو المهم الذي ابتعث به الأنبياء أجمعين قال تعالي ( ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير،ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وأولئك هم المفلحون ) وقال تعالي ( الذين مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور ) وقال تعالي ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وقال تعالى :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" ومن الأحاديث النبوية قوله r :" من رأي منكم منكرا فليغيره بيده ،فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان " وقوله r:"من سئل عن علم فكتمة ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة " وقوله r:" من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،ومن دعا إلي ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا"
س2 ما المراد بالعدة الروحية؟ وما هو وجه ضروريتها بالنسبة للدعاة
الإجابة : العدة الروحية هي ما يتقرب به العبد إلي ربه من عبادات ونوافل زيادة علي ما افترضه الله عليه
وجه ضرورتها بالنسبة للدعاة : لابد للداعية ان يصلح نفسه أولا ثم يدعو غيره لذا كان لابد من تقوية عقيدته داخله قال علي رضي الله عنه (من نصب نفسه علي الناس إماما ، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه ومعلم نفسه ومهذبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومهذبهم ) وقال تعالى :" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب " وتساعد الداعية علي التأثير في الناس ولابد من مجاهدة النفس، ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :إن معنى خلافة الله على الخلق إصلاح الخلق ولن يقدر على إصلاح أهل الدنيا من لا يقدر على إصلاح أهل بلده ولن يقدر على إصلاح أهل البلد من لا يقدر على إصلاح أهل منزله ولا يقدر على إصلاح أهل منزله من لا يقدر على إصلاح نفسه ومن لا يقدر على إصلاح نفسه فينبغي أن تقع البداية بإصلاح القلب وسياسة النفس ومن لم يصلح نفسه وطمع في إصلاح غيره كان مغرورا بلده يقول الله عز وجل في اليهود :"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل إسفارا ، بئس مثل القوم الذين كذبوا بآياتالله ،والله لا يهدي القوم الظالمين "
س3 تحدث عن وجة الحاجة إلي الدعوة إلي الله تعالي وما الفرق بين الداعية والخطيب
الإجابة : الحاجة إلي الدعوة ضرورية جدا لأمور كثيرة منها :
1 ـ عجز العقول البشرية عن إدراك المصالح لأن العقول البشرية وحدها لا تستقل بادراك المصالح الدنيوية فضلا عن الأخروية ولا تهتدي وحدها إلى تمييز الخير من الشر والمعروف من المنكر.
2 ـ تغلب الأهواء والشهوات علي العقول إذا اهتدت العقول البشرية إلى ادراك الخير والشر فقد تتغلب عليه الشهوات فلابد من الدعوة.
3ـ اختلاف المدارك والميول حيث أنه أن خلصت العقول من أثر الشهوات فإن الإنسان يختلف في مداركه وميوله فما يراه حسنا يراه الآخر سيئا وما هو خير لي قد يكون شر لغيري أو شر لي في وقت آخر.
4ـ واقع المسلمين المر : قال تعالى :" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون " ففي الحياة الاجتماعية ركزوا على هدم البيت بدعوى تحرير المرآه وزجوا بها إلى دور الأزياء ودكاكين التجميل والبغاء المحرم المسمى بالفن ومعاهد لتعليم الرذيلة وغير ذلك وبالنسبة التشريع فقد استبدلوا شريعة الله بشرائع أرضية وضعية مناهضة لها يشرعون للناس حسب أهواءهم وبالنسبة للتربية ومناهج التعليم ادخلوا مناهج تبعد كلية عن الإسلام وفي الحياة السياسية فصلوا بين الدين والدولة وبين الدين والسياسة وأبعدوا الإسلام عن الحكم وقد قال r :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل : امن قلة قال r :" بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن قالr:" حب الدنيا وكراهية الموت"
الفرق بين الداعية والخطيب :
الداعية : هو الذي حشد وسخر كل طاقاته وأوقاته لصالح دعوته وأصبحت همه ليلا ونهارا وأيقن أن الراحة الحقيقية ليست إلا في الآخرة ورضا الله عز وجل والداعية طبيب اجتماعي يعالج أمراض النفوس وتتدفق الرحمة من عينيه.
الخطيب : يلقي كلمة أو خطبة للناس ثم يذهب عنهم ولا يهم إقبالهم عليه أو ابتعادهم عنه ويتخذ وظيفته لكسب العيش.
س 4 تكلم عن العدة الروحية عند النبي صلي الله عليه وسلم 0وماهو أثر ذلك عند الصحابة ؟ فصل ما تقول 0 الإجابة : اعد الله تعالي النبي صلي الله عليه وسلم في السنوات الأولي للبعثة (مرحلة التكوين الإيماني) وعلي رأس ذلك قيام الليل بما فيه من صلاه وذكر وتفكر ودعاء قال تعالي :" يأيها المز مل ،قم الليل إلا قليلا ،نصفه أو انقص منه قليلا ،أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ،إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ،إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ،إن لك في النهار سبحا طويلا،وأذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ،رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ،واصبر علي ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا " لقد داوم النبي علي هذا الزاد العظيم من تضرع وعباده لله عز وجل في رخائه وشدته وكان يداوم علي أي صلاه أحبها ولقد سأل أحد الصحابة السيدة عائشة رضي الله عنها عن قيام رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت ألست تقرأ " يا أيها المز مل "
آثار العدة الروحية عند الصحابة : اقتدى صحابة الرسول r فأقبلوا على الطاعات بأنواعها المختلفة من قراءة القرآن والصلاة والصيام والصدقة والذكر والجهاد واستحضار الموت وقد ازدادوا إيمانا مع إيمانهم حتى كانت مجالسهم مباهاة للملائكة كان الواحد منهم يلقى أخاه فيقول له كما فعل معاذ رضي الله عنه : (اجلس بنا نؤمن ساعة) فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه وكان عمر رضي الله عنه كما أخبر مولاه أسلم يصلي ما شاء حتى إذا كان آخر الليل يعظ أهله ويقول (الصلاة الصلاة ويقرأ " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها") لقد أثمرت في الصحابة تربية النبي المباركة فحافظوا على هذا الزاد الإيماني في حياته وبعد مماته r ولا يظن أحد أن الصحابة كانوا منقطعين لقيام الليل فقط يبيتون لربهم سجدا وقياما دون عمل بالنهار ولكن كانوا فرسانا بالنهار ورهبانا بالليل وقد قال الله عنهم في كتابه :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون " وكان عبدالله بن المبارك يرابط في سبيل الله بثغر من ثغور المسلمين وكان الفضيل بن عياض منقطعا لعبادة الله في المسجد الحرام فكتب إليه يقول :
يا عابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب
س5 اذكر الوسائل التي تساهم في تكوين العدة الروحية عند الداعية ثم فصل القول في اثنتين منها 0
الإجابة : 1- الإكثار من مطالعة كتاب الله : فهو جلاء البصائر الكليلة وشفاء الصدور العليلة وهو نور وشفاء لما في الصدور ولكي يحس قلب الداعية بهذا النور والشفاء والخشية عليه إتباع ما يلي :
أ) القراءة اليومية الدائمة لكتاب الله
ب) التأمل والتدبر أثناء القراءة والوقوف على كل عبرة ومعنى.
جـ) أن يستحضر الداعية عبوديته لله أثناء القراءة.
د) استحضار صفات الجلال والجمال لله تعالى أثناء القراءة.
هـ) ينبغي أن نقرأ القرآن كأنما نسمعه من الله سبحانه وتعالى.
و) ينبغي أن نقرأ القرآن والغرض الأسمى له هو إعداد الإنسان للدار الآخرة.
2-مصاحبة النبي في سيرته العطرة : وأهم منها المصاحبة الوجدانية العميقة وتحس كأنك في مجلسه إذا جلس وفي ركابه إذا ركب وفي معيته إذا سار وبالتالي تصير مثل الصحابة في حياتك العامة والخاصة وهذا بالطبع يظهر في سلوكياتك كلها (أكلك وشربك ونومك وتجارتك وعملك ومعاملتك مع أهلك وجيرانك وزملائك وكل حياتك) وهذه المصاحبة الكريمة تدخلك في محيطه النبوي الكريم فيلين قلبك بتيارات روحه ويصفو طبعك وتتهذب غرائزك ويستبين لك النهج الصالح والغاية العليا من الحياة0
3-مصاحبةالإخيار من الصالحين : قال r :" لا تصاحب إلا مؤمنا ،ولا يأكل طعامك إلا تقي "
وعلامات الصالحين هي :
أ (التزامهم أمر الشرع (إخلاص نية وصدق طاعة
ب) أن لا تظهر منهم معصية أو بدعة ، أو مخالفه شرعية
ج (القيام بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
د) الاهتمام بشئون المسلمين والتحمس لقضاياهم
هـ ( يظهر عليهم مسحة التقوى ونضارة الإيمان علي وجوههم
4- استحضار الموت وما بعده
قال تعالي " كل شيء هالك إلا وجهه ، له الحكم وإليه ترجعون "
الموت هو المصير المحتوم لكل مخلوق ويغفل عنه الكثير وذلك لحب الدنيا والجهل
فحب الدنيا يثقل علي الإنسان مفارقتها ، مغترا بلذاتها مشغولا بالأماني الباطلة ويؤجل التوبة إلي أن يكبر ويشغل نفسه بما فيها من متاع قال r " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك قبل سقمك ، ومن حياتك قبل موتك ، فإنك لا تدري يا عبد الله ما أسمك غدا"
أما الجهل فلأن الإنسان يعول علي شبابه ويستبعد قرب الموت مع الشباب ونسي أن مشايخ بلده لو عدوا كانوا أقل من عشرة وإنما قلوا لأن الموت في الشباب أكثر
5-الإكثار من النوافل بعد الفرائض
6-المداومة علي ذكر الله في كل الأوقات
س6 اذكر بالتفصيل الآثار التي تعود علي الداعية إذا حقق العدة الروحية
1- ارتقاء درجته إلي درجة أولياء الله الصالحين الذين يحبهم ويحبونه فيمدهم بعونه وتأييده ويغار عليهم ويدافع عنهم وفي الحديث القدسي : :" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه 00"
والمراد بولي الله العالم بالله المواظب علي طاعته المخلص في عبادته
2- أن الداعية لا يبلغ هذه الروحانية إلا بعد تجارب جرب بها مرارة الحرمان ومشقة المجاهدة والصبر على تنفيذ أمر الله ونهيه وقام بتطبيق مفردات المنهاج الإلهي على نفسه في حياته الخاصة تطبيقا عمليا وانصهرت به نفسه،فإذا دعا إلى فضيلة بعد هذا أو نهى عن رذيلة أو وصف لذة من لذائذ النفس العليا تكلم عن معرفة ويقين وتجربة ومشاهدة.
3- أنها تمد الداعية بزاد من العلم الفطري ونور من المعرفة يتبين به حقائق الحياة ويصحح له خطئه في فهمها قال تعالى :" ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور "
4- هذه الوسائل يلين بها قلب الداعية فيصير يقظا مرهف الحس ينتفض بتيارات الروح القرآني فيستخرج من دقائق إشاراته وخفي عباراته ما لا تلتفت إليه غيره فالقرآن روح من الله ولن تستطيع أن تفهم الألفاظ وتستخرج منها كل المعاني إلا بأن تحس الروح الإلهي فيه وهذا الحس هو الذي يكشف ما وراء العبارات ولا يدرك ذلك إلا الموهوبون.
س7 عرف الأخلاق لغة واصطلاحا ثم فصل القول في مكانة الأخلاق في الإسلام
الأخلاق : معناها لغة : الطبع أو السجية وهي جمع خلق
معناها اصطلاحا : فعرفت تعريفين الأول : للإمام الغزالي :( عبارة عن هيئة في النفس راسخة ،عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية )
الثاني : للدكتور عبد الستار فتح الله :( القوى والسجايا النفسية الراسخة التي تصدر عنها أنماط السلوك الإنساني الخارجي من خلال إرادة حرة )
والتعريفان يوضحان أن ما يصدر عن الإنسان من سلوك حسن أو سيء هو مظهر لما هو مستكن في داخله.
مكانة الأخلاق في الإسلام : الأخلاق تمثل جانبا خطيرا في الحياة الإنسانية وهي الخصائص الكبرى التي تميز الإنسان وتجعل له معنى أكبر من حدوده الحيوانية وقد تواردت نصوص في الكتاب والسنة تبين مكانة الأخلاق في دين الله ومكانة المتخلقين بها والذي يتأمل في القرآن والسنة يجد أنه ما من خلق حسن إلا وحض عليه القرآن والسنة وما من خلق سيء إلا وذمه وحقره القرآن والسنة ومثال لذلك من القرآن قال تعالى :" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ومثال لذلك من السنة قال r :" إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" وقوله r :" ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ،وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة " وقوله r :" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون " قالوا يا رسول الله : قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال :" المتكبرون" (الثرثار كثير الكلام ، والمتشدق الذي يتطاول على الناس في الكلام) ولخص رسول الله r حيث قال :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
س8 تكلم عن خلق الصبر في القرآن الكريم ثم بين معناها لغة واصطلاحا واذكر أنواعه ومراتبه وما هو المطلوب من الداعية تجاه خلق الصبر
خلق الصبر : الصبر من أبرز الأخلاق التي عني بها القرآن الكريم وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان والصبر مذكور في القرآن على ستة عشر نوعا كمثال لهذه الأنواع :
1- الأمر بالصبر : قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة " وقال أيضا :" اصبروا وصابروا "
2- النهي عن ضده : قال تعالى :" فلا تهنوا ولا تحزنوا " فإن الوهن من عدم الصبر.
3- الثناء على أهله : قال تعالى :" والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون "
4- محبة الله لهم : قال تعالى :" والله يحب الصابرين "
5- معية خاصة من الله لهم : قال تعالى :" واصبروا إن الله مع الصابرين "
6- الصبر خير لأصحابه : قال تعالى :" ولئن صبرتم لهو خير للصابرين "
7- أحسن الجزاء لهم من الله : قال تعالى :" ولنجزين الذين صبروا بأحسن ما كانو يعملون "
8- أهل الصبر هم أهل العزم : قال تعالى :" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور "
9- البشرى لأهل الصبر : قال تعالى :" وبشر الصابرين "
الصبر في اللغة : هو الحبس والكف قال تعالي :" وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"
الصبر اصطلاحا : هو حبس النفس عن الجزع والتسخط وحبس اللسان عن الشكوى من الله وحبس الجوارح عن التشويش0
الصبر المحمود أنواعه : ( الصبر علي طاعة الله – الصبر عن معاصي الله - الصبر علي أقدار الله )
مراتب الصبر المحمود :ثلاثة مراتب (الصبر بالله – الصبر لله – الصبر مع الله )
الصبر بالله وهو الاستعانة بالله ( واصبر وما صبرك إلا بالله ).
الصبر لله وهو أن يكون الباعث علي الصبر محبة الله وإرادة وجهه والتقرب إليه.
الصبر مع الله الصبر مع مراد الله الديني منه ومع أحكامه أي أن العبد صابرا نفسه معها أي جعل نفسه وفقا لأوامر الله ومحابه وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها (صبر الصديقين)
الداعية والصبر : الصبر ضروري لأي إنسان مسلم وبالنسبة للداعي فإنه أشد ضرورة لأن الداعية يجاهد نفسه ويحملها على الطاعة هذا جانب وفي الجانب الآخر الدعوة إلى الله يحتاج إلى قدر أكبر من الصبر والداعية أمام صنفين من الناس : الصنف الأول فيهم الخير والاستجابة لنداء الحق وهم الجمهور الأعظم من الناس وهم ليسوا على درجة واحدة فيحتاج الداعية إلى صبر لما يلقاه من عنت بعضهم فلا يضيق صدره ولا يتبرم بهم وأصحاب الدعوات لابد أن يحتملوا تكاليفها وأن يصبروا على التكذيب بها والإيذاء من أجلها أما الصنف الثاني فهم الكفار وأهل النفاق الذين ركزوا على النيل من الدعوة ورجالها بالقول والكيد واليد فهنا لا يستطيع الدعاة إلا الصبر على الأذى ويستمروا في دعوتهم حتى يفتح الله لهم وقد قال تعالى :" ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون " د
س9 تكلم بإيجاز عن فضل العلم والعلماء في الإسلام ؟ ثم فصل الدين عن دولة العلم الأولي في المدينة ؟
فضل العلم : أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم ولهذا قرن الله تبارك وتعالى بينه وبين الإيمان وقال تعالى : "وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث " ويكفي دليلا على فضله أن أول آيات القرآن نزلت بالدعوة إليه قال تعالى :" إقرا باسم ربك الذي خلق ...... " .
العلم سبيل التحرر من العبودية لغير الله والطريق القويم إلى معرفة الله عز وجل ومعرفة شرع الله والعلم فريضة واجبة على المسلمين من المهد إلى اللحد وقد قال معاذ بن جبل رضي الله عنه :" تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عباده ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة وهو الأنيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل علي الدين والمصبر على السراء والضراء والوزير عند الاخلاء والقريب عند الغرباء ومنار سبيل الجنة يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم أدلة في الخير تقتص آثارهم وترمق أفعالهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وكل رطب ويابس لهم يستغفر حتى حيتان وهوانه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها لان العلم حياة القلوب من العمى ونور الأبصار من الظلم وقوة الأبدان من الضعف " .
فضل العلماء : جعل الإسلام لهم مكان الصدارة في المجتمع قال تعالى :" شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط " وقال تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات " وقال تعالى :" إنما تخشى الله من عباده العلماء " وقال r :" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " وقال أيضا r:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة " وقال أيضا r:" من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع " وقال أيضا r:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء .إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر"
دولة العلم الأولي في المدينة :
أقام النبي r دولة العلم الإسلامية وعقد بنفسه مجالس العلم وتجلى ذلك أولا في دار الأرقم حيث كانت مركزا للعلم يتلون كتاب الله ويتعلمون مباديء الإسلام ويحفظون ما يلزم على الرسول r من القرآن وينهلون من الحديث الشريف ثم أصبح المسجد بعد ذلك مكان العلم والفتوى والقضاء بجانب العبادات وكان الصحابة يجلسون مع النبي r حلقا حلقا وكان يحثهم على حضور المجالس ومنهم من داوم على حضور المجالس دون تخلف مثل سيدنا ابي هريرة رضي الله عنه ومنهم من كان يتناوب مع جاره في الحضور يعمل يوما ويحضر المجالس يوما مع تبليغ جاره ما سمعه من الرسول r مثل سيدنا عمر بن الخطاب وجاره رضي الله عنهما ومن الطرق التي استخدمها r في التعليم ونشر العلم :
1- بذل الجهود لمحو الأمية ونشر الكتابة بين المسلمين لان الوحي يحتاج إلى كتاب.
2- الجمع بين العلم والعمل وسلوك أسلوب التدرج في التلقي.
3- مراعاة الأوقات في عقد مجالس العلم استجلابا لنشاط الصحابة وخشية عليهم من الملل.
4- تكرار ما يقوله النبي r والتأني في الكلام حتى يثبت العلم في الأذهان.
5- ترك الفرصة للصحابة يعقدون لأنفسهم مجالسة علمية يتدارسون فيها أمور دينهم ودنياهم.
6- تكليفه الجيران العالمين بتعليم جيرانهم الجاهلين.
7- إنابة غيره عنه في تعليم أهل الأماكن النائية عن المدينة.
8- الوصية بتعليم الرجل أهل بيته وتقدير حوافز تشجيعية على ذلك.
9- إفراد النساء بمجالس خاصة بهن.
وقد تميز هذا النشاط العلمي بميزتين :
الأولى : الشمول : إذ لم يشعر المسلمون قط أن الدنيا تفضل في إحساسهم عن الآخرة أو أن الدين ينفصل عن الحياة.
الثانية : أن هذا العلم لم يستخدم قط في الشر أو الإيذاء وكيف يكون كذلك وهو فريضة وعبادة.
س10 صور بقلمك أهمية القرآن الكريم بالنسبة للداعية ثم أذكر بالتفصيل أهم التنبيهات التي ينبغي علي الداعية أن يراعيها في المجال القرآني ؟
أهمية القرآن الكريم بالنسبة للداعية : القرآن هو المصدر الأول للإسلام ويحتوي على كل تعاليم الإسلام من عقائد ومفاهيم وقيم وموازين وعبادات وشعائر وأخلاق وآداب وقوانين وشرائع كل هذه وضع القرآن أسسها وأرسى دعائمها وقد حوى القرآن على حقائق الغيب والنفس والحياة قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " وقال تعالى :" يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا " وينبغي على الداعية أن :
1- حفظ القرآن الكريم بقدر ما يستطيع منه ويفضل حفظه كله فهو ذخيرة لا تنفد ومعين لا ينضب لإمداد الدعاة.
2- دوام التلاوة بخشوع وتأمل وتدبر
3- يلزم الداعية أن يحسن التلاوة بإتقان وترتيل وان يدرس من أحكام التجويد ما يصحح به قراءته.
أهم التنبيهات التي ينبغي علي الداعية أن يراعيها في المجال القرآني :
1- جمع الآيات في الموضوع الواحد وتصنيفها وينبغي للداعية المتبصر أن ينظر نظرتين أحدهما تتعلق بالألفاظ القرآنية المتعلقة بموضوعه والثانية تتعلق بالمعاني المتصلة بموضوعه وتحتاج إلى بصيرة وفطنة.
2- العناية بالقصص القرآني وما به من عبر وعظات وأسرار وحكم بالغة.
3- العناية بالنماذج القرآنية مثل نموذج الغني الشاكر في شخصية سيدنا سليمان عليه السلام قال تعالى على لسان سيدن سليمان :" رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه " ونموذج الحاكم أو الملك العادل في شخصية ذي القرنين في سورة الكهف ونماذج أخرى.
4- حسن الاستدلال بآيات القرآن.
5- الحذر والتحذير من سوء التأويل وتحريف الكلم عن مواضعه.
س11 تكلم عن مكانة السنة في الإسلام ثم أذكر ما ينبغي مراعاته علي الداعية تجاه السنة النبوية المشرفة 0
أهمية السنة بالنسبة للداعية : السنة هو المصدر الثاني للإسلام وتحتوي على التفسير النظري والتطبيق العملي والشرح والتفصيل لكتاب الله قال تعالى :" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " والسنة هي أقوال النبي ص وأفعاله وتقريراته وأوصافه فهي سجل حافل لحياته وجهاده في سبيل دعوته فهي كنوز المعرفة وأسرار الدين ومكارم الأخلاق وروائع التشريع ولا يستغني داعية يريد أن يحدث أو يدرس أو يحاضر أو يخطب أو يكتب عن الرجوع إلى هذا المصدر الغني وقد بين القرآن أن العمل بالسنة واجب قال تعالى :" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " وقال تعالى :" ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وكتب السنة التي يحرص عليها الداعية كتب البخاري ومسلم في مقدمتها وكتب الإمام الألباني.
ما ينبغي مراعاته علي الداعية تجاه السنة النبوية المشرفة :
1- جمع الأحاديث في الموضوع الواحد وتصنيفها.
2- الحذر من وضع الأحاديث في عير موضعها ومثال لذلك ما وقع فيه بعض الناس الذين يتخذون من الحديث الصحيح في قصة تأبير النخل وهو قوله r :" أنتم أعلم بأمر دنياكم " فزعموا أن الرسول r فوض لنا تنظيم أمر دنيانا في معزل عن التشريع الإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية ونحوها والحديث إنما يقصد بأمر دنيانا الشئون الفنية المتعلقة بالوسائل والكيفيات.
3- الحذر من دعاة التشكيك في الأحاديث الصحيحة .
4- الحذر من الأحاديث المشكلة على جمهور الناس لغير ضرورة مثل حديث الذباب أو حديث سجود الشمس تحت العرش كل يوم
5- الحذر من الأحاديث الموضوعة والواهية.
س12 أذكر مصادر العدة الفكرية إجمالا ثم فصل القول في اثنين منها ؟
1- القرآن الكريم.
2- السنة النبوية.
3- السيرة النبوية.
4- الفقه وأصوله.
5- كتب العقيدة.
6- كتب آداب السلوك.
7-اللغة والأدب.
8- التاريخ وسير الرجال.
9- العلوم الإنسانية.
10- منظومة النظم الإسلامية.
11- العلوم التجريبية.
12- واقع الحياة المعاصرة.
والتفصيل في المصدرين الأولين جاء في إجابة السؤالين السابقين.
س13 ما المقصود بالعدة التعبيرية وماهي أهم الفروق بين ألوان التعبير من خطبة ومحاضرة ومناظرة ودروس0
هي ما يتوجه به إلى الناس عامة من خلال الخطبة أو المحاضرة أو الدرس أو الحوار أو المناظرة أو الكتابة بهدف التعريف بالإسلام والالتزام بتعاليمه وإزالة الشبهات التي تثار حوله.
الفروق بين ألون التعبير من : الخطبة : هي فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية تشتمل على الإقناع والاستمالة ويغلب عليها صبغة إثارة العواطف والمشاعر والوعظ وعناصرها أشبه بالخواطر العارضة والمعاني الطارئة ومن شأنها الاسترسال مع ما يحضر من الخواطر.
المحاضرة : هي وسيلة من وسائل الدعوة ولها جمهورها ويغلب على المحاضرة صبغة تقرير الحقائق وتثبيت المعاني وعناصرها أشبه بالقواعد والأصول والأحكام وتحتاج عناصر المحاضرة إلى الشرح والاستشهاد.
الدرس : هو مثل الخطبة والمحاضرة وفي الغالب يكون شرحا لآية من القرآن أو الأحاديث أو بيان لمسألة فقهية أو موضوع يحتاج إلى بيان وجه الحق فيه وهو أكثر فائدة من المحاضرة لان جمهورها قليل ومعظمه من المثقفون الذين يقصدون الفائدة من الدرس ويمكن فيه التواصل والأسئلة من الجمهور والإجابة من الداعية وبالتالي فائدته اكبر.
المناظرة : هي حوار يكون بين أثنين أو أكثر حول قضية من القضايا وكل طرف يبدي وجهة نظره والهدف منها إحقاق الحق والمناظر يجادل ويحاج ويؤيد ما يذهب إليه بالأدلة والبراهين والأصل أن يكون الهدف إظهار الحق وتأييده فإذا كان يناظر للجدال وشهوة التغلب على الخصم فذلك باطل نهينا عنه شرعا وقد قال r :" ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتو الجدل ثم ضرب الرسولr هذه الآية :" ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون "
س14 بين أهمية الدعوة الفردية ثم أكتب مقالا دعويا بين فيه ممارسة السابقين عن الإسلام للدعوة الفردية ثم عطر المقال بالحديث عن ممارسة النبي صلي الله عليه وسلم لها 0
الدعوة الفردية : هي ما كان الخطاب فيها موجها لشخص واحد أو إلى فئة قليلة من الناس
أهميتها :
1- كثيرة الحدوث.
2- عابرة فلا تحتاج إلى جهد أو إعداد ولا تأخذ وقت خاص.
3- يسيرة فليس فيها التوتر والتحفز الذهني.
4- سهلة المشاركة لأي إنسان.
5- مستورة تحمي الداعية من الرياء والسمعة.
6- فرصة للتنفيس.
7- فيها الحديث الحر.
8- دوام الإمكانية أي يمكن تحقيقها باستمرار.
9- فيها من بركات النبوة