قصة إسلام الدكتور المستشار مجدي مرجان
تاريخ المقال : 14/6/2010 |
http://quran- m.com/container. php?fun=artview&id=967
نشأت كغيري من النصارى في مصر بين عائلة تؤمن بإله ثالوثي أتعصب لنصرانيتي بشدة، وأنظر إلى الإسلام في مصرعلى انه دخيل وافد، ليست له جذور عميقة في هذا البلد العتيد صاحب الحضارة القديمةالضاربة في أعماق التاريخ، انتظر يوم الخلاص من كل ما هو إسلامي حولها، أو يحمل مايمت إلى الإسلام بصلة من قريب أو بعيد، فهي لا تنسى ما لنصرا نيتها من طقوس وأناشيد، وتقيم لها الابتهالات والنشاطات، وتبنى لها الكنائس ذات الأبراج والأجراس.
بدأت طفولتي كغيري من نصارىمصر الذين تربوا وترعرعوا في ارض الكنانة، تدرجت في دراستي، و أرادت لي أسرتي أن أكون قساً من قساوسة مصر الذين يلبسون الثياب السوداء حداداً على ضياعها من النصرانية وانتقالها إلى دولة إسلامية يتربع على أرضها الأزهر الشريف، بمنارته الخالدة التي ساعدت على نشر الإسلام وتأصيل عقيدته وحفظ لغته، لغة القرآن على مرالعصور و الأزمان.
التحقت في مدرسة الثالوث شماساً في إحدى الكاتدرائيات لأكون أحد دعاة هذه العقيدة مجاهداً من اجل نشرهاوتعليمها للناس. حيث تم إعدادي وتوجيهي فأصبحت داعياً لله ( الثالوث ) مكافحاً لنشر طقوسه وتعاليمه.
أتاحت لي تلك النشأة فرصةكبيرة للدراسة و التنقيب و البحث و الاطلاع على كثير من المعارف الدينية و الأسراراللاهوتية، كنت تواقاً للبحث و المعرفة، ابذل الكثير من الجهد و الوقت لكي أصل إلىالحقائق الناصعة التي لا غبار عليها ولا غبش فيها، ساعدني على ذلك ميلي الفطري إلىالتأمل و التدقيق، والبحث و التحقيق، لم اقتنع في قرارة نفسي بما ورثته من آبائي وأجدادي من هذه العقيدة التي لم ترسخ في عقلي وقلبي يوماً ما، ولكنها ظلت بين مد وجزر، وانحسار وضعف.
لا لا يكفى للإيمان الحقيقي وراثة العقيدة وتقليد الآباء و الأسلاف و العمات و الجدات، فليكن الدين في يوم من الأيام إقرارا قائم، ولا انسياقاً لطقوس متبعة، و إنما كان الدين دوماً دعوه إلىالحق وثورة على الباطل ولو كانت العقيدة إرثاً لما انتقل الناس من باطل إلى حق، ومنعبادة الأصنام و الأوثان إلى عبادة الخالق، ولبقى العالم اليوم كما كان منذ آلاف السنين يسبح في الأباطيل والأوهام.
ظللت ابحث عن الحقيقةواطلبها، واقرأ كثيراً، و أتأمل أكثر و أكثر، أناقش وأفند وأقيم حواراً مع نفسي ومعكل من حولي من النصارى لعلى أجد الجواب لكل ما يدور بداخلي. لقد قمت بنفسي بمناقشةكثير من الإخوة المسيحيين فى مدى فهمهم وتقبلهم لهذه العقيدة تارة حين كنت محسوباً في الجماعة المسيحية وتارة بعد انسلاخي عنها.
لقد أرهقني البحث عن الحقيقةو اسهرنى السعي من اجلها أريد الوصول إلى بر الآمان. لقد آخذت سفينة النجاة وأبحرت بها ومعي من الكتب و المراجع كل ما أتمناه وبدأت بالحضارات العريقة وكان البحث مع أقدمها على الإطلاق وهى الحضارة المصرية الفرعونية القديمة، فهي من أقوى الحضارات وأقدمها على مر التاريخ، فهل عرفت هذه الحضارة التثليث أم الوحدانية وهل وقفت علىحقيقتها ؟
1โ€“ بدأت بالعصر ( الحجري الحديث ) ( 6000โ€“ 5000 ق. م ) من أهم النصوص الدينية التي ترجع إلى هذا العصر السحيق. تلك النصوص المعروفة باسم ( متون الأهرام ). و أما عن عقيدة ( التوحيد ) الواردة في هذه النصوص السحيقة القديمة. يذكر المؤرخ / أنطوان ذكري فقرات مما ورد في " متون الأهرام "هذه... مثل ( إن الخالق لا يمكن معرفة اسمه أي ( الاسم الأعظم ) لأنه فوق مدارك العقول ) لان الموضوع سوف يطول فسوف أحاول الاختصار.
2โ€“ انتقل إلى عصر الآسرة ال ( 3 ) ( 2780โ€“ 2680 ق. م ) نجد الحكيم ( كاجمنى ) وكان وزيراً لأحد ملوك هذه الأسرة يقول في أحد حكمه: إسُلك طريق الاستقامة... لئلا ينزل عليك غضب " الله ".
3 โ€“ انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 5 ) ( 2560โ€“ 2420 ق. م ) نجد فى هذه الفترةالحكيم ( بتاح حوتب ) كان وزيراً لأحد ملوك هذه الأسرة. وقد كتب مجموعة من المواعظ و النصائح لابنه. ومن ضمن هذه النصائح نصيحة يقول فيها: بيد ( الإله ) مصير كلحي... ولا يجادل في هذا إلا جاهل... سوف يرتضى ( الله ) عملك إذا كنت متواضعاً... وعاشرت الحكماء ليكن للناس نصيب مما تملكโ€“ ( صدقة وزكاة ) โ€“ فهذا واجب على منيكون صفياً ( لله ).
4โ€“ بعد ذلك رحلت بالسفينة إلى عصر الأسرة ال ( 6 ) ( 2420โ€“ 2280 ق. م ) لأجدالحكيم الحاكم " اليفنتين " المسمى ( حر خوف ) يقول ارغب أن يكون اسمي قد بلغالكمال فى حضرة ( الإله ) العظيم. كل هذا الكلام يدل على ماذا؟ أليس يدل علىالتوحيد الخالص.
5โ€“ انتقلت إلى عصر الأسرة ال ( 8 ) ( 2280โ€“ 2242 ق. م ) عاش الحكيم ( آني ) في قصر أحد ملوك هذه الأسرة وقد كتب مجموعة من النصائح و المواعظ منها على سبيلالمثال:- اخلص ل ( الله ) في أعمالك... لتتقرب إليه وتبرهن على صدق عبوديتك... حتىتنالك رحمته وتلحظه عنايته... وكل الأقوال تأتى بصيغة " المفرد "أي انه كان من ( الموحدين ) ويتكلم على التوحيد الخالص.
6โ€“ انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 10 ) ( 2133โ€“ 2052 ق. م ) نجد الحكيم ( اختوى ) ترك لنا أحد البرديات من ملوك هذه الأسرة تحتوى على مواعظ ونصائح إلى ابنه / مرىكارع يقول فيها ( والإله ) يعرف الشقي وينتقم منه بأشد العقاب. و ( الإله ) يقولأنا المنتقم. وسأعاقب كُلاً بذنبه وعلى الإنسان أن يعمل ما يريد على إلا ينسىالحساب الأخير ونجد الكثير و الكثير من الحكماء و المواعظ التي تتكلم على التوحيدالخالص.
7โ€“ انتقل إلى عصر الملك ( أمنحتب الثالث ) ( 1397โ€“ 1360 ق. م ) وهو والد إخناتون وله لوحة مكتوب عليها. أيها الخالق الذي لم يخلقك أحد " الواحد "... المنقطع القرين فى صفاتك و الراعي ذو القوة و البأس. والصانع الخالد في أثاره التيلا يحيط بها حصر.
8โ€“ انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 18 ) ( 1570โ€“ 1304 ق. م ) في هذا الوقت ظهرإخناتون ( 1370โ€“ 1304 ق. م ) وبالطبع المؤرخون يجمعون على أن " إخناتون "... كانمن كبار الموحدين. من صلوات " إخناتون " تعرف صفات " الله " الذي دعا إلى عبادتهدون سواه... فإذا هي أعلى الصفات التى ارتقى إليها فهم البشرية قديماً فى إدراككمال ( الإله ) فهو: الحي.. المبدئ للحياة.. الملك الذي لا شريك له في الملك.. خالقالجنين وخالق النطفة التى ينمو منها الجنين.. نافث الأنفاس الحية فى كل مخلوق.. بعيد بكماله قريب بآلائه.. تسبح باسمه الخلائق على الأرض والطير في الهواء. أليسهذا توحيداً خالصاً أين التثليث ؟ أين الإقانيم ؟
9โ€“ رحلت بسفينة النجاة وتوجهت إلى عصر الأسرة ال ( 20 ) ( 1200โ€“ 1090 ق. م ) أثناء البحث وجدت شئ لا يخطر على بال فى هذه الفترة ظهر حكيم ( أمين موبي ) في الصعيد ويطلق عليه الصعيدي الإخميمي وهذا الحكيم سبق الحكيم لقمان..بسنواتقليلة.. كتب هذا الحكيم ( الموحد ) الورع مجموعة من المواعظ والأمثال.. بعنوان ( تعاليم من الحياة ) ( سبايت ) يقول ( أمين موبي ) ( الكمال لله ) وحده والعجز منصفة الإنسان.. سبح ( الله )... واعصي الشيطان.
لا تظهر أمام الناس غير ماتبطن. واجعل ظاهرك كباطنك. فإن ( الله ) يبغض الكذوب المخادع. وأثناء مشاهدتي عليك تاب " أمين موبي"( سبايت ) ويعني ( تعاليم...حكم) كما يعني ( أمثال ). وجدت أنه تمت ترجمته إلي اللغة " العبرية " في عصر النبي " سليمان " حيث عرف باسم " سفرالأمثال " ثم مع تقادم العهود.. نسبة اليهود إلي نبيهم وشاع بين الجميع أن مؤلف " سفر الأمثال " هو " سليمان " الحكيم بينما مؤلفة الحقيقي.. هو ( أمين موبي ) الحكيم. ولقد تنبه العالم إلي هذا الخطأ الذي انتشر واشتهر علي مدي قرون طويلة وذلكعندما تم اكتشاف " البردية " التي تحوي ( أمثال أمين موبي ).. حيث وجد أن " سفرالأمثال " المنسوب إلي " سليمان " والذي اعتبر جزء من " العهد القديم " المقدس لدينا يهود ومسيحيين.. ما هو إلا ترجمة حرفية.. لكتاب ذلك الحكيم المصري الإخميمي ( أمين موبي ) وجدت العالم الألماني " ارمان " أول من نبه في سنه 1924 م إلى الشبهالذي بين حكم وأمثال " أمين موبي " وبين ( سفرالأمثال ". كانت كلمات " ارمان " بمثابة قنبلة ووجدت بالفعل أن كثير من علماء الآثار وعلماء الكتاب المقدس أكدوا فىالعالم هذه الحقيقة ومن علماء الآثار " جريفث " و " لانج " و" جاردنر " و " كيمر " و " سمسون " و " مالون " و " هوميرت " و العالم الأمريكي " بريستد "... الذي يعتبرأيضاً حجة في الدراسات " العبرية " واللغة العبرية.. وقد نشر بحوثه وآراءه في كتابه " فجر الضمير " عام 1933 م.
و حتى في ( قاموس الكتابالمقدس ) ص 903 الذي يعتبر مرجعاً رئيسياً في العقيدة المسيحية.. نجد هذا الاعترافبوجود ( المشابهة ).. حيث يذكرโ€“ وبرغم كل التحفظاتโ€“ ما يأتي ( ويري بعضالعلماء ( تشابهاً ) بين أمثال( أمين موبي ).. وبين الكلمات الواردة في " سفرالأمثال " وفي صفحة 836 يحدد النصوص المتشابه والمتطابقة تماماً. ويحسم العالمالكبير / بريستد هذه القضية بقوله ( جميع العلماء بكتاب " العهد القديم " الذينيعتد بآرائهم وأبحاثهم فيه.. يجزمون الآن بأن محتويات ( سفر الأمثال ) قد أخذتبالنص من حكم الحكيم المصري القديم ( أمين موبي ).. أي أن النسخة العبرانية.. هيترجمه حرفية عن الأصل الهيروغليفي العتيق. أي أن ما يقرأه جميع اليهود والمسيحيين في العالم الآن.. وعلي مدي عهود طويلة سابقه أيضاً.. علي انه جزء من كتاب ( العهدالقديم ) المقدس.. ما هو إلا كلمات أحد حكماء ( قدماء المصريين ).. المؤمنين الموحدين..
10-انتقل إلى عصر الأسرةال(21) الحكيم المصري ( لقمان ) المصري الجنسية والمولد الموحد الذي كانت كل حكمةتنطق بالتوحيد هذا الحكيم الخالص وقد انتشر تأثير الحكمة حتى عرفه الإغريق ( اليونان ) ALCMAN كما أن هنالك من حكماء " اليونان " من حضروا إلي " مصر " ليتعلموامن حكمته.. ومنهم " ابند قليس ".. لم يذكر في العهد القديم ولكن ذكر في القرآن بالحكمة والعظة لابنه " وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ " سورة لقمان /12 هذا هو أحد حكماء ( قدماء المصريين ) الذين عاشروا في ذلك العصر والذي كان بنص القرآن.. مضرب المثل في التوحيد (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: يَابُنَيَّ.. (لَا تُشْرِكْ) بالله إِنَّ (الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان /13
11-انتقل إلى عصر الأسرة ( الثلاثين ) آخر الأسرات الفرعونية ظهر الحكيم ( بتوزيريس ) واحد من أعظم الحكماءالموحدين.. وهو الحكيم الصعيدي الذي سجل كتاباته حوالي ( 350 ق.م ) يقول في أحدحكمه ( أيها الأحياء.. لو وعيتم ما أقول واتبعتموه.. فسوف تفيدون منه خيراً.. إن سبيل من يخلص نفسه ل(الله) فيه صلاح وطوبى لمن يهديه قلبه إليه. ولسوف أنبئكم بماوقع لي.. أجعلكم تدركون الحكمة مما يريد ( الله ). وسأعمل علي إدخالكم في جمال الروحانيات الربانية وإذا كنت قد بلغت هنا مدينة الخلد. فقد كان السبيل إلي ذلك أني عملت صالحاً في الدنيا.. وأن قلبي قد هوي إلي سبيل ( الله منذ طفولتي حتى اليوم. وكان توفيق ( الله ) يلازم نفسي طوال الليل.. كما كنت أعمل طبق أمره من الفجر. ولقدمارست العدل وكرهت الظلم ولم أعاشر من ضلوا سبيل الله ولقد فعلت هذا كله.. لأنني كنت واثقاً من أنني سوف أصير إلي ( الله ) بعد مماتي. ولأني آمنت بمجيء يوم قضاءالعدل.. وهو يوم الفصل حيث يكون الحساب أيها الأحباء.. لسوف أجعلكم تعرفون ما يحب ( الله ) ويريد ولسوف أهديكم سبيل الحياة الحق.. وهي السبيل الصالحة لمن أطاع ( الله ). طوبى لمن يهديه قلبه إليها. إن من اطمأن قلبه إلي سبيل ( الله ).. اطمأن مكانه في الأرض ألا ما أسعد من ملأت خشية ( الله قلبه في الدنيا.. ونجد في وصايا الحكيم " بتوزيريس " صورة دقيقة لهذا ( أي الإيمان بأن هنا لك " رب واحد " أعظم.. ففي هذا " النص " نجد ( الإله ) يذكر " مفرداً " ولا ينعت بغير ( الإله )... وهو عندهم الخالقالأول... بيده الخير... وبأمره يتم كل شئ...
هذه رحلتي عبر القدماءالمصريين من عصر الأسرة الأولى إلى الأسرة الثلاثين حتى فتره الاحتلال لمصر منالهكسوس امتلأت بالأنبياء كموسى ويوسف الذين كانوا ينادون بالتوحيد حيث الشرك كانوافد مع الهكسوس. ما أروع رحلتي ازددت حباً وتعلق بالقراءة ومعرفة كل شيء أخذتسفينتي وأبحرت إلي الحضارة اليونانية القديمة ولنتعرف علي آراء فلاسفتها الكبار وماهو موقفهم في الوحدانية؟
فإذا الجواب يأتي على لسانفلاسفتها الكبار يأتي ساطعاً فهذا " سقراط " شيخ الحكماء يقول لتلاميذه " يجب أنتعرفوا أن إلهكم واحد وهذا أفلاطون الذي أعلن علي الجميع أن " الله واحد لا شريك له " ويأتي بعده أرسطو فيقرر هذه الوحدانية بقوله " مما يدل علي وحدانية الله انتظامالعالم وتناسق حركاته " وهذا الفيلسوف اليوناني مليسوس يقول إن " اللا متناهي واحدفقط إذا يمتنع أن يكون هناك شيء خارج اللا متناهي ".. إلي آخر هذه الكوكبة التيأثبتت شهاداتها علي مر العصور للحق والتاريخ والتي نطقت بها الفطرة من أعماقها تأكدوحدانية الخالق العظيم. فإذا كان هذا هو موقف الفلاسفة فرسان الحكمة والمنطق وأصحابالرأي والفكر، والاستقراء والاستدلال.. زدت فرحاً وأحسست أنني اقتربت من الحقاقتربت من الطريق الصحيح وكعادتي آخذت سفينتي ابحث عن علماء الطبيعة والكون أصحابالحقائق والنظريات ماذا قالوا وماذا توصلوا من براهين وإثباتات ونتائج وتجاربوملاحظات ومشاهدات ومطالعات. فرحلت بسفينتي ابحث عنهم وماذا قالوا. فها هو العالمالإنجليزي هرشل يقول " كلما اتسع نطاق العلم كلما زادت البراهين. الدامغة علي وجودخالق أزلي لا حد لقدرته ولا نهاية.
فالجيولوجيين والرياضيينوالفلكيين والطبيعيين قد تعاونوا علي تشيد صرح العلم وهو صرح عظمة الله وحده ". وهاهو العالم الفلكي الشهير إسحاق نيوتن يقول " في الحال الواضح أنه لا يوجد أي سببطبيعي يمكن أن يعزي إليه توجيه جميع الكواكب وتوابعها للدوران في وجهة واحدة، وعلىمستوى واحد بدون حدوث أي تغيير يذكر فالنظر لهذا الترتيب يدل على وجود حكمة سيطرتعليه ثم قال: غير هذا ففي تكون الإجرام السماوية كيف استطاعت الذرات المبعثرة أنتنقسم إلى قسمين القسم المضيء منها انحاز إلى جهة لتكوين الإجرام المضيئة بذاتهاكالشمس و النجوم، والقسم المعتم تجمع في جهة أخرى لتكوين الإجرام المعتمة كالكواكبوتوابعها كل هذا يعقل حصوله إلا بفعل عقل لا حد له إلى أن قال " وهذه الكائنات كلهافى قيامها على أبدع الأشكال وأكملها آلا تدل على وجود إله منزه عن الجسمانية حيحكيم " وبذلك استطاعت جميع البحوث العلمية فى وصف إله منزه عنالجسمانية.
فإذا كان هذا موقف العقلاءو الفلاسفة والعلماء، فما هو موقف الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية البشر وإرشادهم. فأخذت سفينتي وأبحرت فى العهد القديم لأبحث هل العهد القديم عرف التثليث؟
1. يقول موسى عليه السلام " الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من اسفل، وليس سواه " ( تثنيه ص 4 / 39 ) ويقول موسى أيضا في سفر الخروج " انه ليس مثل الرب إلهنا " ( الخروج 8 / 10 ) ولقد كانت أولى الوصايا العشر التى أنزلها الله على نبيه موسى وشعبه قوله سبحانه " أنا الرب ألهك، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ( الخروج ص 20 / 3 ).
2. وداود عليه السلام،يخاطب الله قائلاً " يا الله من مثلك " ( مزمور 71 / 19 ) ويستطرد داود فى المزمورالتسعين مناجياً ربه بقوله " من قبل أن توجد الجبال أو أ بدأت الأرض و المسكونة،منذ الأزل إلى الأبد أنت الله " ( مزمور 90 / 2 ) ثم يخاطب داود إلهه بقوله " لأنكعظيم أنت وصانع عجائب.أنت الله وحدك " ( مزمور 86 / 10 ). ويدعو داود الشعب إلىتعظيم الله الواحد قائلاً " ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده مجده فوقالأرض و السماوات " ( مزمور 148 / 13 ) ثم يخاطب داود أخيرا أصحاب التعدد و التشبيهفى تعجب قائلاً " من هو إله غير الرب ومن هو صخره سوى إلهنا "(مزمور18/13).
3. ونحميا النبي يخاطب اللهالواحد بقوله " أنت هو الرب وحدك " ( نحميا 9 / 6 ).
4. ويقول ملاخى النبي " أليس إله واحد خلقنا " ( ملاخى 2 / 10 ) ويتحدث الله فى التوراة عن نفسه مبيناًللناس وحدانيته سبحانه وتعالى ويقول عز وجل " قبلي لم يصور إله وبعدى لا يكون، أناالرب وليس غيري مخلص " ( اشعياء 43 / 11 ).
ويقول تبارك وتعالى " أناالأول و أنا الآخر ولا إله غيري " (اشعياء44/6 )ويقول سبحانه "أنا أنا هو، وليس إلهمعي " ( تثنيه 32 / 39 ) ويقول الله أيضا " أنا الرب، لا أتغير " ( ملاخى 3 / 6 ) يتحدث النبي اشعياء فى استغراب وتعجب إلى أصحاب التشبه والتعدد بقوله " فبمن تشبهونالله وأي شبه تعادلون به " ( اشعياء 40 / 18 ). ثم يورد اشعياء قول الله معاتباًالمجسدين والمشبهين فيقول " بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه " ( اشعياء 46 / 5 ) حقاً... بمن تشبهون الله، وبمن تساوونه، وبمن تمثلونه ؟ أتشبهونه بأحدمخلوقاته الضعيفة.. أم تساوونه بشيء من الوجود. هذا هو التوراة دستور اليهودية وأساس المسيحية، الكتاب الذي يقدسه اليهود ويؤمن به المسيحيون إذا نقبنا فيه لم نجدكاهنا يتحدث عن الثالوث ولا نبياً يهمس بالتعدد و لا التركيب، ولا شبيه ولا مثيلقال بهذا كافة الأنبياء فى التوراة وكافة أحبار اليهود. ثم رحلت بسفينتي إلى العهدالجديد لنشاهد الشواهد هل من تثليث أم نادت بالتوحيد ؟ هناك عبارات حفظنها دائماًنستدل بها على الثالوث أو لاهوت المسيح ابتدأت أتأملها بعمق و البعد عن حفظ النصوصوأن أكون مردداً لها بلا تفهم معناها. أولا: فى إنجيل متى الرسول " هو ذا العذراءتحبل وتلد ابناً وتدعو أسمه عما نوئيل الذي تفسيره الله معنا " ( متى 1 / 23 ) وهىمأخوذة من نبوة اشعياء النبي " السيد نفسه يعطيكم آيه العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعواسمه عما نوئيل " ( اشعياء 7 / 14 ) كنت دائماً أقول هذا الاقتباس للتدليل علىآلوهيه المسيح. ولكن الإنسان الباحث غير الإنسان الملقن أثناء البحث وجدت التالى. أولاً: هذه المعجزة كانت فى عهد الملك آحاز علامة له على هزيمة أعدائه وقد تمت فىعهده ثانياً: ليس فى نص اشعياء كلمه " الله معنا " تفسير متى عما نوئيل بأنه هوالله معنا، هو تفسير له وحده أداه إليه اجتهاده. ثالثاً: ليس كلام السيد المسيح. رابعاً: السيد المسيح لم يسمى عما نوئيل وحتى إذا أردنا أن ننسب عما نوئيل إلىالسيد المسيح ( الله معنا ) بإنه الله فإسماعيل ابن إبراهيم معنى اسمه (الله يسمع ) لكننا لا نقول إسماعيل الله. خامساً: يقول القديس يوحنا " الله لم يره أحد " ( يوحنا ص 1 / 18 ) ويقول القديس بولس فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس أن " الله لميره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " ( تيموثاوس 1 ص 6 / 16 ) وفى رسالة يوحناالأولى يقرر أن " الله لم ينظر أحد " (يوحنا ص4/12) نصوص الإنجيل تدل على أن اللهلا يراه أحد و المسيح مرئي فلا يكون إلها. بهذا الشكل تفهمنا هذه العبارة علىمعناها الحقيقي وليس لها أي علاقة بلاهوت المسيح.
ثانياً: النص الثاني الذيكنا نستدل به على لاهوت المسيح و التثليث. ( في إنجيل متى الإصحاح 28โ€“ 19 ) (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب و الابن والروح القدس ) وكنت دائماًأقول أن يوحنا الرسول يوضح هذه العقيدة في رسالته الأولى قائلاً " فان الذين يشهدونفي السماء هم ثلاثة الأب و الكلمة و الروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد " ( الرسالة الأولى ليوحنا الإصحاح الخامس الفقرة 7 ) وفى بشارة الملاك جبرائيل للعذراءمريم يقول " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلك فلذلك أيضا القدوس المولود منكيدعى ابن الله " ( إنجيل لوقا الإصحاح الأول الفقرة 35 ) وكنت دائماً بعد قولي هذاأقول أن هذه النصوص تقرر الآتي: 1 - أن الله واحد فى ثلاثة اقانيم متساوية فيالجوهر والمجد والكرامة والقدرة
2 - يدل على الوحدانية قولالمسيح فى لفظه باسم وليس بأسماء.
3 - أن الأب هو اللهโ€“ والابن هو اللهโ€“ والروح القدس هو الله. هذا ما حفظناه وعلمناه لكن ما ورد فىإنجيل متى من أركان التعميد تعتبر من الأركان الخمسة ولم يذكر فى الأناجيل غير متىفقط لكن لما تأملت إنجيل متى هذا النص ورد بعد واقعة الصلب وظهور السيد المسيح ووصىتلاميذه بذلك نعلم أن التعميد من المهمات الدينية فلماذا لم يبلغهم المسيح قبلالصلب ؟ عندما كان يعظهم فى الهيكل هذه الفقرة لفتت نظري وشئ آخر إن الوصية كانتللتلاميذ بحضور يوحنا فلماذا لم يذكرها فى إنجيله ؟
وهى من اعظم أركان دينه وبالعودة للأناجيل لوقا و مرقص و يوحنا أن نص الوصية ( بان يعمدوا بروح القدس فقط ) بدون ذكر الأب و الابن بل فى إنجيل متى نفسه قبل أن يأتي بالعبارة السابقة التى كنتأثبت بها التثليث قال ( سيعمدكم بروح القدس ) فقط وأيضا هذا الكلام يناقض ما حفظناهفي ( إنجيل متي الإصحاح 10 الآية 5-6 ) وأيضاً ما وصاهم المسيح به قبل رحيله حيثقال لهم " إلي طريق أمم لا تمضوا، وإلي مدينة للسامريين لا تدخلوا بل أذهبوا بالحريإلي خراف بيت إسرائيل الضالة "، كما أن وجدت من علماء الكتاب المقدس من أنكر النص " أدولف ههرنك " قال " أن إحالة النص المذكور مشكوك فيها، واعتبروا زائفاً متعللاًبعده أسباب.
أولاً: أنه " لم يرد إلا فيالأطوار المتأخرة من التعاليم المسيحية ما يتكلم عن المسيح وهو يلقي مواعظ، ويعطيتعليمات بعد أن أقيم من الأموات وأن بولس لا يعلم شيئا عن هذا "
ثانياً: أن " صيغة التثليثهذه ( التي تتكلم عن الأب، والابن والروح القدس ) غريب ذكرها علي لسان المسيح، ولميكن لها نفوذ في عصر الرسل، وهو الشيء الذي كانت تبقي جديرة لو أنها صدرت عن المسيحشخصياً "
ثالثاً: أن التثليث اعتمدعام 381 ميلادياً بمجمع القسطنطينية حضرة 150 أسقف وقرروا فيه صيغة التثليث وأنالله واحد في ثلاثة اقانيم هي الأب و الابن والروح القدس أي أن التثليث ما عرف وماكان موجود من قبل ولا أحد من التلاميذ واتباعهم قالوا به. بالنسبة لما ورد فى رسالةيوحنا الأولى: ( فإن الذي يشهدون في السماء هم ثلاثة الأب والكلمة والروح القدسوهؤلاء الثلاثة هم واحد ) كانت تعطى أساسا لعقيدة التثليث لكن فقرة التثليث هذهبدأت تختفي من اغلب التراجم الحديثة لأنها لم توجد في اقدم النصوص اليونانية المعولعليها، و إنما وجدت أولا فى نص لاتيني لاحق، ثم انتقلت منه بعد ذلك إلى اللغاتالأخرى، فهي من عمل كاتب مجهول أقحمها في المتن إقحاما. يقول بروس مترجم أستاذ لغةالعهد الجديد وآدابه " جامعة اكسفورد " لا تظهر هذه الفقرة في مخطوطات الترجمةاللاتينية المعتمدة للكتاب المقدس، قبل حوالي 800 عام ميلادية وعلى أي حال وجدتكثير من علماء الكتاب المقدس يقرون بأنها عبارة مدسوسة، تسألت في نفسي من المسئولعن مصائر الملايين من المسيحيين الذين ماتوا وهم يعتقدون أن عقيدة التثليث التيتعلموها تقوم على نص صريح بالكتاب المقدس بينما هي نص دخيل أقحمته يد كاتب مجهولة. جلست مع نفسي وأنا جالس فى سفينة النجاة تسألت عن الثالوث و أعلل معنفسي.
1- لا أحد من الأنبياء قبلوبعد المسيح أوصوا بالثالوث كل الأنبياء أوصوا الناس بعباده الله الواحد الأحد،المسيح نفسه ما ذكر ثالوث انه اختراع وتلفيق من قبل القساوسة والكهنة.
2- التوراة، التي نثق بهالا يوجد بها أي إشارة إلي الثالوث الله واحد في التوراة كيف اصبح الله ثلاثة فيواحد ؟ أن رب موسى هو رب المسيح كيف يصبح إله موسى واحد وإله المسيح ثلاثة في واحد؟
3- الثالوث نفسه لا يمكن أنيفهم أو يتخيل كيف يكون الله مكون من ثلاثة آلهة؟
4- أن الثالوث المسيحيعبارة عن أرجوحة بين التوحيد والإشراك بالله يقولون الله الواحد ( لكن في ثلاثة ) أو ثلاثة ( لكن في واحد) كما لو أننا لا يمكن أن نقرر هل الله واحد أم ثلاثة وجعلهامساومة والنتيجة " ثلاثة من واحد " لكن اللغز مازال باقياً فكيف الواحد يمكن أنيكون ثلاثة وكيف الثلاثة يمكن أن يكونوا واحد ؟.
5- المسيح كان مولود ومخلوقمن قبل الله فكيف يمكن لمخلوق يوحد الخالق أن يشكل جزء من الثالوث.
6 - المسيح ولد فكيف كانالثالوث قبل ولادته ؟ هل كانوا اثنين وماذا قبل وجود الروح القدس ؟.
7- الروح القدس قد خلق منقبل الله وقبل ذلك ما كان موجود وإذا الثالوث سيكون مستحيل فكيف يمكن أن يكونالثالوث موجود قبل خلق المسيح والروح القدس ؟
8- المسيح كان علي الأرضوالله في السماء والروح القدس مثل حمامة ( فلما تعمد يسوع صعد من الماء في الحال،وإذا السماوات قد انفتحت له ورأي روح الله هابطا ونازلاً علية كأنه حمامةโ€“وإذاصوت من السماوات يقول هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت كل السرور " ( متي 3/16-17 ) كل من الثلاثة كان شخص مستقل منفصل كل عن الأخر هل يمكن أن يكونوا واحداً ؟ وهممختلفين في الطبيعة كل واحد علي حده. فكيف يكونوا واحداً
9- طبقاً للإنجيـل ماتالمسيح بعد صلبه ماذا حدث إلي الثالوث في نفس الوقت المسيح كان ميت هل أصبح اللهخلال موته ثلثين؟ هل كان الله يدير الكون بالثلثين ؟
10- المسيح قال " أما ذلكاليوم وتلك الساعة، فلا يعرفها أحد، ولا ملائكة السماوات ولا الابن، إلا ألآب وحدة " ( متي 24-36 ) إذا كان المسيح والروح القدس أدني معرفة من ألآب إذا المسيح والروحالقدس ليس مساوياً للأب ولذلك لا يمكن أن يكون متأهلين للاندماج في ثالوث فهممنفصلون عن بعضهم ليس واحد في ثلاثة ولا ثلاثة في واحد.
11- إذا كان المسيح جاء منالأب فهو ملحق له وليس مساوياً له وهكذا لا يمكن أن يكون الله المساوي ولذلك ينهارالثالوث.
12- إذا الروح القدس جاء منالأب كالمسيح وكليهما أدني من الله وهكذا لا يمكن أن يكونا إلهين يتساويا معالله.
13- كان المسيح يصلي للهويشكر الله ويسأله بمساعدته هذا برهان على أن المسيح هو مخلوق وهو لا يمكن أن يكونشريك الله أو مساوي له.
14- المسيح قال " أوليالوصايا جميعاً هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. فأحب الرب إلهك بكل قلبكوبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك هذه هي الوصية الأولي " ( مرقص 11 ( 29-30 ) المسيحقال بنفسه الله واحد هو ما قال واحد في ثلاثة أو ثلاثة في واحد.
15- الروح القدس جبريل وجدقبل المسيح وعلي الرغم من هذا العهد القديم ما قال بأن الروح القدس هو الله. لماذا؟ وكيف أصبح الروح القدس بعد ولادة المسيح هو الله ؟ الروح القدس ملاك لكن فجأةالكنيسة رقته إلي رتبه إله.
16- إذا كان الله ثلاثة فيواحد ماذا يحدث إذا الثلاثة أقانيم اختلفوا ؟ لقد كان المسيح حريصاً علي أنه لايصلب هل تم التصويت ؟ هل أصواتهم ستكون متساوية ؟ ماذا إذا أصر أحد الأقانيم عليرأيه ؟ كل هذه التساؤلات تدل علي أن مسألة التثليث ما كانت معروفة للمسيح نفسه وماأحد من الرسل قال بها.
نص أخر كنت دائماً أقوله فيالمواعظ " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " ( إنجيليوحنا 1:1 ) كنت أستدل علي لاهوت المسيح أيضاً بها ولكي نفهم هذا النص نعود للنصالأصلي باللغة اليونانية KAI HO LOGOS EN PROS TONTHEON KAI THEOS EN HO LOGOS نلاحظ أن كلمة الله في اليونانية استخدمت كلمتان مرة ( تونثيوس ) ومرة استخدمت ( هوثيوس ) فكلمة هوثيوس الله أو إله و هذه الكلمة للأسف الشديد استخدمت للشيطان في 2كورنثوس 4:4 ( الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمي أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهمإنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ) استخدم لفظ " هوثيوس " ( في سفر الخروج ( 7:1) فقال الرب لموسى انظر أنا جعلتك إلها لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ). وأيضافي ( سفر الخروج 4:16 ) وهو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فما وأنت تكون له إلها ) هلمعني ذلك أن موسى أصبح الله بالطبع لا. شيء أخر المسيح لم يقل هو بنفسه مقدمة إنجيليوحنا ولكن كما ذكر كثيراً من المؤرخين هذه العبارة من قول فيلو الإسكندرانى الذيكان موجود قبل يوحنا وكتاباته المشهورة والتي كانت تخرج من مكتبه الإسكندرية ( 20ق. مโ€“ 50ب. م ) قبل ظهور إنجيل يوحنا عام 98 ب. م.
الشيء الآخر إساءة ترجمةالنص لأنه لو قلنا " في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله " ( تجعل فرق بينالكلمة و الله ) ونجعلهم كيانان ومعنى ذلك الهان. الشيء الآخر وهو أن هل كتب وتكلميوحنا اليونانية ؟بالطبع لا ولكن عند الترجمة يتم ترجمة سيئة أحياً ولذلك هناكترجمات لهذه العبارة بصورة التالية " في البداية الكلمة وجدت والكلمة كانت مع اللهوالكلمة كانت قديسة ". الخلاصة أن هذا النص لم يقله المسيح ولم يدعوا له المسيح ولميقل أنا الله فيعبدوني أو أنا ثالث ثلاثة، يقول القديس بولس في رسالته الأولي إليصديقة تيموثاوس " لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يوسعالمسيح " (تيموثاوس 2/5 ) أما يعقوب الحواري فيقول ( أنت تأمن أن الله واحد حسناًتفعل ) ( يعقوب 2/19 ).
ويورد الإصحاح الخامس فيإنجيل يوحنا قول السيد المسيح عليه السلام معنفا قومه اليهود علي عدم إيمانهم باللهالواحد بقوله " كيف تقدرون أن تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذيمن الآلة الواحد لستم تطلبونه " ( يوحنا 5/44 ) فالسيد المسيح هنا يعنف بني إسرائيلعلي زيفهم وضلالهم وعدم اعتمادهم علي الله الواحد، معتمدين علي المخلوقات الثانية. يحدثنا القديس مرقص في إنجيله أنه بينما كان السيد المسيح جالساً مع تلاميذهوحواريه يشرح لهم تعاليم الله أتاه أحد الناس يسأله " أي وصيه هي أول الكل.. فأجابيسوع: إن أول الكل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهكمن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولي " ويستحسن الرجل قولالسيد المسيح، ويتيقن بذلك من صدق نبوته فيرد عليه قائلاً " جيداً يا معلم بالحققلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه.. " لإنجيل مرقص 12/29-30) ونفس الحادثة يوردهاإنجيلي متى ولوقا وفيها يقرر السيد المسيح أن أول كل الوصايا ولباب الدين وأساسه،هي توحيد الله وحبه وعبادته سبحانه بكل قوانا وقدراتنا، ومن كل فكرنا وعمق قلوبنا. وحين يسمع السائل ذلك يطمئن إلى صدق السيد المسيح، ويؤمن بحقيقة رسالته ويتأكد انهنبي مرسل من قبل الله الواحد الذي يدعو إليه كافة الأنبياء وتخضع له كافةالمخلوقات.
ويحدثنا القديس متى فىإنجيله انه بينما كان السيد المسيح يسير في الطريق " وإذا واحد تقدم وقال له أيهاالمعلم الصالح، أي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الأبدية، فقال له: لماذا تدعونيصالحاً ليس أحد صالح إلا واحد وهو الله، ولكن إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظالوصايا.. " وهذه الحادثة مذكورة أيضاً في الإصحاح العاشر من إنجيل مرقص، وفيها نريأحد الأشخاص يسأل السيد المسيح طالباً منه أن يرشده إلي الأعمال الخيرة التي تؤديبه إلي دخول الجنة وقبل أن يبدأ الرجل سؤاله فإنه يخاطب السيد المسيح في إجلالوتقدير " أيها المعلم الصالح " ولكن السيد المسيح الإنسان بدلاً من أن يسر بهذهالتسمية، وبنعمة بوصف الصلاح فإنه يثور ويغضب رافضاً بشدة أن ينسب إليه الصلاح أوأن تخلع عليه صفة من صفات الله، فالسيد المسيح بشر خاضع لقانون الصواب والخطأ، لايمكن أن يكون دوماً صالحاً ولكن الصلاح لله وحده، وهذا ما دعا السيد المسيح إلي أنيحرص قبل إجابة السائل علي سؤاله أن يزيل من ذهنه ما التبس عليه موضحاً ومؤكداًوحدانية الله، واختصاصه سبحانه بكل صفات الصلاح والكمال التي لا يشاركه فيهاأحد.
ثم يأتي إبليس الرجيممحاولاً غواية المسيح، محرضاً إياه علي الإشراك بالله أو السجود لغير مولاه، عارضاًعليه ممالك الأرض وخزائن الدنيا، ولكن السيد المسيح الرسول الأمين والنبي العظيمينتصر علي التجربة ويقهر عبث الشيطان ثم ينهره قائلاً " اذهب عني يا شيطان لأنهمكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد.. "( إنجيل متى 4/10 ). وفي الإصحاح السابععشر من إنجيل يوحنا يورد القديس مناجاة السيد المسيح لربه الواحد وفي هذه المناجاةيبين المسيح للناس طريق الحق طريق الحياة الأبدية، طريق جنات النعيم، يقول المسيحلربه " هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك، أنت الإله الحقيقي وحدك " ( يوحنا 17/2 ).
نعم لقد صدق السيد المسيحأن طريق الفردوس هو التوحيد أما طريق الجحيم فهو الشرك والتثليث والتعدد، نعم لقدصدق السيد المسيح أنت يا رب وحدك الإله الحق، وليس غيرك إلا الزيف والزور والبهتانأنت يا رب وحدك الإله الحقيقي أما الباقون فآلهة مزيفون وسادة مشوهون إبتدعهم خيالالمرضي وأحلام الواهمين فماذا عما كنا نعلم الناس وخصوصاً من المنطق والفلسفةللإقناع الأخريين " إن الذات والد للنطق فيقال له الأب والنطق مولود من الذات فيقالله الابن والحياة منبعثة من الذات فيقال له الروح القدس. فالله الأب قائم بذاته،ناطق بخاصية الابن الذي هو النطق، هي بخاصية الحياة التي هي روح القدس والله الروحالقدس قائم بخاصية الذات الذي هو الأب، ناطق بخاصية النطق الذي هو الابن، هيبخاصيته التي هي الحياة. فأي منطق هذا ؟ وأي عقل يدرك هذا ؟ وأي لسان ينطق بهذاوقول به ؟ وهل فهمتوا حاجة ؟.
وإذا كان الأب قائماًبذاته، والله الابن قائماً بخاصية الذات الذي هو الأب فعلا هذا التشابك والتمزق أوالتدخل والتفرق في أن واحد ؟ وكيف يقوم الثلاثة بخاصية الذات، ثم ينطقون بخاصيةالابن ؟ وكيف يحيون جميعاً بخاصية الحياة التي هي الروح القدس ؟ أسئلة كثيرة تحتاجإلي جواب ثاني لكي تفسر كل هذه الخزعبلات والأساطير، وهذا آخر يقول " إن تسميةالثالوث باسم الأب والابن والروح القدس تعد أعماقا إلهية سماوية لا يجوز لنا أننتفلسف في تفكيكها وتحليلها أو نلصق بها أفكاراً من عندنا ".
وثالث يقول: " إن الأقانيمليست مجرد أسماء تطلق علي الله أو مجرد صفات بها، بل ثلاث شخصيات متميزة غير منفصلةمتساوية فائقة عن التصور. ومنهم من مثل الله الثالوث، بالشمس فالشمس تتكون من ثلاثةعناصر و أجرام هي جرم الشمس، وشعاع الشمس، وحرارة الشمس، فالشعاع منبعث من الجرم،والحرارة منبعثة من الشعاع، والجرم والكل شمس واحدة.وآخرون مثلوا الله بالشجرة لهاأصل وساق وثمر والشجرة واحدة وآخرون مثلوه بينبوع أو فتيل الشمعة.
إلي آخر تلك التشبيهات لقدكثرت التأويلات والتشبيهات، وتداخلت الشروح والتحليلات حتى تحولت إلي خرافاتوأساطير وأخر يقول أن كنا نحاول تفسير وحدانية الله تفسيراً حرفياً مطلقاً. كمايفعل بعض العقلانيين فالكتاب المقدس يصبح كتابا مملؤاً بالمتناقضات، ويصير المسيحمجرد إنسان ذي نزعة دينية لكن لا يمكن أن يكون هناك إيمان بدون عقل ولا عقل بدونإيمان. أما فريضة إلغاء العقل لكي نؤمن فلا يصبح فرق بيننا وبين الأنعام هذهالخرافات والأساطير لا يقرها دين ولا يقتنع بها عقل أو منطق، تسبح في متاهات وظنونويسبح معها العقل في عالم الخيال واللامعقول علاوة على ما منحوه لكل أقنوم منالأقانيم الثلاثة من صفات وخصائص.
وكيف يكون المسيح إله و" ابنالله " وقد أقر بعبوديته وشهد ببشر يته وقد جاءت الأدلة الدامغة علي تلك البشريةبكل ما لها وما عليها وحرص دائماً في أحاديثه مع الناس أن يصف نفسه وما فيها من قوةوضعف، وغضب وخوف، وحزن وبكاء وتعب، ويأكل ويشرب كما يأكل ويشرب البشر كما قررتالأناجيل كما في متي 18-21، ( يوحنا 70:4 ) وينام ويخلد إلي الراحة كما في مرقص (4: 35โ€“40 ) ولوقا( 7:22-24) متي ( 8:23-27 ) ويصلي ويدعوا.. إلي أخر ما يفعلهالإنسان وما يقوم به البشر وقد حرص دائماً في أحاديثه مع الناسأن يصف نفسه بهذااللقب " ابن الإنسان " الذي امتلأت الأناجيل وازدحمت به، ويردده كثيراً ليوقظ أصحابالفطر السليمة و العقول المستقيمة، هادماً كل المراتب التي رفعوه إليها ومنحوهإياها، فقد رفعه بعضهم إلى مرتبة الألهه ثم اختلفوا حول طبيعة الإلهية، هل هو إلهخالص، أم شخصية مزدوجة نصفها إله ونصفها إنسان ؟ وهل هو ذات الله أم يعنى الله ؟واقترب به بعضهم إلى درجة أدنى من الملائكة، وساواه بعضهم بالملائكة، وارتفع بهآخرون إلى مرتبة أعلى من الملائكة. قال البعض انه إنسان ثم دب بين هؤلاء البعضالخلاف، هل هو نبي أم إنسان عادى ؟ وهل كان صالحاً أم فاسداً، باراً أم شريراً،طيباً أم مشعوذاً صادقاً أم كاذباً، عاقلاً أم مجنوناً، عبد الله أم حليفاًللشيطان. بعد هذه الرحلة لو أظهرت كل ذلك هل سيكون مصيري المصلح الأسباني " سرفتيوس " الذي جهر بالوحدانية لله وإنكار الثالوث فيقرر إحراقه حياً سنة 1553م.
بالطبع الإنسان بعد ما يصلإلى الحق لا يخاف الموت بل يجد اللذة عندما يموت وهو على حق. تسألت ما هو دين الحق؟ وكيف اختاره ؟ فوضعت بحثي هذا في مسألة العقيدة في الله وصحة الكتاب الذي جاء بهكل نبي فى وقتنا الحاضر من واقع التاريخ والعبادات وبعد دراسة مستفيضة وحيادية وبعدهذه الرحلة الشاقة الطويلة التي قطعتها قبل اختيار دين الحق منقبا عن الحقيقةالساطعة طالباً الهداية و السداد، راجياً أن أصل إلى ما ترتاح إليه نفسي وتستقيمعليه فطرتي التي خلقها الله سوية مستقيمة، فوصلت ظافراً بفضل الله ورحمته لبرالآمان فأعلنت إسلامي بقولي ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) عن علم وقناعهويقين " ولدت ل اعبد المسيح وارفعه إلها فوق الألهه، فلما شببت شككت، فبحثت عنالحقيقة ونقبت فعرفت، وناداني المسيح يا عبد الله أنا بشر مثلك، فلا تشرك بالخالقوتعبد المخلوق، ولكن اقتدى بي واعبده معي ودعنا نبتهل له سوياً ( أبانا و إلهناحمدك و سبحانك رب العالمين وإياك نعبد وإياك نستعين ).
يا عبد الله أنا وأنت وباقي الناس عبيد الرحمن. فآمنت بالله وصدقت المسيح وكفرت بالالهه المصنوعة. تسميت بعدإسلامي باسم " محمد " تيمنا باسم سيد الخلق محمد نبي الرحمة ونبي الحب الذي رفع " قيمة الحب ومكانته في حياة الناس وبعد مماتهم ودلل على أهمية الحب في الدنيا والآخرة. وصدق الحق إذ يقول "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " سورة الأنعام 125.
وقد تم محاولة طمسي عن الناس كتبي وتم حرق سيارتي ولكن" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُوا نُورَاللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(سورة التوبة 32).
لي من الكتب " الله واحد أم الثالوث " " المسيح إنسان آم إله " " محمد نبي الحب " هذه هي رحلتي من التثليث إلى التوحيد ومن الشرك للتوحيد ومن الظلمة إلى النور اهديها لكل من يريد معرفة الحق وطريق النجاة أسئل الله الهدايةلمن يريد وينور له قلبه وعقله اللهم أمين
http://quran- m.com/container. php?fun=artview&id=967
نشأت كغيري من النصارى في مصر بين عائلة تؤمن بإله ثالوثي أتعصب لنصرانيتي بشدة، وأنظر إلى الإسلام في مصرعلى انه دخيل وافد، ليست له جذور عميقة في هذا البلد العتيد صاحب الحضارة القديمةالضاربة في أعماق التاريخ، انتظر يوم الخلاص من كل ما هو إسلامي حولها، أو يحمل مايمت إلى الإسلام بصلة من قريب أو بعيد، فهي لا تنسى ما لنصرا نيتها من طقوس وأناشيد، وتقيم لها الابتهالات والنشاطات، وتبنى لها الكنائس ذات الأبراج والأجراس.
بدأت طفولتي كغيري من نصارىمصر الذين تربوا وترعرعوا في ارض الكنانة، تدرجت في دراستي، و أرادت لي أسرتي أن أكون قساً من قساوسة مصر الذين يلبسون الثياب السوداء حداداً على ضياعها من النصرانية وانتقالها إلى دولة إسلامية يتربع على أرضها الأزهر الشريف، بمنارته الخالدة التي ساعدت على نشر الإسلام وتأصيل عقيدته وحفظ لغته، لغة القرآن على مرالعصور و الأزمان.
التحقت في مدرسة الثالوث شماساً في إحدى الكاتدرائيات لأكون أحد دعاة هذه العقيدة مجاهداً من اجل نشرهاوتعليمها للناس. حيث تم إعدادي وتوجيهي فأصبحت داعياً لله ( الثالوث ) مكافحاً لنشر طقوسه وتعاليمه.
أتاحت لي تلك النشأة فرصةكبيرة للدراسة و التنقيب و البحث و الاطلاع على كثير من المعارف الدينية و الأسراراللاهوتية، كنت تواقاً للبحث و المعرفة، ابذل الكثير من الجهد و الوقت لكي أصل إلىالحقائق الناصعة التي لا غبار عليها ولا غبش فيها، ساعدني على ذلك ميلي الفطري إلىالتأمل و التدقيق، والبحث و التحقيق، لم اقتنع في قرارة نفسي بما ورثته من آبائي وأجدادي من هذه العقيدة التي لم ترسخ في عقلي وقلبي يوماً ما، ولكنها ظلت بين مد وجزر، وانحسار وضعف.
لا لا يكفى للإيمان الحقيقي وراثة العقيدة وتقليد الآباء و الأسلاف و العمات و الجدات، فليكن الدين في يوم من الأيام إقرارا قائم، ولا انسياقاً لطقوس متبعة، و إنما كان الدين دوماً دعوه إلىالحق وثورة على الباطل ولو كانت العقيدة إرثاً لما انتقل الناس من باطل إلى حق، ومنعبادة الأصنام و الأوثان إلى عبادة الخالق، ولبقى العالم اليوم كما كان منذ آلاف السنين يسبح في الأباطيل والأوهام.
ظللت ابحث عن الحقيقةواطلبها، واقرأ كثيراً، و أتأمل أكثر و أكثر، أناقش وأفند وأقيم حواراً مع نفسي ومعكل من حولي من النصارى لعلى أجد الجواب لكل ما يدور بداخلي. لقد قمت بنفسي بمناقشةكثير من الإخوة المسيحيين فى مدى فهمهم وتقبلهم لهذه العقيدة تارة حين كنت محسوباً في الجماعة المسيحية وتارة بعد انسلاخي عنها.
لقد أرهقني البحث عن الحقيقةو اسهرنى السعي من اجلها أريد الوصول إلى بر الآمان. لقد آخذت سفينة النجاة وأبحرت بها ومعي من الكتب و المراجع كل ما أتمناه وبدأت بالحضارات العريقة وكان البحث مع أقدمها على الإطلاق وهى الحضارة المصرية الفرعونية القديمة، فهي من أقوى الحضارات وأقدمها على مر التاريخ، فهل عرفت هذه الحضارة التثليث أم الوحدانية وهل وقفت علىحقيقتها ؟
1โ€“ بدأت بالعصر ( الحجري الحديث ) ( 6000โ€“ 5000 ق. م ) من أهم النصوص الدينية التي ترجع إلى هذا العصر السحيق. تلك النصوص المعروفة باسم ( متون الأهرام ). و أما عن عقيدة ( التوحيد ) الواردة في هذه النصوص السحيقة القديمة. يذكر المؤرخ / أنطوان ذكري فقرات مما ورد في " متون الأهرام "هذه... مثل ( إن الخالق لا يمكن معرفة اسمه أي ( الاسم الأعظم ) لأنه فوق مدارك العقول ) لان الموضوع سوف يطول فسوف أحاول الاختصار.
2โ€“ انتقل إلى عصر الآسرة ال ( 3 ) ( 2780โ€“ 2680 ق. م ) نجد الحكيم ( كاجمنى ) وكان وزيراً لأحد ملوك هذه الأسرة يقول في أحد حكمه: إسُلك طريق الاستقامة... لئلا ينزل عليك غضب " الله ".
3 โ€“ انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 5 ) ( 2560โ€“ 2420 ق. م ) نجد فى هذه الفترةالحكيم ( بتاح حوتب ) كان وزيراً لأحد ملوك هذه الأسرة. وقد كتب مجموعة من المواعظ و النصائح لابنه. ومن ضمن هذه النصائح نصيحة يقول فيها: بيد ( الإله ) مصير كلحي... ولا يجادل في هذا إلا جاهل... سوف يرتضى ( الله ) عملك إذا كنت متواضعاً... وعاشرت الحكماء ليكن للناس نصيب مما تملكโ€“ ( صدقة وزكاة ) โ€“ فهذا واجب على منيكون صفياً ( لله ).
4โ€“ بعد ذلك رحلت بالسفينة إلى عصر الأسرة ال ( 6 ) ( 2420โ€“ 2280 ق. م ) لأجدالحكيم الحاكم " اليفنتين " المسمى ( حر خوف ) يقول ارغب أن يكون اسمي قد بلغالكمال فى حضرة ( الإله ) العظيم. كل هذا الكلام يدل على ماذا؟ أليس يدل علىالتوحيد الخالص.
5โ€“ انتقلت إلى عصر الأسرة ال ( 8 ) ( 2280โ€“ 2242 ق. م ) عاش الحكيم ( آني ) في قصر أحد ملوك هذه الأسرة وقد كتب مجموعة من النصائح و المواعظ منها على سبيلالمثال:- اخلص ل ( الله ) في أعمالك... لتتقرب إليه وتبرهن على صدق عبوديتك... حتىتنالك رحمته وتلحظه عنايته... وكل الأقوال تأتى بصيغة " المفرد "أي انه كان من ( الموحدين ) ويتكلم على التوحيد الخالص.
6โ€“ انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 10 ) ( 2133โ€“ 2052 ق. م ) نجد الحكيم ( اختوى ) ترك لنا أحد البرديات من ملوك هذه الأسرة تحتوى على مواعظ ونصائح إلى ابنه / مرىكارع يقول فيها ( والإله ) يعرف الشقي وينتقم منه بأشد العقاب. و ( الإله ) يقولأنا المنتقم. وسأعاقب كُلاً بذنبه وعلى الإنسان أن يعمل ما يريد على إلا ينسىالحساب الأخير ونجد الكثير و الكثير من الحكماء و المواعظ التي تتكلم على التوحيدالخالص.
7โ€“ انتقل إلى عصر الملك ( أمنحتب الثالث ) ( 1397โ€“ 1360 ق. م ) وهو والد إخناتون وله لوحة مكتوب عليها. أيها الخالق الذي لم يخلقك أحد " الواحد "... المنقطع القرين فى صفاتك و الراعي ذو القوة و البأس. والصانع الخالد في أثاره التيلا يحيط بها حصر.
8โ€“ انتقل إلى عصر الأسرة ال ( 18 ) ( 1570โ€“ 1304 ق. م ) في هذا الوقت ظهرإخناتون ( 1370โ€“ 1304 ق. م ) وبالطبع المؤرخون يجمعون على أن " إخناتون "... كانمن كبار الموحدين. من صلوات " إخناتون " تعرف صفات " الله " الذي دعا إلى عبادتهدون سواه... فإذا هي أعلى الصفات التى ارتقى إليها فهم البشرية قديماً فى إدراككمال ( الإله ) فهو: الحي.. المبدئ للحياة.. الملك الذي لا شريك له في الملك.. خالقالجنين وخالق النطفة التى ينمو منها الجنين.. نافث الأنفاس الحية فى كل مخلوق.. بعيد بكماله قريب بآلائه.. تسبح باسمه الخلائق على الأرض والطير في الهواء. أليسهذا توحيداً خالصاً أين التثليث ؟ أين الإقانيم ؟
9โ€“ رحلت بسفينة النجاة وتوجهت إلى عصر الأسرة ال ( 20 ) ( 1200โ€“ 1090 ق. م ) أثناء البحث وجدت شئ لا يخطر على بال فى هذه الفترة ظهر حكيم ( أمين موبي ) في الصعيد ويطلق عليه الصعيدي الإخميمي وهذا الحكيم سبق الحكيم لقمان..بسنواتقليلة.. كتب هذا الحكيم ( الموحد ) الورع مجموعة من المواعظ والأمثال.. بعنوان ( تعاليم من الحياة ) ( سبايت ) يقول ( أمين موبي ) ( الكمال لله ) وحده والعجز منصفة الإنسان.. سبح ( الله )... واعصي الشيطان.
لا تظهر أمام الناس غير ماتبطن. واجعل ظاهرك كباطنك. فإن ( الله ) يبغض الكذوب المخادع. وأثناء مشاهدتي عليك تاب " أمين موبي"( سبايت ) ويعني ( تعاليم...حكم) كما يعني ( أمثال ). وجدت أنه تمت ترجمته إلي اللغة " العبرية " في عصر النبي " سليمان " حيث عرف باسم " سفرالأمثال " ثم مع تقادم العهود.. نسبة اليهود إلي نبيهم وشاع بين الجميع أن مؤلف " سفر الأمثال " هو " سليمان " الحكيم بينما مؤلفة الحقيقي.. هو ( أمين موبي ) الحكيم. ولقد تنبه العالم إلي هذا الخطأ الذي انتشر واشتهر علي مدي قرون طويلة وذلكعندما تم اكتشاف " البردية " التي تحوي ( أمثال أمين موبي ).. حيث وجد أن " سفرالأمثال " المنسوب إلي " سليمان " والذي اعتبر جزء من " العهد القديم " المقدس لدينا يهود ومسيحيين.. ما هو إلا ترجمة حرفية.. لكتاب ذلك الحكيم المصري الإخميمي ( أمين موبي ) وجدت العالم الألماني " ارمان " أول من نبه في سنه 1924 م إلى الشبهالذي بين حكم وأمثال " أمين موبي " وبين ( سفرالأمثال ". كانت كلمات " ارمان " بمثابة قنبلة ووجدت بالفعل أن كثير من علماء الآثار وعلماء الكتاب المقدس أكدوا فىالعالم هذه الحقيقة ومن علماء الآثار " جريفث " و " لانج " و" جاردنر " و " كيمر " و " سمسون " و " مالون " و " هوميرت " و العالم الأمريكي " بريستد "... الذي يعتبرأيضاً حجة في الدراسات " العبرية " واللغة العبرية.. وقد نشر بحوثه وآراءه في كتابه " فجر الضمير " عام 1933 م.
و حتى في ( قاموس الكتابالمقدس ) ص 903 الذي يعتبر مرجعاً رئيسياً في العقيدة المسيحية.. نجد هذا الاعترافبوجود ( المشابهة ).. حيث يذكرโ€“ وبرغم كل التحفظاتโ€“ ما يأتي ( ويري بعضالعلماء ( تشابهاً ) بين أمثال( أمين موبي ).. وبين الكلمات الواردة في " سفرالأمثال " وفي صفحة 836 يحدد النصوص المتشابه والمتطابقة تماماً. ويحسم العالمالكبير / بريستد هذه القضية بقوله ( جميع العلماء بكتاب " العهد القديم " الذينيعتد بآرائهم وأبحاثهم فيه.. يجزمون الآن بأن محتويات ( سفر الأمثال ) قد أخذتبالنص من حكم الحكيم المصري القديم ( أمين موبي ).. أي أن النسخة العبرانية.. هيترجمه حرفية عن الأصل الهيروغليفي العتيق. أي أن ما يقرأه جميع اليهود والمسيحيين في العالم الآن.. وعلي مدي عهود طويلة سابقه أيضاً.. علي انه جزء من كتاب ( العهدالقديم ) المقدس.. ما هو إلا كلمات أحد حكماء ( قدماء المصريين ).. المؤمنين الموحدين..
10-انتقل إلى عصر الأسرةال(21) الحكيم المصري ( لقمان ) المصري الجنسية والمولد الموحد الذي كانت كل حكمةتنطق بالتوحيد هذا الحكيم الخالص وقد انتشر تأثير الحكمة حتى عرفه الإغريق ( اليونان ) ALCMAN كما أن هنالك من حكماء " اليونان " من حضروا إلي " مصر " ليتعلموامن حكمته.. ومنهم " ابند قليس ".. لم يذكر في العهد القديم ولكن ذكر في القرآن بالحكمة والعظة لابنه " وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ " سورة لقمان /12 هذا هو أحد حكماء ( قدماء المصريين ) الذين عاشروا في ذلك العصر والذي كان بنص القرآن.. مضرب المثل في التوحيد (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: يَابُنَيَّ.. (لَا تُشْرِكْ) بالله إِنَّ (الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) لقمان /13
11-انتقل إلى عصر الأسرة ( الثلاثين ) آخر الأسرات الفرعونية ظهر الحكيم ( بتوزيريس ) واحد من أعظم الحكماءالموحدين.. وهو الحكيم الصعيدي الذي سجل كتاباته حوالي ( 350 ق.م ) يقول في أحدحكمه ( أيها الأحياء.. لو وعيتم ما أقول واتبعتموه.. فسوف تفيدون منه خيراً.. إن سبيل من يخلص نفسه ل(الله) فيه صلاح وطوبى لمن يهديه قلبه إليه. ولسوف أنبئكم بماوقع لي.. أجعلكم تدركون الحكمة مما يريد ( الله ). وسأعمل علي إدخالكم في جمال الروحانيات الربانية وإذا كنت قد بلغت هنا مدينة الخلد. فقد كان السبيل إلي ذلك أني عملت صالحاً في الدنيا.. وأن قلبي قد هوي إلي سبيل ( الله منذ طفولتي حتى اليوم. وكان توفيق ( الله ) يلازم نفسي طوال الليل.. كما كنت أعمل طبق أمره من الفجر. ولقدمارست العدل وكرهت الظلم ولم أعاشر من ضلوا سبيل الله ولقد فعلت هذا كله.. لأنني كنت واثقاً من أنني سوف أصير إلي ( الله ) بعد مماتي. ولأني آمنت بمجيء يوم قضاءالعدل.. وهو يوم الفصل حيث يكون الحساب أيها الأحباء.. لسوف أجعلكم تعرفون ما يحب ( الله ) ويريد ولسوف أهديكم سبيل الحياة الحق.. وهي السبيل الصالحة لمن أطاع ( الله ). طوبى لمن يهديه قلبه إليها. إن من اطمأن قلبه إلي سبيل ( الله ).. اطمأن مكانه في الأرض ألا ما أسعد من ملأت خشية ( الله قلبه في الدنيا.. ونجد في وصايا الحكيم " بتوزيريس " صورة دقيقة لهذا ( أي الإيمان بأن هنا لك " رب واحد " أعظم.. ففي هذا " النص " نجد ( الإله ) يذكر " مفرداً " ولا ينعت بغير ( الإله )... وهو عندهم الخالقالأول... بيده الخير... وبأمره يتم كل شئ...
هذه رحلتي عبر القدماءالمصريين من عصر الأسرة الأولى إلى الأسرة الثلاثين حتى فتره الاحتلال لمصر منالهكسوس امتلأت بالأنبياء كموسى ويوسف الذين كانوا ينادون بالتوحيد حيث الشرك كانوافد مع الهكسوس. ما أروع رحلتي ازددت حباً وتعلق بالقراءة ومعرفة كل شيء أخذتسفينتي وأبحرت إلي الحضارة اليونانية القديمة ولنتعرف علي آراء فلاسفتها الكبار وماهو موقفهم في الوحدانية؟
فإذا الجواب يأتي على لسانفلاسفتها الكبار يأتي ساطعاً فهذا " سقراط " شيخ الحكماء يقول لتلاميذه " يجب أنتعرفوا أن إلهكم واحد وهذا أفلاطون الذي أعلن علي الجميع أن " الله واحد لا شريك له " ويأتي بعده أرسطو فيقرر هذه الوحدانية بقوله " مما يدل علي وحدانية الله انتظامالعالم وتناسق حركاته " وهذا الفيلسوف اليوناني مليسوس يقول إن " اللا متناهي واحدفقط إذا يمتنع أن يكون هناك شيء خارج اللا متناهي ".. إلي آخر هذه الكوكبة التيأثبتت شهاداتها علي مر العصور للحق والتاريخ والتي نطقت بها الفطرة من أعماقها تأكدوحدانية الخالق العظيم. فإذا كان هذا هو موقف الفلاسفة فرسان الحكمة والمنطق وأصحابالرأي والفكر، والاستقراء والاستدلال.. زدت فرحاً وأحسست أنني اقتربت من الحقاقتربت من الطريق الصحيح وكعادتي آخذت سفينتي ابحث عن علماء الطبيعة والكون أصحابالحقائق والنظريات ماذا قالوا وماذا توصلوا من براهين وإثباتات ونتائج وتجاربوملاحظات ومشاهدات ومطالعات. فرحلت بسفينتي ابحث عنهم وماذا قالوا. فها هو العالمالإنجليزي هرشل يقول " كلما اتسع نطاق العلم كلما زادت البراهين. الدامغة علي وجودخالق أزلي لا حد لقدرته ولا نهاية.
فالجيولوجيين والرياضيينوالفلكيين والطبيعيين قد تعاونوا علي تشيد صرح العلم وهو صرح عظمة الله وحده ". وهاهو العالم الفلكي الشهير إسحاق نيوتن يقول " في الحال الواضح أنه لا يوجد أي سببطبيعي يمكن أن يعزي إليه توجيه جميع الكواكب وتوابعها للدوران في وجهة واحدة، وعلىمستوى واحد بدون حدوث أي تغيير يذكر فالنظر لهذا الترتيب يدل على وجود حكمة سيطرتعليه ثم قال: غير هذا ففي تكون الإجرام السماوية كيف استطاعت الذرات المبعثرة أنتنقسم إلى قسمين القسم المضيء منها انحاز إلى جهة لتكوين الإجرام المضيئة بذاتهاكالشمس و النجوم، والقسم المعتم تجمع في جهة أخرى لتكوين الإجرام المعتمة كالكواكبوتوابعها كل هذا يعقل حصوله إلا بفعل عقل لا حد له إلى أن قال " وهذه الكائنات كلهافى قيامها على أبدع الأشكال وأكملها آلا تدل على وجود إله منزه عن الجسمانية حيحكيم " وبذلك استطاعت جميع البحوث العلمية فى وصف إله منزه عنالجسمانية.
فإذا كان هذا موقف العقلاءو الفلاسفة والعلماء، فما هو موقف الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية البشر وإرشادهم. فأخذت سفينتي وأبحرت فى العهد القديم لأبحث هل العهد القديم عرف التثليث؟
1. يقول موسى عليه السلام " الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من اسفل، وليس سواه " ( تثنيه ص 4 / 39 ) ويقول موسى أيضا في سفر الخروج " انه ليس مثل الرب إلهنا " ( الخروج 8 / 10 ) ولقد كانت أولى الوصايا العشر التى أنزلها الله على نبيه موسى وشعبه قوله سبحانه " أنا الرب ألهك، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ( الخروج ص 20 / 3 ).
2. وداود عليه السلام،يخاطب الله قائلاً " يا الله من مثلك " ( مزمور 71 / 19 ) ويستطرد داود فى المزمورالتسعين مناجياً ربه بقوله " من قبل أن توجد الجبال أو أ بدأت الأرض و المسكونة،منذ الأزل إلى الأبد أنت الله " ( مزمور 90 / 2 ) ثم يخاطب داود إلهه بقوله " لأنكعظيم أنت وصانع عجائب.أنت الله وحدك " ( مزمور 86 / 10 ). ويدعو داود الشعب إلىتعظيم الله الواحد قائلاً " ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده مجده فوقالأرض و السماوات " ( مزمور 148 / 13 ) ثم يخاطب داود أخيرا أصحاب التعدد و التشبيهفى تعجب قائلاً " من هو إله غير الرب ومن هو صخره سوى إلهنا "(مزمور18/13).
3. ونحميا النبي يخاطب اللهالواحد بقوله " أنت هو الرب وحدك " ( نحميا 9 / 6 ).
4. ويقول ملاخى النبي " أليس إله واحد خلقنا " ( ملاخى 2 / 10 ) ويتحدث الله فى التوراة عن نفسه مبيناًللناس وحدانيته سبحانه وتعالى ويقول عز وجل " قبلي لم يصور إله وبعدى لا يكون، أناالرب وليس غيري مخلص " ( اشعياء 43 / 11 ).
ويقول تبارك وتعالى " أناالأول و أنا الآخر ولا إله غيري " (اشعياء44/6 )ويقول سبحانه "أنا أنا هو، وليس إلهمعي " ( تثنيه 32 / 39 ) ويقول الله أيضا " أنا الرب، لا أتغير " ( ملاخى 3 / 6 ) يتحدث النبي اشعياء فى استغراب وتعجب إلى أصحاب التشبه والتعدد بقوله " فبمن تشبهونالله وأي شبه تعادلون به " ( اشعياء 40 / 18 ). ثم يورد اشعياء قول الله معاتباًالمجسدين والمشبهين فيقول " بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه " ( اشعياء 46 / 5 ) حقاً... بمن تشبهون الله، وبمن تساوونه، وبمن تمثلونه ؟ أتشبهونه بأحدمخلوقاته الضعيفة.. أم تساوونه بشيء من الوجود. هذا هو التوراة دستور اليهودية وأساس المسيحية، الكتاب الذي يقدسه اليهود ويؤمن به المسيحيون إذا نقبنا فيه لم نجدكاهنا يتحدث عن الثالوث ولا نبياً يهمس بالتعدد و لا التركيب، ولا شبيه ولا مثيلقال بهذا كافة الأنبياء فى التوراة وكافة أحبار اليهود. ثم رحلت بسفينتي إلى العهدالجديد لنشاهد الشواهد هل من تثليث أم نادت بالتوحيد ؟ هناك عبارات حفظنها دائماًنستدل بها على الثالوث أو لاهوت المسيح ابتدأت أتأملها بعمق و البعد عن حفظ النصوصوأن أكون مردداً لها بلا تفهم معناها. أولا: فى إنجيل متى الرسول " هو ذا العذراءتحبل وتلد ابناً وتدعو أسمه عما نوئيل الذي تفسيره الله معنا " ( متى 1 / 23 ) وهىمأخوذة من نبوة اشعياء النبي " السيد نفسه يعطيكم آيه العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعواسمه عما نوئيل " ( اشعياء 7 / 14 ) كنت دائماً أقول هذا الاقتباس للتدليل علىآلوهيه المسيح. ولكن الإنسان الباحث غير الإنسان الملقن أثناء البحث وجدت التالى. أولاً: هذه المعجزة كانت فى عهد الملك آحاز علامة له على هزيمة أعدائه وقد تمت فىعهده ثانياً: ليس فى نص اشعياء كلمه " الله معنا " تفسير متى عما نوئيل بأنه هوالله معنا، هو تفسير له وحده أداه إليه اجتهاده. ثالثاً: ليس كلام السيد المسيح. رابعاً: السيد المسيح لم يسمى عما نوئيل وحتى إذا أردنا أن ننسب عما نوئيل إلىالسيد المسيح ( الله معنا ) بإنه الله فإسماعيل ابن إبراهيم معنى اسمه (الله يسمع ) لكننا لا نقول إسماعيل الله. خامساً: يقول القديس يوحنا " الله لم يره أحد " ( يوحنا ص 1 / 18 ) ويقول القديس بولس فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس أن " الله لميره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " ( تيموثاوس 1 ص 6 / 16 ) وفى رسالة يوحناالأولى يقرر أن " الله لم ينظر أحد " (يوحنا ص4/12) نصوص الإنجيل تدل على أن اللهلا يراه أحد و المسيح مرئي فلا يكون إلها. بهذا الشكل تفهمنا هذه العبارة علىمعناها الحقيقي وليس لها أي علاقة بلاهوت المسيح.
ثانياً: النص الثاني الذيكنا نستدل به على لاهوت المسيح و التثليث. ( في إنجيل متى الإصحاح 28โ€“ 19 ) (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب و الابن والروح القدس ) وكنت دائماًأقول أن يوحنا الرسول يوضح هذه العقيدة في رسالته الأولى قائلاً " فان الذين يشهدونفي السماء هم ثلاثة الأب و الكلمة و الروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد " ( الرسالة الأولى ليوحنا الإصحاح الخامس الفقرة 7 ) وفى بشارة الملاك جبرائيل للعذراءمريم يقول " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلك فلذلك أيضا القدوس المولود منكيدعى ابن الله " ( إنجيل لوقا الإصحاح الأول الفقرة 35 ) وكنت دائماً بعد قولي هذاأقول أن هذه النصوص تقرر الآتي: 1 - أن الله واحد فى ثلاثة اقانيم متساوية فيالجوهر والمجد والكرامة والقدرة
2 - يدل على الوحدانية قولالمسيح فى لفظه باسم وليس بأسماء.
3 - أن الأب هو اللهโ€“ والابن هو اللهโ€“ والروح القدس هو الله. هذا ما حفظناه وعلمناه لكن ما ورد فىإنجيل متى من أركان التعميد تعتبر من الأركان الخمسة ولم يذكر فى الأناجيل غير متىفقط لكن لما تأملت إنجيل متى هذا النص ورد بعد واقعة الصلب وظهور السيد المسيح ووصىتلاميذه بذلك نعلم أن التعميد من المهمات الدينية فلماذا لم يبلغهم المسيح قبلالصلب ؟ عندما كان يعظهم فى الهيكل هذه الفقرة لفتت نظري وشئ آخر إن الوصية كانتللتلاميذ بحضور يوحنا فلماذا لم يذكرها فى إنجيله ؟
وهى من اعظم أركان دينه وبالعودة للأناجيل لوقا و مرقص و يوحنا أن نص الوصية ( بان يعمدوا بروح القدس فقط ) بدون ذكر الأب و الابن بل فى إنجيل متى نفسه قبل أن يأتي بالعبارة السابقة التى كنتأثبت بها التثليث قال ( سيعمدكم بروح القدس ) فقط وأيضا هذا الكلام يناقض ما حفظناهفي ( إنجيل متي الإصحاح 10 الآية 5-6 ) وأيضاً ما وصاهم المسيح به قبل رحيله حيثقال لهم " إلي طريق أمم لا تمضوا، وإلي مدينة للسامريين لا تدخلوا بل أذهبوا بالحريإلي خراف بيت إسرائيل الضالة "، كما أن وجدت من علماء الكتاب المقدس من أنكر النص " أدولف ههرنك " قال " أن إحالة النص المذكور مشكوك فيها، واعتبروا زائفاً متعللاًبعده أسباب.
أولاً: أنه " لم يرد إلا فيالأطوار المتأخرة من التعاليم المسيحية ما يتكلم عن المسيح وهو يلقي مواعظ، ويعطيتعليمات بعد أن أقيم من الأموات وأن بولس لا يعلم شيئا عن هذا "
ثانياً: أن " صيغة التثليثهذه ( التي تتكلم عن الأب، والابن والروح القدس ) غريب ذكرها علي لسان المسيح، ولميكن لها نفوذ في عصر الرسل، وهو الشيء الذي كانت تبقي جديرة لو أنها صدرت عن المسيحشخصياً "
ثالثاً: أن التثليث اعتمدعام 381 ميلادياً بمجمع القسطنطينية حضرة 150 أسقف وقرروا فيه صيغة التثليث وأنالله واحد في ثلاثة اقانيم هي الأب و الابن والروح القدس أي أن التثليث ما عرف وماكان موجود من قبل ولا أحد من التلاميذ واتباعهم قالوا به. بالنسبة لما ورد فى رسالةيوحنا الأولى: ( فإن الذي يشهدون في السماء هم ثلاثة الأب والكلمة والروح القدسوهؤلاء الثلاثة هم واحد ) كانت تعطى أساسا لعقيدة التثليث لكن فقرة التثليث هذهبدأت تختفي من اغلب التراجم الحديثة لأنها لم توجد في اقدم النصوص اليونانية المعولعليها، و إنما وجدت أولا فى نص لاتيني لاحق، ثم انتقلت منه بعد ذلك إلى اللغاتالأخرى، فهي من عمل كاتب مجهول أقحمها في المتن إقحاما. يقول بروس مترجم أستاذ لغةالعهد الجديد وآدابه " جامعة اكسفورد " لا تظهر هذه الفقرة في مخطوطات الترجمةاللاتينية المعتمدة للكتاب المقدس، قبل حوالي 800 عام ميلادية وعلى أي حال وجدتكثير من علماء الكتاب المقدس يقرون بأنها عبارة مدسوسة، تسألت في نفسي من المسئولعن مصائر الملايين من المسيحيين الذين ماتوا وهم يعتقدون أن عقيدة التثليث التيتعلموها تقوم على نص صريح بالكتاب المقدس بينما هي نص دخيل أقحمته يد كاتب مجهولة. جلست مع نفسي وأنا جالس فى سفينة النجاة تسألت عن الثالوث و أعلل معنفسي.
1- لا أحد من الأنبياء قبلوبعد المسيح أوصوا بالثالوث كل الأنبياء أوصوا الناس بعباده الله الواحد الأحد،المسيح نفسه ما ذكر ثالوث انه اختراع وتلفيق من قبل القساوسة والكهنة.
2- التوراة، التي نثق بهالا يوجد بها أي إشارة إلي الثالوث الله واحد في التوراة كيف اصبح الله ثلاثة فيواحد ؟ أن رب موسى هو رب المسيح كيف يصبح إله موسى واحد وإله المسيح ثلاثة في واحد؟
3- الثالوث نفسه لا يمكن أنيفهم أو يتخيل كيف يكون الله مكون من ثلاثة آلهة؟
4- أن الثالوث المسيحيعبارة عن أرجوحة بين التوحيد والإشراك بالله يقولون الله الواحد ( لكن في ثلاثة ) أو ثلاثة ( لكن في واحد) كما لو أننا لا يمكن أن نقرر هل الله واحد أم ثلاثة وجعلهامساومة والنتيجة " ثلاثة من واحد " لكن اللغز مازال باقياً فكيف الواحد يمكن أنيكون ثلاثة وكيف الثلاثة يمكن أن يكونوا واحد ؟.
5- المسيح كان مولود ومخلوقمن قبل الله فكيف يمكن لمخلوق يوحد الخالق أن يشكل جزء من الثالوث.
6 - المسيح ولد فكيف كانالثالوث قبل ولادته ؟ هل كانوا اثنين وماذا قبل وجود الروح القدس ؟.
7- الروح القدس قد خلق منقبل الله وقبل ذلك ما كان موجود وإذا الثالوث سيكون مستحيل فكيف يمكن أن يكونالثالوث موجود قبل خلق المسيح والروح القدس ؟
8- المسيح كان علي الأرضوالله في السماء والروح القدس مثل حمامة ( فلما تعمد يسوع صعد من الماء في الحال،وإذا السماوات قد انفتحت له ورأي روح الله هابطا ونازلاً علية كأنه حمامةโ€“وإذاصوت من السماوات يقول هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت كل السرور " ( متي 3/16-17 ) كل من الثلاثة كان شخص مستقل منفصل كل عن الأخر هل يمكن أن يكونوا واحداً ؟ وهممختلفين في الطبيعة كل واحد علي حده. فكيف يكونوا واحداً
9- طبقاً للإنجيـل ماتالمسيح بعد صلبه ماذا حدث إلي الثالوث في نفس الوقت المسيح كان ميت هل أصبح اللهخلال موته ثلثين؟ هل كان الله يدير الكون بالثلثين ؟
10- المسيح قال " أما ذلكاليوم وتلك الساعة، فلا يعرفها أحد، ولا ملائكة السماوات ولا الابن، إلا ألآب وحدة " ( متي 24-36 ) إذا كان المسيح والروح القدس أدني معرفة من ألآب إذا المسيح والروحالقدس ليس مساوياً للأب ولذلك لا يمكن أن يكون متأهلين للاندماج في ثالوث فهممنفصلون عن بعضهم ليس واحد في ثلاثة ولا ثلاثة في واحد.
11- إذا كان المسيح جاء منالأب فهو ملحق له وليس مساوياً له وهكذا لا يمكن أن يكون الله المساوي ولذلك ينهارالثالوث.
12- إذا الروح القدس جاء منالأب كالمسيح وكليهما أدني من الله وهكذا لا يمكن أن يكونا إلهين يتساويا معالله.
13- كان المسيح يصلي للهويشكر الله ويسأله بمساعدته هذا برهان على أن المسيح هو مخلوق وهو لا يمكن أن يكونشريك الله أو مساوي له.
14- المسيح قال " أوليالوصايا جميعاً هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. فأحب الرب إلهك بكل قلبكوبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك هذه هي الوصية الأولي " ( مرقص 11 ( 29-30 ) المسيحقال بنفسه الله واحد هو ما قال واحد في ثلاثة أو ثلاثة في واحد.
15- الروح القدس جبريل وجدقبل المسيح وعلي الرغم من هذا العهد القديم ما قال بأن الروح القدس هو الله. لماذا؟ وكيف أصبح الروح القدس بعد ولادة المسيح هو الله ؟ الروح القدس ملاك لكن فجأةالكنيسة رقته إلي رتبه إله.
16- إذا كان الله ثلاثة فيواحد ماذا يحدث إذا الثلاثة أقانيم اختلفوا ؟ لقد كان المسيح حريصاً علي أنه لايصلب هل تم التصويت ؟ هل أصواتهم ستكون متساوية ؟ ماذا إذا أصر أحد الأقانيم عليرأيه ؟ كل هذه التساؤلات تدل علي أن مسألة التثليث ما كانت معروفة للمسيح نفسه وماأحد من الرسل قال بها.
نص أخر كنت دائماً أقوله فيالمواعظ " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " ( إنجيليوحنا 1:1 ) كنت أستدل علي لاهوت المسيح أيضاً بها ولكي نفهم هذا النص نعود للنصالأصلي باللغة اليونانية KAI HO LOGOS EN PROS TONTHEON KAI THEOS EN HO LOGOS نلاحظ أن كلمة الله في اليونانية استخدمت كلمتان مرة ( تونثيوس ) ومرة استخدمت ( هوثيوس ) فكلمة هوثيوس الله أو إله و هذه الكلمة للأسف الشديد استخدمت للشيطان في 2كورنثوس 4:4 ( الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمي أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهمإنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ) استخدم لفظ " هوثيوس " ( في سفر الخروج ( 7:1) فقال الرب لموسى انظر أنا جعلتك إلها لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ). وأيضافي ( سفر الخروج 4:16 ) وهو يكلم الشعب عنك وهو يكون لك فما وأنت تكون له إلها ) هلمعني ذلك أن موسى أصبح الله بالطبع لا. شيء أخر المسيح لم يقل هو بنفسه مقدمة إنجيليوحنا ولكن كما ذكر كثيراً من المؤرخين هذه العبارة من قول فيلو الإسكندرانى الذيكان موجود قبل يوحنا وكتاباته المشهورة والتي كانت تخرج من مكتبه الإسكندرية ( 20ق. مโ€“ 50ب. م ) قبل ظهور إنجيل يوحنا عام 98 ب. م.
الشيء الآخر إساءة ترجمةالنص لأنه لو قلنا " في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله " ( تجعل فرق بينالكلمة و الله ) ونجعلهم كيانان ومعنى ذلك الهان. الشيء الآخر وهو أن هل كتب وتكلميوحنا اليونانية ؟بالطبع لا ولكن عند الترجمة يتم ترجمة سيئة أحياً ولذلك هناكترجمات لهذه العبارة بصورة التالية " في البداية الكلمة وجدت والكلمة كانت مع اللهوالكلمة كانت قديسة ". الخلاصة أن هذا النص لم يقله المسيح ولم يدعوا له المسيح ولميقل أنا الله فيعبدوني أو أنا ثالث ثلاثة، يقول القديس بولس في رسالته الأولي إليصديقة تيموثاوس " لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يوسعالمسيح " (تيموثاوس 2/5 ) أما يعقوب الحواري فيقول ( أنت تأمن أن الله واحد حسناًتفعل ) ( يعقوب 2/19 ).
ويورد الإصحاح الخامس فيإنجيل يوحنا قول السيد المسيح عليه السلام معنفا قومه اليهود علي عدم إيمانهم باللهالواحد بقوله " كيف تقدرون أن تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذيمن الآلة الواحد لستم تطلبونه " ( يوحنا 5/44 ) فالسيد المسيح هنا يعنف بني إسرائيلعلي زيفهم وضلالهم وعدم اعتمادهم علي الله الواحد، معتمدين علي المخلوقات الثانية. يحدثنا القديس مرقص في إنجيله أنه بينما كان السيد المسيح جالساً مع تلاميذهوحواريه يشرح لهم تعاليم الله أتاه أحد الناس يسأله " أي وصيه هي أول الكل.. فأجابيسوع: إن أول الكل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهكمن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولي " ويستحسن الرجل قولالسيد المسيح، ويتيقن بذلك من صدق نبوته فيرد عليه قائلاً " جيداً يا معلم بالحققلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه.. " لإنجيل مرقص 12/29-30) ونفس الحادثة يوردهاإنجيلي متى ولوقا وفيها يقرر السيد المسيح أن أول كل الوصايا ولباب الدين وأساسه،هي توحيد الله وحبه وعبادته سبحانه بكل قوانا وقدراتنا، ومن كل فكرنا وعمق قلوبنا. وحين يسمع السائل ذلك يطمئن إلى صدق السيد المسيح، ويؤمن بحقيقة رسالته ويتأكد انهنبي مرسل من قبل الله الواحد الذي يدعو إليه كافة الأنبياء وتخضع له كافةالمخلوقات.
ويحدثنا القديس متى فىإنجيله انه بينما كان السيد المسيح يسير في الطريق " وإذا واحد تقدم وقال له أيهاالمعلم الصالح، أي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الأبدية، فقال له: لماذا تدعونيصالحاً ليس أحد صالح إلا واحد وهو الله، ولكن إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظالوصايا.. " وهذه الحادثة مذكورة أيضاً في الإصحاح العاشر من إنجيل مرقص، وفيها نريأحد الأشخاص يسأل السيد المسيح طالباً منه أن يرشده إلي الأعمال الخيرة التي تؤديبه إلي دخول الجنة وقبل أن يبدأ الرجل سؤاله فإنه يخاطب السيد المسيح في إجلالوتقدير " أيها المعلم الصالح " ولكن السيد المسيح الإنسان بدلاً من أن يسر بهذهالتسمية، وبنعمة بوصف الصلاح فإنه يثور ويغضب رافضاً بشدة أن ينسب إليه الصلاح أوأن تخلع عليه صفة من صفات الله، فالسيد المسيح بشر خاضع لقانون الصواب والخطأ، لايمكن أن يكون دوماً صالحاً ولكن الصلاح لله وحده، وهذا ما دعا السيد المسيح إلي أنيحرص قبل إجابة السائل علي سؤاله أن يزيل من ذهنه ما التبس عليه موضحاً ومؤكداًوحدانية الله، واختصاصه سبحانه بكل صفات الصلاح والكمال التي لا يشاركه فيهاأحد.
ثم يأتي إبليس الرجيممحاولاً غواية المسيح، محرضاً إياه علي الإشراك بالله أو السجود لغير مولاه، عارضاًعليه ممالك الأرض وخزائن الدنيا، ولكن السيد المسيح الرسول الأمين والنبي العظيمينتصر علي التجربة ويقهر عبث الشيطان ثم ينهره قائلاً " اذهب عني يا شيطان لأنهمكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد.. "( إنجيل متى 4/10 ). وفي الإصحاح السابععشر من إنجيل يوحنا يورد القديس مناجاة السيد المسيح لربه الواحد وفي هذه المناجاةيبين المسيح للناس طريق الحق طريق الحياة الأبدية، طريق جنات النعيم، يقول المسيحلربه " هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك، أنت الإله الحقيقي وحدك " ( يوحنا 17/2 ).
نعم لقد صدق السيد المسيحأن طريق الفردوس هو التوحيد أما طريق الجحيم فهو الشرك والتثليث والتعدد، نعم لقدصدق السيد المسيح أنت يا رب وحدك الإله الحق، وليس غيرك إلا الزيف والزور والبهتانأنت يا رب وحدك الإله الحقيقي أما الباقون فآلهة مزيفون وسادة مشوهون إبتدعهم خيالالمرضي وأحلام الواهمين فماذا عما كنا نعلم الناس وخصوصاً من المنطق والفلسفةللإقناع الأخريين " إن الذات والد للنطق فيقال له الأب والنطق مولود من الذات فيقالله الابن والحياة منبعثة من الذات فيقال له الروح القدس. فالله الأب قائم بذاته،ناطق بخاصية الابن الذي هو النطق، هي بخاصية الحياة التي هي روح القدس والله الروحالقدس قائم بخاصية الذات الذي هو الأب، ناطق بخاصية النطق الذي هو الابن، هيبخاصيته التي هي الحياة. فأي منطق هذا ؟ وأي عقل يدرك هذا ؟ وأي لسان ينطق بهذاوقول به ؟ وهل فهمتوا حاجة ؟.
وإذا كان الأب قائماًبذاته، والله الابن قائماً بخاصية الذات الذي هو الأب فعلا هذا التشابك والتمزق أوالتدخل والتفرق في أن واحد ؟ وكيف يقوم الثلاثة بخاصية الذات، ثم ينطقون بخاصيةالابن ؟ وكيف يحيون جميعاً بخاصية الحياة التي هي الروح القدس ؟ أسئلة كثيرة تحتاجإلي جواب ثاني لكي تفسر كل هذه الخزعبلات والأساطير، وهذا آخر يقول " إن تسميةالثالوث باسم الأب والابن والروح القدس تعد أعماقا إلهية سماوية لا يجوز لنا أننتفلسف في تفكيكها وتحليلها أو نلصق بها أفكاراً من عندنا ".
وثالث يقول: " إن الأقانيمليست مجرد أسماء تطلق علي الله أو مجرد صفات بها، بل ثلاث شخصيات متميزة غير منفصلةمتساوية فائقة عن التصور. ومنهم من مثل الله الثالوث، بالشمس فالشمس تتكون من ثلاثةعناصر و أجرام هي جرم الشمس، وشعاع الشمس، وحرارة الشمس، فالشعاع منبعث من الجرم،والحرارة منبعثة من الشعاع، والجرم والكل شمس واحدة.وآخرون مثلوا الله بالشجرة لهاأصل وساق وثمر والشجرة واحدة وآخرون مثلوه بينبوع أو فتيل الشمعة.
إلي آخر تلك التشبيهات لقدكثرت التأويلات والتشبيهات، وتداخلت الشروح والتحليلات حتى تحولت إلي خرافاتوأساطير وأخر يقول أن كنا نحاول تفسير وحدانية الله تفسيراً حرفياً مطلقاً. كمايفعل بعض العقلانيين فالكتاب المقدس يصبح كتابا مملؤاً بالمتناقضات، ويصير المسيحمجرد إنسان ذي نزعة دينية لكن لا يمكن أن يكون هناك إيمان بدون عقل ولا عقل بدونإيمان. أما فريضة إلغاء العقل لكي نؤمن فلا يصبح فرق بيننا وبين الأنعام هذهالخرافات والأساطير لا يقرها دين ولا يقتنع بها عقل أو منطق، تسبح في متاهات وظنونويسبح معها العقل في عالم الخيال واللامعقول علاوة على ما منحوه لكل أقنوم منالأقانيم الثلاثة من صفات وخصائص.
وكيف يكون المسيح إله و" ابنالله " وقد أقر بعبوديته وشهد ببشر يته وقد جاءت الأدلة الدامغة علي تلك البشريةبكل ما لها وما عليها وحرص دائماً في أحاديثه مع الناس أن يصف نفسه وما فيها من قوةوضعف، وغضب وخوف، وحزن وبكاء وتعب، ويأكل ويشرب كما يأكل ويشرب البشر كما قررتالأناجيل كما في متي 18-21، ( يوحنا 70:4 ) وينام ويخلد إلي الراحة كما في مرقص (4: 35โ€“40 ) ولوقا( 7:22-24) متي ( 8:23-27 ) ويصلي ويدعوا.. إلي أخر ما يفعلهالإنسان وما يقوم به البشر وقد حرص دائماً في أحاديثه مع الناسأن يصف نفسه بهذااللقب " ابن الإنسان " الذي امتلأت الأناجيل وازدحمت به، ويردده كثيراً ليوقظ أصحابالفطر السليمة و العقول المستقيمة، هادماً كل المراتب التي رفعوه إليها ومنحوهإياها، فقد رفعه بعضهم إلى مرتبة الألهه ثم اختلفوا حول طبيعة الإلهية، هل هو إلهخالص، أم شخصية مزدوجة نصفها إله ونصفها إنسان ؟ وهل هو ذات الله أم يعنى الله ؟واقترب به بعضهم إلى درجة أدنى من الملائكة، وساواه بعضهم بالملائكة، وارتفع بهآخرون إلى مرتبة أعلى من الملائكة. قال البعض انه إنسان ثم دب بين هؤلاء البعضالخلاف، هل هو نبي أم إنسان عادى ؟ وهل كان صالحاً أم فاسداً، باراً أم شريراً،طيباً أم مشعوذاً صادقاً أم كاذباً، عاقلاً أم مجنوناً، عبد الله أم حليفاًللشيطان. بعد هذه الرحلة لو أظهرت كل ذلك هل سيكون مصيري المصلح الأسباني " سرفتيوس " الذي جهر بالوحدانية لله وإنكار الثالوث فيقرر إحراقه حياً سنة 1553م.
بالطبع الإنسان بعد ما يصلإلى الحق لا يخاف الموت بل يجد اللذة عندما يموت وهو على حق. تسألت ما هو دين الحق؟ وكيف اختاره ؟ فوضعت بحثي هذا في مسألة العقيدة في الله وصحة الكتاب الذي جاء بهكل نبي فى وقتنا الحاضر من واقع التاريخ والعبادات وبعد دراسة مستفيضة وحيادية وبعدهذه الرحلة الشاقة الطويلة التي قطعتها قبل اختيار دين الحق منقبا عن الحقيقةالساطعة طالباً الهداية و السداد، راجياً أن أصل إلى ما ترتاح إليه نفسي وتستقيمعليه فطرتي التي خلقها الله سوية مستقيمة، فوصلت ظافراً بفضل الله ورحمته لبرالآمان فأعلنت إسلامي بقولي ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) عن علم وقناعهويقين " ولدت ل اعبد المسيح وارفعه إلها فوق الألهه، فلما شببت شككت، فبحثت عنالحقيقة ونقبت فعرفت، وناداني المسيح يا عبد الله أنا بشر مثلك، فلا تشرك بالخالقوتعبد المخلوق، ولكن اقتدى بي واعبده معي ودعنا نبتهل له سوياً ( أبانا و إلهناحمدك و سبحانك رب العالمين وإياك نعبد وإياك نستعين ).
يا عبد الله أنا وأنت وباقي الناس عبيد الرحمن. فآمنت بالله وصدقت المسيح وكفرت بالالهه المصنوعة. تسميت بعدإسلامي باسم " محمد " تيمنا باسم سيد الخلق محمد نبي الرحمة ونبي الحب الذي رفع " قيمة الحب ومكانته في حياة الناس وبعد مماتهم ودلل على أهمية الحب في الدنيا والآخرة. وصدق الحق إذ يقول "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " سورة الأنعام 125.
وقد تم محاولة طمسي عن الناس كتبي وتم حرق سيارتي ولكن" يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُوا نُورَاللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(سورة التوبة 32).
لي من الكتب " الله واحد أم الثالوث " " المسيح إنسان آم إله " " محمد نبي الحب " هذه هي رحلتي من التثليث إلى التوحيد ومن الشرك للتوحيد ومن الظلمة إلى النور اهديها لكل من يريد معرفة الحق وطريق النجاة أسئل الله الهدايةلمن يريد وينور له قلبه وعقله اللهم أمين
تسجيل صوتي لرجل دين يكشف اسرار جديدة عن اسلام كاميليا زوجة كاهن المنيا
نقل موقع اليكتروني تسجيلا صوتيا من أسرة الشيخ "أبو محمد" ، الأب الروحي لكاميليا شحاتة زاخر ، زوجة كاهن المنيا "تيداوس سمعان"
التي أثارت ضجة كبري في الأسابيع الماضية.
وقال موقع "المرصد الاسلامي لمقاومة التنصير " ان الشيخ "أبو محمد" وهو رجل مسن من أهالي أسيوط معروف عنه بين أهل الصعيد بمساعدته للرجال أو النساء الذين يريدون إشهار إسلامهم في الأزهر خاصة وأن زوجة ابنه كانت مسيحية وأسلمت ، فهو يعرف الإجراءات ويتطوع لمساعدة الراغبين تقربا إلي الله بحسب وصف الموقع الذي اضاف ان الشيخ ابو محمد هو الرجل الذي لجأت إليه "كاميليا شحاتة زاخر" زوجة كاهن دير مواس ، حيث بقيت مع أسرته أربعة أيام ثم ذهب بها إلي القاهرة من أجل استخراج شهادة إشهار الإسلام من الأزهر ، وقص "أبو محمد" في التسجيل الصوتي الحكاية كاملة لإسلام كاميليا منذ أول اتصال جري بينها وبينه وحتي اختطافها بعد تقديمها طلب إشهار إسلامها في الأزهر.
وقال الشيخ أبو محمد التسجيل الصوتي الذي قال "المرصد" انه يحتفظ بنسخة منه أن كاميليا كانت قد اتصلت به وطلبت منه مساعدتها من أجل إشهار إسلامها بشكل رسمي في الأزهر ، وأنها لا تعرف الطريقة ولا تعرف أحدا غيره يمكن أن يساعدها في ذلك وان بعض أهل الخير دلوها عليه ، فرحب بها ودعاها إلي القدوم للبقاء مع زوجته وزوجة ابنه للتأكد من إسلامها وكتابة إقرار تؤكد فيه علي اختيارها الإسلام برغبتها وإرادتها وأنها تريد أن تشهره رسميا في الأزهر.
ويوضح أبو محمد أن هذا الإقرار يطلبه من أي شخص يقصده للمساعدة علي إشهار إسلامه حتي لا يتهمه أحد بعد ذلك بأنه خطفه أو أكرهه أو نحو ذلك مما يشاع .
وقال الشيخ "أبو محمد" أن هذا الإقرار الذي كتبته كاميليا بخط يدها قمت بتسليمه بنفسي إلي الجهة الأمنية التي استدعتني للتحقيق بعد تفاعل الأحداث.
وأضاف "أبو محمد" أن "كاميليا" أتت في موعدها ولاحظ أهل بيته عليها الحرص الشديد علي دوام الذكر وقراءة القرآن ، كما كانت تتوضأ وضوء الصلاة قبل كل صلاة بفترة كبيرة ، وقال : أنه كان واضحا أنها تعرف عن الإسلام الكثير ، من طريقة صلاته ووضوئها وأنها تقرأ القرآن بتجويد منضبط جدا أفضل من كثير من المسلمين .
وقال أنها أخبرتهم بأنها زوجة كاهن ، وأن زوجها كان يضع أموال التبرعات للكنيسة في حساب شخصي باسمها في دفتر توفير بالبريد ، وأنها قبل سفرها قامت بسحب كامل المبلغ المودع باسمها وقدره خمسة وثلاثون ألف جنيه ، ووضعته في مظروف وتركته في البيت لزوجها مع رسالة تفيد بذلك ، كما تركت ذهبها الشخصي كله أيضا في بيت زوجها وباعت شيئا قليلا منه للإنفاق علي سفرها وإجراءاتها.
وأضاف "أبو محمد" أنه سافر بها مع شخص آخر اسمه "أبو يحيي" - كان المرصد قد إنفرد أيضا بنشر رواية أهل ابو يحيي من قبل - إلي القاهرة قاصدين الأزهر الشريف من أجل إشهار إسلامها ، وقاموا بملئ الاستمارات ووقعت عليها "كاميليا" بما يفيد رغبتها في ترك المسيحية والدخول في الإسلام ، وتم تسليمها إلي الجهة الإدارية المختصة بذلك في الأزهر للحصول علي التوقيعات والأختام.
وأضاف أنه لما طالت المدة ناشد الموظفين مساعدتهم لأنهم من الصعيد قدموا من سفر بعيد ، وهو كبير السن وصاحب مرض ، ويريدون العودة وإنجاز الورقة ، فسألوه عن صاحب الشأن أو صاحبة الشأن ، فنطق باسمها ، فجرت همهمه بين الموظفين وقالوا له : لدينا تعليمات بعدم إنجاز أي ورقة تخص هذه السيدة اليوم ، تعالي غدا ، لأن هناك لجنة من القساوسة ستقابلها وتناقشها.
قال : فخرجنا وكانت كاميليا قد لبست النقاب ، وأصبحنا في حيرة ، هل نعود بها غدا وقد يقبضون عليها مثل "وفاء قسطنطين" أم نعود بها إلي الصعيد ، وكانت المظاهرات قد وقعت في المنيا والقاهرة بسبب الموضوع ، المهم أننا قررنا العودة في اليوم التالي إلي الأزهر ، وتركنا "كاميليا" في السيارة في منطقة بعيدة نسبيا وبيننا وبينها الهاتف خشية أن يكون هناك كمين لها ويقبضون عليها ، وذهبنا للدخول في الأزهر فوجدنا الأزهر محاط بقوات أمن كبيرة ، وفوجئنا بمدخل الأزهر وهو مزدحم بالقساوسة ومعهم رجال الأمن ، وفوجئت بأحد القساوسة يطلب مني تحقيق الشخصية ، فغضبت جدا وقلت لرجال الأمن :هو أنا داخل كاتدرائية والا داخل الأزهر ، فخجل رجل الأمن الواقف جدا من الكلام واعتذر لنا وتركنا ندخل.
ويقول أبو محمد أنه أدرك من المشهد وحشد القساوسة داخل الأزهر أن الأمور لن تسير كما تتمني "كاميليا" ، كما لاحظ أن أعينا كثيرة بدأت تراقبه هو وصاحبه حيثما تحركوا داخل الأزهر حتي صلوا فيه وخرجوا ، وتتبعهم بعض من يظن أنهم من رجال الأمن ولكنهم دخلوا بعض المحلات وخرجوا من أخري حتي زاغوا في الزحام وعادوا إلي السيارة فوجدوا كاميليا في حالة قلق ولكن لسانها يلهج بذكر الله والتسبيح ، فطمأنوها وأخبروها بأن الأمور ستكون صعبة هذه الأيام ، وقال أبو محمد أنه فكر في أن يهربها إلي بلد عربي مجاور مثل ليبيا ، بعيدا عن هذه الضغوط والمشاكل من أجل أن تشهر إسلامها هناك في مأمن ، ولكنه لم يكن معه مال يكفي لذلك ، فسافر إلي أسيوط من أجل الإتيان ببعض المال يساعده علي إنقاذ كاميليا ، وتركها في معية أهل بيت مسلمين في القاهرة لحين عودته ، وكان يتصل كل فترة بهم ، حتي انقطع الاتصال فجأة ولم يعد الهاتف يستقبل ، فعرف أنهم وصلوا إليها وقبضوا عليهم ، كما قبضوا علي "أبو يحيي" وتم تسليمها إلي الكنيسة كما أعلن بعد ذلك.
وقال أبو محمد أن بيته تحول إلي مأتم كبير ، خاصة زوجته وزوجة ابنه اللتان أحبتا "كاميليا" كثيرا وأثر فيهما كثيرا إخلاصها الشديد لدينها الجديد وتضحياتها ونبل أخلاقها ، فكانت ـ حسب قولهما ـ غاية في الأخلاق والأدب وقالا أنهما علي كثرة ما شاهدا من حالات إسلام جديدة لم يريا سيدة بهذه الأخلاق والتدين.
وقال وفجأة بعد يومين من احتجازها أتاني اتصال قصير منها ، يقول أبو محمد، كانت من هاتف محمول برقم غريب تؤكد لهم فيه أنها علي إسلامها وأنها ستموت عليه، وطلبت منه إذا لم تعود أن يصلي عليها صلاة الغائب ، ثم طلبت منه أن يمحوا رقم هذا الهاتف ولا يتصل عليه.
يقول أبو محمد أنه علي الرغم من أن الجهات الأمنية تعاملت معي باحترام ودون أذي ، إلا أنهم هددوني أكثر من مرة بترك هذا الموضوع بالكلية، ولكني أخبرتهم أني لن أتركه ولن أرد أحدا جاءني يريد الدخول إلي دين الإسلام.
وعن وقتها قبل سفرها للقاهرة كيف كانت تقضيه ، قال أنها كانت تقضيه في الصلاة والذكر والقراءة ، فكانت تحب القراءة كثيرا ، وتطلب منا كتبا دينية تزيد معرفتها بدينها الجديد ، وأكد أبو محمد أنها قالت له أن ابن خالتها كان قد أسلم قبل سنوات وهو يدعو للإسلام ، لكنها لا تعرف شيئا عنه من سنوات ، وقال أن حبها للقراءة والاطلاع كان هو السبب المباشر والرئيسي لإقبالها علي الإسلام ، كما حكت زوجته وزوجة ابنه في الشريط نفسه أن رؤيتها للباس المسلمات المحجبات والمنقبات أثر فيها كثيرا وكانت دائما تتمني أن تلبس مثله ، وكانت تحاول لبس أزياء فضفاضة ومحتشمة.
وقالت زوجة ابن "أبو محمد" وكانت هي الأخري مسيحية ، إن كاميليا كانت متعمقة جدا في الإسلام ، لدرجة أني لاحظت أنها تبدأ صلاتها بدعاء الاستفتاح ، كما كانت تطلب مني كتبا كثيرة للقراءة ، ونفت أن تكون يقد تحدثت عن خلافات أسرية مع زوجها باستثناء موضوع كراهيته للبس المحتشم
التي أثارت ضجة كبري في الأسابيع الماضية.
وقال موقع "المرصد الاسلامي لمقاومة التنصير " ان الشيخ "أبو محمد" وهو رجل مسن من أهالي أسيوط معروف عنه بين أهل الصعيد بمساعدته للرجال أو النساء الذين يريدون إشهار إسلامهم في الأزهر خاصة وأن زوجة ابنه كانت مسيحية وأسلمت ، فهو يعرف الإجراءات ويتطوع لمساعدة الراغبين تقربا إلي الله بحسب وصف الموقع الذي اضاف ان الشيخ ابو محمد هو الرجل الذي لجأت إليه "كاميليا شحاتة زاخر" زوجة كاهن دير مواس ، حيث بقيت مع أسرته أربعة أيام ثم ذهب بها إلي القاهرة من أجل استخراج شهادة إشهار الإسلام من الأزهر ، وقص "أبو محمد" في التسجيل الصوتي الحكاية كاملة لإسلام كاميليا منذ أول اتصال جري بينها وبينه وحتي اختطافها بعد تقديمها طلب إشهار إسلامها في الأزهر.
وقال الشيخ أبو محمد التسجيل الصوتي الذي قال "المرصد" انه يحتفظ بنسخة منه أن كاميليا كانت قد اتصلت به وطلبت منه مساعدتها من أجل إشهار إسلامها بشكل رسمي في الأزهر ، وأنها لا تعرف الطريقة ولا تعرف أحدا غيره يمكن أن يساعدها في ذلك وان بعض أهل الخير دلوها عليه ، فرحب بها ودعاها إلي القدوم للبقاء مع زوجته وزوجة ابنه للتأكد من إسلامها وكتابة إقرار تؤكد فيه علي اختيارها الإسلام برغبتها وإرادتها وأنها تريد أن تشهره رسميا في الأزهر.
ويوضح أبو محمد أن هذا الإقرار يطلبه من أي شخص يقصده للمساعدة علي إشهار إسلامه حتي لا يتهمه أحد بعد ذلك بأنه خطفه أو أكرهه أو نحو ذلك مما يشاع .
وقال الشيخ "أبو محمد" أن هذا الإقرار الذي كتبته كاميليا بخط يدها قمت بتسليمه بنفسي إلي الجهة الأمنية التي استدعتني للتحقيق بعد تفاعل الأحداث.
وأضاف "أبو محمد" أن "كاميليا" أتت في موعدها ولاحظ أهل بيته عليها الحرص الشديد علي دوام الذكر وقراءة القرآن ، كما كانت تتوضأ وضوء الصلاة قبل كل صلاة بفترة كبيرة ، وقال : أنه كان واضحا أنها تعرف عن الإسلام الكثير ، من طريقة صلاته ووضوئها وأنها تقرأ القرآن بتجويد منضبط جدا أفضل من كثير من المسلمين .
وقال أنها أخبرتهم بأنها زوجة كاهن ، وأن زوجها كان يضع أموال التبرعات للكنيسة في حساب شخصي باسمها في دفتر توفير بالبريد ، وأنها قبل سفرها قامت بسحب كامل المبلغ المودع باسمها وقدره خمسة وثلاثون ألف جنيه ، ووضعته في مظروف وتركته في البيت لزوجها مع رسالة تفيد بذلك ، كما تركت ذهبها الشخصي كله أيضا في بيت زوجها وباعت شيئا قليلا منه للإنفاق علي سفرها وإجراءاتها.
وأضاف "أبو محمد" أنه سافر بها مع شخص آخر اسمه "أبو يحيي" - كان المرصد قد إنفرد أيضا بنشر رواية أهل ابو يحيي من قبل - إلي القاهرة قاصدين الأزهر الشريف من أجل إشهار إسلامها ، وقاموا بملئ الاستمارات ووقعت عليها "كاميليا" بما يفيد رغبتها في ترك المسيحية والدخول في الإسلام ، وتم تسليمها إلي الجهة الإدارية المختصة بذلك في الأزهر للحصول علي التوقيعات والأختام.
وأضاف أنه لما طالت المدة ناشد الموظفين مساعدتهم لأنهم من الصعيد قدموا من سفر بعيد ، وهو كبير السن وصاحب مرض ، ويريدون العودة وإنجاز الورقة ، فسألوه عن صاحب الشأن أو صاحبة الشأن ، فنطق باسمها ، فجرت همهمه بين الموظفين وقالوا له : لدينا تعليمات بعدم إنجاز أي ورقة تخص هذه السيدة اليوم ، تعالي غدا ، لأن هناك لجنة من القساوسة ستقابلها وتناقشها.
قال : فخرجنا وكانت كاميليا قد لبست النقاب ، وأصبحنا في حيرة ، هل نعود بها غدا وقد يقبضون عليها مثل "وفاء قسطنطين" أم نعود بها إلي الصعيد ، وكانت المظاهرات قد وقعت في المنيا والقاهرة بسبب الموضوع ، المهم أننا قررنا العودة في اليوم التالي إلي الأزهر ، وتركنا "كاميليا" في السيارة في منطقة بعيدة نسبيا وبيننا وبينها الهاتف خشية أن يكون هناك كمين لها ويقبضون عليها ، وذهبنا للدخول في الأزهر فوجدنا الأزهر محاط بقوات أمن كبيرة ، وفوجئنا بمدخل الأزهر وهو مزدحم بالقساوسة ومعهم رجال الأمن ، وفوجئت بأحد القساوسة يطلب مني تحقيق الشخصية ، فغضبت جدا وقلت لرجال الأمن :هو أنا داخل كاتدرائية والا داخل الأزهر ، فخجل رجل الأمن الواقف جدا من الكلام واعتذر لنا وتركنا ندخل.
ويقول أبو محمد أنه أدرك من المشهد وحشد القساوسة داخل الأزهر أن الأمور لن تسير كما تتمني "كاميليا" ، كما لاحظ أن أعينا كثيرة بدأت تراقبه هو وصاحبه حيثما تحركوا داخل الأزهر حتي صلوا فيه وخرجوا ، وتتبعهم بعض من يظن أنهم من رجال الأمن ولكنهم دخلوا بعض المحلات وخرجوا من أخري حتي زاغوا في الزحام وعادوا إلي السيارة فوجدوا كاميليا في حالة قلق ولكن لسانها يلهج بذكر الله والتسبيح ، فطمأنوها وأخبروها بأن الأمور ستكون صعبة هذه الأيام ، وقال أبو محمد أنه فكر في أن يهربها إلي بلد عربي مجاور مثل ليبيا ، بعيدا عن هذه الضغوط والمشاكل من أجل أن تشهر إسلامها هناك في مأمن ، ولكنه لم يكن معه مال يكفي لذلك ، فسافر إلي أسيوط من أجل الإتيان ببعض المال يساعده علي إنقاذ كاميليا ، وتركها في معية أهل بيت مسلمين في القاهرة لحين عودته ، وكان يتصل كل فترة بهم ، حتي انقطع الاتصال فجأة ولم يعد الهاتف يستقبل ، فعرف أنهم وصلوا إليها وقبضوا عليهم ، كما قبضوا علي "أبو يحيي" وتم تسليمها إلي الكنيسة كما أعلن بعد ذلك.
وقال أبو محمد أن بيته تحول إلي مأتم كبير ، خاصة زوجته وزوجة ابنه اللتان أحبتا "كاميليا" كثيرا وأثر فيهما كثيرا إخلاصها الشديد لدينها الجديد وتضحياتها ونبل أخلاقها ، فكانت ـ حسب قولهما ـ غاية في الأخلاق والأدب وقالا أنهما علي كثرة ما شاهدا من حالات إسلام جديدة لم يريا سيدة بهذه الأخلاق والتدين.
وقال وفجأة بعد يومين من احتجازها أتاني اتصال قصير منها ، يقول أبو محمد، كانت من هاتف محمول برقم غريب تؤكد لهم فيه أنها علي إسلامها وأنها ستموت عليه، وطلبت منه إذا لم تعود أن يصلي عليها صلاة الغائب ، ثم طلبت منه أن يمحوا رقم هذا الهاتف ولا يتصل عليه.
يقول أبو محمد أنه علي الرغم من أن الجهات الأمنية تعاملت معي باحترام ودون أذي ، إلا أنهم هددوني أكثر من مرة بترك هذا الموضوع بالكلية، ولكني أخبرتهم أني لن أتركه ولن أرد أحدا جاءني يريد الدخول إلي دين الإسلام.
وعن وقتها قبل سفرها للقاهرة كيف كانت تقضيه ، قال أنها كانت تقضيه في الصلاة والذكر والقراءة ، فكانت تحب القراءة كثيرا ، وتطلب منا كتبا دينية تزيد معرفتها بدينها الجديد ، وأكد أبو محمد أنها قالت له أن ابن خالتها كان قد أسلم قبل سنوات وهو يدعو للإسلام ، لكنها لا تعرف شيئا عنه من سنوات ، وقال أن حبها للقراءة والاطلاع كان هو السبب المباشر والرئيسي لإقبالها علي الإسلام ، كما حكت زوجته وزوجة ابنه في الشريط نفسه أن رؤيتها للباس المسلمات المحجبات والمنقبات أثر فيها كثيرا وكانت دائما تتمني أن تلبس مثله ، وكانت تحاول لبس أزياء فضفاضة ومحتشمة.
وقالت زوجة ابن "أبو محمد" وكانت هي الأخري مسيحية ، إن كاميليا كانت متعمقة جدا في الإسلام ، لدرجة أني لاحظت أنها تبدأ صلاتها بدعاء الاستفتاح ، كما كانت تطلب مني كتبا كثيرة للقراءة ، ونفت أن تكون يقد تحدثت عن خلافات أسرية مع زوجها باستثناء موضوع كراهيته للبس المحتشم
إسلام أكبر داعية للنصرانية في كندا
هذا كان أكبر داعية للنصرانية في كندا يعلن اسلامه ويتحول إلى أكبر داعية للإسلام فى كندا كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا
هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس
The Bible
هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير
لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ، لكنه ذهل مما وجده فيه ، بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده ، لكنه لم يجد شيئا من ذلك بل الذي جعله في حيرة من أمره ، انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مث يل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !! ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهن وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرة الرجل اخذ يقرا القرآن بتمعن اكثر لعله يجد مأخذا عليه ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء :
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
يقول الدكتور ملير عن هذا الآية : من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصّي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها وهو ما يسمى بـ
Falsification test
والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا
يقول أيضا عن هذه الآية :
لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ، ولن تجد
أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء :
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون يقول : إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله
يقول الدكتور ملير :
الان ناتي الى الشيء المذهل في امر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والادعاء بان الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول :
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 210 وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَايَسْتَطِيعُونَ 211 إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 212 الشعراء ويقول سبحانه وتعالى فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 النحل
أرايتم ؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة اي كتاب ؟؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل ان تقرأ هذا الكتاب يجب عليك ان تتعوذ مني ؟؟
ان هذه الايات من الامور الاعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة من القصص التي أبهرت الدكتور ملير ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي لهب
يقول الدكتور ملير :
هذا الرجل ابو لهب كان يكره الاسلام كرها شديدا لدرجة انه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم , اذا رأى الرسول يتكلم أناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب اليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد ؟ لو قال لكم ابيض فهو اسود ولو قال لكم ليل فهو نهار ،
المقصد انه يخالف اي شيء يقوله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه قبل 10 سنوات من وفاة ابي لهب نزلت سورة في القرآن اسمها سورة المسد , هذه السورة تقرر ان أبو لهب سوف يذهب إلى النار اي بمعنى اخر ان أبو لهب لن يدخل الاسلام خلال عشر سنوات
كل ما كان على أبو لهب ان يفعله هو ان ياتي امام الناس ويقول : محمد يقول اني لن اسلم و سوف ادخل النار ولكني اعلن الان اني اريد ان ادخل في الاسلام واصبح مسلما !!
الان مارأيكم هل محمد صادق فيما يقول ام لا ؟
هل الوحي الذي يأتيه وحي الهي ؟
لكن ابو لهب لم يفعل ذلك تماما رغم ان كل افعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يخالفه في هذا الامر يعني القصة كانها تقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لابي لهب انت تكرهني وتريد ان تنهيني , حسنا لديك الفرصة ان تنقض كلامي !
لكنه لم يفعل خلال عشر سنوات !!
لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالاسلام !!
عشر سنوات كانت لديه الفرصه ان يهدم الاسلام بدقيقة واحدة !
ولكن لان الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم ان ابا لهب لن يسلم كيف لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان ابا لهب سوف يثبت ما في السورة ان لم يكن هذا وحيا من الله ؟؟
كيف يكون واثقا خلال عشر سنوات ان مالديه حق لو لم يكن يعلم انه وحيا من الله ؟؟
لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له الا امر واحد هذا وحي من الله ،
قال تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 1 مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ 2 سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 3 وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4 فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ 5
يقول الدكتور ملير عن اية ابهرته لاعجازها الغيبي : من المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل باشياء لايمكن ان يتنبأ بها الانسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق الا وهو falsification tests او مبدأ ايجاد الاخطاء حتى تتبين صحة الشيء المراد اختباره وهنا سوف نرى ماذا قال القرآن عن علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى ،
القرآن يقول ان اليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر الى وقتنا الحاضر فاشد الناس عداوة للملسلمين هم اليهود
ويكمل الدكتور ملير : ان هذا يعتبر تحدي عظيم ، ذلك ان اليهود لديهم الفرصة لهدم الاسلام بامر بسيط الا وهو ان يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها : ها نحن نعاملكم معاملة طيبة ، والقرآن يقول اننا اشد الناس عداوة لكم , اذن القران خطأ ! ولكن هذا لم يحدث خلال 1400 سنة !! ولن يحدث لان هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب وليس انسان
يكمل الدكتور ملير : هل رايتم ان الاية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول !! يقول جل جلاله : لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 82 المائدة
يكمل الدكتور ملير عن اسلوب فريد في القران اذهله لاعجازه : بدون ادنى شك يوجد في القران توجه فريد ومذهل لا يوجد في اي مكان اخر , وذلك ان القران يعطيك معلومات معينة ويقول لك : لم تكن تعلمها من قبل !! مثل : سورة آل عمران
ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون 44 سورة هود تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين 49
سورة يوسف ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون 102
يكمل الدكتور ملير : لا يوجد كتاب من الكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الاسلوب ،
كل الكتب الاخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات وتخبرك من اين اتت هذه المعلومات
بعكس القرآن الذي يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة !! بل ويطلب منك ان تتأكد منها ان كنت مترددا في صحة القرآن بطريقة لا يمكن ان تكون من عقل بشر . والمذهل في الامر هو اهل مكة في ذلك الوقت ، اي وقت نزول هذه الايات ، ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بان هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه بالرغم من ذلك لم يقولوا : هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه
أبدا لم يحدث ان قالوا مثل ذلك ولم يقولوا : نحن نعلم من اين جاء محمد بهذه المعلومات ,
ايضا لم يحدث مثل هذا , ولكن الذي حدث ان احدا لم يجرؤ على تكذيبه او الرد عليه لانها فعلا معلومات جديدة كليا !!
وليست من عقل بشر ولكنها من الله الذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل
جزاك الله خيرا يا دكتور ملير على هذا التدبر الجميل لكتاب الله في زمن قل فيه التدبر
هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس
The Bible
هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير
لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ، لكنه ذهل مما وجده فيه ، بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده ، لكنه لم يجد شيئا من ذلك بل الذي جعله في حيرة من أمره ، انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مث يل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !! ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهن وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرة الرجل اخذ يقرا القرآن بتمعن اكثر لعله يجد مأخذا عليه ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء :
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
يقول الدكتور ملير عن هذا الآية : من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصّي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها وهو ما يسمى بـ
Falsification test
والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا
يقول أيضا عن هذه الآية :
لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ، ولن تجد
أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء :
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون يقول : إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله
يقول الدكتور ملير :
الان ناتي الى الشيء المذهل في امر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والادعاء بان الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول :
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 210 وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَايَسْتَطِيعُونَ 211 إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 212 الشعراء ويقول سبحانه وتعالى فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 النحل
أرايتم ؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة اي كتاب ؟؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل ان تقرأ هذا الكتاب يجب عليك ان تتعوذ مني ؟؟
ان هذه الايات من الامور الاعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة من القصص التي أبهرت الدكتور ملير ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي لهب
يقول الدكتور ملير :
هذا الرجل ابو لهب كان يكره الاسلام كرها شديدا لدرجة انه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم , اذا رأى الرسول يتكلم أناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب اليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد ؟ لو قال لكم ابيض فهو اسود ولو قال لكم ليل فهو نهار ،
المقصد انه يخالف اي شيء يقوله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه قبل 10 سنوات من وفاة ابي لهب نزلت سورة في القرآن اسمها سورة المسد , هذه السورة تقرر ان أبو لهب سوف يذهب إلى النار اي بمعنى اخر ان أبو لهب لن يدخل الاسلام خلال عشر سنوات
كل ما كان على أبو لهب ان يفعله هو ان ياتي امام الناس ويقول : محمد يقول اني لن اسلم و سوف ادخل النار ولكني اعلن الان اني اريد ان ادخل في الاسلام واصبح مسلما !!
الان مارأيكم هل محمد صادق فيما يقول ام لا ؟
هل الوحي الذي يأتيه وحي الهي ؟
لكن ابو لهب لم يفعل ذلك تماما رغم ان كل افعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يخالفه في هذا الامر يعني القصة كانها تقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لابي لهب انت تكرهني وتريد ان تنهيني , حسنا لديك الفرصة ان تنقض كلامي !
لكنه لم يفعل خلال عشر سنوات !!
لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالاسلام !!
عشر سنوات كانت لديه الفرصه ان يهدم الاسلام بدقيقة واحدة !
ولكن لان الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم ان ابا لهب لن يسلم كيف لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان ابا لهب سوف يثبت ما في السورة ان لم يكن هذا وحيا من الله ؟؟
كيف يكون واثقا خلال عشر سنوات ان مالديه حق لو لم يكن يعلم انه وحيا من الله ؟؟
لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له الا امر واحد هذا وحي من الله ،
قال تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 1 مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ 2 سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 3 وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4 فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ 5
يقول الدكتور ملير عن اية ابهرته لاعجازها الغيبي : من المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل باشياء لايمكن ان يتنبأ بها الانسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق الا وهو falsification tests او مبدأ ايجاد الاخطاء حتى تتبين صحة الشيء المراد اختباره وهنا سوف نرى ماذا قال القرآن عن علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى ،
القرآن يقول ان اليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر الى وقتنا الحاضر فاشد الناس عداوة للملسلمين هم اليهود
ويكمل الدكتور ملير : ان هذا يعتبر تحدي عظيم ، ذلك ان اليهود لديهم الفرصة لهدم الاسلام بامر بسيط الا وهو ان يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها : ها نحن نعاملكم معاملة طيبة ، والقرآن يقول اننا اشد الناس عداوة لكم , اذن القران خطأ ! ولكن هذا لم يحدث خلال 1400 سنة !! ولن يحدث لان هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب وليس انسان
يكمل الدكتور ملير : هل رايتم ان الاية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول !! يقول جل جلاله : لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 82 المائدة
يكمل الدكتور ملير عن اسلوب فريد في القران اذهله لاعجازه : بدون ادنى شك يوجد في القران توجه فريد ومذهل لا يوجد في اي مكان اخر , وذلك ان القران يعطيك معلومات معينة ويقول لك : لم تكن تعلمها من قبل !! مثل : سورة آل عمران
ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون 44 سورة هود تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين 49
سورة يوسف ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون 102
يكمل الدكتور ملير : لا يوجد كتاب من الكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الاسلوب ،
كل الكتب الاخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات وتخبرك من اين اتت هذه المعلومات
بعكس القرآن الذي يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة !! بل ويطلب منك ان تتأكد منها ان كنت مترددا في صحة القرآن بطريقة لا يمكن ان تكون من عقل بشر . والمذهل في الامر هو اهل مكة في ذلك الوقت ، اي وقت نزول هذه الايات ، ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بان هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه بالرغم من ذلك لم يقولوا : هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه
أبدا لم يحدث ان قالوا مثل ذلك ولم يقولوا : نحن نعلم من اين جاء محمد بهذه المعلومات ,
ايضا لم يحدث مثل هذا , ولكن الذي حدث ان احدا لم يجرؤ على تكذيبه او الرد عليه لانها فعلا معلومات جديدة كليا !!
وليست من عقل بشر ولكنها من الله الذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل
جزاك الله خيرا يا دكتور ملير على هذا التدبر الجميل لكتاب الله في زمن قل فيه التدبر