الفيديوهات الوثائقية
ألش خانة | توجيهات الشاذلي (حلقة خاصة)
https://www.youtube.com/watch?v=dRMfGJiLrHU
الفيلم الوثائقي- الجنرال- سعد الدين الشاذلي
https://www.youtube.com/watch?v=qtytj-HH6gE
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الأول
https://www.youtube.com/watch?v=dC9em6D5UuI
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الثاني
https://www.youtube.com/watch?v=oEfUrsLTCy8
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الثالث
https://www.youtube.com/watch?v=bn0y0i-XxHk
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الرابع
https://www.youtube.com/watch?v=IZfesN4zklo
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الخامس
https://www.youtube.com/watch?v=IFyXWGBsh1c
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء السادس
https://www.youtube.com/watch?v=7_0pl3wcuLA
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء السابع
https://www.youtube.com/watch?v=jd9d6YJUap4
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الثامن
https://www.youtube.com/watch?v=SQevGwbq0og
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي الجزء التاسع
https://www.youtube.com/watch?v=XpXCY_ZJ5OY
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي الجزء العاشر
https://www.youtube.com/watch?v=alpzapfX5M4
الحلقة 11 شاهد على العصر -الفريق سعدالدين الشاذلى
https://www.youtube.com/watch?v=I_0-ul03Owk
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي حلقات كاملة
https://www.youtube.com/watch?v=dC9em6D5UuI&list=PLB118EC7AF1473790
https://www.youtube.com/watch?v=dRMfGJiLrHU
الفيلم الوثائقي- الجنرال- سعد الدين الشاذلي
https://www.youtube.com/watch?v=qtytj-HH6gE
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الأول
https://www.youtube.com/watch?v=dC9em6D5UuI
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الثاني
https://www.youtube.com/watch?v=oEfUrsLTCy8
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الثالث
https://www.youtube.com/watch?v=bn0y0i-XxHk
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الرابع
https://www.youtube.com/watch?v=IZfesN4zklo
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الخامس
https://www.youtube.com/watch?v=IFyXWGBsh1c
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء السادس
https://www.youtube.com/watch?v=7_0pl3wcuLA
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء السابع
https://www.youtube.com/watch?v=jd9d6YJUap4
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي - الجزء الثامن
https://www.youtube.com/watch?v=SQevGwbq0og
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي الجزء التاسع
https://www.youtube.com/watch?v=XpXCY_ZJ5OY
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي الجزء العاشر
https://www.youtube.com/watch?v=alpzapfX5M4
الحلقة 11 شاهد على العصر -الفريق سعدالدين الشاذلى
https://www.youtube.com/watch?v=I_0-ul03Owk
شاهد على العصر- سعد الدين الشاذلي حلقات كاملة
https://www.youtube.com/watch?v=dC9em6D5UuI&list=PLB118EC7AF1473790
الفريق سعد الشاذلي
بقلم د.مصطفى الفقي ٢١/ ٢/ ٢٠٠٨
تعرض هذا الرجل لحملة عاتية في أعقاب انتصار أكتوبرالعظيم واتهمه البعض بالتقاعس أمام ثغرة «الدفرسوار» وألقوا بالمسؤولية عليه باعتباره رئيس أركان تلك الحرب الظافرة، وليس من حقي أن أخوض في تفاصيل ما جري، لأن الأمر يحتاج إلي خلفية عسكرية لا أحوزها وإن كان تاريخ الرجل يوحي بمكانته المرموقة وقيمته الكبيرة فقد كان قائد قوات المظلات الدولية في الحرب الأهلية أثناء الصراع الذي دار في «الكونغو» في أوائل الستينيات من القرن الماضي، ثم كان هو الملحق العسكري اللامع في «لندن» بعد ذلك وهو «الفريق» الذي اختاره الرئيس الراحل «السادات» - صاحب القرارين، قرار الحرب وقرار السلام - لكي يكون رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة وشريكاً للمشير الراحل «أحمد إسماعيل»، في إدارة المسار العسكري لتلك الحرب برغم ما كان بين الرجلين، المشير والفريق،من علاقة غير ودية وحساسيات قديمة ولكنها عبقرية «السادات»، في أن يجمع المتناقضات ليضمن ولاء القوات المسلحة ويحصل علي الحد الأقصي من خبرات كلا القائدين، والذي يعنيني في حياة الفريق «سعد الشاذلي» هو ما عرفته عنه بعد ذلك من خلال عملي معه وهو سفير لمصر في لندن وقد كان طبيعياً أن يتم إبعاده عن الساحة، بعد أن وضعته مجلتا «الحوادث» العربية و«الباري ماتش» الفرنسية علي غلافهما باعتباره رئيس أركان الحرب العربية المنتصرة، وعندما تسلم الفريق «الشاذلي» عمله في السفارة استقبلناه بقلق شديد ومخاوف مبررة، فالرجل معروف بصرامته العسكرية وقد لا تكون إدارته لبعثة دبلوماسية كبيرةعلي النحو المطلوب، ولكننا فوجئنا بعسكري مصري مشرف يتحدث بلغة إنجليزية طليقة تفوق في جودتها عشرات السفراء المدنيين، فضلاً عن أفكار غير تقليدية في العمل وقدرة واضحة علي الوصول إلي الهدف،
ولعلي أتذكر الآن أنه كان من أوائل من فطنوا إلي قيمة وزيرة التعليم البريطاني «مارجريت تاتشر»، ومستقبلها السياسي المنتظر فدعاها هي وزوجها إلي عشاء في بيت مصر بالسفارة في حي «ماي فير» وهو أيضاً الذي دعا في مرة أخري أسقف «كانتبري» علي العشاء في السفارة المصرية ودعا معه كبار الشيوخ من بعثة «الأزهر الشريف»، في المركز الإسلامي بلندن وهو تفكير ينم عن سعة الأفق والفهم المبكر لقضية الوحدة الوطنية، كما أنه فاجأنا جميعاً ذات يوم بأن أعلن أن السفارة المصرية سوف تستضيف احتفال كل البعثات الأفريقية في «لندن» بيوم أفريقيا وهوالخامس والعشرون من شهر مايو ونجح في ذلك بشكل واضح وحقق لمصر الأفريقية مكانة متميزة في العاصمة البريطانية حيث حضر إلي السفارة رئيس الوزراء البريطاني «كالاهان» ووزير الخارجية وجميع القيادات المرموقة في العاصمة البريطانية وفي مقدمتهم مندوب صاحبة الجلالة وقيادات «الكومنولث» كلها ولقد كان يوماً رائعاً شعرت فيه بأن للرجل رؤية تستحق الإكبار وهو أيضاً الذي وافق في بداية السبعينيات علي المشاركة في مواجهة تليفزيونية مع السفير الإسرائيلي في لندن - من مكانين مختلفين - وأشهد أن «الشاذلي» اكتسح الإسرائيلي وأصبح حديث المدينة وبعثاتها الدبلوماسية لعدة أيام بعد ذلك،
وهو أيضاً العسكري المصري الصلب، الذي ألقي محاضرة شهيرة في مجلس العموم البريطاني حول إعادة فتح «قناة السويس» عام ١٩٧٥ وترك أثراً كبيراً لدي مشاهديه ومستمعيه علي السواء، وهو أيضاً الفريق «سعد الدين الشاذلي» الذي ناداني ذات يوم في عطلة الأسبوع وطلب مني الإبراق للقاهرة - بحكم مسؤوليتي عن قسم الشفرة بالبعثة - مستأذناً في السماح له باللجوء إلي القضاء ضد وكالة «رويترز».
للأنباء والتي وقعت في خطأ كبير عندما نقلت عنها الـ«بي بي سي» أمراً يمس السيدة الفاضلة قرينته «زينات هانم متولي» شقيقة الفريق «سعد الدين متولي» كبير الياوران في عهد الرئيس الراحل «عبدالناصر» وبرغم أن الوكالة حاولت الاعتذار فإنها عندما علمت بلجوء السفير إلي القضاء قررت دفع مبلغ مالي كبير علي سبيل التعويض وقد استخدمه ذلك السفير العظيم حينذاك في دعم نفقات الطلاب العرب غير القادرين وتوجيه الباقي منه إلي الجمعيات الخيرية داخل مصر،
ذلك هو «سعد الدين الشاذلي» كما رأيته فارساً نبيلاً نظيف اليد شديد الدقة والتنظيم لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويعطيها ذات الاهتمام، وعندما تدهورت علاقته بشكل علني مع الرئيس «السادات»، الذي نقله من العاصمة البريطانية إلي العاصمة البرتغالية، حيث أمضي فيها فترة قصيرة ثم استقال بعد زيارة الرئيس الراحل للقدس ودخل في جبهة الرفض وأصبح عنصراً إعلامياً من العيار الثقيل ضد سياسات الرئيس الراحل،
وحين قضت المحكمة العسكرية المصرية بسجنه لإفشائه معلومات عسكرية في معرض دفاعه عن نفسه حول موضوع الثغرة فإنه عاش آخر سنوات المنفي في «الجزائر» وحين استأذنت السيدة الفاضلة قرينته في العودة إلي مصر لزيارة بناتها أمرني الرئيس «مبارك»، بنقل توجيهاته بأن تلقي من الرعاية والاحترام ما يليق بزوجة قائد عسكري كبير، ثم رجعت إلي زوجها في منفاه حتي عادا معاً إلي مصر حيث قضي فترة قصيرة في محبسه العسكري لأنه رفض أن يكتب اعتذاراً للقوات المسلحة عما فعله من خطأ وفقاً للقانون العسكري،
يبقي أن أقول إن الرجل رفيع الثقافة شديد الاعتزاز بالنفس ويعتبر هو الذي أسس سلاح المظلات في القوات المسلحة المصرية، وهو في النهاية- بما له وما عليه - ابن مرموق للعسكرية المصرية التي قدمت للوطن القادة العظام والمسؤولين الكبار بل أسهمت في تحرير الوطن والمواطن علي مر العصور.
تعرض هذا الرجل لحملة عاتية في أعقاب انتصار أكتوبرالعظيم واتهمه البعض بالتقاعس أمام ثغرة «الدفرسوار» وألقوا بالمسؤولية عليه باعتباره رئيس أركان تلك الحرب الظافرة، وليس من حقي أن أخوض في تفاصيل ما جري، لأن الأمر يحتاج إلي خلفية عسكرية لا أحوزها وإن كان تاريخ الرجل يوحي بمكانته المرموقة وقيمته الكبيرة فقد كان قائد قوات المظلات الدولية في الحرب الأهلية أثناء الصراع الذي دار في «الكونغو» في أوائل الستينيات من القرن الماضي، ثم كان هو الملحق العسكري اللامع في «لندن» بعد ذلك وهو «الفريق» الذي اختاره الرئيس الراحل «السادات» - صاحب القرارين، قرار الحرب وقرار السلام - لكي يكون رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة وشريكاً للمشير الراحل «أحمد إسماعيل»، في إدارة المسار العسكري لتلك الحرب برغم ما كان بين الرجلين، المشير والفريق،من علاقة غير ودية وحساسيات قديمة ولكنها عبقرية «السادات»، في أن يجمع المتناقضات ليضمن ولاء القوات المسلحة ويحصل علي الحد الأقصي من خبرات كلا القائدين، والذي يعنيني في حياة الفريق «سعد الشاذلي» هو ما عرفته عنه بعد ذلك من خلال عملي معه وهو سفير لمصر في لندن وقد كان طبيعياً أن يتم إبعاده عن الساحة، بعد أن وضعته مجلتا «الحوادث» العربية و«الباري ماتش» الفرنسية علي غلافهما باعتباره رئيس أركان الحرب العربية المنتصرة، وعندما تسلم الفريق «الشاذلي» عمله في السفارة استقبلناه بقلق شديد ومخاوف مبررة، فالرجل معروف بصرامته العسكرية وقد لا تكون إدارته لبعثة دبلوماسية كبيرةعلي النحو المطلوب، ولكننا فوجئنا بعسكري مصري مشرف يتحدث بلغة إنجليزية طليقة تفوق في جودتها عشرات السفراء المدنيين، فضلاً عن أفكار غير تقليدية في العمل وقدرة واضحة علي الوصول إلي الهدف،
ولعلي أتذكر الآن أنه كان من أوائل من فطنوا إلي قيمة وزيرة التعليم البريطاني «مارجريت تاتشر»، ومستقبلها السياسي المنتظر فدعاها هي وزوجها إلي عشاء في بيت مصر بالسفارة في حي «ماي فير» وهو أيضاً الذي دعا في مرة أخري أسقف «كانتبري» علي العشاء في السفارة المصرية ودعا معه كبار الشيوخ من بعثة «الأزهر الشريف»، في المركز الإسلامي بلندن وهو تفكير ينم عن سعة الأفق والفهم المبكر لقضية الوحدة الوطنية، كما أنه فاجأنا جميعاً ذات يوم بأن أعلن أن السفارة المصرية سوف تستضيف احتفال كل البعثات الأفريقية في «لندن» بيوم أفريقيا وهوالخامس والعشرون من شهر مايو ونجح في ذلك بشكل واضح وحقق لمصر الأفريقية مكانة متميزة في العاصمة البريطانية حيث حضر إلي السفارة رئيس الوزراء البريطاني «كالاهان» ووزير الخارجية وجميع القيادات المرموقة في العاصمة البريطانية وفي مقدمتهم مندوب صاحبة الجلالة وقيادات «الكومنولث» كلها ولقد كان يوماً رائعاً شعرت فيه بأن للرجل رؤية تستحق الإكبار وهو أيضاً الذي وافق في بداية السبعينيات علي المشاركة في مواجهة تليفزيونية مع السفير الإسرائيلي في لندن - من مكانين مختلفين - وأشهد أن «الشاذلي» اكتسح الإسرائيلي وأصبح حديث المدينة وبعثاتها الدبلوماسية لعدة أيام بعد ذلك،
وهو أيضاً العسكري المصري الصلب، الذي ألقي محاضرة شهيرة في مجلس العموم البريطاني حول إعادة فتح «قناة السويس» عام ١٩٧٥ وترك أثراً كبيراً لدي مشاهديه ومستمعيه علي السواء، وهو أيضاً الفريق «سعد الدين الشاذلي» الذي ناداني ذات يوم في عطلة الأسبوع وطلب مني الإبراق للقاهرة - بحكم مسؤوليتي عن قسم الشفرة بالبعثة - مستأذناً في السماح له باللجوء إلي القضاء ضد وكالة «رويترز».
للأنباء والتي وقعت في خطأ كبير عندما نقلت عنها الـ«بي بي سي» أمراً يمس السيدة الفاضلة قرينته «زينات هانم متولي» شقيقة الفريق «سعد الدين متولي» كبير الياوران في عهد الرئيس الراحل «عبدالناصر» وبرغم أن الوكالة حاولت الاعتذار فإنها عندما علمت بلجوء السفير إلي القضاء قررت دفع مبلغ مالي كبير علي سبيل التعويض وقد استخدمه ذلك السفير العظيم حينذاك في دعم نفقات الطلاب العرب غير القادرين وتوجيه الباقي منه إلي الجمعيات الخيرية داخل مصر،
ذلك هو «سعد الدين الشاذلي» كما رأيته فارساً نبيلاً نظيف اليد شديد الدقة والتنظيم لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويعطيها ذات الاهتمام، وعندما تدهورت علاقته بشكل علني مع الرئيس «السادات»، الذي نقله من العاصمة البريطانية إلي العاصمة البرتغالية، حيث أمضي فيها فترة قصيرة ثم استقال بعد زيارة الرئيس الراحل للقدس ودخل في جبهة الرفض وأصبح عنصراً إعلامياً من العيار الثقيل ضد سياسات الرئيس الراحل،
وحين قضت المحكمة العسكرية المصرية بسجنه لإفشائه معلومات عسكرية في معرض دفاعه عن نفسه حول موضوع الثغرة فإنه عاش آخر سنوات المنفي في «الجزائر» وحين استأذنت السيدة الفاضلة قرينته في العودة إلي مصر لزيارة بناتها أمرني الرئيس «مبارك»، بنقل توجيهاته بأن تلقي من الرعاية والاحترام ما يليق بزوجة قائد عسكري كبير، ثم رجعت إلي زوجها في منفاه حتي عادا معاً إلي مصر حيث قضي فترة قصيرة في محبسه العسكري لأنه رفض أن يكتب اعتذاراً للقوات المسلحة عما فعله من خطأ وفقاً للقانون العسكري،
يبقي أن أقول إن الرجل رفيع الثقافة شديد الاعتزاز بالنفس ويعتبر هو الذي أسس سلاح المظلات في القوات المسلحة المصرية، وهو في النهاية- بما له وما عليه - ابن مرموق للعسكرية المصرية التي قدمت للوطن القادة العظام والمسؤولين الكبار بل أسهمت في تحرير الوطن والمواطن علي مر العصور.
كتب: سامي مجدي
''هناك أسرار شديدة لو عرفها الشعب سيعيد كتابة تاريخ مصر وتاريخ حرب أكتوبرمن جديد''.. تلك كانت مقولة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سعد الدين الشاذلي في القترة ما بين 16مايو سنة 1971 حتى 13 ديسمبر 1973 والذي يقول عنه الخبراء العسكريين أنه العقل المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي وخط بارليف المنيع في حرب أكتوبر المجيدة.. كما أنه عارض خطة الخداع الساداتية التي كان يريد السادات نصبها على السوريين كما جاء في مذكرات الشاذلي؛ حيث أراد السادات إقناع السوريين بأنه ينوي شن عملية هجوم كبيرة وليست محدودة لاستعادة سيناء كلها والجولان السورية أيضا رغم أن إمكانيات الجيشين المصري والسوري المحدودة.
الرجل برغم أنه يعد هو البطل الفعلي لحرب التحريرإلا أنه لم ينل أي تكريم سواء في عهد الرئيس السادات أو في عهد خلفه الرئيس مبارك، بل لجأ سياسياً للجزائر لمعارضتهمعاهدة كامب ديفيد وحوكم وسجن بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحربية.. الشاذلي هو واضع خطة الهجوم واستعادة الكرامة المسماة بـخطة ''المآذن العالية'' والتي بناها على أن لإسرائيل مقتلين اثنين – كما ورد في مذكراته عن الحرب التي كتبها أثناء وجوده بالجزائر كلاجئ سياسي – أولهما عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية وثانيهما إطالة مدة الحرب.
وتتمحور خطة ''المآذن العالية'' على عدم شن هجوم كبير على إسرائيل بل القيام بعملية هجومية محدودة نسيطر بها على 10:12 كيلو متر شرق قناة السويس حتى تكون قواتنا تحت مظلة الدفاع الجوي ولا يطالها سلاح الجوالإسرائيلي المتطور.
ويقول الشاذلي عن خطته ''عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10:12 كيلو متر شرق القناة بطول الجبهة (نحو 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانهم من الهجوم على الأجناب، لأن أجناب الجيش المصري ستكون متمركزة على البحر المتوسط شمالاً وعلى خليج السويس جنوباً، ولن يستطيع العدو الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس ولا يبقى أمامه سوى الهجوم من المواجهة وعنها سيتكبد خسائر فادحة''.
أما الميزة الثانية، كما يقول الفريق الشاذلي فهي ''أن العدو يتمتع بميزة مهمة في المعارك التصادمية وهي الدعم الجوي السريع للعناصرالمدرعة التابعة له''، ويشرح ''العقيدة القتالية الغربية التي تتبعها إسرائيل تتيحللمستويات الصغرى من القادة الاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون فيحماية الدفاع الجوي المصري ومن هنا تتم عملية تحييد سلاح الجوالإسرائيلي''.
وبرغم أن الجيشين المصري والسوري حققا نجاحاً منقطع النظير في بداية الهجوم على إسرائيل ونفذ الجيش المصري خطة الشاذلي ''المآذن العالية'' بحذافيرها كما يقول الشاذلي نفسه، إلا انه عارض بشدة تطوير الهجوم إلى مابعد الـ 12 كيلو متر شرق القناة لأن ذلك يجعل القوات المصرية تخرج من تحت مظلة الدفاع الجوي المصري وتقع فريسة للطيران الإسرائيلي وهو ما حدث بعد أن صدرت أوامر بتطوير الهجوم وصدقت توقعات الفريق الشاذلي وانتهى هذا التطوير بشكل ذريع وخسرت القوات المصرية 250 دبابة في ساعات معدودة.
ونتيجة لهذا الفشل امتلكت القوات الإسرائيلية زمام المبادأة وحدثت أن انكشف ظهر الجيش المصري وحوصرت القوات المصرية فيما سمي بثغرة الدفرسوارالتي كانت بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية.
ويقول الفريق الشاذلي في مذكراته إنه بعد أن عاد من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحه المشير أحمد إسماعيل في موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق وقال له عن القرار ''قرار سياسي'' إلا انه عارض ذلك بشدة.
ويؤكد الفريق الشاذلي أن اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني قال له ''أنا لا أستطيع تنفيذ تعليمات تطوير الهجوم وقال غاضباً ''أنا مستقيل''، وهو الأمر الذي أبداه اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث أيضا.
ويقول الفريق الشاذلي ''لقد كان هذا القرار هو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التي كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها''.
أراد الفريق الشاذلي بحرفيته العسكرية مداواة الثغرة والقضاء عليها ''كأن عاصفة هبت على الثغرة وقضت عليها'' وطالب بسحب أربعة ألوية مدرعة ليحكم الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة غرب القناة فيما سمي بـ ''المناورة بالقوات''، وهو ما لم يكن ليؤثر على أوضاع فرق المشاة الخمس الموجودة شرق القناة، كما يؤكد الفريق الشاذلي.
وكان رفض الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل وزيرالحربية طلب الفريق الشاذلي بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من التقهقر للخلف منذ نكسة 1967، وهو ما كان القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة السادات والشاذلي، وتم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش وهو مهندس عملية العبور في 13 ديسمبر 1973 وعين سفيراً بإنجلترا والبرتغال.
وعارض الفريق سعد الدين الشاذلي معاهدة كامب ديفيد بشدة وترك منصبه كسفير وذهب للجزائر كلاجئ سياسي وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر ووجه اتهامات للرئيس السادات بوأد النصر الذي حققته القوات المصرية بقراراته التي وصفها الشاذلي بالخاطئة وعدم استماعه لنصائح القادة العسكريين أثناء العمليات القتالية.
واتهم الفريق الشاذلي الرئيس السادات بتضليل الشعب عن حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لأكثر من ثلاثة أشهر كانت الإمدادات تصله خلالها تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
ونتيجة لهذه الاتهامات وجه الفريق الشاذلي خطاباً للنائب العام سرد فيه اتهم فيه السادات بالإهمال الجسيم وإصداره قرارات خاطئة تتعارض مع توصيات القادة العسكريين مما تسبب في حدوث الثغرة رغم أنه كان من الممكن عدم حدوث ذلك، فشل القوات المصرية في تدمير قوات العدو في الدفرسوار وكان من الممكن تحقيق ذلك، ثم نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 أكتوبر 73 في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة.
واتهم الفريق الشاذلي الرئيس السادات أيضا بتزييف التاريخ والكذب على الشعب المصري ولإدعاء بأنه (أي الشاذلي) عاد من الجبهة منهاراً يوم 19 أكتوبر 73 وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة وهو ما لم يحدث مطلقاً كما ورد في خطاب الشاذلي للنائب العام.
وطالب الفريق الشاذلي في خطابه بمحاكمة الرئيس السادات وإن لم يكن فمحاكمته هو حتى يدفع عن نفسه التهم التي وجهت إليه ويقدم الأدلة والبراهين على اتهاماته للرئيس السادات.
وللفريق الشاذلي تاريخ عسكري مشرف يمتد إلى سنة 1941 خلال الحرب العالمية الثانية عندما كانت القوات البريطانية والمصرية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية وقتها كان برتبة ملازم، وظهرت موهبته العسكرية مرة أخرى في نكسة يونيو 1967 حينها كان على رأس وحدة من وحدات الجيش المصري سمية بـ ''مجموعة الشاذلي'' ومهمتها حراسة وسط سيناء ووسط الهزيمة النكراء التي تلقاها الجيش المصري على أيدي الجيش الإسرائيلي والخسائر التي مني بها الجيش المصري من أسرى وعتاد إلا أن الشاذلي نجح في العودة بقواته ومعداته سالماً بعد أن قطع سيناء كلها وتمركز بقواته في الأراضي الفلسطينية لمدة يومين.. ولم يخسر من قواته سوى 10% فقط وكان آخر قائد ينسحب بقواته من سيناء.
وبرغم كل هذا التاريخ المشرف وبطولاته التي اعترف بها العدو قبل الصديق إلا أن الفريق الشاذلي بدوره الكبير في إعداد الجيش لحرب التحرير وفي تطوير واستحداث أساليب للهجوم وتوجيهاته التي كانت نبراساً للعسكريين من بعده، هو الوحيد من قادة أكتوبر الذي لم يتم تكريمه وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب لقادة العبور.
الرجل برغم أنه يعد هو البطل الفعلي لحرب التحريرإلا أنه لم ينل أي تكريم سواء في عهد الرئيس السادات أو في عهد خلفه الرئيس مبارك، بل لجأ سياسياً للجزائر لمعارضتهمعاهدة كامب ديفيد وحوكم وسجن بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحربية.. الشاذلي هو واضع خطة الهجوم واستعادة الكرامة المسماة بـخطة ''المآذن العالية'' والتي بناها على أن لإسرائيل مقتلين اثنين – كما ورد في مذكراته عن الحرب التي كتبها أثناء وجوده بالجزائر كلاجئ سياسي – أولهما عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية وثانيهما إطالة مدة الحرب.
وتتمحور خطة ''المآذن العالية'' على عدم شن هجوم كبير على إسرائيل بل القيام بعملية هجومية محدودة نسيطر بها على 10:12 كيلو متر شرق قناة السويس حتى تكون قواتنا تحت مظلة الدفاع الجوي ولا يطالها سلاح الجوالإسرائيلي المتطور.
ويقول الشاذلي عن خطته ''عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10:12 كيلو متر شرق القناة بطول الجبهة (نحو 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانهم من الهجوم على الأجناب، لأن أجناب الجيش المصري ستكون متمركزة على البحر المتوسط شمالاً وعلى خليج السويس جنوباً، ولن يستطيع العدو الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس ولا يبقى أمامه سوى الهجوم من المواجهة وعنها سيتكبد خسائر فادحة''.
أما الميزة الثانية، كما يقول الفريق الشاذلي فهي ''أن العدو يتمتع بميزة مهمة في المعارك التصادمية وهي الدعم الجوي السريع للعناصرالمدرعة التابعة له''، ويشرح ''العقيدة القتالية الغربية التي تتبعها إسرائيل تتيحللمستويات الصغرى من القادة الاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون فيحماية الدفاع الجوي المصري ومن هنا تتم عملية تحييد سلاح الجوالإسرائيلي''.
وبرغم أن الجيشين المصري والسوري حققا نجاحاً منقطع النظير في بداية الهجوم على إسرائيل ونفذ الجيش المصري خطة الشاذلي ''المآذن العالية'' بحذافيرها كما يقول الشاذلي نفسه، إلا انه عارض بشدة تطوير الهجوم إلى مابعد الـ 12 كيلو متر شرق القناة لأن ذلك يجعل القوات المصرية تخرج من تحت مظلة الدفاع الجوي المصري وتقع فريسة للطيران الإسرائيلي وهو ما حدث بعد أن صدرت أوامر بتطوير الهجوم وصدقت توقعات الفريق الشاذلي وانتهى هذا التطوير بشكل ذريع وخسرت القوات المصرية 250 دبابة في ساعات معدودة.
ونتيجة لهذا الفشل امتلكت القوات الإسرائيلية زمام المبادأة وحدثت أن انكشف ظهر الجيش المصري وحوصرت القوات المصرية فيما سمي بثغرة الدفرسوارالتي كانت بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية.
ويقول الفريق الشاذلي في مذكراته إنه بعد أن عاد من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحه المشير أحمد إسماعيل في موضوع تطوير هجومنا نحو المضايق وقال له عن القرار ''قرار سياسي'' إلا انه عارض ذلك بشدة.
ويؤكد الفريق الشاذلي أن اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني قال له ''أنا لا أستطيع تنفيذ تعليمات تطوير الهجوم وقال غاضباً ''أنا مستقيل''، وهو الأمر الذي أبداه اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث أيضا.
ويقول الفريق الشاذلي ''لقد كان هذا القرار هو أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التي كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها''.
أراد الفريق الشاذلي بحرفيته العسكرية مداواة الثغرة والقضاء عليها ''كأن عاصفة هبت على الثغرة وقضت عليها'' وطالب بسحب أربعة ألوية مدرعة ليحكم الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة غرب القناة فيما سمي بـ ''المناورة بالقوات''، وهو ما لم يكن ليؤثر على أوضاع فرق المشاة الخمس الموجودة شرق القناة، كما يؤكد الفريق الشاذلي.
وكان رفض الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل وزيرالحربية طلب الفريق الشاذلي بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من التقهقر للخلف منذ نكسة 1967، وهو ما كان القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة السادات والشاذلي، وتم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش وهو مهندس عملية العبور في 13 ديسمبر 1973 وعين سفيراً بإنجلترا والبرتغال.
وعارض الفريق سعد الدين الشاذلي معاهدة كامب ديفيد بشدة وترك منصبه كسفير وذهب للجزائر كلاجئ سياسي وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر ووجه اتهامات للرئيس السادات بوأد النصر الذي حققته القوات المصرية بقراراته التي وصفها الشاذلي بالخاطئة وعدم استماعه لنصائح القادة العسكريين أثناء العمليات القتالية.
واتهم الفريق الشاذلي الرئيس السادات بتضليل الشعب عن حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لأكثر من ثلاثة أشهر كانت الإمدادات تصله خلالها تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
ونتيجة لهذه الاتهامات وجه الفريق الشاذلي خطاباً للنائب العام سرد فيه اتهم فيه السادات بالإهمال الجسيم وإصداره قرارات خاطئة تتعارض مع توصيات القادة العسكريين مما تسبب في حدوث الثغرة رغم أنه كان من الممكن عدم حدوث ذلك، فشل القوات المصرية في تدمير قوات العدو في الدفرسوار وكان من الممكن تحقيق ذلك، ثم نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 أكتوبر 73 في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة.
واتهم الفريق الشاذلي الرئيس السادات أيضا بتزييف التاريخ والكذب على الشعب المصري ولإدعاء بأنه (أي الشاذلي) عاد من الجبهة منهاراً يوم 19 أكتوبر 73 وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة وهو ما لم يحدث مطلقاً كما ورد في خطاب الشاذلي للنائب العام.
وطالب الفريق الشاذلي في خطابه بمحاكمة الرئيس السادات وإن لم يكن فمحاكمته هو حتى يدفع عن نفسه التهم التي وجهت إليه ويقدم الأدلة والبراهين على اتهاماته للرئيس السادات.
وللفريق الشاذلي تاريخ عسكري مشرف يمتد إلى سنة 1941 خلال الحرب العالمية الثانية عندما كانت القوات البريطانية والمصرية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية وقتها كان برتبة ملازم، وظهرت موهبته العسكرية مرة أخرى في نكسة يونيو 1967 حينها كان على رأس وحدة من وحدات الجيش المصري سمية بـ ''مجموعة الشاذلي'' ومهمتها حراسة وسط سيناء ووسط الهزيمة النكراء التي تلقاها الجيش المصري على أيدي الجيش الإسرائيلي والخسائر التي مني بها الجيش المصري من أسرى وعتاد إلا أن الشاذلي نجح في العودة بقواته ومعداته سالماً بعد أن قطع سيناء كلها وتمركز بقواته في الأراضي الفلسطينية لمدة يومين.. ولم يخسر من قواته سوى 10% فقط وكان آخر قائد ينسحب بقواته من سيناء.
وبرغم كل هذا التاريخ المشرف وبطولاته التي اعترف بها العدو قبل الصديق إلا أن الفريق الشاذلي بدوره الكبير في إعداد الجيش لحرب التحرير وفي تطوير واستحداث أساليب للهجوم وتوجيهاته التي كانت نبراساً للعسكريين من بعده، هو الوحيد من قادة أكتوبر الذي لم يتم تكريمه وتم تجاهله في الاحتفالية التي أقامها مجلس الشعب لقادة العبور.