مغالطات بيشوي ومجاملات المصري اليوم
كل مستبد ظالم .. وكل ظالم في النار
كتبها ممدوح حسين ، في 21 سبتمبر 2010الساعة: 14:57 م أنشغل كثير من الكتاب والمفكرين الذين يعتزون بانتمائهم الإسلامي والعربي بالرد على ما ورد في حوار الأنبا بيشوي بجريدة المصري اليوم بتاريخ 15 سبتمبر 2010 بشأن زعمه أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين ضيوف عليهم!! وردوا عليهم بما يستحقه وقدموا البلاغات للنائب العام والذي لن يجد بد من تجاهلها لأسباب كثيرة ليس هذا مجال ذكرها.
هناك ملاحظتين حول هذا الزعم لم يلتف إليهما الكثير رغم أهمية ودلالة الأولى , ورغم غرابة الثانية.
الملاحظة الأولى : أن الانبا بيشوي تراجع عن استخدام الألفاظ الصادمة التي سبق وعبر عنها رجال الكنيسة حول نفس الموضوع حيث أيد الأنبا بسنت في حواره مع المصري اليوم بتاريخ 11 نوفمبر 2009 ما سبق أن قاله الأنبا توماس في محاضرته بأمريكا من أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن العرب المسلمين غزاة محتلين, في حين أن الأنبا بيشوي – وإن تمسك بنفس الأفكار – إلا أنه استخدم لفظ فيه الكثير من المجاملة غير المطلوبة (لأنها لن تقنع أحد مسلم كان أو مسيحي) حيث استخدم لفظ الفتح العربي بدلا من الغزو العربي كما اعتاد رجال الكنيسة وأتباعها, ولكنه عاد وقال أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين ضيوف, ومعلوم أن الواجب علي الضيف أن يرحل عاجلا أو أجلا!!
ويعود هذا التراجع الشكلي من الانبا بيشوي إلي ازدياد الوعي خاصة بين المسلمين بخطورة هذه المزاعم وقيامهم بتحرير المقالات والموضوعات التي تفند هذا الزعم, وهذا يوضح أهمية يقظة الرأي العام في التأثير على القضايا المهمة.
الخطير في ترديد الأنبا بيشوي هذا الزعم أنه يؤكد أنه ليس رأي فردي بين رجال الكنيسة بل هو أمر مجمع عليه حيث سبق كما أوضحت أن ردده كلا من الانبا توماس والانبا بسنت, في حين لزم كافة رجال الكنيسة وعلى رأسهم البابا شنودة الصمت تجاه هذا الزعم الخطير.
الملاحظة الثانية : إن جريدة المصري اليوم التي تعتز بأنها من أنصار الدولة المدنية وتضم بين كتابها نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين الذين ينادون بالمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم نجدها قد سقطت في الصمت المريب تجاه دعوة لا نظير لها في أي دولة من دول العالم, دعوة تقسم المواطنين حسب دينهم فمن هو على دين معين يعتبر من أصحاب البلد الأصليين, أما أصحاب الأديان الأخري فهم غزاة, محتلين, أو بالتعبير المهذب ضيوف.
إن هذا الزعم لا يقبل بالأخر بل يستقصيه أقصائا تاما خارج البلاد, وهو أشد تطرفا من تطرف بعض المسلمين الذين ينظرون إلي غير المسلمين علي أنهم مواطنين من الدرجة الثانية, في حين أن تطرف الكنيسة بل حد إنكار حق المواطنة من الأساس لغير أتباعها!!!
كانت الأستاذه المحررة ممثلة المصري اليوم في هذا الحوار علي قدر كبير من الحياء من الأنبا بيشوي فلم تصارحه أن طرحه هذا ضد الدستور وضد المواطنة ويهدد بحرب أهلية لأنه يعني وجوب خروج المسلمين من مصر.
ومن بعد الأستاذة المحررة لزم كتاب الصحيفة من المثقفين والمفكرين أنصار الدولة المدنية الصمت المريب فلا تجد مقالة تنتقد وتفند هذا الرأي كأنهم موافقين عليه!!!!
نقطة أخرى في حوار الأنبا أنشغل عنها الجميع – صحيح أنها ليس في خطورة الزعم السابق – ولكنها تطعن في البابا نفسه وتفتري على المسلمين أمرا ليس فيهم. هذه النقطة هي قوله (أما موضوع التبني فالبابا لم يرفضه, بل رفضه المسلمون)
الحقيقة في موضوع التبني لا تخرج عن أمرين :
الأول : أن الأنجيل أمر بالتبني, ففي هذه الحالة يصبح البابا شنودة نفسه مفرطا في حكم أمر به الإنجيل. فكيف يطيع البابا المسلمين ويخالف كتابه المقدس؟!!! خصوصا وأن المسلمين تركوا قوانين الأحوال الشخصية لشريعة غير المسلمين.
الثاني: أن الإنجيل جاء خاليا من ذكر هذا الحكم وبالتالي فهي مسألة لا تمس العقيدة أو الشريعة المسيحية في شئ ويصبح واجبا علي غير المسلم الخضوع في هذه المسالة للقانون العام للدولة, لأنه في الدولة المدنية الحديثة يخضع جميع المواطنين لقانون واحد.
المسلمون في مصر شعبا وحكومة أرقى من نظرائهم في العالم الغربي ففي أوروبا وأمريكا تطبق الدولة قوانينها على جميع المواطنين بغض النظر عن دينهم فالمسلم يحرم من تعدد الزوجات ويخضع لقوانين المواريث في أوربا وأمريكا وكل هذا مخالف لشريعته الدينية, أما غير المسلم في مصر فإنه يخضع في قوانين الأحوال الشخصية لشريعته الدينية وإن خالفت النظام العام للدولة, ورغم ذلك فبدلا من أن يوجه الانبا الشكر للمسلمين شعبا وحكومة نجده يفتري عليهم ويقول أن المسلمين رفضوا التبني.
ورغم كل ذلك التزمت محررة المصري اليوم الصمت واستحت أن تسأله: هل أمر الأنجيل بالتبني أم لا؟
أما في قضية الرقابة المالية للدولة علي الكنيسة ومنشأتها فواصل الانبا مغالطاته وتهكم قائلا : (كمان عايزين يحكموا كنايسنا – تريدون الآن أن تصلوا لنا وتقولوا " آبانا الذي" و"لنشكر صانع الخيرات " وتقيموا الصوات والقداسات؟).
وكالعادة استحت الأستاذة المحررة أن توضح له إن الدولة (أي دولة) لم ولن تتدخل في الصلوات والقداسات والمعتقدات الدينية, ولكن لا ينكر أي إنسان إلا عتاة المكابرين, إن من بين أتباع أي دين متطرفون, بل وإرهابيون, وواجب الدولة أي دولة أن تطمئن من خلو الكنائس والأديرة من المتطرفين والإرهابيين ، خصوصا بعد ضبط سفينة قادمة من إسرائيل بها أسلحة أو متفجرات, وهي مملوكة لابن أحد رجال الكنيسة
فكيف تتحقق الدولة من ذلك وهي لا تملك أي قدر من الرقابة أو المتابعة؟
وأما في قضية السيدة كاميليا فقد أمتلك الحياء الأستاذة المحررة فاستحت أن تسأله أي سؤال من نوعية: إن إعداد الشريط المنسوب للسيدة كاميليا والتي أعلنت فيها تمسكها بمسيحيتها وعدم اعتناقها الإسلام لا يستغرق أعداده أكثر من ساعات قليلة, فلماذا تأخر أعداده ونشره أكثر من شهر؟
واستحت أن تسأله لماذا لا تظهر السيدة كاميليا علي الهواء مباشرة لتبدد الشكوك؟
واستحت أن تسأله ما رأيك في المستندات التي نشرها موقع المصريون وهي بخط يدها وتؤكد إسلامها؟
إن سلوك الأستاذة المحررة في حوارها مع الأنبا ذكرني بأغنية (مكسوفة مكسوفة منك).
كتبها ممدوح حسين ، في 21 سبتمبر 2010الساعة: 14:57 م أنشغل كثير من الكتاب والمفكرين الذين يعتزون بانتمائهم الإسلامي والعربي بالرد على ما ورد في حوار الأنبا بيشوي بجريدة المصري اليوم بتاريخ 15 سبتمبر 2010 بشأن زعمه أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين ضيوف عليهم!! وردوا عليهم بما يستحقه وقدموا البلاغات للنائب العام والذي لن يجد بد من تجاهلها لأسباب كثيرة ليس هذا مجال ذكرها.
هناك ملاحظتين حول هذا الزعم لم يلتف إليهما الكثير رغم أهمية ودلالة الأولى , ورغم غرابة الثانية.
الملاحظة الأولى : أن الانبا بيشوي تراجع عن استخدام الألفاظ الصادمة التي سبق وعبر عنها رجال الكنيسة حول نفس الموضوع حيث أيد الأنبا بسنت في حواره مع المصري اليوم بتاريخ 11 نوفمبر 2009 ما سبق أن قاله الأنبا توماس في محاضرته بأمريكا من أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن العرب المسلمين غزاة محتلين, في حين أن الأنبا بيشوي – وإن تمسك بنفس الأفكار – إلا أنه استخدم لفظ فيه الكثير من المجاملة غير المطلوبة (لأنها لن تقنع أحد مسلم كان أو مسيحي) حيث استخدم لفظ الفتح العربي بدلا من الغزو العربي كما اعتاد رجال الكنيسة وأتباعها, ولكنه عاد وقال أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين ضيوف, ومعلوم أن الواجب علي الضيف أن يرحل عاجلا أو أجلا!!
ويعود هذا التراجع الشكلي من الانبا بيشوي إلي ازدياد الوعي خاصة بين المسلمين بخطورة هذه المزاعم وقيامهم بتحرير المقالات والموضوعات التي تفند هذا الزعم, وهذا يوضح أهمية يقظة الرأي العام في التأثير على القضايا المهمة.
الخطير في ترديد الأنبا بيشوي هذا الزعم أنه يؤكد أنه ليس رأي فردي بين رجال الكنيسة بل هو أمر مجمع عليه حيث سبق كما أوضحت أن ردده كلا من الانبا توماس والانبا بسنت, في حين لزم كافة رجال الكنيسة وعلى رأسهم البابا شنودة الصمت تجاه هذا الزعم الخطير.
الملاحظة الثانية : إن جريدة المصري اليوم التي تعتز بأنها من أنصار الدولة المدنية وتضم بين كتابها نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين الذين ينادون بالمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم نجدها قد سقطت في الصمت المريب تجاه دعوة لا نظير لها في أي دولة من دول العالم, دعوة تقسم المواطنين حسب دينهم فمن هو على دين معين يعتبر من أصحاب البلد الأصليين, أما أصحاب الأديان الأخري فهم غزاة, محتلين, أو بالتعبير المهذب ضيوف.
إن هذا الزعم لا يقبل بالأخر بل يستقصيه أقصائا تاما خارج البلاد, وهو أشد تطرفا من تطرف بعض المسلمين الذين ينظرون إلي غير المسلمين علي أنهم مواطنين من الدرجة الثانية, في حين أن تطرف الكنيسة بل حد إنكار حق المواطنة من الأساس لغير أتباعها!!!
كانت الأستاذه المحررة ممثلة المصري اليوم في هذا الحوار علي قدر كبير من الحياء من الأنبا بيشوي فلم تصارحه أن طرحه هذا ضد الدستور وضد المواطنة ويهدد بحرب أهلية لأنه يعني وجوب خروج المسلمين من مصر.
ومن بعد الأستاذة المحررة لزم كتاب الصحيفة من المثقفين والمفكرين أنصار الدولة المدنية الصمت المريب فلا تجد مقالة تنتقد وتفند هذا الرأي كأنهم موافقين عليه!!!!
نقطة أخرى في حوار الأنبا أنشغل عنها الجميع – صحيح أنها ليس في خطورة الزعم السابق – ولكنها تطعن في البابا نفسه وتفتري على المسلمين أمرا ليس فيهم. هذه النقطة هي قوله (أما موضوع التبني فالبابا لم يرفضه, بل رفضه المسلمون)
الحقيقة في موضوع التبني لا تخرج عن أمرين :
الأول : أن الأنجيل أمر بالتبني, ففي هذه الحالة يصبح البابا شنودة نفسه مفرطا في حكم أمر به الإنجيل. فكيف يطيع البابا المسلمين ويخالف كتابه المقدس؟!!! خصوصا وأن المسلمين تركوا قوانين الأحوال الشخصية لشريعة غير المسلمين.
الثاني: أن الإنجيل جاء خاليا من ذكر هذا الحكم وبالتالي فهي مسألة لا تمس العقيدة أو الشريعة المسيحية في شئ ويصبح واجبا علي غير المسلم الخضوع في هذه المسالة للقانون العام للدولة, لأنه في الدولة المدنية الحديثة يخضع جميع المواطنين لقانون واحد.
المسلمون في مصر شعبا وحكومة أرقى من نظرائهم في العالم الغربي ففي أوروبا وأمريكا تطبق الدولة قوانينها على جميع المواطنين بغض النظر عن دينهم فالمسلم يحرم من تعدد الزوجات ويخضع لقوانين المواريث في أوربا وأمريكا وكل هذا مخالف لشريعته الدينية, أما غير المسلم في مصر فإنه يخضع في قوانين الأحوال الشخصية لشريعته الدينية وإن خالفت النظام العام للدولة, ورغم ذلك فبدلا من أن يوجه الانبا الشكر للمسلمين شعبا وحكومة نجده يفتري عليهم ويقول أن المسلمين رفضوا التبني.
ورغم كل ذلك التزمت محررة المصري اليوم الصمت واستحت أن تسأله: هل أمر الأنجيل بالتبني أم لا؟
أما في قضية الرقابة المالية للدولة علي الكنيسة ومنشأتها فواصل الانبا مغالطاته وتهكم قائلا : (كمان عايزين يحكموا كنايسنا – تريدون الآن أن تصلوا لنا وتقولوا " آبانا الذي" و"لنشكر صانع الخيرات " وتقيموا الصوات والقداسات؟).
وكالعادة استحت الأستاذة المحررة أن توضح له إن الدولة (أي دولة) لم ولن تتدخل في الصلوات والقداسات والمعتقدات الدينية, ولكن لا ينكر أي إنسان إلا عتاة المكابرين, إن من بين أتباع أي دين متطرفون, بل وإرهابيون, وواجب الدولة أي دولة أن تطمئن من خلو الكنائس والأديرة من المتطرفين والإرهابيين ، خصوصا بعد ضبط سفينة قادمة من إسرائيل بها أسلحة أو متفجرات, وهي مملوكة لابن أحد رجال الكنيسة
فكيف تتحقق الدولة من ذلك وهي لا تملك أي قدر من الرقابة أو المتابعة؟
وأما في قضية السيدة كاميليا فقد أمتلك الحياء الأستاذة المحررة فاستحت أن تسأله أي سؤال من نوعية: إن إعداد الشريط المنسوب للسيدة كاميليا والتي أعلنت فيها تمسكها بمسيحيتها وعدم اعتناقها الإسلام لا يستغرق أعداده أكثر من ساعات قليلة, فلماذا تأخر أعداده ونشره أكثر من شهر؟
واستحت أن تسأله لماذا لا تظهر السيدة كاميليا علي الهواء مباشرة لتبدد الشكوك؟
واستحت أن تسأله ما رأيك في المستندات التي نشرها موقع المصريون وهي بخط يدها وتؤكد إسلامها؟
إن سلوك الأستاذة المحررة في حوارها مع الأنبا ذكرني بأغنية (مكسوفة مكسوفة منك).
ماذا لو أسلم الأنبا شنودة!؟
بقلم / ممدوح أحمد فؤاد حسين
22 سبتمبر 2010
تعالوا نسلم -جدلا فقط- بصحة ما قاله الانبا توماس في محاضرته بأمريكا وأيده في ذلك الأنبا بسنتي في حواره مع المصري اليوم بتاريخ 9 نوفمبر 2009 من أنّ الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأنّ المسلمين غزاة محتلين.
ولنسلم أيضا -جدلا فقط- بصحة ما كرّره الأنبا بيشوي في حواره مع المصري اليوم أيضا بتاريخ 15 سبتمبر 2010 حول نفس الموضوع وإن كان قد استخدم لفظ أكثر أدبا وأعتبر المسلمين ضيوف.
تعالوا نفترض أن الله -بحسب المعتقد الإسلامي- قد هدى كلاً من الأنبا توماس وبسنتي وبيشوي ومعهم البابا شنودة إلى الإسلام! أو أن الشيطان -بحسب المعتقد المسيحي- قد أضلهم جميعهم فتحولوا إلى الإسلام.
بنفس منطق رجال الكنيسة السابق ذكرهم سيتحولون جميعا من أصحاب مصر الأصليين إلى غزاة محتلين طبقا لتعبير الانبا توماس وبسنتي أو إلى ضيوف طبقا لتعبير الانبا بيشوي!!!!
وفي جميع الأحوال يجب عليهم جميعا مغادرة مصر إما طردا بقوة السلاح لأنهم غزاة محتلين أو سلما مختارين لأنهم أخذوا واجب الضيافة والواجب علي الضيف أن يشكر مضيفة ويغادر داره إن عاجلا أو أجلا.
السؤال هنا :
إلى أين يذهب البابا شنودة والأنبا توماس وبسنتي وبيشوي بعد أعتناقهم الإسلام وخروجهم من مصر.
بالطبع لا يمكنهم الذهاب إلى أثيوبيا أو اليونان أو صربيا حيث يسكن هذه البلاد أغلبية أرثوذكسية وسيكون مصيرهم في أحسن الأحوال مثل مصير السيدتان وفاء وكاميليا.
وبالطبع لا يمكنهم الذهاب إلى أي دولة ذات أغلبية مسيحية كاثوليكية كانت أو أنجيلية لأنهم سيتعرضون للسخرية من أتباع الكنائس الأخرى على أعتبار أنهم تحولوا من قيادة كنيسة إلى الإسلام وسيسمعون على أقل تقدير أنهم قد انتقلوا من ضلال إلي ضلال.
إذن ليس أمامهم إلا اللجوء إلى أي دولة ذات أغلبية مسلمة ويفضل أن تكون عربية لأنهم يتقنون العربية. وبالطبع لا تصلح أن تكون لبنان لأنها بمنطق مسيحييها وعلمانيها وملاحدتها دولة فينيقية وأن المسلمين أيضا غزاة محتلين. وكذلك العراق فهي في عرف تحالف الشيطان دولة بابلية وأن المسلمين احتلوها كذلك. وتلك البلد أشورية وهذه بربرية أو كنعانية.
إذن ليس أمامهم إلا اللجوء إلى إحدى دول الجزيرة العربية لينعموا بالعيش مع أحفاد أبي جهل الجلاليف البدو الحفاة العراة كما كانوا يُعلّمُون أتباعهم قبل إسلامهم!!!!
ممدوح أحمد فؤاد حسين
22 سبتمبر 2010
تعالوا نسلم -جدلا فقط- بصحة ما قاله الانبا توماس في محاضرته بأمريكا وأيده في ذلك الأنبا بسنتي في حواره مع المصري اليوم بتاريخ 9 نوفمبر 2009 من أنّ الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأنّ المسلمين غزاة محتلين.
ولنسلم أيضا -جدلا فقط- بصحة ما كرّره الأنبا بيشوي في حواره مع المصري اليوم أيضا بتاريخ 15 سبتمبر 2010 حول نفس الموضوع وإن كان قد استخدم لفظ أكثر أدبا وأعتبر المسلمين ضيوف.
تعالوا نفترض أن الله -بحسب المعتقد الإسلامي- قد هدى كلاً من الأنبا توماس وبسنتي وبيشوي ومعهم البابا شنودة إلى الإسلام! أو أن الشيطان -بحسب المعتقد المسيحي- قد أضلهم جميعهم فتحولوا إلى الإسلام.
بنفس منطق رجال الكنيسة السابق ذكرهم سيتحولون جميعا من أصحاب مصر الأصليين إلى غزاة محتلين طبقا لتعبير الانبا توماس وبسنتي أو إلى ضيوف طبقا لتعبير الانبا بيشوي!!!!
وفي جميع الأحوال يجب عليهم جميعا مغادرة مصر إما طردا بقوة السلاح لأنهم غزاة محتلين أو سلما مختارين لأنهم أخذوا واجب الضيافة والواجب علي الضيف أن يشكر مضيفة ويغادر داره إن عاجلا أو أجلا.
السؤال هنا :
إلى أين يذهب البابا شنودة والأنبا توماس وبسنتي وبيشوي بعد أعتناقهم الإسلام وخروجهم من مصر.
بالطبع لا يمكنهم الذهاب إلى أثيوبيا أو اليونان أو صربيا حيث يسكن هذه البلاد أغلبية أرثوذكسية وسيكون مصيرهم في أحسن الأحوال مثل مصير السيدتان وفاء وكاميليا.
وبالطبع لا يمكنهم الذهاب إلى أي دولة ذات أغلبية مسيحية كاثوليكية كانت أو أنجيلية لأنهم سيتعرضون للسخرية من أتباع الكنائس الأخرى على أعتبار أنهم تحولوا من قيادة كنيسة إلى الإسلام وسيسمعون على أقل تقدير أنهم قد انتقلوا من ضلال إلي ضلال.
إذن ليس أمامهم إلا اللجوء إلى أي دولة ذات أغلبية مسلمة ويفضل أن تكون عربية لأنهم يتقنون العربية. وبالطبع لا تصلح أن تكون لبنان لأنها بمنطق مسيحييها وعلمانيها وملاحدتها دولة فينيقية وأن المسلمين أيضا غزاة محتلين. وكذلك العراق فهي في عرف تحالف الشيطان دولة بابلية وأن المسلمين احتلوها كذلك. وتلك البلد أشورية وهذه بربرية أو كنعانية.
إذن ليس أمامهم إلا اللجوء إلى إحدى دول الجزيرة العربية لينعموا بالعيش مع أحفاد أبي جهل الجلاليف البدو الحفاة العراة كما كانوا يُعلّمُون أتباعهم قبل إسلامهم!!!!
ممدوح أحمد فؤاد حسين