الفيديو الذي أخفاه جمال عبد الناصر والإعلام عن الشعب لمدة 60 عامًا
https://www.youtube.com/watch?v=kRsU6hQHOWo
10 معلومات خطيرة لا تعرفها عن جمال عبد الناصر
https://www.youtube.com/watch?v=VWRXAlieJZc
اسرار خطيرة لا تعرفها عن سفاح العرب جمال عبد الناصر
https://www.youtube.com/watch?v=GBQPzdNqywg
https://www.youtube.com/watch?v=kRsU6hQHOWo
10 معلومات خطيرة لا تعرفها عن جمال عبد الناصر
https://www.youtube.com/watch?v=VWRXAlieJZc
اسرار خطيرة لا تعرفها عن سفاح العرب جمال عبد الناصر
https://www.youtube.com/watch?v=GBQPzdNqywg
عبدالناصر عميل بدرجة رئيس جمهورية
بعدما خطف عبدالناصر كرسي حكم مصر حول مصر من أغنى دول العالم الى واحدة من افقر دول العالم في ست سنوات قصيرة ، وتحولت الدولة من دولة اسلامية الى دولة تتبع الفكر الشيوعي الكافر ، و في ظل حكمه أصبح جهاز المخابرات الراعي الاول و الاكبر لشبكات الدعارة ، و قتل في سجون هذا الفاجر خمسون الفا من ابناء هذا الشعب ، و اكثر من مائة الف من الجنود في حروب لا ناقة لمصر فيها ولا جمل ، مثل حرب اليمن و انقلابات العراق و حروب تحرير بعض الدول الافريقية ، و تم تدمير سلاح الجيش المصري اكثر من مرة كانت اكثرها تدميرا ، حرب 1967 عندما دمر 85% من كل سلاح الجيش و 100% من سلاح الطيران و المطارات الحربية ،و في زمن المقبور اصبحت رشوة قادة الجيش المتقاعدين برئاسة شركة او مؤسسة او هيئة او بشغل وظيفة محافظ او مستشار او وزير " قانون " ادى الى كارثة ادارية و فشل تام و كامل في ادارة شؤون مصر ،و خربت الصناعة و اهملت الزراعة ،و ما كانت مصر تخرج في عصر المقبور من مصيبة الا و تقع في كارثة ...سقوط مصر كان له بداية ، و البداية كانت عندما خطف الزعيم الهلامي حكم مصر ،و من جاءوا بعده ليسوا الا تلاميذه ، تربوا على الكذب و الغش و الفساد و تهديد الشعب بقوة السلاح و السجون و قوانين الغابة ...و المقارنة يجب الا تكون بين عصر حكم ظالم و اخر اشد ظلما و انما بين بداية العصر الفاشل و ما قبله عندما كانت مصر في مسار الدول العظمى ....
ببساطة شديدة ، لو كان هو من اقر مجانية التعليم ، فكيف تعلم هو و اخوته الخمسة و ابوه كان بوسطجي و متزوج من الزوجة الثانية يسكن معها في الاسكندرية بينما كانن اولاده في القاهرة ،و كيف تعلم السادات الابن للزوجة الثالثة لأبيه الذي كان يعمل تمرجي ، و كانت ام انور السادات و جدته و انور السادات نفسه لا يكادوا يجدوا قوت يومهم ، كيف تعلم ؟؟ ،و كيف تعلم صلاح نصر و باقي مجموعة اللصوص الذين كانوا من المعدومين و عندما جلسوا على ابواب خزائن مصر ابدعوا في السرقة و النهب ، مجانية التعليم كانت في زمن الخديوي سعيد ، و لكن عبدالناصر قد أمم و اشترى كل وسائل الاعلام المصرية و وكالة انباء الشرق الاوسط و امم محطات الاذاعة كلها و بدء الارسال التليفزيوني في عصره ، و من وقتها يتم تزييف التاريخ الحقيقي لمصر ، و نسبوا كل شئ و اي شئ ليحمل اسم المقبور ، حتى ان استاد القاهرة كان يسمى ستاد ناصر و كان في طريق النصر بمدنية نصر ،و توكيل شركة سيارات فيات كان يسمى نصر لصناعة السيارات ، و بحرية السد العالى سميت بحيرة ناصر ، و شركة الدواء سميت شركة النصر و الاستيراد و التصدير سميت شركة النصر للاستيراد و التصدير و حتى السيارات النقل التى كانت تستورد بالكامل غيروا اسمها لنصر ، كل ما طالته ايديهم اطلقوا عليه نصر او ناصر ، الا الشئ الوحيد الذي يرتبط بمسمى النصر ، و هو النصر في الحروب ، و عاشت مصر في عصر المقبور سنوات عجاف ما كاد يمر عام الا و دخلت مصر حربا من عام 1956 حتى نكسة 1967 و كان بينهم حروب اليمن التى استمرت عشرة سنوات و كل الانقلابات العسكرية في العراق و في سوريا و انقلابات السودان و انقلاب ليبيا و حرب تحرير الجزائر ،و كل الحروب التى سبق ذكرها لم يستطيعوا ان يذكروا كلمة النصر معها ، و من بعد استحواذ نظام المقبور عبدالناصر على كل وسائل الاعلام بدء معها مشروع " الاستحمار " لشعب مصر و شعوب المنطقة ، و استخدم الفن و الفنانين الى جانب الاعلام لعملية غسيل مخ الشعب المصري و معه بعض ما تابعوا الاعلام و الفن المصري من الشعوب العربية ، فظن بعض من تم غسيل مخه بما يسمى " الناصرية " ، و قد يصدم هؤلاء الناصريون عندما يعرفوا ان الناصرية ليست فكر او نظام او نوع من ممارسة السياسة وان لاوجود لها الا في عقولهم الساذجة المريضة التى تعرضت لعملية غسيل مخ لم يشفوا منها حتى بعد زوال الداء
تم الترويج لكذبة ان عبد الناصر قد مجن التعليم وانا أقر بان التعليم في عصرة قد دخل مرحلة المجون
وان مجانية التعليم قد اقر من 1924 وهذه المعلومه تدرس فى التاريخ لكلية التربيه للدكتور سيد الجيار وقبل انقلاب 52 كان ابن البسطجى وزملاؤه متعلمين بالمجان وكذلك الامير الاى احمد عرابى ابن قرية هرية رزنه اتعلم ووصل لقائد الجيش المصرى سنة 1882
التعليم كان مجانيا قبل عبدالناصر فالسادات كان متعلما ايضا وعينه عبدالناصر في منصب النائب وكان يعلم انه قاتل
وللذين يتغنون بقانون الإصلاح الزراعي
مصر كانت تنتج محاصيل استراتيجية وتصدرها وتشتهر بإنتاجها فالارز المصري كان يصدر والقطن وكانت لدي مصر اكتفاء من الذرة والقمح ولا تستورد من البقوليات بل تصدرها لمعظم دول الجوار
فماذا فعل هذا الرجل كي يدمر هذا القطاع
جزء وقطع الرقعة الزراعية وحول المساحات التي كانت تنتج محاصيل استراتيجية ليحصل علي شرعية شعبيه ودمرت الزراعة بتقطيع الارض فلم تعد تجدي زراعات المحاصيل الزراعية وتحولت مع مرور الوقت الي افدنه صغيرة تزرع حاجات الاسرة الصغيرة ومن الطبيعي ان تظل الزراعة متخلفة لعدم جدوي ميكنة المساحات الصغيرة والي الان تحرث مصر بالمحراث والجاموس وتروي الارض بالساقية البدائية
عبدالناصر قام بتأميم شركات النسيج والحلج بحجة ان العامل شريك في المصنع. وعين ضباط لتدير الشركات فلا حصل العمال علي نصيب في المصنع ولا حتي علي حقوق العماله الكريمة بل قام الضباط بنهب الشركات وجعلها تحت مجهر الأمن
من كل تلك العوامل المفتعلة نفهم ان الرجل كانت لديه رؤية واضحة في تدمير كل شئ ينتج
عبدالناصر الذي تسلم حدود مصر من منابع النيل جنوبا الي غزة وليبيا غربا تركها متقطعة مهلهلة محتلة
صاحب مشاريع فنكوشية كالصواريخ عابرة القارات منها الظافر ومنها القاهر ومشروع انتاج اول طائرة وسيارة مصرية ومشاريع اول وكالة فضاء حتي خرجت علينا الصحف لنقول ان مصر تنافس في المركز الثالث امريكا وروسيا في انتاج محطات الفضاء والصواريخ التي تحمل الرؤس النووية
عبدالناصر الذي ملأ الدنيا ضجيجا ونعيقا بالقوميه ماهو الا عميل جاءو به ليحول الحكم المدني في وطننا العربي لحكم عسكري فمول انقلاب صدام والقذافي وحاول ان يقلب السعودية لولا يقظة السعوديين ووقوفهم في وجهه عبدالناصر الذي قدم للصهيونية اكبر هدية وهي تدمير كل جيوش العرب فأعطوه زعامة علي ورق
عبدالناصر الذي لايعرفه كثيرا من الناس الا عن طريق فيلم رد قلبي
وخرافات الزعيم ومجانية التعليم وعصبية الفكر
عبدالناصر لو تجردنا فيه لاتضح لنا بانه عميل من طراز رفيع بدرجة رئيس كما السيسي الانعبدالناصر لم يمت فقيرا كما قال اعلامة بل ترك ثروة كبيرة لابنائه من أموال الفقراء في بنوك انجلترا ينعم بها ابنائه الي الان فهدي وخالد من رجال الاعمال واصحاب الملايين
عبدالناصر كان متزوجا من شيعيه إيرانية لا تتكلم ألعربيه فصوره اعلامة علي انه محافظ
وعندما أراد ان يخرج عن النص المكتوب له بحرمان سفن اسرائيل من العبور عبر مضيق تيران المصرية
تخلصوا منه ليمكنوا لآخر بعد انتهاء المهمة
ومازالت قصص العمالة مستمرة سنسلِّط عليها الاضواء دون الالتفاف الي محدودي الفكر واصحاب العاطفة المريضة
ببساطة شديدة ، لو كان هو من اقر مجانية التعليم ، فكيف تعلم هو و اخوته الخمسة و ابوه كان بوسطجي و متزوج من الزوجة الثانية يسكن معها في الاسكندرية بينما كانن اولاده في القاهرة ،و كيف تعلم السادات الابن للزوجة الثالثة لأبيه الذي كان يعمل تمرجي ، و كانت ام انور السادات و جدته و انور السادات نفسه لا يكادوا يجدوا قوت يومهم ، كيف تعلم ؟؟ ،و كيف تعلم صلاح نصر و باقي مجموعة اللصوص الذين كانوا من المعدومين و عندما جلسوا على ابواب خزائن مصر ابدعوا في السرقة و النهب ، مجانية التعليم كانت في زمن الخديوي سعيد ، و لكن عبدالناصر قد أمم و اشترى كل وسائل الاعلام المصرية و وكالة انباء الشرق الاوسط و امم محطات الاذاعة كلها و بدء الارسال التليفزيوني في عصره ، و من وقتها يتم تزييف التاريخ الحقيقي لمصر ، و نسبوا كل شئ و اي شئ ليحمل اسم المقبور ، حتى ان استاد القاهرة كان يسمى ستاد ناصر و كان في طريق النصر بمدنية نصر ،و توكيل شركة سيارات فيات كان يسمى نصر لصناعة السيارات ، و بحرية السد العالى سميت بحيرة ناصر ، و شركة الدواء سميت شركة النصر و الاستيراد و التصدير سميت شركة النصر للاستيراد و التصدير و حتى السيارات النقل التى كانت تستورد بالكامل غيروا اسمها لنصر ، كل ما طالته ايديهم اطلقوا عليه نصر او ناصر ، الا الشئ الوحيد الذي يرتبط بمسمى النصر ، و هو النصر في الحروب ، و عاشت مصر في عصر المقبور سنوات عجاف ما كاد يمر عام الا و دخلت مصر حربا من عام 1956 حتى نكسة 1967 و كان بينهم حروب اليمن التى استمرت عشرة سنوات و كل الانقلابات العسكرية في العراق و في سوريا و انقلابات السودان و انقلاب ليبيا و حرب تحرير الجزائر ،و كل الحروب التى سبق ذكرها لم يستطيعوا ان يذكروا كلمة النصر معها ، و من بعد استحواذ نظام المقبور عبدالناصر على كل وسائل الاعلام بدء معها مشروع " الاستحمار " لشعب مصر و شعوب المنطقة ، و استخدم الفن و الفنانين الى جانب الاعلام لعملية غسيل مخ الشعب المصري و معه بعض ما تابعوا الاعلام و الفن المصري من الشعوب العربية ، فظن بعض من تم غسيل مخه بما يسمى " الناصرية " ، و قد يصدم هؤلاء الناصريون عندما يعرفوا ان الناصرية ليست فكر او نظام او نوع من ممارسة السياسة وان لاوجود لها الا في عقولهم الساذجة المريضة التى تعرضت لعملية غسيل مخ لم يشفوا منها حتى بعد زوال الداء
تم الترويج لكذبة ان عبد الناصر قد مجن التعليم وانا أقر بان التعليم في عصرة قد دخل مرحلة المجون
وان مجانية التعليم قد اقر من 1924 وهذه المعلومه تدرس فى التاريخ لكلية التربيه للدكتور سيد الجيار وقبل انقلاب 52 كان ابن البسطجى وزملاؤه متعلمين بالمجان وكذلك الامير الاى احمد عرابى ابن قرية هرية رزنه اتعلم ووصل لقائد الجيش المصرى سنة 1882
التعليم كان مجانيا قبل عبدالناصر فالسادات كان متعلما ايضا وعينه عبدالناصر في منصب النائب وكان يعلم انه قاتل
وللذين يتغنون بقانون الإصلاح الزراعي
مصر كانت تنتج محاصيل استراتيجية وتصدرها وتشتهر بإنتاجها فالارز المصري كان يصدر والقطن وكانت لدي مصر اكتفاء من الذرة والقمح ولا تستورد من البقوليات بل تصدرها لمعظم دول الجوار
فماذا فعل هذا الرجل كي يدمر هذا القطاع
جزء وقطع الرقعة الزراعية وحول المساحات التي كانت تنتج محاصيل استراتيجية ليحصل علي شرعية شعبيه ودمرت الزراعة بتقطيع الارض فلم تعد تجدي زراعات المحاصيل الزراعية وتحولت مع مرور الوقت الي افدنه صغيرة تزرع حاجات الاسرة الصغيرة ومن الطبيعي ان تظل الزراعة متخلفة لعدم جدوي ميكنة المساحات الصغيرة والي الان تحرث مصر بالمحراث والجاموس وتروي الارض بالساقية البدائية
عبدالناصر قام بتأميم شركات النسيج والحلج بحجة ان العامل شريك في المصنع. وعين ضباط لتدير الشركات فلا حصل العمال علي نصيب في المصنع ولا حتي علي حقوق العماله الكريمة بل قام الضباط بنهب الشركات وجعلها تحت مجهر الأمن
من كل تلك العوامل المفتعلة نفهم ان الرجل كانت لديه رؤية واضحة في تدمير كل شئ ينتج
عبدالناصر الذي تسلم حدود مصر من منابع النيل جنوبا الي غزة وليبيا غربا تركها متقطعة مهلهلة محتلة
صاحب مشاريع فنكوشية كالصواريخ عابرة القارات منها الظافر ومنها القاهر ومشروع انتاج اول طائرة وسيارة مصرية ومشاريع اول وكالة فضاء حتي خرجت علينا الصحف لنقول ان مصر تنافس في المركز الثالث امريكا وروسيا في انتاج محطات الفضاء والصواريخ التي تحمل الرؤس النووية
عبدالناصر الذي ملأ الدنيا ضجيجا ونعيقا بالقوميه ماهو الا عميل جاءو به ليحول الحكم المدني في وطننا العربي لحكم عسكري فمول انقلاب صدام والقذافي وحاول ان يقلب السعودية لولا يقظة السعوديين ووقوفهم في وجهه عبدالناصر الذي قدم للصهيونية اكبر هدية وهي تدمير كل جيوش العرب فأعطوه زعامة علي ورق
عبدالناصر الذي لايعرفه كثيرا من الناس الا عن طريق فيلم رد قلبي
وخرافات الزعيم ومجانية التعليم وعصبية الفكر
عبدالناصر لو تجردنا فيه لاتضح لنا بانه عميل من طراز رفيع بدرجة رئيس كما السيسي الانعبدالناصر لم يمت فقيرا كما قال اعلامة بل ترك ثروة كبيرة لابنائه من أموال الفقراء في بنوك انجلترا ينعم بها ابنائه الي الان فهدي وخالد من رجال الاعمال واصحاب الملايين
عبدالناصر كان متزوجا من شيعيه إيرانية لا تتكلم ألعربيه فصوره اعلامة علي انه محافظ
وعندما أراد ان يخرج عن النص المكتوب له بحرمان سفن اسرائيل من العبور عبر مضيق تيران المصرية
تخلصوا منه ليمكنوا لآخر بعد انتهاء المهمة
ومازالت قصص العمالة مستمرة سنسلِّط عليها الاضواء دون الالتفاف الي محدودي الفكر واصحاب العاطفة المريضة
الطاغية ناصر والناصرية
الناصرية حركة قومية عربية، نشأت في ظل حكم جمال عبد الناصر (رئيس مصر من عام 1952مـ 1970م) واستمرت بعد وفاته واشتقت اسمها من اسمه وتبنت الأفكار التي كان ينادي بها وهي: الحرية والاشتراكية والوحدة وهي نفس أفكار الأحزاب القومية اليسارية العربية الأخرى.
وانظر تعريفات الندوة العالمية للشباب الإسلامي
نظرة تاريخية على مؤسس الناصرية
ـ جمال عبد الناصر: وكان يتردد على مركز الإخوان المسلمين لسماع حديث الثلاثاء منذ عام 1942م. (مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف).
ـ في أوائل عام 1946م بايع الإخوان المسلمين على التضحية في سبيل الدعوة الإسلامية مجموعةٌ من الضباط منهم جمال عبد الناصر. (مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف).
ـ بدأت علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية منذ آذار (مارس) 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر، كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد محي الدين. وتحدث اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة عن هذه العلاقة في مذكراته، وأنهم هم الذين كانوا يرسمون له الخطط الأمنية ويدعمون حرسه بالسيارات والأسلحة الجديدة.
وللمزيد وانظر تعريفات الندوة العالمية للشباب الإسلامي
عندما حكم الطاغية (يا من لا تعرفون ناصر):
هو من قام بإلغاء المحاكم الشرعية، ونشر الاحتكام للقوانين الوضعية.
هو أفظع من قام بقمع معارضيه، واعتقل الكثير من الشيوخ في المعتقلات الحربية ومن مختلف التيارات والانتماءات .
هو من قام بإسناد قيادة الجيش (مجاملةً) لعبد الحكيم عامر مما تسبب في تحطيم الجيش مادياً ومعنوياً، ومن ثمّ النكسة وضياع سيناء .
هو وعصابته من نهب محتويات القصور الملكية، وقام بتفريق الكثير من الأراضي على مجلس قيادة الثورة، وقام باضطهاد أبناء العائلة المالكة دون محاكمات حقيقية.
هو من قام بمذبحة القضاء .
هو من قام بقمع الصحافة .
هو من تفشي - في عهده الفساد الخلقي، وانتشار ثقافة (الميني جيب)، وأفلام الستينيات تشهد بالفحش الذي عشش في البلاد في هذا الوقت.
هو من تراجعت في عهده قيمة الجنيه المصري بشكل كبير، ودمر الاقتصاد المصري.
هو من جعل منصب شيخ الأزهر بالتعيين وليس بالانتخاب، مما أدى لبسط نفوذ شيوخ السلطان، واعتقال الشيوخ الذين يصدحون بالحق.
هو بفكره القومي الاشتراكي الماركسي الشيوعي من ضيع السودان وسيناء وغير ذلك كثير.
هو من استلم مصر مكتفية -تقريبا – بما تنتجه من القمح وفي سنة 1956م استوردوا (300) الف طن من القمح و في سنة 1967م استوردوا ثلاثة ملايين طن من القمح هذا هو عبد الناصر
عبد الناصر هو من أعلن خسائر سنة 1967م (كمايدعي مع أن الحقيقة أن الأرقام أكثر من هذا بكثير) فيقول:
القتلى من الجنود : عشرة الآف القتلى من الضباط : ألف وخمسمائة.
الأسرى من الجنود : خمسة الآف , الأسرى من الضباط : خمسمائة
الخسائر من المعدات العسكرية 80 %
وهذا بسبب قيادته الفاسدة وقواده السفهاء
نعم هذا هو عبد الناصر وأكثر
هذا هو عبد الناصرالذي وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة.
هذا هو عبد الناصر الذي مع الهند الوثنية لفصل بنجلادش عن باكستان.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة
هذا هو عبد الناصر الذي ساند أخيه الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا ,
هذا هو عبد الناصر الذي هنأ الوفد النيجيري المسلم الذي جاء ليشكوا إليه قتل زعيمهم المسلم الحاج أحمد أوبللو -رئيس الوزراء- الذي أسلم على يدية 000/1,118 وثني.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها وكانت الصاعقة المصرية تقوم بنسف المساجد في قبرص.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف مع خريتشوف الزعيم السوفياتي الشيوعي ضد مصالح المسلمين هناك.
نعم مات الطاغية ونحمد الله على هلاكه
مات فرعون العصر الحديث جمال عبد الناصر ولا جمال ولا نصر
مات بعد أن مزق العالم العربي وأنهك الجيش المصري في الفتن الداخلية في العالم العربي وقتل من الجيش المصري في جبال اليمن 30-40 ألفا وبلا مقابل,
مات عبد الناصر بعد أن جعل السخرية من الإسلام والعلماء فناً , وأصبح ابن الشارع يحتقر العلماء والائمة ويزري بقيمة الدعاة والصادقين. وأصبحت الراقصات والداعرات هن النجوم والكواكب وتوارى الأشراف وتغيب العقلاء ووئدت الفضيلة ودفنت المبادئ وحوربت القيم وانتهكت الأعراض وسالت الدماء.
نعم مات رائد الفكر الناصري الماركسي الاشتراكي ربيب اليهودية ولكنه ترك خلفه اذنابا يمكرون مكر الليل والنهار وهم لا يخجلون من معاداة كل ما هو إسلامي.
وتذكروا انهم لا يعادون جماعة بعينها ولا فكرا بعينه وإنما يعادون الإسلام نفسه.
مراجع للتوسع:
ـ كنت رئيساً لمصر محمد نجيب.
ـ تاريخ بلا وثائق ـ إبراهيم سعدة.
ـ البحث عن الذات، منير حافظ.
ـ مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف.
ـ الله أو الدمار، سعد جمعة.
ـ الناصرية في قفص الاتهام ـ عبد المتعال الجبري.
ـ الموتى يتكلمون ـ سامي جوهر.
ـ الناصرية وثنية سياسية ـ د. فهمي الشناوي.
ـ من أسرار علاقة الضباط الأحرار بالإخوان المسلمين ـ حسين محمد أحمد حمودة.
وانظر تعريفات الندوة العالمية للشباب الإسلامي
نظرة تاريخية على مؤسس الناصرية
ـ جمال عبد الناصر: وكان يتردد على مركز الإخوان المسلمين لسماع حديث الثلاثاء منذ عام 1942م. (مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف).
ـ في أوائل عام 1946م بايع الإخوان المسلمين على التضحية في سبيل الدعوة الإسلامية مجموعةٌ من الضباط منهم جمال عبد الناصر. (مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف).
ـ بدأت علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية منذ آذار (مارس) 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر، كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد محي الدين. وتحدث اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة عن هذه العلاقة في مذكراته، وأنهم هم الذين كانوا يرسمون له الخطط الأمنية ويدعمون حرسه بالسيارات والأسلحة الجديدة.
وللمزيد وانظر تعريفات الندوة العالمية للشباب الإسلامي
عندما حكم الطاغية (يا من لا تعرفون ناصر):
هو من قام بإلغاء المحاكم الشرعية، ونشر الاحتكام للقوانين الوضعية.
هو أفظع من قام بقمع معارضيه، واعتقل الكثير من الشيوخ في المعتقلات الحربية ومن مختلف التيارات والانتماءات .
هو من قام بإسناد قيادة الجيش (مجاملةً) لعبد الحكيم عامر مما تسبب في تحطيم الجيش مادياً ومعنوياً، ومن ثمّ النكسة وضياع سيناء .
هو وعصابته من نهب محتويات القصور الملكية، وقام بتفريق الكثير من الأراضي على مجلس قيادة الثورة، وقام باضطهاد أبناء العائلة المالكة دون محاكمات حقيقية.
هو من قام بمذبحة القضاء .
هو من قام بقمع الصحافة .
هو من تفشي - في عهده الفساد الخلقي، وانتشار ثقافة (الميني جيب)، وأفلام الستينيات تشهد بالفحش الذي عشش في البلاد في هذا الوقت.
هو من تراجعت في عهده قيمة الجنيه المصري بشكل كبير، ودمر الاقتصاد المصري.
هو من جعل منصب شيخ الأزهر بالتعيين وليس بالانتخاب، مما أدى لبسط نفوذ شيوخ السلطان، واعتقال الشيوخ الذين يصدحون بالحق.
هو بفكره القومي الاشتراكي الماركسي الشيوعي من ضيع السودان وسيناء وغير ذلك كثير.
هو من استلم مصر مكتفية -تقريبا – بما تنتجه من القمح وفي سنة 1956م استوردوا (300) الف طن من القمح و في سنة 1967م استوردوا ثلاثة ملايين طن من القمح هذا هو عبد الناصر
عبد الناصر هو من أعلن خسائر سنة 1967م (كمايدعي مع أن الحقيقة أن الأرقام أكثر من هذا بكثير) فيقول:
القتلى من الجنود : عشرة الآف القتلى من الضباط : ألف وخمسمائة.
الأسرى من الجنود : خمسة الآف , الأسرى من الضباط : خمسمائة
الخسائر من المعدات العسكرية 80 %
وهذا بسبب قيادته الفاسدة وقواده السفهاء
نعم هذا هو عبد الناصر وأكثر
هذا هو عبد الناصرالذي وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة.
هذا هو عبد الناصر الذي مع الهند الوثنية لفصل بنجلادش عن باكستان.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة
هذا هو عبد الناصر الذي ساند أخيه الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا ,
هذا هو عبد الناصر الذي هنأ الوفد النيجيري المسلم الذي جاء ليشكوا إليه قتل زعيمهم المسلم الحاج أحمد أوبللو -رئيس الوزراء- الذي أسلم على يدية 000/1,118 وثني.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها وكانت الصاعقة المصرية تقوم بنسف المساجد في قبرص.
هذا هو عبد الناصر الذي وقف مع خريتشوف الزعيم السوفياتي الشيوعي ضد مصالح المسلمين هناك.
نعم مات الطاغية ونحمد الله على هلاكه
مات فرعون العصر الحديث جمال عبد الناصر ولا جمال ولا نصر
مات بعد أن مزق العالم العربي وأنهك الجيش المصري في الفتن الداخلية في العالم العربي وقتل من الجيش المصري في جبال اليمن 30-40 ألفا وبلا مقابل,
مات عبد الناصر بعد أن جعل السخرية من الإسلام والعلماء فناً , وأصبح ابن الشارع يحتقر العلماء والائمة ويزري بقيمة الدعاة والصادقين. وأصبحت الراقصات والداعرات هن النجوم والكواكب وتوارى الأشراف وتغيب العقلاء ووئدت الفضيلة ودفنت المبادئ وحوربت القيم وانتهكت الأعراض وسالت الدماء.
نعم مات رائد الفكر الناصري الماركسي الاشتراكي ربيب اليهودية ولكنه ترك خلفه اذنابا يمكرون مكر الليل والنهار وهم لا يخجلون من معاداة كل ما هو إسلامي.
وتذكروا انهم لا يعادون جماعة بعينها ولا فكرا بعينه وإنما يعادون الإسلام نفسه.
مراجع للتوسع:
ـ كنت رئيساً لمصر محمد نجيب.
ـ تاريخ بلا وثائق ـ إبراهيم سعدة.
ـ البحث عن الذات، منير حافظ.
ـ مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف.
ـ الله أو الدمار، سعد جمعة.
ـ الناصرية في قفص الاتهام ـ عبد المتعال الجبري.
ـ الموتى يتكلمون ـ سامي جوهر.
ـ الناصرية وثنية سياسية ـ د. فهمي الشناوي.
ـ من أسرار علاقة الضباط الأحرار بالإخوان المسلمين ـ حسين محمد أحمد حمودة.
الجرائم التاريخية لحكم جمال عبدالناصر العسكري
إيمانًا منا بضرورة إعادة التأسيس والتأصيل العادل والسليم للوعي المصري؛ بل والوعي العربي أيضًا؛ لأنه إذا لم يتوافر الوعي المصري والوعي العربي السليم في الحكم على الأمور - تشوَّه هذا الوعي، واختلطت قدرات التقييم، وتاه الإدراك السليم؛ بما يؤدي إلى تضارب المفاهيم، وفقد القدرة على الفهم والتقييم الصحيح.
ومن هذا المنطلق نقول: إن لكل رئيس أو حاكم مميزات وعيوبًا، والمفترض والمقبول من كل رئيس أن تكون مميزات وإنجازات عهده أضعاف أضعاف عيوبه ومساوئه، وأن تكون أخطاؤه فقط من تلك الأخطاء والسلبيات البسيطة. لذلك فنحن نطرح للدراسة والبحث بعض أشهر جرائم عهد حكم جمال عبد الناصر التاريخية المؤكدة لكل من يبغي الجدال الحنجوري، أو المغالطة للحقائق الدامغة.
ورغم أن الحكم الناصري قد قال في الحكم الملكي الذي سبقه أكثر مما قاله مالك في الخمر، إلى حد تجنيد وتكريس كل الوسائل الحكومية والإعلامية والتعليمية لانتقاد الحكم الملكي السابق، والدفاع الكامل والمستميت عن ناصر.. ورغم استمرار إخفاء أبشع جرائم وأخطاء وأسرار العهد الناصري وحتى الآن، فقد آل الحق عز وجل إلا أن يتكشف هذا العهد عن الجرائم الآتية، وجميعها حقائق تاريخية لا تقبل الجدل، أو المغالطة، أو التهرب، أو التبرير، أو حتى الدفاع عنها.. نذكرها لإحقاق الحق؛ ولله ثم للوطن والتاريخ:
أولاً: جريمة الغدر باللواء محمد نجيب:
وبهذا يكون ناصر هو أول من سنَّ سنن الغدر والخيانة، والتنحية والإقصاء، والملاحقات والمطاردات، والإقامة الجبرية، والاستبداد في مصر بتدمير اللواء محمد نجيب وأولاده وعائلته؛ للانفراد بكافة سلطات حكم مصر.
ثانيًا: جريمة فصل مصر عن السودان:
وبالرغم من أن الوحدة كانت من أكبر وأشهر الأهداف المزعومة لثورة ناصر، فإن ناصر هو أول من أسّس وأيّد وأوجد الحركات الانفصالية فعليًّا في الوطن العربي، وذلك بفصل ونزع السودان عن إقليم مصر والسودان.
ثالثًا: جريمة شنق المفكر المصري والعربي والإسلامي سيد قطب:
وبتلك الجريمة يكون ناصر هو أول من سنّ سنن شنق وقتل المفكرين، مع سنّ جرائم تفصيل التهم، وتزييف الأحكام القانونية، وإلغاء العدل، وتأصيل الدكتاتورية والاستبداد في مصر.
رابعًا: جرائم ملاحقة ومطاردة وإبادة المعارضين:
يعتبر جمال عبد ناصر هو أول من أباح مبدأ مطاردة وإبادة المعارضين لحكمه، وبخاصة الإسلاميون منهم؛ ونظرًا للتكتم الشديد على تلك الجرائم، فلا يُعرف بالتحديد كم كانت أعداد آلاف القتلى في هذه الإبادات التاريخية!!
خامسًا: الجرائم الحنجورية:
يعتبر ناصر هو أول من أسس وسنّ وبذر وأباح في مصر، كافة أساليب خداع وتضليل الشعب المصري والعربي والإسلامي؛ بنشر الكذب والخداع والتضليل، بما أسس لعهد خداع وتشويه وتغييب الوعي المصري والعربي؛ وذلك بالشعارات البراقة، والألفاظ الرنانة، والإعلام الفاسد المضلل، والخطب الغنائية، وخطب الشتائم التي استعان لكتابتها بالكثير من منافقي ومضللي عهده، كأمثال هيكل وغيره، بحيث بدأت عهود التنويم الفكري في مصر، ولشعب مصر..
حتى إنك كنت تستمع لشعارات وأقوال ملائكية رنانة، بالرغم من تناقضها الكلِّي مع واقع الأفعال الشيطانية السائرة، كمثال مواويل الوحدة العربية التي لم تتحقق! ورمي إسرائيل ومَن وراءها في البحر ولم يحدث! وارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعمار!! ومن تجرأ على رفع رأسه قطعوها له!!.. وما إلى ذلك من الأقوال والشعارات الكاذبة، التي سمعها وعاشها وحفظها جميع من عاصر تلك الحقبة الحنجورية الخادعة، والتي زرعت الخداع والتضليل إلى يومنا هذا.
سادسًا: جريمة تدمير الاقتصاد المصري الذي استلمه:
رغم أن العهد الناصري قد جنّد كافة قدراته في تشويه العهد الملكي السابق، فلم يستطع ناصر وبجميع أنظمة حكمه؛ أن يزيف التاريخ أو أن يمحو معالمه، في استلام ناصر لمصر وهي في أزهى عصورها الاقتصادية والحضارية؛ حيث كان الجنيه المصري يعادل ثمانية جنيهات إسترليني، وكان القطن المصري العالمي يُسمّى بالذهب الأبيض، ذلك الطمي والقطن المصري الذي تم شنقهما وإعدامهما بالسد العالي، الذي كان من الأفضل بناؤه عند منخفض القطارة، كما أثبتت كافة البحوث العلمية بعد ذلك؛ ليتم تدمير القطن المصري والزراعة المصرية عصب الاقتصاد المصري؛ لكي يتم تسليم حكم مصر واقتصاد مصر مدينًا وفي أسوأ حالاته.
سابعًا: جرائم سن وتأسيس وتأصيل الدكتاتورية والاستبداد في مصر:
وذلك بإلغاء كافة الأحزاب المصرية، واستبدالها بالاتحاد الاشتراكي وحده، وإلغاء وإرهاب وملاحقة وتصفية المعارضة والمعارضين!! مع ارتكاب جريمة جعل إمامة الأزهر بالتعيين، وليس بانتخاب الشيخ الأجدر والأفضل للمسلمين وللإسلام كما كان من قبل!
وذلك بالإضافة إلى جريمة سنّ وتأسيس وإعادة النزعة الفرعونية، والغرور الفرعوني، وادّعاء الحكمة المطلقة للزعماء والمتحدثين، وذلك يعدّ من أسوأ ما ابتلي به شعب مصر من محن وكوارث نفسية تدميرية، حتى ترسبت أشكال جنون العظمة في معظم قيادات وفئات شعب مصر؛ بالجدل الحنجوري والمغالطة والترهيب وادعاء الحكمة، وإقرار وتأصيل سنن عدم محاسبة الحكام.
وإن قالوا: إنه طَرَد الاحتلال من مصر؟ فقد ترك جمال عبد الناصر مصر بعد تدمير كافة مرافقها وطرقها وحدائقها الغنّاء - خرابًا وإفلاسًا وديونًا وجرائمَ وهزيمة؛ حيث إنه قد سلّم حكم مصر وهي محتلة وخاسرة لسيناء بأكملها! وحتى يومنا هذا.
ثامنًا: بذر بذور الأحقاد والضغائن في مصر:
وذلك بإشاعة العداوات بين الفقراء والأغنياء والأحقاد الطبقية، بزعم أن ناصر يستطيع أن يغيِّر الحكمة الإلهية بأن يساوي ما بين الغني والفقير؛ بالتأميم الزراعي.. وتعتبر تلك الجريمة الاجتماعية من أبشع جرائم ناصر التي ارتكبها في حق شعب مصر، الذي كانت تسوده علاقات المودة والأخوة.
وقد كان يمكنه تقريب الفوارق الاجتماعية فقط لو أنه حاول نشر صور وأساليب العدل والرحمة في البلاد وبين العباد، لا أن يبذر بذور الفتن والأحقاد الطبقية، التي فجّرت مشاعر الأحقاد والضغائن ما بين جموع وطبقات شعب مصر، والمتفشية حتى الآن.. تمامًا وبنفس التطبيق العملي والفعلي للسياسة الاستعمارية المعروفة والشهيرة "فرق تسد".
تاسعًا: جرائم تدخلات ناصر في الشئون الداخلية للشعوب والحكومات العربية:
وقد كان ذلك بإشاعة مزاعم التحرر والحرية في الوطن العربي! فما ذنب شعب ليبيا مثلاً أن يُزاح ملكه العادل السنوسي، وأن يُنصَّب معمر اللقيط الصهيوني بدلاً منه!! ليذيق شعب ليبيا الهوان والأمرَّيْن؛ لمجرد تحويل الحكم إلى جمهورية مساندة فاشلة!
وبالمثل بالتدخل في شئون اليمن لتغيير حكمها بالجيش والعتاد المصري، وما إلى ذلك من كافة تدخلات ناصر في كافة الحكومات العربية؛ لتغييرها ولكن إلى الأسوأ.
عاشرًا: جريمة ترك طغيان وفساد المحاسيب والأصدقاء في حكومته:
بحيث أن ما تم فضحه من فساد لهذه الحقبة عن طريق بعض النساء المعاصرات، وليس الرجال الخائفين والمرعوبين! من فتح مدارس التعريص والتجسس بزعامة صلاح نصر وقواده المعروفين والمشهورين إلى يومنا الحالي، وفتح معاهد وكليات الدعارة على مصراعيها للمشير عامر ورفاقه مع الممثلات والمغنيات والمومسات، وتأسيس بوليس الآداب، فقد كانت بؤرة إفساد مصري وعربي وإسلامي، ما زالت نتائجها وثمارها المسممة منتشرة وإلى الآن.
الحادي عشر: جريمة نكسة 1967:
فبرغم علم عبد الناصر بفساد حاشيته وغرق معظمهم في وحول الرذيلة والدعارة وأحضان الغواني، إلا أنه أصدر قراره بمحاربة إسرائيل؛ ليخاطر بأغلب جيش مصر! لكي تتم إبادة معظم جنود مصر المساكين في سيناء، في ستة أيام فقط! كما يتم تدمير معظم العتاد والسلاح المصري في أيام قلائل وسط الغرور والعنجهية؛ والكذب والخداع الناصري!
فما ذنب جنود مصر أن يبادوا بفعل قيادة مستهترة وفاسدة وفاشلة؟! وبأن يقادوا إلى مذبحة ومجزرة نكسة الجيش المصري؟!
الثاني عشر: جريمة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر دون محاكمة عادلة:
وهي جريمة قانونية يعاقب عليها الشرع والقانون تمامًا كمثل الجرائم السابقة؛ باغتيال رفيقه وصديقه وشريكه وزميله في الضباط الأحرار وأقرب المقربين إليه؛ وذلك بالسم، الذي أطلق العنان لجميع جرائم القتل بالسم وغير السم التالية في مصر!! وغير المحصورة العدد أو الأدلة!
الثالث عشر: سن وبذر وتأسيس وتأصيل الخدع المسرحية والسينمائية السياسية في مصر:
وذلك بدءًا من افتعال حادث تمثيلية المنصة الشهير؛ لتوفير المبرر لإبادة المعارضة وبخاصة الإسلاميون، وصولاً لتمثيلية إعلان التنحي مع إصدار الأوامر للاتحاد الاشتراكي وللمدارس والمصالح الحكومية للخروج في المظاهرات؛ لرفض هذا التنحي في 24 ساعة!!
وبعد، فهذه أشهر الجرائم التاريخية المؤكدة لحكم جمال عبد الناصر في حق مصر وشعب مصر، وفي حق الوطن العربي، والوعي العربي.. ندرجها كمحاولة لإعادة الوعي المصري والعربي إلى أسس الحق والعدل، والتفكير المنطقي؛ لرفض وإخراس صيحات الجدل والمغالطات الحنجورية.
وما دامت كل تلك الجرائم هي حقائق تاريخية مؤكدة، فهل تلك الجرائم والحقائق التاريخية المؤكدة تستحق وتستوجب محاكمة وإدانة مرتكبيها؟ أم تستوجب أن يُصنع "تمثال" لمرتكبها كإلهٍ يعبده ويقدسه معظم الناصريين المغرَّر بهم بحكم وسائل الإعلام الخادعة والمضللة والمغرضة، التي أسسها نفس النظام الفاشل؟!..
وتولتها بعد ذلك قيادات المرتزقة من الناصريين المنتفعين، والذين جعلوا من الناصرية مهنة ووسيلة للارتزاق والكسب والنهب والشهرة برفع وتسويق الشعارات الثورية والزعامية الرنانة الخادعة، كوسيلة للكسب غير المشروع، والشهرة الزائفة المضللة عن طريق الجدال الأجوف المغالط، وبادعاء الزعامة الكاذبة، والحكمة الحمقاء؛ لاستنزاف وتغييب الوعي العربي بمساندة ومعاونة ودعم وتأييد الأنظمة الحاكمة التي تسير على نفس نهج البطش والفساد، والمستفيدة من استمرار غياب وتضليل الوعي المصري والعربي مثل المجلس العسكري.
ولما كان كل ما بُني على باطل فهو باطل؛ فمثلما انهارت جميع ثورات ناصر تباعًا، كحقائق تاريخية مؤكدة؛ فإن رجوع الوعي المصري والعربي إلى إحقاق الحق والعدل، يعتبر الخطوة الواجبة لإنهاء مفاسد وجرائم تلك الحقبة التاريخية الفاسدة؛ وحتى لا يستمر أحفاد العسكرية المصرية في وراثة تلك الجرائم والأساليب الدكتاتورية والاستبدادية، بحكم الاستناد التبريري الخادع لذلك العهد المجرم الفاشل؛ وذلك بوجوب إعادة تحكيم العدل والقانون والدين والمنطق، بدلاً من أحكام الطوارئ والأحكام العرفية العسكرية.. والذي يعدّ الخطوة الأولى الواجبة نحو إزهاق الباطل، ومحو الظلم والظلام، سواء في مصر أو في العالم العربي قلب الإسلام النابض..
ليحق الله الحق بآياته، والله غالب على أمره.
ومن هذا المنطلق نقول: إن لكل رئيس أو حاكم مميزات وعيوبًا، والمفترض والمقبول من كل رئيس أن تكون مميزات وإنجازات عهده أضعاف أضعاف عيوبه ومساوئه، وأن تكون أخطاؤه فقط من تلك الأخطاء والسلبيات البسيطة. لذلك فنحن نطرح للدراسة والبحث بعض أشهر جرائم عهد حكم جمال عبد الناصر التاريخية المؤكدة لكل من يبغي الجدال الحنجوري، أو المغالطة للحقائق الدامغة.
ورغم أن الحكم الناصري قد قال في الحكم الملكي الذي سبقه أكثر مما قاله مالك في الخمر، إلى حد تجنيد وتكريس كل الوسائل الحكومية والإعلامية والتعليمية لانتقاد الحكم الملكي السابق، والدفاع الكامل والمستميت عن ناصر.. ورغم استمرار إخفاء أبشع جرائم وأخطاء وأسرار العهد الناصري وحتى الآن، فقد آل الحق عز وجل إلا أن يتكشف هذا العهد عن الجرائم الآتية، وجميعها حقائق تاريخية لا تقبل الجدل، أو المغالطة، أو التهرب، أو التبرير، أو حتى الدفاع عنها.. نذكرها لإحقاق الحق؛ ولله ثم للوطن والتاريخ:
أولاً: جريمة الغدر باللواء محمد نجيب:
وبهذا يكون ناصر هو أول من سنَّ سنن الغدر والخيانة، والتنحية والإقصاء، والملاحقات والمطاردات، والإقامة الجبرية، والاستبداد في مصر بتدمير اللواء محمد نجيب وأولاده وعائلته؛ للانفراد بكافة سلطات حكم مصر.
ثانيًا: جريمة فصل مصر عن السودان:
وبالرغم من أن الوحدة كانت من أكبر وأشهر الأهداف المزعومة لثورة ناصر، فإن ناصر هو أول من أسّس وأيّد وأوجد الحركات الانفصالية فعليًّا في الوطن العربي، وذلك بفصل ونزع السودان عن إقليم مصر والسودان.
ثالثًا: جريمة شنق المفكر المصري والعربي والإسلامي سيد قطب:
وبتلك الجريمة يكون ناصر هو أول من سنّ سنن شنق وقتل المفكرين، مع سنّ جرائم تفصيل التهم، وتزييف الأحكام القانونية، وإلغاء العدل، وتأصيل الدكتاتورية والاستبداد في مصر.
رابعًا: جرائم ملاحقة ومطاردة وإبادة المعارضين:
يعتبر جمال عبد ناصر هو أول من أباح مبدأ مطاردة وإبادة المعارضين لحكمه، وبخاصة الإسلاميون منهم؛ ونظرًا للتكتم الشديد على تلك الجرائم، فلا يُعرف بالتحديد كم كانت أعداد آلاف القتلى في هذه الإبادات التاريخية!!
خامسًا: الجرائم الحنجورية:
يعتبر ناصر هو أول من أسس وسنّ وبذر وأباح في مصر، كافة أساليب خداع وتضليل الشعب المصري والعربي والإسلامي؛ بنشر الكذب والخداع والتضليل، بما أسس لعهد خداع وتشويه وتغييب الوعي المصري والعربي؛ وذلك بالشعارات البراقة، والألفاظ الرنانة، والإعلام الفاسد المضلل، والخطب الغنائية، وخطب الشتائم التي استعان لكتابتها بالكثير من منافقي ومضللي عهده، كأمثال هيكل وغيره، بحيث بدأت عهود التنويم الفكري في مصر، ولشعب مصر..
حتى إنك كنت تستمع لشعارات وأقوال ملائكية رنانة، بالرغم من تناقضها الكلِّي مع واقع الأفعال الشيطانية السائرة، كمثال مواويل الوحدة العربية التي لم تتحقق! ورمي إسرائيل ومَن وراءها في البحر ولم يحدث! وارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعمار!! ومن تجرأ على رفع رأسه قطعوها له!!.. وما إلى ذلك من الأقوال والشعارات الكاذبة، التي سمعها وعاشها وحفظها جميع من عاصر تلك الحقبة الحنجورية الخادعة، والتي زرعت الخداع والتضليل إلى يومنا هذا.
سادسًا: جريمة تدمير الاقتصاد المصري الذي استلمه:
رغم أن العهد الناصري قد جنّد كافة قدراته في تشويه العهد الملكي السابق، فلم يستطع ناصر وبجميع أنظمة حكمه؛ أن يزيف التاريخ أو أن يمحو معالمه، في استلام ناصر لمصر وهي في أزهى عصورها الاقتصادية والحضارية؛ حيث كان الجنيه المصري يعادل ثمانية جنيهات إسترليني، وكان القطن المصري العالمي يُسمّى بالذهب الأبيض، ذلك الطمي والقطن المصري الذي تم شنقهما وإعدامهما بالسد العالي، الذي كان من الأفضل بناؤه عند منخفض القطارة، كما أثبتت كافة البحوث العلمية بعد ذلك؛ ليتم تدمير القطن المصري والزراعة المصرية عصب الاقتصاد المصري؛ لكي يتم تسليم حكم مصر واقتصاد مصر مدينًا وفي أسوأ حالاته.
سابعًا: جرائم سن وتأسيس وتأصيل الدكتاتورية والاستبداد في مصر:
وذلك بإلغاء كافة الأحزاب المصرية، واستبدالها بالاتحاد الاشتراكي وحده، وإلغاء وإرهاب وملاحقة وتصفية المعارضة والمعارضين!! مع ارتكاب جريمة جعل إمامة الأزهر بالتعيين، وليس بانتخاب الشيخ الأجدر والأفضل للمسلمين وللإسلام كما كان من قبل!
وذلك بالإضافة إلى جريمة سنّ وتأسيس وإعادة النزعة الفرعونية، والغرور الفرعوني، وادّعاء الحكمة المطلقة للزعماء والمتحدثين، وذلك يعدّ من أسوأ ما ابتلي به شعب مصر من محن وكوارث نفسية تدميرية، حتى ترسبت أشكال جنون العظمة في معظم قيادات وفئات شعب مصر؛ بالجدل الحنجوري والمغالطة والترهيب وادعاء الحكمة، وإقرار وتأصيل سنن عدم محاسبة الحكام.
وإن قالوا: إنه طَرَد الاحتلال من مصر؟ فقد ترك جمال عبد الناصر مصر بعد تدمير كافة مرافقها وطرقها وحدائقها الغنّاء - خرابًا وإفلاسًا وديونًا وجرائمَ وهزيمة؛ حيث إنه قد سلّم حكم مصر وهي محتلة وخاسرة لسيناء بأكملها! وحتى يومنا هذا.
ثامنًا: بذر بذور الأحقاد والضغائن في مصر:
وذلك بإشاعة العداوات بين الفقراء والأغنياء والأحقاد الطبقية، بزعم أن ناصر يستطيع أن يغيِّر الحكمة الإلهية بأن يساوي ما بين الغني والفقير؛ بالتأميم الزراعي.. وتعتبر تلك الجريمة الاجتماعية من أبشع جرائم ناصر التي ارتكبها في حق شعب مصر، الذي كانت تسوده علاقات المودة والأخوة.
وقد كان يمكنه تقريب الفوارق الاجتماعية فقط لو أنه حاول نشر صور وأساليب العدل والرحمة في البلاد وبين العباد، لا أن يبذر بذور الفتن والأحقاد الطبقية، التي فجّرت مشاعر الأحقاد والضغائن ما بين جموع وطبقات شعب مصر، والمتفشية حتى الآن.. تمامًا وبنفس التطبيق العملي والفعلي للسياسة الاستعمارية المعروفة والشهيرة "فرق تسد".
تاسعًا: جرائم تدخلات ناصر في الشئون الداخلية للشعوب والحكومات العربية:
وقد كان ذلك بإشاعة مزاعم التحرر والحرية في الوطن العربي! فما ذنب شعب ليبيا مثلاً أن يُزاح ملكه العادل السنوسي، وأن يُنصَّب معمر اللقيط الصهيوني بدلاً منه!! ليذيق شعب ليبيا الهوان والأمرَّيْن؛ لمجرد تحويل الحكم إلى جمهورية مساندة فاشلة!
وبالمثل بالتدخل في شئون اليمن لتغيير حكمها بالجيش والعتاد المصري، وما إلى ذلك من كافة تدخلات ناصر في كافة الحكومات العربية؛ لتغييرها ولكن إلى الأسوأ.
عاشرًا: جريمة ترك طغيان وفساد المحاسيب والأصدقاء في حكومته:
بحيث أن ما تم فضحه من فساد لهذه الحقبة عن طريق بعض النساء المعاصرات، وليس الرجال الخائفين والمرعوبين! من فتح مدارس التعريص والتجسس بزعامة صلاح نصر وقواده المعروفين والمشهورين إلى يومنا الحالي، وفتح معاهد وكليات الدعارة على مصراعيها للمشير عامر ورفاقه مع الممثلات والمغنيات والمومسات، وتأسيس بوليس الآداب، فقد كانت بؤرة إفساد مصري وعربي وإسلامي، ما زالت نتائجها وثمارها المسممة منتشرة وإلى الآن.
الحادي عشر: جريمة نكسة 1967:
فبرغم علم عبد الناصر بفساد حاشيته وغرق معظمهم في وحول الرذيلة والدعارة وأحضان الغواني، إلا أنه أصدر قراره بمحاربة إسرائيل؛ ليخاطر بأغلب جيش مصر! لكي تتم إبادة معظم جنود مصر المساكين في سيناء، في ستة أيام فقط! كما يتم تدمير معظم العتاد والسلاح المصري في أيام قلائل وسط الغرور والعنجهية؛ والكذب والخداع الناصري!
فما ذنب جنود مصر أن يبادوا بفعل قيادة مستهترة وفاسدة وفاشلة؟! وبأن يقادوا إلى مذبحة ومجزرة نكسة الجيش المصري؟!
الثاني عشر: جريمة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر دون محاكمة عادلة:
وهي جريمة قانونية يعاقب عليها الشرع والقانون تمامًا كمثل الجرائم السابقة؛ باغتيال رفيقه وصديقه وشريكه وزميله في الضباط الأحرار وأقرب المقربين إليه؛ وذلك بالسم، الذي أطلق العنان لجميع جرائم القتل بالسم وغير السم التالية في مصر!! وغير المحصورة العدد أو الأدلة!
الثالث عشر: سن وبذر وتأسيس وتأصيل الخدع المسرحية والسينمائية السياسية في مصر:
وذلك بدءًا من افتعال حادث تمثيلية المنصة الشهير؛ لتوفير المبرر لإبادة المعارضة وبخاصة الإسلاميون، وصولاً لتمثيلية إعلان التنحي مع إصدار الأوامر للاتحاد الاشتراكي وللمدارس والمصالح الحكومية للخروج في المظاهرات؛ لرفض هذا التنحي في 24 ساعة!!
وبعد، فهذه أشهر الجرائم التاريخية المؤكدة لحكم جمال عبد الناصر في حق مصر وشعب مصر، وفي حق الوطن العربي، والوعي العربي.. ندرجها كمحاولة لإعادة الوعي المصري والعربي إلى أسس الحق والعدل، والتفكير المنطقي؛ لرفض وإخراس صيحات الجدل والمغالطات الحنجورية.
وما دامت كل تلك الجرائم هي حقائق تاريخية مؤكدة، فهل تلك الجرائم والحقائق التاريخية المؤكدة تستحق وتستوجب محاكمة وإدانة مرتكبيها؟ أم تستوجب أن يُصنع "تمثال" لمرتكبها كإلهٍ يعبده ويقدسه معظم الناصريين المغرَّر بهم بحكم وسائل الإعلام الخادعة والمضللة والمغرضة، التي أسسها نفس النظام الفاشل؟!..
وتولتها بعد ذلك قيادات المرتزقة من الناصريين المنتفعين، والذين جعلوا من الناصرية مهنة ووسيلة للارتزاق والكسب والنهب والشهرة برفع وتسويق الشعارات الثورية والزعامية الرنانة الخادعة، كوسيلة للكسب غير المشروع، والشهرة الزائفة المضللة عن طريق الجدال الأجوف المغالط، وبادعاء الزعامة الكاذبة، والحكمة الحمقاء؛ لاستنزاف وتغييب الوعي العربي بمساندة ومعاونة ودعم وتأييد الأنظمة الحاكمة التي تسير على نفس نهج البطش والفساد، والمستفيدة من استمرار غياب وتضليل الوعي المصري والعربي مثل المجلس العسكري.
ولما كان كل ما بُني على باطل فهو باطل؛ فمثلما انهارت جميع ثورات ناصر تباعًا، كحقائق تاريخية مؤكدة؛ فإن رجوع الوعي المصري والعربي إلى إحقاق الحق والعدل، يعتبر الخطوة الواجبة لإنهاء مفاسد وجرائم تلك الحقبة التاريخية الفاسدة؛ وحتى لا يستمر أحفاد العسكرية المصرية في وراثة تلك الجرائم والأساليب الدكتاتورية والاستبدادية، بحكم الاستناد التبريري الخادع لذلك العهد المجرم الفاشل؛ وذلك بوجوب إعادة تحكيم العدل والقانون والدين والمنطق، بدلاً من أحكام الطوارئ والأحكام العرفية العسكرية.. والذي يعدّ الخطوة الأولى الواجبة نحو إزهاق الباطل، ومحو الظلم والظلام، سواء في مصر أو في العالم العربي قلب الإسلام النابض..
ليحق الله الحق بآياته، والله غالب على أمره.
كنت ناصريا ....... واهتديت
مقال للأستاذ صلاح الإمام
أحد الصحفيين (والاعلاميين) الناصريين، والذى يعف قلمى عن ذكر اسمه، لكنه يقدم برنامج توك شو (بمفرده) خلفا لسيدة زوجها صاحب قناة (التيت) للرقص، قال هذا الصحفى: "ما أحوجنا لعبدالناصر فى ظل الخضوع والإذعان الذى نعيش فيه".
إنه يتحسر على عهد عبدالناصر، مثله مثل أغلبية رموز الصحافة والإعلام والسياسة فى مصر الآن، بل أصبح إعلامنا فجأة كله ناصرى التوجه، رغم أنه قبل سنوات ك...ان ذلك يعد من قبيل التهم التى يتعرض أصحابها للاضطهاد، وأنا هنا بصفتى من الذين انتموا لهذا التيار سنوات طوال مغيبا متعاميا عن الحقائق، لابد أن أبرىء ذمتى أمام الله أولا ثم أمام الدنيا كلها، فلقد اكتمل عقلى، ونضج فكرى، واهتديت بفضل الله تعالى إلى أننى كنت ضالا فاستفقت وهدانى الله الذى ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا، وأحمد الله أنى قد استفقت قبل لقائه، مؤكدا على أننى لا أنتمى لأى أحزاب أو جماعة أو ائتلاف، ولن يحدث هذا أبدا.
لقد عشت ردحا من عمرى وأنا مثل هؤلاء أرى فى عبدالناصر زعيما استثنائيا لن يأتى الزمان بمثله، فلما تقدم بى العمر وازددت نضوجا واتسعت دائرة مداركى ومعارفى، وأخذتنى هواية البحث والتنقيب فى تاريخ الأمة، رأيت ما لم أره فى زمن (المراهقة المعرفية) من سلبيات وجرائم، جعلتنى أنزل بعبدالناصر من على قمة التمجيد إلى أسفل درجات التحقير، وبدأت أرى حقيقة ما غاب عنى خلال عهد الهزائم والانكسارات، وقتما كان يجلس على قيادة الجيش شخصا أرعنا هوايته مجالسة المومسات، وكل وقته ضائع بين الخمر والنساء.
عبدالناصر بنى المصانع وأقام المشاريع والشركات، لكنه بناها على أطلال المصانع والشركات التى أممها وانتزعها من أصحابها، والسؤال: ماذا لو أقدم الرئيس محمد مرسى اليوم على تأميم كل المصانع التى يملكها رجال الأعمال ـ وأغلبهم لصوص ـ وفتح أبواب هذه المصانع لتكون ملجأ لكل المتعطلين فيقبضون رواتب بلا عمل، ونفرح أياما بذلك، ثم نبكى سنينا بعدما تخرب هذه المصانع مثلما خربت مصانع ناصر وانهارت من داخلها لأنها تحولت إلى مأوى لكل المتعطلين الغير فاعلين؟.
بعد قيام ثورة يوليو عام 1952 قدم عبد الناصر القرابين (من لحم الوطن) للغرب لينال رضاءهم، فبدأت حكومتة المفاوضات مع بريطانيا حول السودان فى 20 نوفمبر سنة 1952، وانتهت فى 12 فبراير سنة 1953، وقبل التفاوض مع الانجليز على الجلاء عن مصر، وكان هذا التصرف مقابل أن يختفى اللواء محمد نجيب عن صدارة المشهد، ويصبح عبدالناصر (34 سنة) هو رئيس وزعيم أكبر دولة عربية، وكان الثمن هو التخلى عن السودان التى كانت كانت جزءً من مصر، وفى أواخر سنة 1953، أجريت انتخابات برلمانية فى السودان صورية برعاية انجليزية، وتم سحب القوات المصرية من السودان عام1955 ، وهى جريمة تستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، لأنه فرط فى ثلاثة أرباع الوطن.
ولم يقف الأمر عند هذا الأمر، بل لعب دورا قبيحا بعد ذلك، فساعد فى تسليح المتمردين بجنوب السودان، الذين انفصلوا بدورهم هم الآخرين فى دولة جديدة عام 2010 برعاية حسنى مبارك والبشير والقذافى، رغم أن هذه الأراضى كانت خاضعة للسيادة المصرية منذ عام 1838م، ويرفع عليها علم مصر.
ومع اتساع دائرة البحث، اكتشفت أمورا رهيبة، فالزعيم الذى صدع رؤوسنا عن القومية العربية (وهى فى حقيقتها دعوى استعمارية خبيثة) كان يساعد ويدعم المتمردون الأكراد ضد العراق، وأيضا كان يدعم الهند ضد باكستان المسلمة، ويدعم اليونان ضد تركيا المسلمة، ويدعم الروس ضد دول الاتحاد السوفيتى الاسلامية .. فيا لهول ما اكتشفته متأخرا.
فى كل صراع يكون فيه الاسلاميون طرفا، نجد عبدالناصر يقف مع الطرف الآخر ضد الاسلاميين، فقد كان دوره محددا وواضحا، وهو مناهضة المد الاسلامى، تحت دعاوى (القومية العربية) تارة، أو تحت شعارات التقدم والنهوض وغيرها.
راجعوا معى عهد عبدالناصر من خلال الصحف والسينما، ستجدون فى عهده كانت صور أغلفة المجلات مخصصة للعاريات العاهرات، وفى أفلام الخمسينيات والستينيات سنرى كيف كانت النساء يرتدين ملابس فوق الركبة بشبر أو أكثر، وكان إعلام الدولة موجه لنشر هذا الانفلات ورعايته وتشجيعه ونعته بالتقدم والتحرر، فأسس لهذه الموجه من الانفلات الأخلاقى التى تشهدها البلاد حاليا.
بعد مصرع السفاح محمود سليمان الذى روع مصر وقتها، خرجت جريدة الأخبار يوم 10 ابريل سنة 1960 بعنوان رئيسى كبير يقول:
مصرع السفاح
عبدالناصر فى باكستان
دون أن يقوم سكرتير التحرير التنفيذى بوضع خط يفصل بين السطرين، رغم أن السطر الأول كان بالأسود والثانى كان بالأحمر، إلا أن عبدالناصر قرأ الخبر على أنه هو الذى لقى مصرعه فى باكستان، وأنه أيضا هو السفاح، فغضب الزعيم (الديمقراطى) بشدة وأصدر قرارا تاريخيا بتأميم الصحافة فى الثالثة فجرا، ونفذ القرار بأسلوب الانقلابات العسكرية، ثم زرع فى كل جريدة رقيب من أسافل الضباط المبتزين اللصوص.
وفى عهده حدث انهيارا صخريا أثناء العمل فى مشروع السد العالى، ولقى 300 مهندس وفنى وعامل مصرعهم، فأمر بعدم نشر الخبر، لكن جريدة الجمهورية نشرته على سبيل السهو، فتم إقالة رئيس تحريرها.
لقد شاهدت ـ على قناة خاصة ـ فيلم (الكرنك) يوم الأربعاء الماضى، وكأنى أشاهده لأول مرة، رغم أنى شاهدته قبل ذلك مرارا لكنى كنت لا أهتم بمحتواه وأظنه افتراءات، شأن كل الافلام التى صورت لنا ما كان يجرى من انتهاكات بشعة للحريات والحياة الخاصة للمواطنين، ومن هذه الأفلام: امرأة من زجاج، طائر الليل الحزين، العرافة ... إلخ، شاهدت فيلم الكرنك فى هذه المرة بعيون الانسان العادى المنزه عن الهوى، ورايت كيف نجح السيناريست ممدوح الليثى فى نقل صورة حقيقية لتلك الأيام، وكدت أبكى وأنا أرى فى أحد المشاهد كيف كان الطيران الاسرائيلى يضرب العاصمة والمدن المصرية فى ذات اللحظة التى كان فيها زبانية السجن الحربى من ضباط وعساكر يجلدون خيرة الشباب المصرى بالكرابيج، ويرفعون عليهم رشاشاتهم لأنهم صرخوا فيهم وقالوا لهم: اتركونا نخرج نحارب عن بلدنا، فكان الرد مزيدا من الضرب والتعذيب على أصوات قنابل الطائرات الاسرائيلية التى تنفجر على بعد أمتار منهم (!!)، فى السابق كنت لا أصدق هذا، لكنى مع البحث والتحرى، مع التدقيق والتمحيص فى كل ما كتب، وكل ما قيل، تيقنت من صحة كل هذه الوقائع.
لقد وضع عبدالناصر مادة فى دستور 1956 تحصن كل قراراته السابقة واللاحقة من الطعن عليها أمام القضاء، وأرسل احد غلمانه (الرائد سعد زايد) ليضرب فقيه فقهاء القانون فى مصر والعالم العربى الدكتور عبدالرازق السنهورى، يضربه بالحذاء فى مبنى مجلس الدولة الذى تأسس على أكتافه، وكافأ عبدالناصر سعد زايد فيما بعد فجعله محافظا للقاهرة، وفى عام 1969 كانت مذبحة القضاء، حيث تم إبعاد نصف مستشارى محكمة النقض، وتشريد ثلث قضاء مصر فى وظائف غير قضائية.
الزعيم حل مجلس نقابة المحامين عام 1954، بعد أن اجتمعت جمعيتها العمومية فى 26 مارس 1954، وطالبت الجيش بأن يعود لثكناته، فأقدم الزعيم على سابقة (تنضم لكومة سوابقه)، بحل مجلس النقابة، وعزل النقيب عبدالفتاح الشلقانى، وتعيين عبدالرحمن الرافعى نقيبا للمحامين، وهو المؤرخ الذى أفرط فى مديح الثورة وقادتها، ولما قبل التعيين كنقيب للمحامين بالمخالفة لكل الأعراف والقوانين، سقط من نظر الكثيرين.
لقد كانت مصر قبيل ثورة 52 واحة للديمقراطية، حيث الأحزاب المختلفة والصحف والمنابر، فلما جاء الزعيم حل كل هذه الاحزاب، وشكل تنظيما واحدا تحت مسميات مختلفة، مهمته الهتاف وتأليف الشعارات، حتى عند الهزائم والنكبات.
الزعيم ناصرهو الذى ابتدع نسبة 99.999% موافقون على أى استفتاء أو انتخابات تتم بشكل صورى، استلم مصر وحدودها فى الجنوب تضرب عند اثيوبيا، وحدودها الشرقية نهاية حدود قطاع غزة، فتركها دون السودان، ودون غزة، ودون سيناء، والعدو الاسرائيلى على بعد 50 دقيقة من القاهرة.
ترك مصر بعدما أسس لحكم عسكرى مستبد غاشم، مزق الوطن فتركه أشلاء، وترك جيشا مدمرا، وشعبا خانعا خائفا.
والحديث عن كوارث الزعيم لا ينتهى، ولذا فإنى أعلن ندمى على كل كلمة مديح وإشادة له ولعهده، وأعتذر لكل من هاجمته بضراوة من الكتاب والمفكرين العظام الذين انتقدوا عهد الزعيم، وعلى رأسهم المرحوم المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود، فى أعقاب مقال له بجريدة أخبار اليوم عام 1987 بعنوان "يسقط اليسار"، فقد كان محقا، وكنت أنا متجنيا على المفكر الكبير حينما رددت عليه بتحقيق صحفى مثير فى جريدة "صوت العرب" بعنوان "شربة الشيخ مصطفى محمود"، وأعتذر لكل من ناصبته العداء يوما ما بسبب دفاعى عن زعيم النكبات والهزائم.
إنه يتحسر على عهد عبدالناصر، مثله مثل أغلبية رموز الصحافة والإعلام والسياسة فى مصر الآن، بل أصبح إعلامنا فجأة كله ناصرى التوجه، رغم أنه قبل سنوات ك...ان ذلك يعد من قبيل التهم التى يتعرض أصحابها للاضطهاد، وأنا هنا بصفتى من الذين انتموا لهذا التيار سنوات طوال مغيبا متعاميا عن الحقائق، لابد أن أبرىء ذمتى أمام الله أولا ثم أمام الدنيا كلها، فلقد اكتمل عقلى، ونضج فكرى، واهتديت بفضل الله تعالى إلى أننى كنت ضالا فاستفقت وهدانى الله الذى ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا، وأحمد الله أنى قد استفقت قبل لقائه، مؤكدا على أننى لا أنتمى لأى أحزاب أو جماعة أو ائتلاف، ولن يحدث هذا أبدا.
لقد عشت ردحا من عمرى وأنا مثل هؤلاء أرى فى عبدالناصر زعيما استثنائيا لن يأتى الزمان بمثله، فلما تقدم بى العمر وازددت نضوجا واتسعت دائرة مداركى ومعارفى، وأخذتنى هواية البحث والتنقيب فى تاريخ الأمة، رأيت ما لم أره فى زمن (المراهقة المعرفية) من سلبيات وجرائم، جعلتنى أنزل بعبدالناصر من على قمة التمجيد إلى أسفل درجات التحقير، وبدأت أرى حقيقة ما غاب عنى خلال عهد الهزائم والانكسارات، وقتما كان يجلس على قيادة الجيش شخصا أرعنا هوايته مجالسة المومسات، وكل وقته ضائع بين الخمر والنساء.
عبدالناصر بنى المصانع وأقام المشاريع والشركات، لكنه بناها على أطلال المصانع والشركات التى أممها وانتزعها من أصحابها، والسؤال: ماذا لو أقدم الرئيس محمد مرسى اليوم على تأميم كل المصانع التى يملكها رجال الأعمال ـ وأغلبهم لصوص ـ وفتح أبواب هذه المصانع لتكون ملجأ لكل المتعطلين فيقبضون رواتب بلا عمل، ونفرح أياما بذلك، ثم نبكى سنينا بعدما تخرب هذه المصانع مثلما خربت مصانع ناصر وانهارت من داخلها لأنها تحولت إلى مأوى لكل المتعطلين الغير فاعلين؟.
بعد قيام ثورة يوليو عام 1952 قدم عبد الناصر القرابين (من لحم الوطن) للغرب لينال رضاءهم، فبدأت حكومتة المفاوضات مع بريطانيا حول السودان فى 20 نوفمبر سنة 1952، وانتهت فى 12 فبراير سنة 1953، وقبل التفاوض مع الانجليز على الجلاء عن مصر، وكان هذا التصرف مقابل أن يختفى اللواء محمد نجيب عن صدارة المشهد، ويصبح عبدالناصر (34 سنة) هو رئيس وزعيم أكبر دولة عربية، وكان الثمن هو التخلى عن السودان التى كانت كانت جزءً من مصر، وفى أواخر سنة 1953، أجريت انتخابات برلمانية فى السودان صورية برعاية انجليزية، وتم سحب القوات المصرية من السودان عام1955 ، وهى جريمة تستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، لأنه فرط فى ثلاثة أرباع الوطن.
ولم يقف الأمر عند هذا الأمر، بل لعب دورا قبيحا بعد ذلك، فساعد فى تسليح المتمردين بجنوب السودان، الذين انفصلوا بدورهم هم الآخرين فى دولة جديدة عام 2010 برعاية حسنى مبارك والبشير والقذافى، رغم أن هذه الأراضى كانت خاضعة للسيادة المصرية منذ عام 1838م، ويرفع عليها علم مصر.
ومع اتساع دائرة البحث، اكتشفت أمورا رهيبة، فالزعيم الذى صدع رؤوسنا عن القومية العربية (وهى فى حقيقتها دعوى استعمارية خبيثة) كان يساعد ويدعم المتمردون الأكراد ضد العراق، وأيضا كان يدعم الهند ضد باكستان المسلمة، ويدعم اليونان ضد تركيا المسلمة، ويدعم الروس ضد دول الاتحاد السوفيتى الاسلامية .. فيا لهول ما اكتشفته متأخرا.
فى كل صراع يكون فيه الاسلاميون طرفا، نجد عبدالناصر يقف مع الطرف الآخر ضد الاسلاميين، فقد كان دوره محددا وواضحا، وهو مناهضة المد الاسلامى، تحت دعاوى (القومية العربية) تارة، أو تحت شعارات التقدم والنهوض وغيرها.
راجعوا معى عهد عبدالناصر من خلال الصحف والسينما، ستجدون فى عهده كانت صور أغلفة المجلات مخصصة للعاريات العاهرات، وفى أفلام الخمسينيات والستينيات سنرى كيف كانت النساء يرتدين ملابس فوق الركبة بشبر أو أكثر، وكان إعلام الدولة موجه لنشر هذا الانفلات ورعايته وتشجيعه ونعته بالتقدم والتحرر، فأسس لهذه الموجه من الانفلات الأخلاقى التى تشهدها البلاد حاليا.
بعد مصرع السفاح محمود سليمان الذى روع مصر وقتها، خرجت جريدة الأخبار يوم 10 ابريل سنة 1960 بعنوان رئيسى كبير يقول:
مصرع السفاح
عبدالناصر فى باكستان
دون أن يقوم سكرتير التحرير التنفيذى بوضع خط يفصل بين السطرين، رغم أن السطر الأول كان بالأسود والثانى كان بالأحمر، إلا أن عبدالناصر قرأ الخبر على أنه هو الذى لقى مصرعه فى باكستان، وأنه أيضا هو السفاح، فغضب الزعيم (الديمقراطى) بشدة وأصدر قرارا تاريخيا بتأميم الصحافة فى الثالثة فجرا، ونفذ القرار بأسلوب الانقلابات العسكرية، ثم زرع فى كل جريدة رقيب من أسافل الضباط المبتزين اللصوص.
وفى عهده حدث انهيارا صخريا أثناء العمل فى مشروع السد العالى، ولقى 300 مهندس وفنى وعامل مصرعهم، فأمر بعدم نشر الخبر، لكن جريدة الجمهورية نشرته على سبيل السهو، فتم إقالة رئيس تحريرها.
لقد شاهدت ـ على قناة خاصة ـ فيلم (الكرنك) يوم الأربعاء الماضى، وكأنى أشاهده لأول مرة، رغم أنى شاهدته قبل ذلك مرارا لكنى كنت لا أهتم بمحتواه وأظنه افتراءات، شأن كل الافلام التى صورت لنا ما كان يجرى من انتهاكات بشعة للحريات والحياة الخاصة للمواطنين، ومن هذه الأفلام: امرأة من زجاج، طائر الليل الحزين، العرافة ... إلخ، شاهدت فيلم الكرنك فى هذه المرة بعيون الانسان العادى المنزه عن الهوى، ورايت كيف نجح السيناريست ممدوح الليثى فى نقل صورة حقيقية لتلك الأيام، وكدت أبكى وأنا أرى فى أحد المشاهد كيف كان الطيران الاسرائيلى يضرب العاصمة والمدن المصرية فى ذات اللحظة التى كان فيها زبانية السجن الحربى من ضباط وعساكر يجلدون خيرة الشباب المصرى بالكرابيج، ويرفعون عليهم رشاشاتهم لأنهم صرخوا فيهم وقالوا لهم: اتركونا نخرج نحارب عن بلدنا، فكان الرد مزيدا من الضرب والتعذيب على أصوات قنابل الطائرات الاسرائيلية التى تنفجر على بعد أمتار منهم (!!)، فى السابق كنت لا أصدق هذا، لكنى مع البحث والتحرى، مع التدقيق والتمحيص فى كل ما كتب، وكل ما قيل، تيقنت من صحة كل هذه الوقائع.
لقد وضع عبدالناصر مادة فى دستور 1956 تحصن كل قراراته السابقة واللاحقة من الطعن عليها أمام القضاء، وأرسل احد غلمانه (الرائد سعد زايد) ليضرب فقيه فقهاء القانون فى مصر والعالم العربى الدكتور عبدالرازق السنهورى، يضربه بالحذاء فى مبنى مجلس الدولة الذى تأسس على أكتافه، وكافأ عبدالناصر سعد زايد فيما بعد فجعله محافظا للقاهرة، وفى عام 1969 كانت مذبحة القضاء، حيث تم إبعاد نصف مستشارى محكمة النقض، وتشريد ثلث قضاء مصر فى وظائف غير قضائية.
الزعيم حل مجلس نقابة المحامين عام 1954، بعد أن اجتمعت جمعيتها العمومية فى 26 مارس 1954، وطالبت الجيش بأن يعود لثكناته، فأقدم الزعيم على سابقة (تنضم لكومة سوابقه)، بحل مجلس النقابة، وعزل النقيب عبدالفتاح الشلقانى، وتعيين عبدالرحمن الرافعى نقيبا للمحامين، وهو المؤرخ الذى أفرط فى مديح الثورة وقادتها، ولما قبل التعيين كنقيب للمحامين بالمخالفة لكل الأعراف والقوانين، سقط من نظر الكثيرين.
لقد كانت مصر قبيل ثورة 52 واحة للديمقراطية، حيث الأحزاب المختلفة والصحف والمنابر، فلما جاء الزعيم حل كل هذه الاحزاب، وشكل تنظيما واحدا تحت مسميات مختلفة، مهمته الهتاف وتأليف الشعارات، حتى عند الهزائم والنكبات.
الزعيم ناصرهو الذى ابتدع نسبة 99.999% موافقون على أى استفتاء أو انتخابات تتم بشكل صورى، استلم مصر وحدودها فى الجنوب تضرب عند اثيوبيا، وحدودها الشرقية نهاية حدود قطاع غزة، فتركها دون السودان، ودون غزة، ودون سيناء، والعدو الاسرائيلى على بعد 50 دقيقة من القاهرة.
ترك مصر بعدما أسس لحكم عسكرى مستبد غاشم، مزق الوطن فتركه أشلاء، وترك جيشا مدمرا، وشعبا خانعا خائفا.
والحديث عن كوارث الزعيم لا ينتهى، ولذا فإنى أعلن ندمى على كل كلمة مديح وإشادة له ولعهده، وأعتذر لكل من هاجمته بضراوة من الكتاب والمفكرين العظام الذين انتقدوا عهد الزعيم، وعلى رأسهم المرحوم المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود، فى أعقاب مقال له بجريدة أخبار اليوم عام 1987 بعنوان "يسقط اليسار"، فقد كان محقا، وكنت أنا متجنيا على المفكر الكبير حينما رددت عليه بتحقيق صحفى مثير فى جريدة "صوت العرب" بعنوان "شربة الشيخ مصطفى محمود"، وأعتذر لكل من ناصبته العداء يوما ما بسبب دفاعى عن زعيم النكبات والهزائم.
بعض من مؤامرات عبدالناصر
المفكر والمؤرخ الإسلامي المصري، و عميد مدرسة التفسير الإسلامي للتاريخ
محمد جلال كشك
كتب ذلك بتاريخ
15 أبريل لعام 2012 :
في عام 1954 وقعت حادثتان غريبتان متشابهتان، الأولى من تدبير وتنفيذ جمال عبد الناصر، والثانية من تدبير «لافون»، وزير دفاع إسرائيل وتنفيذ شبكة جاسوسية وتخريب يهودية في مصر.
... ...
الأولى نقلاً عن مذكرات عبد اللطيف بغدادي أحد أبرز رجال مجلس الثورة، قال: "في الاجتماع المشترك (مجلس الثورة + مجلس الوزراء مارس 1954) أشار جمال إلى أن هناك ستة انفجارات قد حدثت في نفس اليوم وكلها وقعت في وقت واحد في أماكن متفرقة، واحد منها في مبنى محطة السكة الحديد، واثنان بالجامعة وآخر بمحل جروبي. وكان غرضه من الإشارة إلى هذه الانفجارات هو توضيح أن هذا قد حدث نتيجة لسياسة اللين والميوعة الظاهرة في موقف الحكومة، وكان محمد نجيب مصراً على اتخاذ الاجراءات العادية ومعارضاً في اتخاذ أية إجراءات استثنائية"
والحادثة الثانية في يوليو 1954 قامت وحدة إرهابية اسرائيلية بزرع عدد من القنابل في مؤسسات أمريكية بريطانية في القاهرة والأسكندرية وقد اعتقلت المجموعة وانتحر أحد أفرادها في السجد وأعدم اثنان في يناير 1955.
يقول موشى ديان "وثار الرأي العام الإسرائيلي وطالب بمعرفة المسئول عن هذا العمل؟ .. هل هو الضابط المسئول عن الوحدة (الإرهابية ج) أم وزير الدفاع؟ .. وأصرّ الضابط على أنه تلقى أمراً شفوياً من الوزير في اجتماع ضمهما وحدهما. بينما ادعى لافون أن الضابط تصرّف على مسئوليته. وشُكّلت لجنة تحقيق بأمر رئيس الوزراء تضم رئيس المحكمة العليا وأول رئيس أركان للجيش الإسرائيلي وكان قرارها أنها لا تستطيع أن تجزم على وجه اليقين من الذي أعطى الأمر، وهذا ألقى ظلاً من الشك على كل من الضابط ووزير الدفاع، ولذا قرر رفاقه في الحكومة وقيادة حزب الماباي أن لافون يجب أن يذهب. وكان قد قدم استقالته في 2 فبراير 1955 وقبلتها الحكومة في 20 فبراير، وفي هذا اليوم رجع بن غوريون إلى منصب وزير الدفاع".
وبدأ في التاريخ الاسرائيلي ما يعرف باسم «فضيحة لافون»، وقد كتبت الصحافة العربية الأكوام عنها، وعن فساد النظام الاسرائيلي الذي يزرع القنابة في القاهرة بدون موافقة السلطات الدستورية.. ولكن لا الصحافة الاسرائيلية ولا المصرية اهتمت بالبحث عن من زرع القنابل الأخرى في عصامة مصر، وفي أماكن شديدة الزحام لا يتجمع فيها إلا المواطنون من أبناء الشعب، باستثناء جروبّي.. الذي كانت قد زحفت إليه الطبقة الوسطى لأن البشاوات والرجعية كانوا في المعتقلات.
ومر ربع قرن دون أن يفتح أحد فمه، حتى مات سليمان، وانطلق الجن يتحدثون ويعترفون ويتذكرون، وأخبرنا عبد اللطيف بغدادي بالآتي: "اعترف جمال عبد الناصر في اليوم التالي وهو على فراش المرض، أن الانفجارات التي حدثت في اليوم السابق وأشار إليها في اجتماع المؤتمر، إنما هي مؤامرة من تدبيره لأنه كان يرغب في إثارة البلبلة في نفوس الناس.. إلخ وليشعروا بأنهم في حاجة إلى من يحميهم على حد قوله"
تشابه غريب في مشاغل القيادتين المصرية والاسرائيلية. كلاهما يريد إثارة البلبلة في العاصمة المصرية.. وكلاهما يزرع القنابل في القاهرة.. مع فارق أن المدبر الإسرائيلي عوقب بالطرد من الحياة السياسية الإسرائيلية، والمنفذين لقوا حتفهم في سجون مصر..
أما «الفاعل المصري»، فسيقام له حزب في مصر، وأقترح أن يُسمى «حزب البلبلة»!
محمد جلال كشك
كتب ذلك بتاريخ
15 أبريل لعام 2012 :
في عام 1954 وقعت حادثتان غريبتان متشابهتان، الأولى من تدبير وتنفيذ جمال عبد الناصر، والثانية من تدبير «لافون»، وزير دفاع إسرائيل وتنفيذ شبكة جاسوسية وتخريب يهودية في مصر.
... ...
الأولى نقلاً عن مذكرات عبد اللطيف بغدادي أحد أبرز رجال مجلس الثورة، قال: "في الاجتماع المشترك (مجلس الثورة + مجلس الوزراء مارس 1954) أشار جمال إلى أن هناك ستة انفجارات قد حدثت في نفس اليوم وكلها وقعت في وقت واحد في أماكن متفرقة، واحد منها في مبنى محطة السكة الحديد، واثنان بالجامعة وآخر بمحل جروبي. وكان غرضه من الإشارة إلى هذه الانفجارات هو توضيح أن هذا قد حدث نتيجة لسياسة اللين والميوعة الظاهرة في موقف الحكومة، وكان محمد نجيب مصراً على اتخاذ الاجراءات العادية ومعارضاً في اتخاذ أية إجراءات استثنائية"
والحادثة الثانية في يوليو 1954 قامت وحدة إرهابية اسرائيلية بزرع عدد من القنابل في مؤسسات أمريكية بريطانية في القاهرة والأسكندرية وقد اعتقلت المجموعة وانتحر أحد أفرادها في السجد وأعدم اثنان في يناير 1955.
يقول موشى ديان "وثار الرأي العام الإسرائيلي وطالب بمعرفة المسئول عن هذا العمل؟ .. هل هو الضابط المسئول عن الوحدة (الإرهابية ج) أم وزير الدفاع؟ .. وأصرّ الضابط على أنه تلقى أمراً شفوياً من الوزير في اجتماع ضمهما وحدهما. بينما ادعى لافون أن الضابط تصرّف على مسئوليته. وشُكّلت لجنة تحقيق بأمر رئيس الوزراء تضم رئيس المحكمة العليا وأول رئيس أركان للجيش الإسرائيلي وكان قرارها أنها لا تستطيع أن تجزم على وجه اليقين من الذي أعطى الأمر، وهذا ألقى ظلاً من الشك على كل من الضابط ووزير الدفاع، ولذا قرر رفاقه في الحكومة وقيادة حزب الماباي أن لافون يجب أن يذهب. وكان قد قدم استقالته في 2 فبراير 1955 وقبلتها الحكومة في 20 فبراير، وفي هذا اليوم رجع بن غوريون إلى منصب وزير الدفاع".
وبدأ في التاريخ الاسرائيلي ما يعرف باسم «فضيحة لافون»، وقد كتبت الصحافة العربية الأكوام عنها، وعن فساد النظام الاسرائيلي الذي يزرع القنابة في القاهرة بدون موافقة السلطات الدستورية.. ولكن لا الصحافة الاسرائيلية ولا المصرية اهتمت بالبحث عن من زرع القنابل الأخرى في عصامة مصر، وفي أماكن شديدة الزحام لا يتجمع فيها إلا المواطنون من أبناء الشعب، باستثناء جروبّي.. الذي كانت قد زحفت إليه الطبقة الوسطى لأن البشاوات والرجعية كانوا في المعتقلات.
ومر ربع قرن دون أن يفتح أحد فمه، حتى مات سليمان، وانطلق الجن يتحدثون ويعترفون ويتذكرون، وأخبرنا عبد اللطيف بغدادي بالآتي: "اعترف جمال عبد الناصر في اليوم التالي وهو على فراش المرض، أن الانفجارات التي حدثت في اليوم السابق وأشار إليها في اجتماع المؤتمر، إنما هي مؤامرة من تدبيره لأنه كان يرغب في إثارة البلبلة في نفوس الناس.. إلخ وليشعروا بأنهم في حاجة إلى من يحميهم على حد قوله"
تشابه غريب في مشاغل القيادتين المصرية والاسرائيلية. كلاهما يريد إثارة البلبلة في العاصمة المصرية.. وكلاهما يزرع القنابل في القاهرة.. مع فارق أن المدبر الإسرائيلي عوقب بالطرد من الحياة السياسية الإسرائيلية، والمنفذين لقوا حتفهم في سجون مصر..
أما «الفاعل المصري»، فسيقام له حزب في مصر، وأقترح أن يُسمى «حزب البلبلة»!
البكباشي جمال عبدالناصر ثاني رؤساء مصر
جمال عبدالناصر
جمال عبد الناصر حسين (15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970). هو ثاني رؤساء مصر. تولى السلطة من سنة 1954، بعد الرئيس محمد نجيب، إلى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، ومن أهم نتائج الثورة هي خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. كما أن عبد الناصر شجع عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولقد كان لعبد الناصر دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 وحركة عدم الانحياز الدولية.
يعتبر عبد الناصر من أهم الشخصيات السياسية في الوطن العربي وفي العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي.عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمي تيمنا باسمه وهو بالناصرية والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وبالرغم من أن صورة جمال عبد الناصر كقائد اهتزت إبان نكسة 67 إلا أنه أستطاع إستعادتها جزئيا من خلال حرب الاستنزاف التي أعقبت النكسة وسبقت حرب 6 أكتوبر. وبغض النظر عن تأييد أو إنتقادات موجهة له ولطريقة حكمه، ولا زال ينظر إليه بشكل عام كرمز للكرامة العربية والحرية من الاستعمار والإملائات الخارجية.
نشأته
ولد جمال عبد الناصر بالأسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 التي هزّت مصر،[1] وحركت وجدان المصريين، ألهبت مشاعر الثورة والوطنية في قلوبهم، وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين. وهو من اصول صعيديه فكان به حميه الرجل الغيور المتغلب عليه عادات وتقاليد المجتمع المصري الطيب العريق وكان أبوه حسين عبد الناصر خليل سلطان قد انتقل من قريته بني مر بمحافظة أسيوط؛ ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة "محمد حماد" تاجر الفحم المعروف في المدينة.
وفي منزل والده- رقم 12 "شارع الدكتور قنواتي"- بحي باكوس ولد في (15 يناير 1918). وقد تحول هذا المنزل الآن إلي متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر في بدايه حياته. وكان والده دائم الترحال والانتقال من بلدة إلى أخرى؛ نظراً لطبيعة وظيفته التي كانت تجعله لا يستقر كثيرا في مكان.
جمال في بيت عمه
و لم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى تُوفيت أمه في (18 رمضان 1344 هـ / 2 أبريل 1926) وهي تضع مولودها الرابع "شوقي" بعد أخوته الليثي وعز العرب، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء؛ فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم.
وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة "فهيمة" تزوج الوالد عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة السويس وذلك سنة 1933، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حي الخرنفش بين الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين، فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم. بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي. وكان ذلك في سن 12 سنة.
زواجه
وفي 29 يونيو 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد (على اسم أخي تحية المتوفي خالد) وعبد الحكيم (على اسم عبد الحكيم عامر صديق عمره) وعبد الحميد. لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين 1948، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في 1951، 1952.
جمال في حياته العسكرية بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة(في عام 1356 هـ / 1937)، كان يتوق إلى دراسة الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق. دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا. وبعد تخرجه في الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "منقباد" بأسيوط؛ حيث التقى بأنور السادات وزكريا محيي الدين.
وفي سنة (1358 هـ / 1939) تم نقله إلى الإسكندرية، وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية، وفي عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان ومعه عامر.
وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم "تنظيم الضباط الأحرار".
الثوار في حرب فلسطين كانت الفترة ما بين 1945و1947 هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد "اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار"، يعملون في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم؛ فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم.
وكانت حرب 1948 هي الشرارة التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة. وفي تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين بالفعل في حرب فلسطين.
نشأة تنظيم الضباط الأحرار المقال الرئيسي: حركة الضباط الأحرار
وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من: أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف البغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم. وظل خارج اللجنة كل من: ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق.
وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي (مقدم)، بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب العام 1951 في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "الفالوجة" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة. عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة، وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في جمادى الآخرة 1368 هـ / مارس 1949.
دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف في بريطانيا، مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي وأحداثه السياسية وتداعيات الحرب العالمية الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري في الوطن العربي في العراق سنة 1936. وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز والحكومة الموالية لهم سنة 1941.وتأميم مصدق لنفط إيران سنة 1951. والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة الليبية. كما أعجب بحركة الإخوان المسلمين ثم ما لبث أن توصل إلى رأي بأن لا جدوى من أحزاب دينية في وطن عربي يوجد فيه أعراق وطوائف وأديان مختلفة.[بحاجة لمصدر]
ثورة 23 يوليو / تموز وقيام الجمهورية بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهها الملك داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه في علاقاته أثناء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء، مما زعزع موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني أكبر قاعدة بريطانية في المنطقة في السويس "بعد الحبانية في الفلوجة في العراق ". وكذلك موقفه في حرب 1948 التي خسر فيها الحرب. وقبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات داخليا وعربيا تحث قادة الجيش على لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية، منها ما كانت تبثه محطة إذاعة برلين العربية إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف كل من الشخصية الوطنية العراقية رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس أمين الحسيني، وأخذ الكيلاني بعد أن نجح في العراق سنة 1941 بإحداث أول ثورة تحررية في الوطن العربي ضد الإنجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الأقطار العربية أطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة البريطانية والفرنسية. وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر المخططات الأجنبية لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه على مقاومة الإنجليز من خلال دعم وتأييد الالمان ودول المحور. وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر الكيلاني بيانا يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين.[بحاجة لمصدر] وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الأثر في نفوس ثوار مصر بالاطاحة بالملك فاروق في حركة يوليو/ تموز 1952، لاسيما بعد أن تعمق هذا الاحساس بعد حرب 1948.
و في 23 يوليو 1952 قامت الثورة، ولم تلقَ مقاومة تذكر، ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين فقط، هما الجنديان اللذان قتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة. وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش؛ وذلك لسمعته الطيبة وحسه الوطني، فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش، وهو ما يدعم الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير الشعب.
وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية للضباط الأحرار؛ ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه وبين محمد نجيب، ما لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه في (17 ربيع الأول 1374 هـ / 14 نوفمبر 1954)، بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله، وانفرد وحده بالسلطة.
و استطاع أن يعقد اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر وذلك في 19 أكتوبر 1954، وذلك بعد أن اتفقت مصر وبريطانيا على أن يتم منح السودان الاستقلال.
في العام 1958 أقام وحدة اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً، حيث حدث انقلاب في الإقليم السوري في سبتمبر من سنة 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا سنة 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف سنة 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر استمرت في تبني اسم "الجمهورية العربية المتحدة" وذلك لغاية سنة 1971 أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بسنة.
بعد حرب حرب 1967 كما سميت في إسرائيل والغرب أو النكسة كما عرفت عند العرب، خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه، إلا أنه خرجت مظاهرات في العديد من مدن مصر وخصوصا في القاهرة طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية.
في عام 1968 خرجت مظاهرات في الجامعات المصرية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن النكسة، فأصدر عبد الناصر بيان 30 مارس، الذي يعتبره المستشار طارق البشري بدايةً لمرحلةٍ جديدة في مسار الثورة بدأت تمهّد لإنشاء مؤسسات تساعد على تغيير بنية الجمهورية لتخرج مصر رويداً رويداً من قبضة الدولة الشمولية.[2] إلا أن تلك الخطوات لم تستمر نظراً لوفاته عام 1970 وتغيّر رؤى من قدموا من بعده.
من إنجازاته
يضيف د. جربتلي "فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، حدث تغيير جذري في الدخل والإنتاج القومي، فقد زادت قيمة الإنتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة 1952 إلى 1140 مليون جنيه سنة 1965 ووصلت إلى 1635 مليون سنة 1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة 1952 إلى 133 مليون سنة 1970، ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية، خصوصا بعد بناء السد العالي"
أما د. إسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول "أن الإنتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة 1952 وبلغ 2424 مليون جنيه سنة 1970, مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا، ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة 1970 مقابل 9% سنة 1952,ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة." ويقول د. صبري "إن الثورة جاوزت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي، وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من 1.6 مليون إلى 3.8 مليون، وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف".
مساندة للحركات الثورية في الوطن العربي اعتبر الرئيس ناصر من أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية وهذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب العربية. في كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي.
دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا في حرب سنة 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته لأسباب عديدة منها مبدئية ومنها إستراتيجية تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للأمن الوطني المصري. كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال التجاري والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يرى قيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما.
وكان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري شكري القوتلي له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات.
كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية التي قام بها ثوار الجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة العربية السعودية. كما أيد حركة تموز 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 تموز 1958.
الاتجاه نحو التصنيع شهدت مصر في الفترة من مطلع الستينيات إلى ما قبل النكسة نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم البنوك والشركات والمصانع الكبرى، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب، وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث حمى مصر من أخطار الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان، بالإضافة إلى ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبرى.
تمثيلية محاولة الاغتيال وتبعاتها
حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم هي الحرب التي بداها جمال عبد الناصر بعد نكسة يونيو وهي من 3 مراحل
1. المرحلة الأولي : مرحلة الصمود وهي التي بدأت من يوم 1 يوليو 1967 بمعركة رأس العش
2. المرحلة الثانية: مرحلة الدفاع النشط أو المواجهة وهي التي بدأت من يوم 8 سبتمبر 1968
3. المرحلة الثالثة: مرحلة التحدي والردع أو الاستنزاف وهي التي بدات فبراير 1969 وحتي مبادرة كروجرز لوقف إطلاق النار في 19 يونيو 1970
وفاته آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 إلى 28 سبتمبر 1970. حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع صباح السالم الصباح أمير الكويت. عندما داهمته نوبة قلبية بعد ذلك، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر 1970 عن عمر 52 عاما بعد 18 عاماً قضاها في رئاسة مصر، ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات[7].
جمال عبد الناصر حسين (15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970). هو ثاني رؤساء مصر. تولى السلطة من سنة 1954، بعد الرئيس محمد نجيب، إلى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، ومن أهم نتائج الثورة هي خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. كما أن عبد الناصر شجع عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولقد كان لعبد الناصر دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 وحركة عدم الانحياز الدولية.
يعتبر عبد الناصر من أهم الشخصيات السياسية في الوطن العربي وفي العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي.عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمي تيمنا باسمه وهو بالناصرية والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وبالرغم من أن صورة جمال عبد الناصر كقائد اهتزت إبان نكسة 67 إلا أنه أستطاع إستعادتها جزئيا من خلال حرب الاستنزاف التي أعقبت النكسة وسبقت حرب 6 أكتوبر. وبغض النظر عن تأييد أو إنتقادات موجهة له ولطريقة حكمه، ولا زال ينظر إليه بشكل عام كرمز للكرامة العربية والحرية من الاستعمار والإملائات الخارجية.
نشأته
ولد جمال عبد الناصر بالأسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 التي هزّت مصر،[1] وحركت وجدان المصريين، ألهبت مشاعر الثورة والوطنية في قلوبهم، وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين. وهو من اصول صعيديه فكان به حميه الرجل الغيور المتغلب عليه عادات وتقاليد المجتمع المصري الطيب العريق وكان أبوه حسين عبد الناصر خليل سلطان قد انتقل من قريته بني مر بمحافظة أسيوط؛ ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة "محمد حماد" تاجر الفحم المعروف في المدينة.
وفي منزل والده- رقم 12 "شارع الدكتور قنواتي"- بحي باكوس ولد في (15 يناير 1918). وقد تحول هذا المنزل الآن إلي متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر في بدايه حياته. وكان والده دائم الترحال والانتقال من بلدة إلى أخرى؛ نظراً لطبيعة وظيفته التي كانت تجعله لا يستقر كثيرا في مكان.
جمال في بيت عمه
و لم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى تُوفيت أمه في (18 رمضان 1344 هـ / 2 أبريل 1926) وهي تضع مولودها الرابع "شوقي" بعد أخوته الليثي وعز العرب، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء؛ فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم.
وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة "فهيمة" تزوج الوالد عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة السويس وذلك سنة 1933، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حي الخرنفش بين الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين، فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم. بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي. وكان ذلك في سن 12 سنة.
زواجه
وفي 29 يونيو 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد (على اسم أخي تحية المتوفي خالد) وعبد الحكيم (على اسم عبد الحكيم عامر صديق عمره) وعبد الحميد. لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين 1948، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في 1951، 1952.
جمال في حياته العسكرية بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة(في عام 1356 هـ / 1937)، كان يتوق إلى دراسة الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق. دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا. وبعد تخرجه في الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "منقباد" بأسيوط؛ حيث التقى بأنور السادات وزكريا محيي الدين.
وفي سنة (1358 هـ / 1939) تم نقله إلى الإسكندرية، وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية، وفي عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان ومعه عامر.
وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم "تنظيم الضباط الأحرار".
الثوار في حرب فلسطين كانت الفترة ما بين 1945و1947 هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد "اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار"، يعملون في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم؛ فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم.
وكانت حرب 1948 هي الشرارة التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة. وفي تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين بالفعل في حرب فلسطين.
نشأة تنظيم الضباط الأحرار المقال الرئيسي: حركة الضباط الأحرار
وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من: أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف البغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم. وظل خارج اللجنة كل من: ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق.
وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي (مقدم)، بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب العام 1951 في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "الفالوجة" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة. عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة، وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في جمادى الآخرة 1368 هـ / مارس 1949.
دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف في بريطانيا، مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي وأحداثه السياسية وتداعيات الحرب العالمية الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري في الوطن العربي في العراق سنة 1936. وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز والحكومة الموالية لهم سنة 1941.وتأميم مصدق لنفط إيران سنة 1951. والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة الليبية. كما أعجب بحركة الإخوان المسلمين ثم ما لبث أن توصل إلى رأي بأن لا جدوى من أحزاب دينية في وطن عربي يوجد فيه أعراق وطوائف وأديان مختلفة.[بحاجة لمصدر]
ثورة 23 يوليو / تموز وقيام الجمهورية بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهها الملك داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه في علاقاته أثناء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء، مما زعزع موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني أكبر قاعدة بريطانية في المنطقة في السويس "بعد الحبانية في الفلوجة في العراق ". وكذلك موقفه في حرب 1948 التي خسر فيها الحرب. وقبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات داخليا وعربيا تحث قادة الجيش على لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية، منها ما كانت تبثه محطة إذاعة برلين العربية إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف كل من الشخصية الوطنية العراقية رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس أمين الحسيني، وأخذ الكيلاني بعد أن نجح في العراق سنة 1941 بإحداث أول ثورة تحررية في الوطن العربي ضد الإنجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الأقطار العربية أطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة البريطانية والفرنسية. وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر المخططات الأجنبية لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه على مقاومة الإنجليز من خلال دعم وتأييد الالمان ودول المحور. وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر الكيلاني بيانا يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين.[بحاجة لمصدر] وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الأثر في نفوس ثوار مصر بالاطاحة بالملك فاروق في حركة يوليو/ تموز 1952، لاسيما بعد أن تعمق هذا الاحساس بعد حرب 1948.
و في 23 يوليو 1952 قامت الثورة، ولم تلقَ مقاومة تذكر، ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين فقط، هما الجنديان اللذان قتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة. وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش؛ وذلك لسمعته الطيبة وحسه الوطني، فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش، وهو ما يدعم الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير الشعب.
وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية للضباط الأحرار؛ ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه وبين محمد نجيب، ما لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه في (17 ربيع الأول 1374 هـ / 14 نوفمبر 1954)، بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله، وانفرد وحده بالسلطة.
و استطاع أن يعقد اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر وذلك في 19 أكتوبر 1954، وذلك بعد أن اتفقت مصر وبريطانيا على أن يتم منح السودان الاستقلال.
في العام 1958 أقام وحدة اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً، حيث حدث انقلاب في الإقليم السوري في سبتمبر من سنة 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا سنة 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف سنة 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر استمرت في تبني اسم "الجمهورية العربية المتحدة" وذلك لغاية سنة 1971 أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بسنة.
بعد حرب حرب 1967 كما سميت في إسرائيل والغرب أو النكسة كما عرفت عند العرب، خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه، إلا أنه خرجت مظاهرات في العديد من مدن مصر وخصوصا في القاهرة طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية.
في عام 1968 خرجت مظاهرات في الجامعات المصرية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن النكسة، فأصدر عبد الناصر بيان 30 مارس، الذي يعتبره المستشار طارق البشري بدايةً لمرحلةٍ جديدة في مسار الثورة بدأت تمهّد لإنشاء مؤسسات تساعد على تغيير بنية الجمهورية لتخرج مصر رويداً رويداً من قبضة الدولة الشمولية.[2] إلا أن تلك الخطوات لم تستمر نظراً لوفاته عام 1970 وتغيّر رؤى من قدموا من بعده.
من إنجازاته
- وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961) وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها.
- استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم إنجاز وحدوي مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية بما يسمى باتفاق 16 أبريل 1964.
- قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل.
- قام بإنشاء بحيرة ناصر وهي أكبر بحيرة صناعية في العالم.
- تأسيسه منظمة عدم الانحياز مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والإندونيسي سوكارنو والهندي نهرو.
- المساهمة في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي عام 1969 .
- تأميم البنوك الخاصة والأجنبية العاملة في مصر.
- قوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الزراعية والتي بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التي يفلحونها ويعملون عليها وتم تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتي فدان فقط.
- إنشاء التليفزيون المصري (1960)
- قوانين يوليو الاشتراكية (1961)
- إبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام 1954، والتي بموجبها تم جلاء آخر جندي بريطاني عن قناة السويس ومصر كلها في الثامن عشر من يونيو 1956.
- بناء إستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر(ستاد ناصر سابقاً).
- إنشاء كورنيش النيل.
- إنشاء برج القاهرة
- تأسيس جريدة الجمهورية المصرية عام 1954 .
- إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب.
- التوسع في التعليم المجاني على كل المراحل.
- التوسع المطرد في مجال الصناعات التحويلية حيث انشأ أكثر من 3600 مصنع.
- إنشاء التنظيم الطليعي.
- جلاء القوات البريطانية مصر في 19 أكتوبر 1954.
يضيف د. جربتلي "فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، حدث تغيير جذري في الدخل والإنتاج القومي، فقد زادت قيمة الإنتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة 1952 إلى 1140 مليون جنيه سنة 1965 ووصلت إلى 1635 مليون سنة 1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة 1952 إلى 133 مليون سنة 1970، ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية، خصوصا بعد بناء السد العالي"
أما د. إسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول "أن الإنتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة 1952 وبلغ 2424 مليون جنيه سنة 1970, مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا، ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة 1970 مقابل 9% سنة 1952,ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة." ويقول د. صبري "إن الثورة جاوزت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي، وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من 1.6 مليون إلى 3.8 مليون، وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف".
مساندة للحركات الثورية في الوطن العربي اعتبر الرئيس ناصر من أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية وهذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب العربية. في كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي.
دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا في حرب سنة 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته لأسباب عديدة منها مبدئية ومنها إستراتيجية تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للأمن الوطني المصري. كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال التجاري والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يرى قيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما.
وكان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري شكري القوتلي له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات.
كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية التي قام بها ثوار الجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة العربية السعودية. كما أيد حركة تموز 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 تموز 1958.
الاتجاه نحو التصنيع شهدت مصر في الفترة من مطلع الستينيات إلى ما قبل النكسة نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم البنوك والشركات والمصانع الكبرى، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب، وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث حمى مصر من أخطار الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان، بالإضافة إلى ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبرى.
تمثيلية محاولة الاغتيال وتبعاتها
- تعرض لمحاولة اغتيال في 26 أكتوبر1954م. عندما كان يلقي خطبة جماهيرية في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية الساحلية في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء، حيث ألقيت عليه ثمان رصاصات لم تصبه أيا منها لكنها أصابت الوزير السوداني "ميرغني حمزة" وسكرتير هيئة التحرير بالإسكندرية "أحمد بدر" الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر، وألقي القبض علي مطلق الرصاص، الذي تبين لاحقا أنه ينتمي الي تنظيم الاخوان المسلمين.[3].
- ما لبث أن اصطدم بجميع الناشطين السياسيين وعلى رأسهم الشيوعيون وجماعة الإخوان المسلمين، والأخيرة التي صدر قرار في 13 يناير 1954 يقضي بحلها وحظر نشاطها.[4][5] وألقت الدولة المصرية آنذاك القبض علي الآلاف من أعضاء تلك الجماعات، وأجريت لهم محاكمات عسكرية وحكم بالإعدام على عدد منهم. وامتدت المواجهات إلى النقابات المختلفة؛ فقد تم حلّ مجلس نقابة المحامين ٰالمصرية بتاريخ 26 ديسمبر 1954، ثم تلتها نقابة الصحفيين المصرية في العام 1955.[6] كما ألغيت الحياة النيابية والحزبية ووحدت التيارات في الاتحاد القومي عام 1959، ثم الاتحاد الاشتراكي بسنة 1962.
- في عام 1960 حدث الإنصفال عن سوريا وتفكيك الجمهورية العربية المتحدة أثر الانقلاب الذي قام به عبد الحميد السراج في سوريا نتيجة لقوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الذي أصر عبد الناصر علي تطبيقه في سوريا مثل مصر مما اغضب الاقطاعيين والأثرياء
- في 26 سبتمبر 1962 أرسل الرئيس عبد الناصر القوات المسلحة المصرية إلى اليمن لدعم ثورة 26 سبتمبر اليمنية التي قامت على غرار الثورة المصرية، وأيدت السعودية الإمام اليمني المخلوع لاستنزاف طاقة الجيش المصري والجمهوريين في اليمن خوفا من امتداد الثورة إليها. وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية.
- في يونيو 1967 حدثت نكسة يونيو عندما قصف سلاح الطيران الإسرائيلي جميع المطارات العسكرية لدول الطوق واستطاع تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض، وقتل آلاف من الجنود المصريين في انسحاب الجيش غير المخطط له من سيناء والذي أصدره قائد الجيش عبد الحكيم عامر، مما أدى إلى سقوط شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان في يد إسرائيل في غضون ستة أيام
- في 14 سبتمبر 1967 أنتحر عبد الحكيم عامر أو كما قيل ان جمال عبد الناصر هو الذي قتله بعد أن وضعه قيد الأقامة الجبرية نتيجة لنكسة يونيو واحتلال إسرائيل لشبة جزيرة سيناء كاملة
حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم هي الحرب التي بداها جمال عبد الناصر بعد نكسة يونيو وهي من 3 مراحل
1. المرحلة الأولي : مرحلة الصمود وهي التي بدأت من يوم 1 يوليو 1967 بمعركة رأس العش
2. المرحلة الثانية: مرحلة الدفاع النشط أو المواجهة وهي التي بدأت من يوم 8 سبتمبر 1968
3. المرحلة الثالثة: مرحلة التحدي والردع أو الاستنزاف وهي التي بدات فبراير 1969 وحتي مبادرة كروجرز لوقف إطلاق النار في 19 يونيو 1970
وفاته آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 إلى 28 سبتمبر 1970. حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع صباح السالم الصباح أمير الكويت. عندما داهمته نوبة قلبية بعد ذلك، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر 1970 عن عمر 52 عاما بعد 18 عاماً قضاها في رئاسة مصر، ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات[7].