الشيخ المجاهد الشهيد عبدالله عزام
الشيخ المجاهد عبدالله عزام
عبد الله يوسف عزام (1360 هـ - 24 ربيع الآخر 1410هـ) هو شخصية إسلامية يوصف بأنه رائد "الجهاد الأفغاني" ومن أعلام الإخوان المسلمين. ولد عبد الله عزام في جنين. أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في قريته ثم واصل تعليمه بكلية "خضورية الزراعية" ونال منها الدبلوم بدرجة "امتياز" ثم عمل في سلك التعليم، وواصل طلبه للعلم الشرعي حتى انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير "جيد جدا" عام 1386هـ.
وبعد سقوط الضفة الغربية عام 1387هـ عاد إلى فلسطين ليؤدي فريضة الإعداد والجهاد فشارك في العديد من المعارك. ثم انتسب إلى الأزهر فحصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه عام 1389هـ بتقدير "جيد جداً " وعاد سنة 1390هـ إلى الأردن ليعمل مدرساً في كلية الشريعة بعمان، وبعث من قبل الكلية إلى الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه حيث حصل عليها سنة 1393هـ.
وفي عام 1400هـ صدر قرار الحاكم العسكري الأردني بفصله من عمله في الكلية، فانتقل إلى السعودية للتدريس في جامعة "الملك عبد العزيز" بجدة. أعير سنة 1401هـ إلى الجامعة الإسلامية الدولية بإسلام آباد للتدريس حسب طلبه ليكون قريباً من الجهاد الأفغاني، بعد انتهاء مدة الإعارة رفضت جامعة "الملك عبد العزيز " تجديد العقد، فقدم الشيخ استقالته وتعاقد مع الرابطة عام 1406هـ.
بدأ الشيخ في العمل الجهادي مع المجاهدين الأفغان عام 1402هـ، وقد قام عام 1404هـ بتأسيس "مكتب الخدمات". ثم قد قدم استقالته من الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وتفرغ للعمل الجهادي وتحريض الأمة. وفي 24 ربيع الآخر 1410هـ وبينما كان الشيخ في طريقه إلى مسجد "سبع الليل" في بيشاور لإلقاء خطبة الجمعة مرت سيارته من فوق لغم فقتل.
النشأة
عائلته
ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين - وكانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني - في حي اسمه حارة الشواهنة واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام. تلقى عبد الله عزام العلوم الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضوري الزراعية في طولكرم ونال منها دبلوما بدرجة امتياز ثم إنتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جداً عام 1966م. وفي سنة 1965م تزوج عبد الله عزام وأنجب خمسة ذكور وهم: محمد وقد أستشهد مع والده وعمره 20 سنة وحذيفة وإبراهيم وهو أيضاً قضى شهيداً مع والده وعمره 15 سنة وحمزة ومصعب. وثلاثة إناث هن: فاطمة وهي دكتورة بجامعة القصيم بقسم شريعة تخصص أصول فقه ووفاء وهي دكتورة بجامعة القصيم بقسم الدراسات بتخصص تفسير وسمية.
دراسته
في عام 1390هـ الموافق عام 1970م قرر الانتساب إلى جامعة الأزهر في مصر حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عين محاضراً في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان في عام 1391هـ الموافق عام1971م. ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه فحصل عليها في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى عام 1393هـ الموافق عام 1973م فعمل مدرساً بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) لغاية عام 1400هـ الموافق عام 1980م ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في باكستان ثم قدم أستقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان.
العمل المسلح
بعد سقوط الضفة الغربية عام 1967م ألتحق بكتائب ما يعرف المجاهدين التي شكلها الأخوان وكانت قواعدها في الأردن حيث أشترك في بعض العمليات العسكرية ضد اليهود على أرض فلسطين ومنها معركة المشروع أو الحزام الأخضر وقد حصلت هذه المعركة في منطقة الغور الشمالي وكانت نتائجها شديدة على اليهود كما أشرف على عمليات عسكرية في معركة الخامس من حزيران عام 1970م. وبعد عملية الأيلول الأسود في عام 1970م توقفت عمليات الجهاد الفلسطيني وأرسل الشيخ في بعثة إلى جامع الأزهر للحصول على الدكتوراة وهناك التقى بآل قطب.
غادر في عام 1981م الشيخ إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز. ومنها انتدب للعمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بطلب منه، وفي عام 1984م أسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي أستقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، ولا يزال المكتب قائماً إلى اليوم، ولقد كان له دور مهم في مسيرة الجهاد إذ كان حلقة اتصال بين المجاهدين الأفغان والمؤيدين لهم في البلدان العربية، كما أشرف على عمليات واسعة لتقديم الخدمات والمساعدات المختلفة من تعليمية وصحية وغيرها للأفغان وأهليهم، وأسس مجلة رسالة الجهاد لتكون منبراً أعلامياً شهرياً لنشر أخبار الجهاد وكذلك نشرة لهيب المعركة وهي أسبوعية تتناول آخر الأحداث المستجدة على الساحة الأفغانية.
خاض معارك كثيرة ضد الروس كان من أشدها وأشرسها معركة جاجي في شهر رمضان عام 1408هـ الموافق عام 1987م وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب، وتولى فيما بعد منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان. أسهم في تدوين وقائع الجهاد الأفغاني من خلال مقالاته الأفتتاحية في مجلة الجهاد ونشرة لهيب المعركة. عمل على توحيد صفوف قادة المجاهدين والتوفيق بينهم منعاً للفرقة والاختلاف.
الخلاف مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري
لدى خروج السوفييت من أفغانستان دبت الخلافات والنزاعات بين الفصائل الجهادية الأفغانية كان عزام - على عكس أسامة بن لادن - يصر على عدم التدخل في تلك الصدامات والانحياز إلى طرف دون آخر.[1] كما ظهرت خلافات شديدة بين أيمن الظواهري وعبدالله عزام الذي ارتأى أن هكذا سياسة ستؤدي إلى شق وحدة الصف الإسلامي.[2]
اشتدت الخلافات بين قادة الجهاد في أفغانستان حول الخطوة التالية بعد الانتهاء من تحرير أفغانستان، ففيما كان الظواهري وبن لادن أن الحكومات العربية وأمريكا يجب أن تكون الهدف التالي كان عبد الله عزام يعتقد أن فلسطين يجب أن تكون قبلة المجاهدين المسلمين، وقد بدأ عزام بالفعل بالإعداد لذلك من خلال البدء بتدريب عناصر في أفغانستان وباكستان استعداً لإرسالهم إلى فلسطين للمقاتلة مع حماس، إلا أن اغتياله حال دون وقوع ذلك، وهذا ما يجعل بعض المراقبين يعتقدون بأن الظواهري أو إسرائيل أو كليهما معاً قد يكونا ضالعين في اغتياله، إلا أن نجله حذيفة وزوجته يستبعدان أن يصل الأمر بالظواهري للمشاركة في قتله على الرغم من تأكيدهم على وجود عناصر باكستانية وعربية أفغانية مشاركة في ذلك.[بحاجة لمصدر] شهد الأردني همام خليل البلوي المعروف بأبو دجانة الخراساني الذي كان عميلا مزدوجا أن المسؤول عن عملية الإغتيال حسب اعتراف عضو المخابرات الأردنية المسؤول عنه هو علي بورجاق [3]
يعتقد أن هذه الخلافات مجرد شائعات أطلقها بعض من له مصالح معينة في إظهار خلاف المجاهدين في أفغانستان ويرى البعض أنه قد يكون هناك بعض الخلافات بين المجاهدين وتحديداً بين عزام من جهة والظواهري وبن لادن من جهة أخرى إلا أن هذه الخلافات لم ترقى يوماً لما يشاع.
اغتياله
استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى استشهد مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان وهو متجه إلى مسجد سبع الليل الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب، إذ كانت الخطب في المساجد الأفغانية بلغة الأوردو. فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة بتاريخ 25 ربيع الآخر عام 1410هـ الموافق 24 نوفمبر عام 1989م وأنفجرت به سيارته التي لغمها له أعداءه - الذين لم تثبت هويتهم إلى اليوم - ودفن يوم وفاته في باكستان وفتح باب العزاء له في قرية قم بالأردن حتى أن شيخ عشيرة العزام في الأردن إبراهيم ناجي باشا العزام تقبل التعازي به من الملك الحسين بن طلال حيث كان يومها القتال في أفغانستان غير مستنكر في النظام السياسي العربي.
من مؤلفاته
عبد الله يوسف عزام (1360 هـ - 24 ربيع الآخر 1410هـ) هو شخصية إسلامية يوصف بأنه رائد "الجهاد الأفغاني" ومن أعلام الإخوان المسلمين. ولد عبد الله عزام في جنين. أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في قريته ثم واصل تعليمه بكلية "خضورية الزراعية" ونال منها الدبلوم بدرجة "امتياز" ثم عمل في سلك التعليم، وواصل طلبه للعلم الشرعي حتى انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير "جيد جدا" عام 1386هـ.
وبعد سقوط الضفة الغربية عام 1387هـ عاد إلى فلسطين ليؤدي فريضة الإعداد والجهاد فشارك في العديد من المعارك. ثم انتسب إلى الأزهر فحصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه عام 1389هـ بتقدير "جيد جداً " وعاد سنة 1390هـ إلى الأردن ليعمل مدرساً في كلية الشريعة بعمان، وبعث من قبل الكلية إلى الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه حيث حصل عليها سنة 1393هـ.
وفي عام 1400هـ صدر قرار الحاكم العسكري الأردني بفصله من عمله في الكلية، فانتقل إلى السعودية للتدريس في جامعة "الملك عبد العزيز" بجدة. أعير سنة 1401هـ إلى الجامعة الإسلامية الدولية بإسلام آباد للتدريس حسب طلبه ليكون قريباً من الجهاد الأفغاني، بعد انتهاء مدة الإعارة رفضت جامعة "الملك عبد العزيز " تجديد العقد، فقدم الشيخ استقالته وتعاقد مع الرابطة عام 1406هـ.
بدأ الشيخ في العمل الجهادي مع المجاهدين الأفغان عام 1402هـ، وقد قام عام 1404هـ بتأسيس "مكتب الخدمات". ثم قد قدم استقالته من الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وتفرغ للعمل الجهادي وتحريض الأمة. وفي 24 ربيع الآخر 1410هـ وبينما كان الشيخ في طريقه إلى مسجد "سبع الليل" في بيشاور لإلقاء خطبة الجمعة مرت سيارته من فوق لغم فقتل.
النشأة
عائلته
ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين - وكانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني - في حي اسمه حارة الشواهنة واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام. تلقى عبد الله عزام العلوم الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضوري الزراعية في طولكرم ونال منها دبلوما بدرجة امتياز ثم إنتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جداً عام 1966م. وفي سنة 1965م تزوج عبد الله عزام وأنجب خمسة ذكور وهم: محمد وقد أستشهد مع والده وعمره 20 سنة وحذيفة وإبراهيم وهو أيضاً قضى شهيداً مع والده وعمره 15 سنة وحمزة ومصعب. وثلاثة إناث هن: فاطمة وهي دكتورة بجامعة القصيم بقسم شريعة تخصص أصول فقه ووفاء وهي دكتورة بجامعة القصيم بقسم الدراسات بتخصص تفسير وسمية.
دراسته
في عام 1390هـ الموافق عام 1970م قرر الانتساب إلى جامعة الأزهر في مصر حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عين محاضراً في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان في عام 1391هـ الموافق عام1971م. ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه فحصل عليها في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى عام 1393هـ الموافق عام 1973م فعمل مدرساً بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) لغاية عام 1400هـ الموافق عام 1980م ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في باكستان ثم قدم أستقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان.
العمل المسلح
بعد سقوط الضفة الغربية عام 1967م ألتحق بكتائب ما يعرف المجاهدين التي شكلها الأخوان وكانت قواعدها في الأردن حيث أشترك في بعض العمليات العسكرية ضد اليهود على أرض فلسطين ومنها معركة المشروع أو الحزام الأخضر وقد حصلت هذه المعركة في منطقة الغور الشمالي وكانت نتائجها شديدة على اليهود كما أشرف على عمليات عسكرية في معركة الخامس من حزيران عام 1970م. وبعد عملية الأيلول الأسود في عام 1970م توقفت عمليات الجهاد الفلسطيني وأرسل الشيخ في بعثة إلى جامع الأزهر للحصول على الدكتوراة وهناك التقى بآل قطب.
غادر في عام 1981م الشيخ إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز. ومنها انتدب للعمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بطلب منه، وفي عام 1984م أسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي أستقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، ولا يزال المكتب قائماً إلى اليوم، ولقد كان له دور مهم في مسيرة الجهاد إذ كان حلقة اتصال بين المجاهدين الأفغان والمؤيدين لهم في البلدان العربية، كما أشرف على عمليات واسعة لتقديم الخدمات والمساعدات المختلفة من تعليمية وصحية وغيرها للأفغان وأهليهم، وأسس مجلة رسالة الجهاد لتكون منبراً أعلامياً شهرياً لنشر أخبار الجهاد وكذلك نشرة لهيب المعركة وهي أسبوعية تتناول آخر الأحداث المستجدة على الساحة الأفغانية.
خاض معارك كثيرة ضد الروس كان من أشدها وأشرسها معركة جاجي في شهر رمضان عام 1408هـ الموافق عام 1987م وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب، وتولى فيما بعد منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان. أسهم في تدوين وقائع الجهاد الأفغاني من خلال مقالاته الأفتتاحية في مجلة الجهاد ونشرة لهيب المعركة. عمل على توحيد صفوف قادة المجاهدين والتوفيق بينهم منعاً للفرقة والاختلاف.
الخلاف مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري
لدى خروج السوفييت من أفغانستان دبت الخلافات والنزاعات بين الفصائل الجهادية الأفغانية كان عزام - على عكس أسامة بن لادن - يصر على عدم التدخل في تلك الصدامات والانحياز إلى طرف دون آخر.[1] كما ظهرت خلافات شديدة بين أيمن الظواهري وعبدالله عزام الذي ارتأى أن هكذا سياسة ستؤدي إلى شق وحدة الصف الإسلامي.[2]
اشتدت الخلافات بين قادة الجهاد في أفغانستان حول الخطوة التالية بعد الانتهاء من تحرير أفغانستان، ففيما كان الظواهري وبن لادن أن الحكومات العربية وأمريكا يجب أن تكون الهدف التالي كان عبد الله عزام يعتقد أن فلسطين يجب أن تكون قبلة المجاهدين المسلمين، وقد بدأ عزام بالفعل بالإعداد لذلك من خلال البدء بتدريب عناصر في أفغانستان وباكستان استعداً لإرسالهم إلى فلسطين للمقاتلة مع حماس، إلا أن اغتياله حال دون وقوع ذلك، وهذا ما يجعل بعض المراقبين يعتقدون بأن الظواهري أو إسرائيل أو كليهما معاً قد يكونا ضالعين في اغتياله، إلا أن نجله حذيفة وزوجته يستبعدان أن يصل الأمر بالظواهري للمشاركة في قتله على الرغم من تأكيدهم على وجود عناصر باكستانية وعربية أفغانية مشاركة في ذلك.[بحاجة لمصدر] شهد الأردني همام خليل البلوي المعروف بأبو دجانة الخراساني الذي كان عميلا مزدوجا أن المسؤول عن عملية الإغتيال حسب اعتراف عضو المخابرات الأردنية المسؤول عنه هو علي بورجاق [3]
يعتقد أن هذه الخلافات مجرد شائعات أطلقها بعض من له مصالح معينة في إظهار خلاف المجاهدين في أفغانستان ويرى البعض أنه قد يكون هناك بعض الخلافات بين المجاهدين وتحديداً بين عزام من جهة والظواهري وبن لادن من جهة أخرى إلا أن هذه الخلافات لم ترقى يوماً لما يشاع.
اغتياله
استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى استشهد مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان وهو متجه إلى مسجد سبع الليل الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب، إذ كانت الخطب في المساجد الأفغانية بلغة الأوردو. فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة بتاريخ 25 ربيع الآخر عام 1410هـ الموافق 24 نوفمبر عام 1989م وأنفجرت به سيارته التي لغمها له أعداءه - الذين لم تثبت هويتهم إلى اليوم - ودفن يوم وفاته في باكستان وفتح باب العزاء له في قرية قم بالأردن حتى أن شيخ عشيرة العزام في الأردن إبراهيم ناجي باشا العزام تقبل التعازي به من الملك الحسين بن طلال حيث كان يومها القتال في أفغانستان غير مستنكر في النظام السياسي العربي.
من مؤلفاته
- الإسلام ومستقبل البشرية.
- إلحق بالقافلة.
- حكم العمل في جماعة.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- حماس: الجذور التأريخية والميثاق.
- السرطان الأحمر.
- العقيدة وأثرها في بناء الجيل.
- عبر وبصائر للجهاد في العصر الحاضر
- المنارة المفقودة.
- في الجهاد آداب وأحكام.
- جريمة قتل النفس المؤمنة.
- بشائر النصر.
- كلمات على خط النار الأول.
- دلالة الكتاب والسنة على الأحكام من حيث البيان. (رسالة دكتوراه نوقشت في الأزهر).
- آيات الرحمن في جهاد الأفغان.
- لا يمكن للمجتمع الإسلامي أن يقوم بدون حركة إسلامية تشب على نار المحنة وينضج أفرادها على حرارة الابتلاء، وهذه الحركة تمثل الصاعق الذي يفجر طاقات الأمة، ويقوم جهاد طويل تمثل فيه الحركة الإسلامية دور القيادة والريادة والإمامة والإرشاد، ومن خلال الجهاد الطويل تتميز مقادير الناس وتبرز طاقاتهم وتتحدد مقاماتهم، وتتقدم قادتهم لتوجه المسيرة وتمسك بالزمام، وهؤلاء بعد طول المعاناة يمكن الله لهم في الأرض ويجعلهم ستارا لقدره وأداة لنصرة دينه. وإن حمل السلاح قبل التربية الطويلة للعصبة المؤمنة يعتبر أمراً خطيراً لأن حملة السلاح سيتحولون إلى عصابات تهدد أمن الناس وتقض عليهم مضاجعهم.[4]
- إن شجرة المادية بفرعيها الغربي النفعي العلماني، والشرقي الإلحادي تتآكل اليوم وينخر بها السوس من كل طرف وجزء من كيانها.[5]
- علمنى الجهاد ان الإسلام شجرة لاتعيش الا على الدماء.
- قال عنه الأستاذ حيدر مصطفى: "عندما يتكلم عزام فإنه يظهر بطبيعة قوية كطبيعة الموج في المد المرتفع، فليس في داخله إلا قلب غير هياب، إن قانونه هو الثبات والاستقرار والتوازن، ويجتهد أن يحكم على نفسه ولا يعبأ بأحكام الدنيا، ويقينه أن اللذة ليست في الراحة والفراغ، وإنما في مواصلة الجهاد، وإقامة دين الله على الأرض في التعب والكدح والمشقة".
- قال مهند الشرعة: "عبد الله عزام رمز الثورة الإسلامية السنيّة وعلى شباب المسلمين الاقتداء به بدل جيفارا".